جرحى.. انهيارات صخرية ومرعبون بسبب الزلزال في 3 ولايات

تسببت الهزة الأرضية القوية التي ضربت منطقة وادي جر أقصى غرب ولاية البليدة، مساء الثلاثاء في الساعة التاسعة و59 دقيقة، في إصابة عسكري بجروح، كما تعرّض العشرات من المواطنين عبر إقليم الولاية لإصابات بسبب التدافع، بعدما أخلوا سكناتهم وفروا إلى الشوارع مخافة الأسوأ مع تسجيل انهيارات صخرية، وقد شعر بقوة الهزة سكان ثلاث ولايات، حيث انتشر الهلع في كل من البليدة والعاصمة وتيبازة.

الهزة الأرضية والتي قدرت شدتها بـ5 درجات عل سلم ريشتر تسببت في حالة من الهلع وسط المواطنين الذين قضوا ليلة بيضاء في العراء بعد توالي الهزات الارتدادية، وتحدث مصدر طبي عن استقبال مستشفى العفرون عسكريا مصابا كان يزاول عمله بثكنة تقع  بجبال وادي جر بالقرب من مركز الهزة والذي حدد بـ 4 كلم جنوب غرب وادي جر، حيث انهار عليه جدار بموقع عمله ما أدى لإصابته بجروح، حيث تلقى العلاج وتم تحويله نحو المركز الصحي بالناحية العسكرية الأولي بالبليدة، وتعرض مواطنون بحي المعايف وحي 1200 مسكن الجديد لإصابات خفيفة جراء التدافع بالعمارات.

كما سجل تسرب لوقود المولد الكهربائي بمركز بريد وادي جر ما استدعى تدخل أعوان الحماية المدنية، وحسب شهادات سكان المنطقة لـ"الشروق"، فإن الزلزال الذي هز المنطقة يعد الأقوى من نوعه، حيث سمع دوي صوت يشبه انفجار قنبلة ارتجت معه الأرض وتناثر زجاج النوافذ والأواني وأثاثات المنازل وسادت حالة من الفوضى والصراخ وتوقفت شبكة الاتصالات.

من جهتها، استنفرت مصالح الأمن والحماية المدنية، وأطلقت دوريات استطلاعية بالإقليم، وتجمع مئات السكان بالساحة العمومية بوادي جرّ وسادت أجواء من الخوف والرعب بعد تواصل الهزات الارتدادية التي تراوحت شدتها بين 3.4 و3.7 درجات على سلم ريشتر ولم يختلف الوضع بالبلديات المجاورة، حيث ساد الذعر وسجلت إصابة شخصين بجروح بحي سيدي نويحي بالعفرون تم إسعافهما وببلديتي موزاية والشفة فر السكان من منازلهم نحو الباحات الخالية مع تسجيل العديد من حالات الإغماء نتيجة الفزع لا سيما لدى المصابين بالأمراض المزمنة، كما تسببت الهزة الأرضية في انهيارات صخرية على مستوى الطريق الوطني رقم 4 الرابط بين العفرون ووادي جر وتعطلت حركة السير مؤقتا.

من جهته، نفى رئيس بلدية وادي جر شيكر يخلف في حديث لـ"الشروق" تسجيل أي انهيارات عدا تشققات ببعض المباني، موضحا أن مصالحه وضعت سجلات تحت تصرف المواطنين الذين تضررت مبانيهم عقب الهزة الأرضية العنيفة حيث يتم تقييد أسمائهم ومن ثم تشكيل لجنة تقنية لمعاينة الأضرار والخسائر، ومن ثم اتخاذ التدابير اللازمة بشأنهم، مضيفا أن خلية أزمة تم تشكيلها مباشرة بعد وقوع الهزة مكونة من السلطات المحلية والأمنية وكذا المدير الولائي للصحة ومدير النشاط الاجتماعي وأطباء نفسانيين ومصالح الحماية المدنية تعمل على تتبع الأوضاع عن كثب وتقديم المساعدة للسكان.