حيث كان مترددا نوعا ما قبل أن يوافق على التحول إلى الملعب الذي عرف تتويج الجزائر بكأس إفريقيا 1990 بداية من شهر أكتوبر من خلال خوض لقاءي أكتوبر هناك (أو على الأقل مباراة واحدة). الأمر كان يبدو مستبعدا في البداية بالنظر إلى من يعرفون روراوة ولكن يبدو أنه اقتنع وكذلك رأى أنه يجب التجريب بالعودة إلى الملعب الأولمبي معززا بموقف مدربه الذي يرى أن فريقه بإمكانه من الناحية الفنية والتقنية أن يلعب أفضل على الملاعب الكبيرة.
في البداية كان يعارض الفكرة وطلب زيارته من لجنة معاينة الملاعب
وكان يعارض رئيس "الفاف" فكرة العودة إلى 5 جويلية والسبب أنه يخاف من هذا الملعب الذي لم يعرف نتائج كبيرة في وقت رئاسته لـ "الفاف" ولأنه يتطلب منتخبا جاهزا على كل المستويات لأجل الصمود فيه، فهو يخدم الفرق التي تجيد لعب الكرة كما أن التغيير لأجل التغيير قد لا يكون مستحبا في وقت أن ملعب تشاكر لم يعرف سوى الانتصارات. ولأجل أن يظهر أنه مهتم بما طلبه منه مدربه الفرنسي، سارع روراوة إلى أن يطلب من لجنة معاينة الملاعب التابعة لـ "الفاف" أن تقوم بجولة إلى ملعب 5 جويلية لأجل أن تنقل تفاصيل ما وصلته الأمور على مستوى مرافق الملعب حيث يتردد أن بعضها لم يجهز بنسبة 100 من المائة.
اقتنع بأنّ "الخضر" يساعدهم الملعب الكبير
ويبدو أن روراوة بدأ يقتنع بوجهة نظر مدربه وأن المنتخب الوطني بإمكانه أن يظهر بوجه أحسن بكثير في 5 جويلية على ملعب واسع، كما أن عودة الحماس الجماهيري قد يكون أمرا ضروريا خاصة في تصفيات كأس العالم 2018 والتي من المتوقع أن تكون صعبة جدًا وسيحتاج فيها "الخضر" إلى مساندة قوية جدا من الجمهور. وحتى الخوف من العودة إلى النتائج السلبية التي ارتبطت بـ 5 جويلية في وقت ماض، أمر يتلاشى عندما ننظر إلى نوعية اللاعبين الذين يضمهم المنتخب والتي تجعل الملعب الأوسع أفضل بالنسبة لهم من ملعب صغير قد ترفض فيه المنتخبات اللعب.
القرار سيتخذ قريبا ويريح ڤوركوف
وكان ڤوركوف هو من طلب مغادرة ملعب مصطفى تشاكر طالبا التحول إلى ملعب 5 جويلية لأنه واسع ومبرراته أن الملعب الذي لعب عليه كل المباريات في الجزائر منذ تعيينه يساعد الفرق التي تركن إلى الدفاع بدليل ما فعله منتخب السيشل الذي رفض اللعب وأصر على الدفاع بأكبر عدد من اللاعبين، ما خلق صعوبات كبرى لـ "الخضر".. بالمقابل طبق منتخب جيبوتي مثلا نفس الطريقة أمام تونس ولكن لأن الملعب كبير (رادس) فهذا ما جعلهم يتلقون 8 أهداف كاملة. هذا القرار وفق مصدرنا من المرتقب أن يتخذ في الساعات المقبلة ومن شأن الأمر أن يريح النّاخب الوطني كريستيان ڨوركوف الذي يرى أن الأمور ستكون أفضل بكثير في الملعب الأولمبي.
كلمات دلالية :
روراوة، المنتخب الوطني، تغيير ملعب