وجاء الآداء الباهت جدا أول أمس أمام أودينيزي ليطرح علامات استفهام عديدة، فالجزائري عطل هجمات فريقه وأفسد على رفقائه محاولاتهم لتعديل النتيجة، كما تسبب في إحباط مدربه والأنصار بتمركزه الكارثي وفقا لتعليقات كبريات الصحف في إيطاليا، وكان بارما قد خسر بنتيجة (4-2) خلال زيارته إلى مدينة أوديني، مسجلا بذلك خسارته الرابعة مقابل فوز وحيد منذ بداية الموسم ما جعله يقبع في المركز الأخير، علما أن بلفوضيل شارك بديلا في آخر نصف ساعة، أما مواطنه عبد القادر غزال فلازم كرسي البدلاء.
صحيفة "غازيتا دي بارما": "بلفوضيل كان كارثيا"
فضلا عن استياء الكل في بارما بداية من الأنصار ووصولا إلى أعلى هرم الإدارة من مستوى بلفوضيل المتراجع من جولة إلى أخرى، أسهبت الصحافة الإيطالية في إعطاء عدة مسميات لما فعله الجزائري أمام أودينيزي، حيث تمحورت التعليقات بين تسببه في هستيريا جماهير "جيالوبلو" وإحراج دونادوني الذي كان إلى وقت قريب أشد المدافعين عن اللاعب، وقد منحت صحيفة "غازيتا دي بارما" لقب أسوأ لاعب في المباراة لخريج مدرسة أولمبيك ليون، حيث منحته علامة 4 من عشرة على آدائه، وعلقت بخصوص الشكل العام لمستوى اللاعب الجزائري: "بلفوضيل كان كارثيا، جعل من مشاهدتنا للقاء أمرا لا يطاق، مرة أخرى، نرى أن بلفوضيل عمل لمصلحة المنافس وليس من أجل ناديه بارما".
دونادوني يفكر في بديل له خلال "الكـان"
ويعد دونادوني الشخص الأكثر تحسرا من مستوى بلفوضيل، فنجم "الآزوري" السابق لم يبخل الجزائري وواصل منحه الفرص رغم أنه لم يفعل ما يجعله أهلا لذلك، إذ أشركه في كل لقاءات الموسم الكروي الجاري، ثلاثة منها كأساسي، بينما دخل بديلا في لقاءين آخرين، مدرب منتخب إيطاليا السابق وفي ظل حسرته والحديث السابق لأوانه عن إمكانية رحيله في حال تواصلت النتائج السلبية، يكون قد وضع نصب عينيه ضرورة تعزيز مركز رأس الحربة خلال فترة التحويلات الشتوية، ليس بسبب تراجع مستوى بلفوضيل، فالأخير سيغيب في كل الحالات بداية العام المقبل للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بالمغرب والتي بات "الخضر" على مرمى حجر من بلوغها.
كلمات دلالية :
بلفوضيل