الجواب:
الرسائل هنا على نوعين : النوع الأول : يُذكَّر فيها الغافل، ويُعلَّم فيها الجاهل؛ فهذه لا شيء فيها إذا لم ترتبط بِزمان أو مكان مُعيَّن، أما النوع الثاني : ما يَكون فيها ترتّب أُجور، أو تَوَقّع حدوث شيء في الْمُسْتَقْبَل؛ فهذه لا يَجوز نشرها، ولا اعتقاد ما فيها، ولا يَجوز إلْزَام الناس بما لَم يُلزِمهم به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، كأن يُقال : أستحْلِفُك بالله أن ترسلها .. أو أمانة في عُنُقك .. ونحو ذلك، فكلّ هذا لا يَجوز لِما فيه مِن إلْزَام الناس بما ليس بِلازِم، والناس في سَعة مِن أمْرِهم فَلِماذا يُضيَّق عليهم ؟ ومن هذا الباب جاء الـنَّهْي عن الـنَّذْر ، لِمَا فيه مِن إلْزَام الإنسان نفسه بما ليس بِلازم .