السنغال توافق على مواجهة "الخضر" في أكتوبر، بوركينافاسو يتردّ الاثنين ومصر في المفكّرة

وفق ما أكده مصدر مطلع. وقد اتصلنا أمس بمسؤولي عدة منتخبات إفريقية من التي راسلتها "الفاف"، ووقفنا على أنّ الأمور ستعرف الجديد خلال هذا الأسبوع، وستّتضح الأمور بخصوص موافقة بعض المنتخبات من عدمها، مع العلم بأنّ محمد روراوة كان قد طلب مساعدة بعض أصدقائه في إيجاد منتخبات أخرى تقبل اللعب في الجزائر، لاسيما منتخبات من خارج القارة سواء من قارتي آسيا أو أوروبا، بعد أن غيّر الإستراتيجية في ظل تأخّر الرّد وشعوره بالابتزاز من بعض المنتخبات.

السنغال توافق مبدئيا وتنتظر عودة مدربها من جنوب إفريقيا

البداية بمنتخب السنغال الذي وافق رئيس إتحاده مبدئيا على مواجهة "الخضر"، وأكد أنه مرحّب بالمقترح الذي قدّمه روراوة من خلال تكفل "الفاف" بمصاريف تنقلهم سواء عبر رحلة عادية أو خاصة، فضلا عن إيوائهم في فندق من 5 نجوم في الجزائر وتوفير ملاعب تدريب دون أن يطلب أي مبلغ مالي نظير هذه المواجهة. ووفق المعلومات فإنّ رئيس الإتحاد السنغالي، الذي هو صديق لـ روراوة، عرض الأمر على مدرب الفريق "سيسي" المتواجد في جنوب إفريقيا، مؤكدا أنه سيردّ بجواب نهائي في الأيام المقبلة مبدئيا تفاؤلا بخصوص هذا الموضوع.

سيسي (الأمين العام للإتحاد السنغالي): "ننتظر جوابًا من المدرب" 

واتصلنا أمس بـ "فيكتور سيسي" الأمين العام للإتحاد السنغالي بخصوص موضوع اللقاء الودي المقترح في أكتوبر أمام الزائر فقال لـ "الهدّاف": "تلقينا طلبا من الإتحاد الجزائري لأجل إجراء مواجهة ودية خلال تاريخ الفيفا للقاءات الودية شهر أكتوبر والأمر يشرّفنا، لكننا بانتظار رد من المدرب بعد أن قدّمنا له المقترح". وتابع "فيكتور سيسي" قائلا: "نحن من جهتنا كإتحاد سنغالي تشرّفنا مواجهة الجزائر على أرضها، لكن المدرب هو من يفصل في هذا الموضوع، ونحن بانتظار جوابه بعد عودته من جنوب إفريقيا".

كامبيري (نائب رئيس الإتحاد البوركينابي): "سنقرّر يوم الاثنين"

أمّا بخصوص منتخب بوركينافاسو فإنّه موافق على اللّعب هو الآخر، ورحّب رئيس إتحاده بهذه الفكرة تعزيزا للعلاقات مع "الفاف"، لاسيما أنّ الأمور مميّزة بين الطّرفين رغم تنافسهما في أكتوبر ونوفمبر 2013 على تأشيرة المونديال، كما أنّ منتخب "الخيول" معتاد على التنقل إلى الجزائر دون شروط. وقد اتصلنا أمس بـ "فينسون كامبيري" نائب رئيس الإتحاد البوركينابي فأكد أنّ الاقتراح من الجزائر موجود وأنّ هناك ترحيبا بإجراء هذه المواجهة، وقال: "لم نردّ على طلب الجزائر لأنّ هناك اجتماعا بمقر الاتحادية يوم الاثنين (غدا)، وسنحاول أن نفصل بخصوص هذا الموضوع بإعطاء الجواب النهائي".

مصدر من الإتحاد الإيفواري: "سنردّ هذه الأيام على طلب الجزائر"

ويبقى الغموض مستمرا بخصوص موقف الإتحاد الإيفواري الذي لم يردّ على العرض، وفهم روراوة أنّ الإيفواريين غير متحمّسين لمواجهة "الخضر"، لكن في غياب الجواب حتى الساعة من الصعب القول إنّ "الفيلة" يرفضون المجيء إلى الجزائر، مع العلم بأنّ "الفاف" لم تعرض عليهم أي مقابل مادي، ودار حديث عن أنهم بانتظار المقترحات المادية، لكن ذلك يبقى مجرد كلام. وقد حاولنا الاتصال بأكثر من طرف من الجانب الإيفواري، في الوقت الذي كشف مصدر من المنتخب الفائز بكأس إفريقيا 2017 (طلب عدم ذكر اسمه) أنّهم سيردّون على طلب "الفاف" خلال هذه الأيام سواء إيجابًا أو سلبًا.

روراوة يفكّر في استقبال مصر وسيعرض الأمر على علّام 

على صعيد آخر، وبعد أن تعطّلت المفاوضات في الأيام الماضية مع هذه المنتخبات الإفريقية، كشف مصدر مقرّب من "الفاف" أنّ هذه الأخيرة وعلى رأسها روراوة تفكّر في توجيه الدعوة لمنتخب مصر للعب مواجهة صلح كان قد طرحها الطرفان في وقت سابق، وصرّح بهذه المبادرة جمال علام لـ "الهدّاف" في غينيا الاستوائية شهر ديسمبر الماضي. وقد علمنا بأنّ روراوة سيقترح على هامش الجمعية العامة للإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على نظيره علّام استقبال مصر في الجزائر خلال شهر أكتوبر المقبل، ويبقى ذلك حتى الآن مجرد مقترح، مثلما هناك مقترح آخر يتمثل في إجراء دورة ودية مصغرة في الجزائر من خلال استضافة بعض المنتخبات في حال موافقة أكثر من منتخبين على القدوم إلى الجزائر.