قراره بشكل رسمي، وآخر الخرجات هذه المرة جاءت من الدولي الجزائري السابق عنتر يحيى الذي كان قائدا لـ "الخضر" قبل اعتزاله، حيث نشر عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورة للاعبي فريق جبهة التحرير الوطني خلال سنوات الاستعمار الفرنسي، وعلّق عليها بعبارة فيها دلالات كثيرة، حيث كتب: "هؤلاء رجال لم يترددوا لكي يقولوا نعم للوطن"، وهو ما يعدّ إشارة واضحة لما يحدث مع نبيل فقير في الفترة الأخيرة.
القدامى لم يعجبهم تردّد مهاجم ليون
وكان العديد من لاعبي المنتخب الوطني سابقا قد عبّروا عن استيائهم مما يحدث في الفترة الأخيرة مع اللاعبين الذين يترددون في اللعب للمنتخب الجزائري، لأنهم يعتبرون الأمر إهانة لـ "الخضر"، وهو الكلام الذي عبّر عنه جبور في وقت سابق، قبل أن يؤكد عليه عنتر يحيى، ودون شك يعدّ ذلك لسان حال معظم اللاعبين القدامى الذين يعرفون جيدا معنى تمثيل الوطن ويرفضون مساومات المغتربين، الذين يبدو أنهم يختارون اللعب للجزائر لكن مع امتيازات.
كيف سيكون موقف زملائه؟
ما عبّر عنه القائد السابق للمنتخب الوطني ينبع من قناعة لاعب سبق له حمل الألوان الوطنية، ومن دون شك أنّ الكثير من لاعبي المنتخب الحالي يفكرون بنفس الطريقة، وهنا يكمن التساؤل هل سيكون تماطل فقير في مصلحته إذا قرّر في النهاية اللعب للمنتخب الجزائري، وهل سيلقى استقبالا جيدا من زملائه؟ أم أنه سيكون مغضوبا عليه مثلما حدث في وقت سابق مع اللاعبين الذين اختاروا اللعب للجزائر سنة 2010 قبل المونديال وأصبح هناك مشكل بين القدامى والجدد.
ما حدث مع فغولي، براهيمي، بلفوضيل، تايدر ولحسن يخفّف عنه الضغط
بالمقابل فإنّ ما يمرّ به فقير لا يمكن أن يعتبر أمرا خاصا به فقط، لأنّ العديد من اللاعبين الحاليين للمنتخب سبق لهم أن مرّوا بنفس الموقف، وكانوا مترددين بشأن اختيار اللعب للجزائر، وهو ما يجعلهم متفهمين لموقف فقير دون شك ولا يمكن أن يلوموه على هذا التردد، لأنهم سبقوه لذلك مثلما حدث مع كل من لحسن، فغولي، براهيمي، بلفوضيل، تايدر وآخرين، إذ كانوا في نفس موقفه ومن المؤكد أنهم سيكونون أول من يرحّب به، وهو الأمر سيخفف عليه الضغط دون شك، لأنه سيجد أمامه مجموعة من اللاعبين الذين عاشوا نفس وضعيته لذلك فإنه لن يشعر بأنه قام بشيء غير عادي.