اهتز حي بيري بوهران، الثلاثاء، على وقع ما حل بـ 12 حراقا من أبناء الحي، والذين أحبطت محاولتهم لبلوغ الضفة الأخرى بعد نحو ساعتين من انطلاق رحلتهم من شاطئ رأس فالكون، في مشهد درامي، بدأت فصوله بانقلاب القارب الذي ركبوه في ظروف تبقى مشبوهة، وانتهت باختفاء طفلة في الثالثة من العمر، لم تلفظ الأمواج جثتها إلى غاية كتابة هذه السطور، والبقية موقوفين، وفي أوضاع نفسية وصحية لا يحسدون عليها على الإطلاق ـ حسب شهادات أقارب وجيران تنقلوا إليهم لتفقد أحوالهم ساعات قليلة بعد الحادث.
[icon-links] تغطيات ذات صلة
[article-preview]
أكثر من 2000 عائلة معنية بالترحيل في...
[article-preview]
هذه مطالب منتخبي إيليزي لوزير الأشغال...
[article-preview]
1000 عائلة بالحي القصديري بن جعيدة...
[article-preview]
لحوم ومواد استهلاكية تباع في ظروف كارثية...
[article-preview]
مدرسة أشبال الأمة بالأغواط.. تكوين نوعي...
[prev] [next]
لا حديث بين سكان حي بيري الذي يقطنه الحراقة الموقوفون، منذ الإثنين، بعد غرق المركب الذي كان يمتطيه هؤلاء، سوى عن هول ما ألمّ بالضحايا، سواء أثناء الحادث أو بعده، حيث يطالب كافة من تحدثت إليه الشروق، الثلاثاء، وبإلحاح شديد بالكشف عن الملابسات الحقيقية التي خلفت مفقودة هي الطفلة (م. حليمة) ذات الثلاث سنوات، التي اختفى أثرها، ولم يتم العثور عليها في قاع البحر، رغم استخراج كل أغراض وحقائب الغرقى.
ويشير أحد هؤلاء، وهو من قدماء سكان الحي، وعلى دراية تامة بحال كل عنصر من عناصر قافلة الحراقة محل التحقيق، إلى أن الأمر يتعلق بـ 12 شخصا، حيث كان على متن القارب أسرتان، وهما عائلة لحمر المكونة من زوج وزوجة حامل، وعائلة مفتاح التي تضم 4 أفراد، زوجان وطفلتان (5 سنوات و3 سنوات)، هذه الأخيرة فقدت ابنتها الصغرى حليمة التي لم يعثر عليها إلى حد الآن، بالإضافة إلى الطفل جمال في التاسع من العمر، ويقول عنه الجيران إنه يتيم الوالدين، وترعرع منذ صغره على عطف وإحسان الجيران، وأيضا مرشد القارب، و4 شباب آخرين تتراوح أعمارهم بين 19 و36 سنة، أما عن الدوافع التي حركت هؤلاء لخوض هذه المغامرة، فيجمع محدثونا على ارتباطها بالحياة الضنكة التي يتقاسمها هؤلاء داخل أقبية تنخرها الرطوبة، ناهيك عن انسداد أبواب الرزق في وجوه شباب وأرباب عائلات، وتعرض بعضهم للمنع من ممارسة التجارة غير الشرعية.