كان هناك صبي يشحذ الناس الإحسان إليه.. عن طريق بيع أقلام الرصاص.. مرَّ عليه أحد رجال الأعمال.. فوضع دولاراً في كيسه ثم استقل عربته في عجلة من أمره، وبعد لحظة من التفكير خرج من عربته مرة أخرى، وسار نحو الصبي.. وتناول بعض أقلام الرصاص، وأوضح للشاب بلهجة يغلب عليها الاعتذار أنه نسي التقاط الأقلام التي أراد شراءها منه.. وقال: إنك رجل أعمال مثلي ولديك بضاعة تبيعها وأسعارها مناسبة للغاية، ثم رحل عنه، بعد سنوات من هذا الموقف، وفي إحدى المناسبات الاجتماعية تقدم شاب أنيق نحو رجل الأعمال وقدم نفسه له قائلاً: إنك لا تذكرني على الأرجح، وأنا لا أعرف حتى اسمك، ولكني لن أنساك ما حييت، إنك أنت الرجل الذي أعاد إلي احترامي وتقديري لنفسي لقد كنت أظن أنني (شحاذ) أبيع أقلام الرصاص، إلى أن جئت أنت وأخبرتني بأنني رجل أعمال.
هذه القصة تذكرني بمقولة لأحد الحكماء يقول فيها: إن كثيراً من الناس وصلوا إلى أبعد مما ظنوا أنفسهم قادرين عليه؛ لأن شخصاً آخر ظن أنهم قادرون على ذلك!!
فالإيجابية هي مجموعة من المهارات المكتسبة التي تُمكن الإنسان من التغلب على مشاكله، وعرفها آخرون بأنها التفاؤل، وقال غيرهم إن التفكير الإيجابي هو بداية الطريق للنجاح، فحين يفكر الإنسان بإيجابية، فإنه يبرمج عقله ليفكر إيجابياً، والتفكير الإيجابي يؤدي بالتالي إلى الأعمال الناجحة.
أحياناً كثيرة ننساق للبرمجة السابقة لعقولنا، فلا نكاد نرى سوى الجزء الفاضي من الكوب، فتصبح نظرتنا للأمور محدودة جداً، ونظل ندور في دائرة مشاكلنا الراهنة دون القفز للبحث عن الحل الأمثل لنا ولحياتنا من حولنا، لهذا فإن البدء بالتغيير يبدأ من الذات، والواقع يقول إن التفكير الإيجابي يجعل من عدم الرضا عن حالتنا الراهنة دافعا قويا نحو التغيير.
صوت:
العيد توقيتٌ يُهدى لنا.. لكن الفرح به والإيجابية شعور نحن نصنعه.. لنتفكر.