سبع وصايا قبل رمضان..

مع قدوم هذا الموسم العظيم أيها الأخوة: أضع بين أيديكم هذه الوصايا التي أسأل الله تعالى أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم وأن ينفع بها...

نشرت : الخميس 18 مايو 2017 20:44

الوصية الأولى: أيها الأخ الكريم :تبييت النية الصالحة على أن تكون في رمضان على حال يرضاها الله تعالى.والنية أيها الأخوة أساس العمل ونية المؤمن أبلغ من عمله.

الوصية الثانية: كثرة التوبة والاستغفار مع قدوم رمضان والسر في الحاجة لذلك أيها الأحبة أن رمضان شهر الكرامات وأعظم الكرامات أن يمن الله عليك بالعتق من النار ، والذنوب والمعاصي من أعظم الأسباب التي بها يحرم العبد التوفيق والخير والكرامة من الله تعالى، ولذلك تأمل في دعاء سليمان عليه السلام لما أراد أن يسأل الله تعالى الكرامة العظيمة بأن يعطيه ملكاً ليس لأحده بعده قال في دعائه( رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي) فقبل أن يطلب الكرامة بالملك العظيم سأل الله المغفرة لعلمه أنه لن ينال تلك الكرامة إلا بعد أن تغفر ذنوبه.ومن أعظم كرامات رمضان ما يرزق فيه العبد من الروحانية وحلاوة الخلوة بالقرآن والتلذذ به ، وذلك لا يمكن أن يتحصل لقلب مثخن بجراحات الذنوب والآثام فإن الذنوب تمنع العقل من تدبر القرآن وفهمه، وتحجب عن القلب قوّة التأمل قال تعالى:(لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون) وقال تعالى:( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) وتأمل معي أيها المبارك كيف أن من أراد أن يحصل على كرامة ليلة القدر وإدراك فضيلتها ، أوصاه النبي صلى الله عليه وسلم أن يطلب العفو والمغفرة:(اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) وكأنه يقول لن تكرم بليلة القدر إلا أن بعد أن يعفو الله عنك ويغفر لك فاستقبلوا شهركم رعاكم الله بالإكثار من الإستغفار والتوبة والإنابة حتى تصلح قلوبكم ونفوسكم لأن يكرمها الله بكرامات رمضان.

الوصية الثالثة : ادع الله تعالى وتضرع إليه بأن يعينك ويوفقك في رمضان لما يحب ويرضى فإنك لن توفق إلى شيء إلا إذا أعانك الله تعالى ، قال العز بن عبد السلام :" والله ين يصلوا إلى شيء بغير الله فكيف يصلوا إلى الله بغير الله ) والشأن ليس في بلوغ الأجساد لشهر رمضان ولكن الشأن كله في أن يبلغ الله قلبك إلى رضاه والأنس به في هذه الشهر وإلا فكم ممن وصل بجسده ولكن قلبه مقطوع عن الله فلا توفيق إلا لمن وفقه الله، ولأهمية الدعاء في التوفيق لما يقرب إلى الله تعالى تأمل في وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حيث أوصاه أن يدعو بعد كل الصلاة ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) ، فتضرع إلى الله وابتهل إليه ليمن عليك فيصلك مع الواصلين.

الوصية الرابعة: حدث نفسك بحلاوة اللقاء ولذة الإنس ومعانقة الصيام لتبعث في نفسك الشوق إلى شهر الخيرات كشوقك إلى لقاء حبيب طال انتظاره لابد أيها المبارك من إثارة كوامن شوقك إلى الله عز وجل حتى تلين لك الطاعات فتؤديها ذائقًا حلاوتها ولذتها، وأية لذة يمكن أن تحصلها من قيام الليل ومكابدة السهر ومراوحة الأقدام المتعبة أو ظمأ الهواجر أو ألم جوع البطون إذا لم يكن كل ذلك مبنيًا على معنى: { وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى } ؟! ومن لبى نداء حبيبه بدون شوق يحدوه فهو بارد سمج، دعوى محبته لا طعم لها .

الوصية الخامسة: احذر مصاحبة الكسالى والبطالين الذين يقعدونك عن التشمير في رمضان فليس هناك أشأم على السائر إلى الله من البطالة وصحبة البطالين، فالصاحب ساحب، والقرين بالمقارّن يقتدي. وقد أمر الله خير الخلق صلى الله عليه وسلم بصحبة المجدّين في السير إلى الله وترك الغافلين فقال عز من قائل : { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا } مع هذه الصحبة تتحاثون على تدارك الثواني والدقائق، تحاسبون أنفسكم على الزفرات والأوقات الغاليات، ترى البطالين يصلون التراويح سويعة ثم يسهرون ويسمرون ويسمدون وتضيع عليهم صلاة الفجر { وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}.فاحذر مصاحبة هؤلاء وصاحب من يذكرك حديثه بالله تعالى .

الوصية السادسة : اعرف قدر الموسم فإنك إن لم تعرف قدر رمضان لم تجتهد في استغلاله فاشتغل هذه الأيام بالإكثار من القراءة في فضائل هذه الموسم وقدره ومنزلته عند الله تعالى، فشهر رمضان شهر تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران، ولك في كل ليلة عند فطرك دعوة مستجابة، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة، ومن قام ليلة واحدة منه وهي ليلة القدر غفر له ما تقدم من ذنبه. وفضائله أكثر من أن تعد وتحصى فاحرص على أن تسمع لبعض المواد الصوتية النافعة المتعلقة بفضائل الصيام ومنزلته لتحرك همتك لاغتنامه على ما يحب الله تعالى.

الوصية السابعة: تعلم فقد التعبد في رمضان ، أو ما يمكن أن نسميه فقه الأوليات، ومعنى ذلك أن هناك أعمال عظيمة مفضلة في رمضان أكثر من غيرها فمن تمام الفقه أن تكون أكثر حرصاً عليها حتى لا يفوت عليك الشهر وأنت ربما منشغل بأعمال ق تكون صالحة ولكن غيرها أفضل منها ، والمتأمل في النصوص الواردة في الحث على استغلال رمضان يجد أن أعظم الأعمال التي رغب الله فيها في رمضان هي:

1ـ قراءة القرآن فرمضان شهر القرآن

2- قيام رمضان ، والفضل فيه ظاهر وقد كاد أن يكون قسيم الصيام لولا أن الصيام فرض، ومن أجل تسهيل القيام على الناس شرعت صلاة التراويح جماعة،ومن فضل الله تعالى أن من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة كاملة.

3ـ الصدقة وإطعام الطعام.

4ـ الدعاء.فهو من أعظم عبادات الشهر.

5ـ العمرة فإن العمرة في رمضان تعدل حجة.

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال