الطاقم الفني الوطني بقيادة غوركوف استفاد من أخطاء الطاقم السابق الذي فوت على "الخضر" الاستفادة بلاعبين ينشطون في أندية متواضعة رغم امتلاكهم لمؤهلات جيدة على غرار محرز الذي لو لم يغادر لوهافر في الدرجة الثانية إلى ليستر سيتي لما شارك في المونديال والأمثلة كثيرة جدا في هذا السياق.
حليلوزيتش لم يكن يعرف محرز وكاد يحرم "الخضر" من إمكاناته
وعوض انتقاد العمل الذي يقوم الطاقم الفني لـ "الخضر" كان لابد من الرجوع قليلا إلى الخلف، أين فوتت سياسية حليلوزيتش المتمثلة في تهميش لاعبي الدوريات المتوسطة في أوروبا ودوريات الدرجة الثانية، على "الخضر" الاستفادة من لاعبين مميزين في وقت سابق على غرار محرز الذي لو لم ينتقل من لوهافر إلى ليستر سيتي قبل 6 أشهر من مونديال البرازيل لما تم استدعاؤه رغم أن مستواه في الدرجة الثانية مع فريقه كان مميزا جدا.
استدعاء جيانين جاء بعد سنة كاملة من المتابعة والأمر نفسه ينطبق على تاهرت
عمل غوركوف وطاقمه يمكن وصفه بالمدروس فيما يتعلق بمراقبة اللاعبين المغتربين الناشطين في مختلف الدرجات بأوروبا، بدليل أن الحارس الجديد مهدي جيانين وعكس ما يعتقد الجميع ظل تخت الأنظار لمدة موسم كامل قبل أن يُقر بأحقيته في تلقي الدعوة بعدما أدرك امتلاكه لمؤشرات تنبئ بميلاد حارس مستقبلي يمكن الاعتماد عليه لسنوات طويلة، نفس الأمر ينطبق على مهدي تاهرت الذي تمت معاينته في عدة مباريات قبل أن يتخذ قرار استدعاءه علما أن غوركوف يتابعه هو الآخر منذ الموسم الماضي أين كان ينشط في الدرجة الثالثة الفرنسية.
منتخب الشباب الفرنسي كان يريد بن رحمة واستدعاؤه جاء لقطع الطريق أمام "الديكة" ولتفادي سيناريو فقير أيضا
استدعاء بن رحمة الذي يُعد لاعبا احتياطيا في نيس ولم يُشارك سوى في 3 مباريات منذ بداية الموسم أثار الكثير من الجدل، غير أن الطاقم الفني الوطني كان على دراية بالأطماع الفرنسية بخصوص ابن مدينة عين تموشنت، حيث ان مدرب منتخب الشباب الفرنسي كان يريد اللاعب في أقرب فرصة ممكنة، لذلك ولتجنب سيناريو فقير قرر غوركوف دعوة اللاعب في سن مبكرة من أجل قطع الطريق على الاتحادية الفرنسية، خاصة وأن اللاعب برهن في أكثر من مناسبة على امتلاكه لمؤهلات استثنائية قلما نجدها عند لاعب جزائري آخر من سنه.
اللعب في "ليغ 2" ليس عيبا ومن أين أتى محرز، مجاني، ماندي، براهيمي تايدر والبقية؟
وفي الأخير يبقى لنا التأكيد على أن اللعب في الدرجة الثانية لم يكن أبدا عائقا أمام اللاعبين لتقمص ألوان منتخباتهم الوطنية، خاصة وأن عدة منتخبات إفريقية وازنة تظم عدة لاعبين من هذا المستوى على غرار مالي، الكاميرون، المغرب..إلخ، كما يجب الإشارة أيضا إلى أن السواد الأعظم من لاعبينا الحاليين مروا على الدرجة الثانية الفرنسية قبل بروزهم مع المنتخب الوطني على غرار مجاني في أجاكسيو، محرز مع لوهافر، ماندي مع ريمس، براهيمي مع كليرمون، تايدر في غرونوبل وأمثلة أخرى كثيرة.
عبد الحق. ل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ