حليلوزيتش رفض البقاء رغم رفع أجرته إلى 150 ألف أورو

بعد الضغط الذي عاشه في الجزائر منذ تأهل "الخضر" إلى المونديال، إذ فضل "البوسني" العودة لتدريب الأندية واللعب على الألقاب مع الفرق، بعدما فشل في تحقيق أي لقب قاري مع المنتخبات التي دربها، وأدرك "البوسني" بأن مهمته ستكون أصعب بعد المونديال، والضغط سيشتد أكثر بعد المشاركة الطيبة في دورة البرازيل، ما جعله يرفض المغامرة بمواصلة مهامه مع المنتخب الجزائري.

رفض مقترح روراوة برفع أجرته إلى 150 ألف أورو

وحاول رئيس الاتحادية إقناع مدربه بتمديد عقده مع "الخضر" برفع أجرته الشهرية إلى 150 ألف أورو شهريا، أي بإضافة 50 ألف أورو، ولكن "البوسني" لم يتحمس لهذا المقترح، وأصر على عدم مواصلة مشواره مع "الخضر" بعد ثلاث سنوات كاملة عاش فيها الحلو والمر مع، وكان يعيش ضغط تحقيق النتائج في كل شهر، في تصفيات كأس إفريقيا التي نظمت في جنوب إفريقيا، وتصفيات مونديال البرازيل، ليوفق في الأخير ويؤهل "الخضر" إلى الدور الثاني.

علاقته الباردة مع روراوة عامل آخر ..

العامل الثاني الذي لم يحمس حليلوزيتش على البقاء في الجزائر، هو تدهور علاقته برئيسه محمد روراوة منذ مطلع السنة الجارية، بسبب رفض تجديد عقده، وهو ما جعله يواصل مشواره مع "الخضر" قبل المونديال تحت ضغط شديد، وساءت العلاقة بين الرجلين إلى  حد تدخل السلطات العمومية لفرض تعايش سلمي بينهما، قبل أن يقرر حليلوزيتش التعاقد مع طرابزون سبور التركي، بينما سارع روراوة إلى التعاقد مع غوركيف لضمان خليفة "البوسني"  بعد المونديال .

لم يتحمل ضغط الجزائريين 

كشف حليلوزيتش لبعض مقربيه بأنه لم يعد يحتمل الضغط الذي يفرضه الجمهور الجزائري والصحافة في كل مناسبة، وهو ما جعله يفضل تغيير الأجواء، خاصة بعدما أدرك "البوسني"  أن طموحات الجزائريين ومطالبهم ارتفعت بتـأهل منتخبهم إلى المونديال وتجاوز عقدة الدور الأول.

قال لمقربيه: "نمت ليلة واحدة خلال أربعة أيام بسبب الخضر"

واشتكى حليلوزيتش لمقربيه من الضغط الشديد الذي عاشه في مونديال البرازيل، إذ كان يتخوف من فشله في تحقيق حلم الجزائريين بتجاوز الدور الأول، وهو ما دفعه للعمل بجدية وسهر الليالي بعدما غاب عنه النعاس قبيل المباريات الحاسمة في البرازيل، وقال بشأن مباراة ألمانيا مثلا: "لم أستطع النوم إلا ليلة واحدة طيلة أربعة أيام ..وهو ما لم أعد أحتمله .."

لن يدرب منتخبا السنة المقبلة  

يرفض حليلوزيتش تكرار تجربة تدريب منتخب وطني بما في ذلك منتخب بلاده، إذ أكد لمقربيه بأنه يفضل العمل في أندية أوربية لإثراء سجله بالألقاب، كما أنه رفض العمل في البلدان العربية وخاصة الخليجية، رغم بعض العروض المغرية، حتى يقترب من عائلته، خاصة بعدما ساهم أحد المدربين المعروفين في إفساد صفقة إشرافه على نادي الجيش القطري، ما جعله يفضل العمل في تركيا بعيدا عن الضغط، وفي فريق يعرفه جيدا ويحظى بثقة رئيسه وجماهيره.