عملية الاحتيال هذه كلفت ليفاندوفيسكي مبلغا يقدر بـ 23 ألف أورو، إلا أنه تعلم درسا قاسيا للغاية سيفيده في المستقبل، وهو ألا يصدق كل ما يسمعه أو يراه، وكان المهاجم البولوني يتصفح الإنترنت كالمعتاد، إلا أنه فوجئ بأن هناك حالة إنسانية لطفل بولوني بحاجة إلى عملية عاجلة لإنقاذه من الموت أو على الأقل إنقاذه من العمى، حيث كتب أحد الأشخاص إن الطفل المدعو أنتوس رودزيكي مصاب بسرطان العين، وهو بحاجة إلى 350 ألف أورو للخضوع للعملية الجراحية في الولايات المتحدة الأمريكية.
البولوني تبرع بـ 23 ألف أورو في مساهمة خيرية لا توجد تماما
وقالت صحيفة "بيلد" الألمانية إنه بعد أن تناقش ليفاندوفيسكي مع زوجته، قرر التبرع للطفل المريض بـ23 ألف أورو مساهمة منه في إنقاذه، غير أنه تبين له فيما بعد أنه كان مجرد ضحية لمحتال بولوني يدعى ميكيل شنيشكي، الذي تمكن من جمع 230 ألف أورو من وراء هذه الحالة الإنسانية الوهمية، الغريب في الأمر أن المحتال شنيشكي نشر صورة من وثيقة تبرع ليفاندوفيسكي، واعدا بإعادة المبلغ والمبالغ التي تبرع بها الضحايا الآخرون، يذكر أن ليفاندوفسكي استدعي إلى المحكمة كطرف ضحية في هذه القضية رغم أن الشخص اعترف أنه سيعيد كامل حقوق المتبرعين في هذا الإعلان الوهمي.