القنوات العربية تشجع الرداءة برفضها استخدام تقنية "HD"

فأغلب القنوات العالمية المجانية منها والمشفرة باتت تستعمل هذا النظام بالنظر إلى جودة الصورة ونقاوة الصوت التي تبث من خلاله القنوات الفضائية، الشيء الذي أراح الكثير من المشاهدين الذين لم يبدوا أي انتقادات بخصوص تقنية "HD" التي صارت ضرورية في وقتنا الحالي، بالنظر إلى التطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده عالم البث التلفزيوني الرقمي، إلا أن هذا الأمر يستثني القنوات العربية التي يبدو أنها وفية للرداءة ولا تنوي أن تطور نفسها وتحرم مشاهديها من خلال إدخال آخر التكنولوجيات المستخدمة في البث إذا ما استثنينا بعض القنوات التي تعد على الأصابع.

القنوات الأوروبية تتسابق لفتح قنوات بتقنية "HD"

وفي وقت يبقى المشاهد العربي حبيس القنوات العادية فإن الباقات الأوروبية والقنوات المجانية تتسابق لفتح قنواتها التي تستخدم تقنية "HD"، فإذا ما أخذنا بعين الاعتبار التلفزيون الألماني فإنه أطلق مجموعة من القنوات المجانية التي تستخدم تقنية الجودة العالية في الأيام القليلة الماضي، وذلك من أجل تمكين المشاهد الألماني من الاستمتاع بجودة الصورة والصوت كحق شرعي يمكنه من الاستمتاع بآخر تكنولوجيات البث التلفزيوني، الذي يبقى واحدا من الأشياء المهمة بالنسبة للمجتمعات الغربية والأوروبية على وجه الخصوص.

القنوات العربية "بدائية" وتواصل احتقارها للمشاهد العربي

ومن جانب آخر تبقى القنوات العربية تواصل سياسة تشجيع الرداءة في ظل عدم تطورها ومواكبة التطورات الكبيرة التي يشهدها عالم البث التلفزيوني، إذ من غير المعقول أن تتجنب القنوات العربية استخدام تقنية "HD" في بث قنواتها رغم أن الأمر لا يكلف الكثير، واستخدامه سيعود بالنفع عليها، إذ أن هذا النظام وبحسب الإحصائيات بات يستقطب أنظار المشاهدين أكثر من القنوات العادية، خاصة أن الأسواق مليئة بأنواع الأجهزة التي تسمح بمتابعة قنوات "HD"، إذ بات بإمكان المواطن الجزائر أن يقتني جهازا يدعم القنوات العالية الجودة بأثمان تصل إلى 6 ألاف دينار جزائري، الشيء الذي يعد مقبولا بالنسبة للمواطن العادي إذا ما قارناه بالأجهزة العادية التي تتوفر عليها أغلب البيوت الجزائرية.

التلفزيون الجزائري يملك كل الوسائل للبث العالي

وفي المقابل يعد التلفزيون الجزائري من بين التلفزيونات الحكومية العربية التي تتوفر على وسائل جد متطورة في البث الرقمي عالي الجودة، حيث كثيرا ما كان مسؤولو التلفزيون الجزائري يتفاخرون بالتجهيزات الكبيرة التي يتمتع بها إلا أنه وللأسف لم تكن هناك جرأة لفتح قنوات تدعم تقنية "HD"، ليبقى المواطن الجزائري غير معني بمتابعة القنوات الجزائرية بأحدث التقنيات في ظل غياب الشجاعة والإرادة لدى المسؤولين على مؤسسة التلفزيون الجزائري، الذين لم يقدروا على توفير قنوات بتقنية "HD" رغم الإمكانيات المادية الكبيرة.

روابط ذات علاقة :

• "+CANAL" تجهز نفسها لتقديم تغطية مميزة
• دبي الرياضية تفتتح قناة خاصة بـ"البوندسليغا" وتضيف التعليق الإنجليزي