وعاش الإسبان يومياتهم بشكل عادي، كما أن مظاهر الاحتفال من طرفهم غابت تماما البرود في معاملاتهم كان شديدا، فحتى أحاديث العامة في الشوارع خلت تقريبا من الإشارة للنهائي الذي يترقبهم العالم ككل، علما أن الأمر مألوف جدا لديهم بخلاف الأجواء في الوطن العربي وتحديدا الجزائر قبل أيام من الداربيات أو النهائيات.
الجزائريون والعرب صنعوا الاستثناء
يبدو أن إسبانيا نجحت بالفعل في تسويق السياحة الرياضية وجعل أقطابها الكروية معالم تزورها كافة الأجناس من كل بقاع الدنيا، حيث وقفنا على عدد كبير من السياح وتحديدا العرب منهم وهم يحاولون كسر هدوء مدريد بالهتافات والرايات التي جابوا بها الشوارع (كلهم يناصرون الريال)، علما أن الفئة الأكبر منهم كانت لمشجعين جزائريين ومغاربة مغتربين في أوروبا أو قادمين من بلدانهم، يضاف إليهم عدد من الخليجيين خاصة السعوديين الذين قدموا من المملكة لمناصرة الميرنغي بالتحديد.
نهائي الكأس سيلعب بشبابيك مغلقة
البرودة التي ميزت الإسبان قبل 24 ساعة من النهائي الموعود لا يعكس تماما حجم التهافت على اقتناء تذاكر الموقعة، حيث وقفنا على نفاذ كافة التذاكر وسيلعب اللقاء بشبابيك مغلقة حسب ما وقفنا عليه أمام منافذ البيع في مدريد، ووجد السياح العرب في المقام الأول صعوبة في إيجاد التذاكر، غير أن اقتناءها مقابل مبلغ مالي يزيد بكثير عن ثمنها الحقيقي كان سبيلهم الوحيد لحل المشكلة.
سيميوني، فالكاو وغابي متفائلون ويرفضون استمرار لعنة الريال
من جهة أخرى، نظم نادي أتلتيكو مدريد مساء يوم أمس ندوة صحفية حضرتها مختلف وسائل الإعلام الإسبانية والعالمية من بينها صحيفة "الهداف الدولي"، وكان في تنشيطها كل من دييغو سيميوني مدرب الفريق بجانب نجميه رادامال فالكاو وغابي فيرنانديز. حيث أجمع الثلاثي في ملخص القول على الروح الإيجابية التي تميز النادي قبل ساعات من النهائي الكبير، مؤكدا في ذات الوقت أن لعنة الريال التي لاحقتهم هذا الموسم في سباق الليغا (فوز الملكي ذهابا وإيابا)، لن تمتد إلى الكأس لأن لكل مسابقة ظروفها وخصائصها، كما أن التفاؤل يسود محيط النادي والجميع موقن بأن الكأس ستكون لصالح الأتلتيكو.