تقارير هندية تكشف خداع منظمات دولية للعمال في قطر قبل كأس العالم 2022

كشفت تقارير إخبارية لشبكة (ANI) عن قيام بعض الجهات والمنظمات الدولية بدفع عدد من العمالة الآسيوية في منطقة الخليج وقطر تحديدا بالحديث بشكل سلبي عن ظروف العمل بإقناعهم بأن هذا الأمر سيعود بالنفع عليهم خصوصا فيما يخص رفع الأجور.

نشرت : الهداف الجمعة 19 ديسمبر 2014 17:34

وذكر تقرير الشبكة الذي تم بثه في العديد من المواقع الإخبارية العالمية باللغة الإنجليزية أن الشبكة أجرت العديد من اللقاءات مع عاملين بالخليج خلال إجازاتهم السنوية في الهند فكانت كلها إيجابية وكانت المفاجأة عندما ردوا على السؤال عن سبب حديث بعض العمال عن ظروف العمل السيئة في قطر فقالوا: "السبب يعود لهذه الهيئات التجارية ومنها الاتحاد التجاري الدولي الذي يرفع شعار أنه صوت العمال في كل العالم الذي اقترب من بعض العمال وأقنعهم بالتحدث بشكل سلبي عن ظروف المعيشة في مقابل إقناعهم بأن ذلك سيؤدي إلى رفع الأجور.

وجاء هذا ضمن تقرير مطول نشرته شبكة (ANI) تطرق لظروف العمال الهنود في الشرق الأوسط والخليج وتحديدا في قطر التي تستعد لتنظيم أهم وأكبر حدث كروي باستضافة كاس العالم 2022.

وشدد التقرير على أن أوضاع العمالة الهندية في الخليج تحسنت بشكل واضح بفضل الجهود الكبيرة للمسؤولين في الهند والتعاون الواضح مع الحكومة القطرية التي اتخذت العديد من القرارات التي من شأنها تغير ظروف العمل والعمال خصوصا فيما يتعلق بحقوقهم وطبيعة عملهم وأماكن سكنهم.

شهادات بعض العمال عن ظروف العمل

والتقت الشبكة مع بعض العمال الذي تحدثوا عن تجاربهم في التحول إلى الخليج بحثا عن تحسين أوضاعهم وتحقيق نقلة نوعية في حياتهم وقال كولديب البالغ من العمر 27 عاما ويعمل كهربائيا: "أنا من سكان تيلاك ناغار في دلهي وكنت أكسب 7500 روبية في الشهر وبعد انتقالي للخليج اعتبارا من مايو 2003 بات لدي رصيد في البنك.. وأعمل حاليا في شركة رانكين للمقاولات والتي تضم عددا هائلا من العمالة الهندية التي تشارك في تطوير البنية التحتية في قطر خصوصا المتعلقة باستضافة وتنظيم كأس العالم 2022.

وتابع كولديب: "حاليا اقضي إجازتي السنوية في الهند وسأعود للدوحة يوم 21 ديسمبر وأتمنى العمل في قطر لمدة 8 سنوات أخرى.

وشدد كولديب على أنه لا يجد أية ضغوط في العمل وقال: "أعمل لمدة 8 ساعات يوميا ولا توجد ضغوط لا مبرر لها من قبل المسؤولين والشركة توفر لنا كل سبل الراحة ولا توجد قيود على الحركة وكل العمال تتوفر لهم غرف سكن مريحة إضافة إلى إنها توفر الغذاء والرعاية للجميع.

ورد كولديب على السؤال عن سبب حديث بعض العمال بشكل سلبي عن ظروف العمل فقال: "أعتقد أن بعض الهيئات إقتربت منهم ومنها الإتحاد التجاري الدولي وأقنعهم بالتحدث بشكل سلبي مقابل ارتفاع الأجور.

نوايا غير نظيفة، وأكد التقرير على أن نوايا بعض الجهات التجارية غير نظيفة ومنها الإتحاد التجاري الدولي ومقره بروكسل الذي يبدو إنه في صالح العمال ولكن في نفس الوقت يسيء للآخرين بنشره تقارير غير صحيحة.

وأوضح التقرير أن منظمة الشفافية الدولية التقت بعدد من العمال الهنود والنيباليين الذين عادوا من الخليج في إجازاتهم السنوية ليعكسوا قصصا حقيقية عن أوضاع العمل في الخليج التي تختلف كليا عما صورته بعض الهيئات النقابية.

فقال محمد الرقيب غازي البالغ من العمر واحد وعشرين مقيم يعمل بائعا في أبو ظبي داخل "لولو هايبر ماركت ": لم تقترب النقابات العمالية منا ولم يسبق لي أن واجهت أي مشاكل في العمل.. لقد تفاعلت أيضا مع الهنود، ومن نيبال، بنجلادش والباكستانيين ولم أسمع شيئا منها في هذا الصدد".

وتابع عن الحديث عن ظروف المعيشة، فقال: الشركة التي أعمل بها وفرت لي سكن في غرفة مشتركة ووفرت لنا المواد الغذائية، وكلها مجانية ودون تكلفة علينا.

وفرة البناء وأكبر تحويلات

وعلى الجانب المقابل كشف التقرير أن طفرة البناء تجعل الشرق الأوسط أكبر وجهة للهنود خصوصا وأن الشرق الأوسط بات الوجهة المفضلة للمهاجرين الهنود الذين يبلغ عددهم ما يزيد عن خمسة ملايين في منطقة الخليج.. وتشي إحصاءات البنك الدولي إلى أنهم يمثلون القدر الأكبر من قيمة التحويلات المالية الخارجية والبالغ مجموعها حوالي 70 ميار دولار ونصيب الأسد منها لمنطقة الخليج وتأتي قطر في الصدارة (2614000000 دولار) الإمارات العربية المتحدة (15685 مليون دولار)، والمملكة العربية السعودية (8382000000 دولار) والكويت (2947000000 دولار)، وفقا لتقديرات البنك الدولي لعام 2012.

فرص أفضل والمونديال الأهم

وفي تقرير لنفس الشبكة رصد التحسن الواضح في أحوال العمالة الآسيوية وخصوصا الهندية في الخليج وقطر التي تستعد لاستقبال مونديال 2022.. وجاء فيه: يستفيد الكثير من العمال من الهند من الإذدهار الذي الذي تشهده الدول في منطقة الخليج، وخاصة في قطاع البناء والتشييد خصوصا في قطر التي بدأت تشييد منشآت كأس العالم 2022.

ورصد التقرير تصريحات لمسؤولين في السفارة الهندية في قطر وشدد على أن التفاهم كاملا بين المسؤولين وحكومة قطر.. وقال أن الحكومية الهندية تتابع وضع اليد العاملة في قطر ولم يدق ناقوس الخطر بعد فيما يتعلق بأوضاعهم.

ونشر التقرير بيانا للسفارة الهندية في قطر جاء فيه: "الهند لديها تاريخ طويل من العلاقات الودية مع قطر وتميزت العلاقات التجارية والاتصالات بين الشعبين.. والعلاقة اليوم هي غنية، وثيقة ومتعددة الأبعاد.. وتعمل الجالية الهندية الكبيرة لتعزيز العلاقات عبر توطيد العلاقات الثنائية".

وذكر البيان أن العمالة الهندية كانت تقتصر على المهن غير المهرة ولكن الوضع اختلف في السنوات الأخيرة بعد أن انخرط عدد متزايد من المواطنين الهنود في الوظائف المهنية كأطباء ومهندسين والمحاسبين القانونيين والمصرفيين، إضافة إلى أن من عدد الهنود أسسوا أنفسهم كأصحاب للمشاريع الصغيرة".

وقال البيان: السفارة تقدم الخدمات ويمكن التواصل مع قسم الرعاية الاجتماعية لتسوية أي مسألة تواجه أي نزاع لمواطن هندي مع كفيله بخصوص عدم دفع الأجور والإجازات أو من لديهم مشاكل، ومن الواضح أن العلاقات الاقتصادية بين الهند وقطر قوية وتتوسع بسرعة وتتنوع.. وهناك رغبة مشتركة لدى الجانبين لمواصلة تعميق هذه العلاقات".

وأشار البيان إلى أن سعادة السفير الهندي في قطر سانجيف أرورا ترأس يوما مفتوحا لمعالجة القضايا القنصلية والعمالية الطارئة وحالات الرعايا الهنود في البلاد.. والتقى جميع المشتكين، وناقش مشاكلهم وأكد لهم أن السفارة سوف تتابع قضاياهم مع السلطات الحكومية القطرية.

وأوضح التقرير: تعد المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة وعلى وجه العموم الدول المفضلة للمهاجرين الهنود، وبالنظر إلى الجالية الهندية الكبيرة في المنطقة.. وعلى الرغم من ارتفاع معدل النمو الاقتصادي وتحسين مستويات المعيشة في الهند لكن العمال ما زالوا يبحثون نحو الأسواق في الخليج عن فرص عمل أفضل والأرباح.

وردا على سؤال عن العمال الهنود المغتربين الذين يشكون من التعرض لمعاملة سيئة من قبل أرباب العمل في الشرق الأوسط، بما في ذلك في قطر، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الجنرال متقاعد سينغ النائب في البرلمان، "كلما تلقيت شكوى أو عريضة من قبل البعثات الهندية في الخارج، يتخذ المسؤولون الإجراءات على الفور لهذه المسألة مع الجهات المعنية في الحكومة المحلية لتقويمها".

تعهدات قطرية وتغييرات جذرية

وكشف التقرير: تعهدت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية القطرية، وكذلك وزارة الداخلية على العمل على تحسين أوضاع العمالة من خلال إجراءات كثيرة منها إلغاء العناصر المثيرة للجدل في اللوائح الحالية في البلاد.. وواحدا من تلك التغييرات يتعلق بـ"نظام الكفالة".

ورصد التقرير: تشمل التغييرات الأخرى الممكنة عقود إلزامية لرفاهية الموظف، وفرض عقوبات على أرباب العمل الذين يفشلون في الوفاء بالتزاماتهم، وتوثيق الروابط التنظيمية الثنائية مع بلدان العمال الأصلية.. والتعهدات المتكررة من قبل دول الشرق الأوسط لتغيير القوانين المثيرة للجدل التي كانت محل انتقاد من قبل منظمة الشفافية الدولية، التي تقود حملة لا هوادة فيها من أجل التغيير في قوانين العمل الحالية في قطر.

وختم التقرير: الهجوم التي تعرضت له قطر من قبل وسائل إعلام غربية كان الرد عليه بتقرير الفيفا الذي أكد نزاهة قطر.

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال