وأكد مصطفى في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه بعد النجاح الذي حققته الدوحة في استضافة مونديال اليد فانها برهنت على قدرتها على استضافة الأولمبياد يوما ما.
وأشار مصطفى إلى "نجاح أي دولة في استضافة بطولة كأس العالم يعني أنها وضعت قواعد وأسس يمكن ان تعتمد عليها في استضافة أحداث رياضية أخرى خاصة في ضوء الاستفادة من الارث الرياضي كالمنشآت الرياضية والتقنيات والكوادر الإدارية والخبرات التي يمكن أن تساعد قطر على استضافة دورة الالعاب الأولمبية.
وقال "تعتبر تجربة قطر في استضافة مونديال اليد 2015 هي الأولى من نوعها في منطقة الخليج، وقد سعت الدوحة إلى الاستفادة من استضافتها وتنظيمها للبطولة في تكوين كوادر رياضية كنواة لبيت خبرة في التنظيم بمنطقة الخليج".
وتابع "وبصفة عامة فإن تقييم تجربة قطر تعد نموذجا عصرياً لما تم استهدافه، كما انها جعلت من الاستضافات القادمة لبطولة العالم تحدياً لتخطي معدلات النجاح التي حققتها دولة قطر".
وأشار "لقد اعدت قطر ثلاث صالات رياضية لاستضافة البطولة تعد بحق انجازاً كبيراً وارثاً للأجيال الحالية والقادمة من الرياضيين".
وأردف رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد قائلا "ما شاهدناه في حفل الافتتاح من تقنيات تكنولوجية يعبر عن طموحات دولة قطر في مناحي الحياة المختلفة".
وانتقل مصطفى للحديث عن المنتخبات العربية المشاركة في مونديال ، مشيرا إلى أنه يشارك في البطولة خمسة منتخبات عربية هي قطر الدولة المنظمة ومصر وتونس والجزائر والسعودية، وقدمت بعضها أداء مميز ، "وأتوقع في المرحلة القادمة أن تكون للمنتخبات العربية دوراً أكبر".
واعترف مصطفى بأن المنتخب المصري يحظى بأفضلية كبيرة في مونديال قطر تتمثل في الأعداد الضخمة من الجماهير التي ساندته خلال مشواره في البطولة.
وعن تراجع لعبة كرة اليد في مصر عما كانت عليه في تسعينيات القرن الماضي، أوضح مصطفى "تمر كل دولة بالعديد من المراحل التكوينية لمنتخبها الوطني، وقد ساهمت وزملائي أعضاء الاتحاد المصري لكرة اليد وأعضاء الجمعية العمومية في الماضي في وضع أسس لهذا التكوين. واعتقد أن اتحاد كرة اليد بقيادته الحالية يسير في مساره الصحيح نحو استعادة مسيرة التقدم".
وأضاف "هناك عوامل عديدة مرت بها مصر وغيرها من الدول العربية في الآونة الأخيرة قد تكون سبباً في انخفاض معدلات التقدم ولكن نأمل ان يتدارك الجميع مشكلاته باستخدام الأسلوب العلمي وأن يسعى الجميع لمواكبة مستوى التقدم العالمي".
وعن التدابير التي ينبغي تطبيقها من أجل اعادة كرة اليد في مصر إلى عصرها الذهبي، أشار مصطفى إلى "ان تكون للجمعيات العمومية الحق الكامل في وضع التشريعات المتعلقة بمصلحة اللعبة والاسترشاد بمعايير واضحة لمستويات الانجاز الرياضي وارساء قواعد التقويم والمحاسبة والاستثمار الرياضي والسياحة الرياضية ووضع قانون للرياضة يتماشى مع القوانين والمواثيق الدولية". وأكد مصطفى أن كرة اليد العالمية قد تكون حاضرة بقوة في الفترة المقبلة حيث ان الجزائر ستستضيف بطولة العالم للشباب عام 2017 كما تقدمت مصر بطلب استضافة بطولة العالم للرجال 2021 ، مضيفا "بصفة عامة نستهدف ان تتعدد استضافات بطولات العالم سواء للرجال أو الشباب والناشئين بالمنطقة العربية للمساهمة في نشر الوعي برياضة كرة اليد واعداد كوادر ادارية في التنظيم وتنمية البنية الرياضية بهذه الدول.
وعن ترشحه لولاية جديدة في منصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد أو إمكانية ترشحه لرئاسة اللجنة الاولمبية الدولية، اكتفى بالقول "المثابرة وبذل الجهد والاخلاص في العمل والشفافية هي ركائز النجاح وهذا ما اضعه نصب عيني في مشوار حياتي وفي أدائي لأي عمل اقوم به سواء كان كبيراً او صغيراً، وفي أي موقع سأكون فيه سألتزم بهذه القيم وسأسعى مع زملائي للمساهمة في تحقيق المزيد من الانجازات".
وعن إمكانية أن تصبح كرة اليد يوما ما أكثر شعبية من كرة القدم، أكد مصطفى "كل في مجاله يسعى لأن تكون رياضته أكثر شعبية، بنشر ثقافتها بين شعوب العالم وتعديل قوانينها لتكون اللعبة أكثر سرعة وإثارة وتشويقاً سواء للممارسين أو المشاهدين، ومتابعة تنظيم فعالياتها وتنوعها. وهي امور نسعى جميعا كفريق عمل إلى تحقيقها".
وتابع "بصفة عامة فإن شعبية كل لعبة قد تختلف من دولة إلى أخرى، ونستهدف دائما في كرة اليد ان تزيد شعبيتها عالمياً".
وعن تقييمه لتجربته خلال أربع دورات في منصب رئيس الاتحاد الدولي للعبة وطموحاته للمستقبل، قال "خلال أربع دورات لي في منصب رئيس الاتحاد الدولي للعبة يجدر بي الإشارة إلى أن ما تحقق ليس منسوباً لي كرئيس للاتحاد الدولي بل لكل زملائي أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء الاتحادات الأهلية وأعضاء الجمعية العمومية. حيث أن العمل التعاوني المشترك بيننا جميعاً هو مفتاح النجاح وسر التميز لكرة اليد العالمية".
وختم مصطفى حديثه بالقول "خلال الفترة الماضية نجحنا في عدة نقاط اهمها زيادة عدد الاتحادات الأعضاء وزيادة دخل الاتحاد الدولي وزيادة عدد المشروعات التي تخدم الاتحادات النامية بجانب زيادة جاذبية اللعبة".
كلمات دلالية :
كرة اليد، قطر