م.وهران 2-0 إ.العاصمة... "الحمراوة" يتنفسون الصعداء ويقتربون من البقاء

ملعب الجبيب بوعقل، طقس ربيعي، أرضية صالحة، جمهور غفير، تنظيم محكم
التحكيم للثلاثي: عاشوري، عمري وبوتيغان

الإنذارات: العرفي (د25)، بن عمارة (د62) من الإتحاد.

        داڤولو ( د35)، زييدان (د64) كوريبة (د90) من المولودية.

الأهداف: عواج ( د17)، (د57) للإتحاد.

م.وهران: فراجي، بورزامة، العياطي، بلعباس، زيدان، سباح، داقولو، براجة، عشيو (بوتربيات د76)، عواج (كوريبة د82)، بن يطو (شريف هشام د70).

المدرب: بلعطوي

إ.العاصمة: منصوري، بن عمارة، بدبودة (أكليل د49)، بكاكشي، العرفي، تجّار، يطو، رابطي، مختار، قاسمي، ياكوبا (نشال د60)
المدرب: كوربيس

ملخص اللقاء:

تكافؤ منذ البداية وفراجي يتألق
البداية كانت حذرة من الطرفين، حيث راح كل طرف يجسّ نبض الآخر خلال الدقائق الأولى من اللقاء، والتي سجلنا فيها محاولة من جانب سباح الذي صوّب في الدقيقة الثالثة من عمر اللقاء قذفة قوية مرت فوق العارضة بقليل، وهي الفرصة التي جعلت عناصر الإتحاد يردون بقوة بواسطة بدبودة الذي ردّ بالمثل في الدقيقة الثامنة وصوب هو الآخر بقوة غر أن قذفته مرت فوق العارضة هو الآخر، تلتها في الدقيقة (13) قذفة قوية من الصغير رابطي غير أن فراجي تألق وأنقذ فريقه من هدف محقق بعدما تصدى للكرة ببراعة.

"الحمراوة" ينتفضون وعواج يمنح  الأسبقية
تحرك آلة إتحاد العاصمة وتهديدها لمرمى مولودية وهران جعل عناصر بلعطوي تخرج من قوقعتها بحثا عن هدف يسهل لها المهمة خلال هذه المباراة المفخخة، وجاء التهديد في الدققة (16) بواسطة عمل جماعي انتهى عند سباح الذي وجد نفسه في وضعية سانحة للتهديف لكن قذفته مرت جانبية، دقيقة بعد ذلك وبالضبط في الدقيقة (17) داڤولو يقود هجمة معاكسة سريعة  ويمرر عرضية ناحية عواج الذي لم يجد أيّ عناء في إيداع الكرة في شباك الحارس منصوري، معلنا عن تقدم "الحمراوة" بهدف دون ردّ.

بن يطو وداڤولو كادا يفعلانها
المولودية لم تكتف بذلك الهدف ولم تتوقف عن ذلك الحدّ، بل أنها واصلت سيطرتها على مجريات اللقاء، وكان بإمكان بن يطو أن يضيف هدفا ثانيا في الدقيقة (30) من عمر اللقاء لولا أن كرته القوية جانبت إطار المرمى بقليل، نفس الشيء بالنسبة لزميله داڤولو الذي تلقى كرة على طبق من عشيو في الدقيقة (32) لكن كرته مرت جانبية أيضا.

الإتحاد يستفيق ومختار خفق أمام فراجي
العشر دقائق الأخيرة من اللقاء كانت كلها لصالح الزوار، حيث رمى أشبال المدرب كوربيس بكل ثقلهم في الهجوم بغية العودة في النتيجة قبل العودة إلى غرف الملابس، وأتيحت لهم فرصتان سانحتان للتهديف، الأولى في الدقيقة (40) عندما صوب ڤاسمي قذفة قوية وجد فراجي صعوبة في التقاطها قبل أن تسقط أمام مختار الذي لم راقب الكرة جيدا ففوت على نفسه وعلى فريقه فرصة لا تعوّض، والثانية كانت أيضا من نفس اللاعب ألا وهو مختار الذي انفرد وجها لوجه بالحارس فراجي في الدقيقة (44) لكن هذا الأخير كان بارعا في إنقاذ فريقه من هدف تعادل محقق، ليفترق الفريقان فيما بعد على نتيجة هدف دون رد لصالح الزوار.
 

"الحمراوة" يؤمنون بفوزهم بفضل عواج

بداية المرحلة الثانية رمى فيها المحليون بكلّ ثقلهم من أجل تأمين فوزهم يجعلهم في منآى عن أيّ مفاجأة غير سارة، والبداية كانت بواسطة عواج في (د51) عندما توغّل في منطقة العمليات وصوّب بقوة غير أن منصوري تألق وأبعد الكرة ببراعة، قبل أن تمكن نفس اللاعب من تسجيل الهدف الثاني في (د72) بعدما تلقى كرة على طبق من زميله عشيو، وهو الهدف الذي ردّ عليه تجار بواسطة مخالفة مباشرة في (د72)  تصدّى لها فراجي ببراعة.

تجار ورابطي وأكليل يردون دون جدوى

بعدها حاول لاعبو الإتحاد أن يعودوا في النتيجة لكن من دون جدوى في ظل تألق الحارس فراجي الذي تصدى لبعض المحاولات التي خلقها أشبال كوربيس، كمخالفة تجار المباشرة في الدققة (72) والتي تصدى لها ببراعة، وانفراد رابطي في (د82) عندما أدهش الجميع بتصديه لكرته وكرة أكليل في الوقت بدل الضائع. بقية فترات اللقاء لم نشاهد فيها الكثير إلى أن انتهت المباراة بفوز ثمين لصالح المولودية وخسارة كانت متوقعة للإتحاد المتعب والمنهك القوى بسبب كثافة البرنامج لكن أشباله ومع ذلك أبلوا البلاء الحسن.

أصداء من وهران:

جمهور قليل في بوعقل
على غير العادة مقارنة بمختلف المباريات التي خاضتها المولودية الوهرانية على ملعب الحبيب بوعقل، لم تعرف مباراة الأمس ضد إتحاد العاصمة حضورا جماهيرا كبيرا، حيث سجلنا حضور أعدادا متواضعة إن لم نقل أعدادا قليلة، وهو ما لم يسبق له وأن حدث سابقا أين كان أنصار "الحمراوة" يغزون المدرجات عن آخرها.

تأكّد الأنصار من حضور الإتحاد بفريقه الثاني هو السبب
ويعود سبب عزوف أنصار "الحمراوة" عن الحضور بأعداد غفيرة في لقاء الأمس، إلى تأكدهم مسبقا من أن الضيف سيحضر بتشكيلته الثانية المكوّنة من اللاعبين الإحتياطيين ولاعبي الآمال، ما جعلهم يعتبرون المهمة سهلة وفي متناول فريقهم، فأحجموا عن الحضور بالأعداد الكبيرة التي عوّدوا أنصارهم عليها من قبل.

10 مناصرين فقط من الإتحاد في "الباهية"
على غرار أنصار المولودية الذين لم يتنقلوا بالأعداد التي عودونا عليها، سجلنا شبه غياب لأنصار الفريق الضييف إتحاد العاصمة الذين حضر منهم 10 أنصار فقط جلسوا في المدرج الأيسر لملعب الحبيب بوعقل،والظاهر أن "المسامعية" اقتنعوا بفوز فريقهم بكأس الجمهورية، وأحجموا عن التنقل إلى وهران لمناصرته في مباراة تنقل فيها بتشكيلته الثانية.

أنصار "الحمراوة" عزّوا بومشرة في وفاة والده
عرفت المباراة غياب صانع ألعاب المولودية الوهرانية سليم بومشرة الذي فقد والده بحر الأسبوع الجاري، وهي المناسبة الأليمة التي تضامن فيها معه جمهور "الحمراوة" الذي علق راية عملاقة  في المدرجات كتب عليها بالبنط العريض "تعازينا لسلييم بومشرة"، وهو أقل شيء يتضامن به أنصار المولودية مع لاعبهم.

ويتمنّوا الشّفاء لكوباش
هذا وعلق أنصار المولودية في المدرجات المكشوفة راية أخرى كبيرة تمنوا فيها الشفاء للمناصر الوفي سلم كوباش الذي أجرى أمس عملية جراحية، علما أن المناصر كوباش هو من تعوّد على إعداد "التّيفوهات" في مختلف المباريات التي خاضتها المولودية على أرضها من قبل.

بلعطوي يبعث الروح في العياطي وبورزامة من جديد
بعدما صارا في قائمة المنسيين مع المدرب السابق سليماني، بعث المدرب الجديد للمولودية بلعطوي الروح من جديد في الثنائي بورزامة والعياطي، وأقحمهما في التعداد الأساسي أمس بعد غياب طويل لهما، سواء بالنسبة للعياطي الذي غاب لفترة لا تقل عن 3 أشهر أو بورزامة الذي غاب عن فترة لا تقل عن شهرين.

وعواج أيضا يعود أساسيا
من جهته استعاد المهاجم عواج مكانه أساسيا في تعداد المولودية بعدما صار احتياطيا في المباريات الأخيرة، حيث ارتآى بلعطوي أن اللاعب في كامل لياقته البدنية ودفع به أساسيا أمس أمام الإتحاد.

براجة يعود للهجوم
وإن كان العياطي، بورزامة وعواج قد عادوا جميعهم إلى التشكيلة الأساسية، فإن براجة استعاد منصبه الأصلي كصانع ألعاب ووسط ميدان هجومي، وهو الذي أجبر في عهد المدرب سليماني على اللعب كظهير أيسر، وهو منصب لم يساعد براجة بتاتا وهو الذي عرف منذ الصغر بنزعته الهجومية.

عشيو قام بتهنئة فريقه السابق بالفوز بالكأس
اكتست المباراة طابعا خاصا بالنسبة لصالع ألعاب المولودية حسين عشيو، بما أنه واجه فريقه السابق إتحاد العاصمة، وهي المرة الثانية التي يواجهه فيها بألوان المولودية بعد لقاء الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية، ولم يفوت عشيو الفرصة، وتوجه قبل المباراة إلى غرف الملابس الخاصة بالإتحاد وألقى التحية على مسؤوليه ولاعبيه، كما هنأ الجميع على تتويج الإتحاد بكأس الجمهورية الأسبوع الفارط على حساب المولودية العاصمية.

حتى بلعباس، زيدان والعياطي قاموا بالواجب
ولم يقتصر الأمر على عشيو فقط، لأن ثمّة لاعبين آخرين سبق لهم تقمص ألوان إتحاد العاصمة، واستغلوا الفرصة وتوجهوا بدورهم إلى غرف ملابس الإتحاد، وألقوا التحية على السكرتير لعروسي ومختلف المسؤولين، قبل أن يهنئوا الجميع على التتويج بالكأس.

إدارة المولودية  تكرّم الإتحاد
قامت إدارة مولودية وهران بتكريم إتحاد العاصمة قبل انطلاق المباراة بعد فوزه بكأس الجمهورية، حيث قدمت الإدارة للاعبين باقة من الورد وكأس رمزية عرفانا منها بأحقية الإتحاد التتويج بالكأس، وهي الإلتفاتة التي استحسنها مسؤولو الإتحاد كثيرا.

ڤاسمي وبدبودة الأساسين الوحيدين في تشكيلة الإتحاد
دخل المدرب كوربيس بتشكيلة مغايرة تماما للتي تعوّدت على دخول المباريات السابقة، وضمّت التشكيلة لاعبين أساسيين فقط وهما ڤاسمي وبدبودة، أما العناصر الأخرى فكلها عناصر احتياطية في صورة العرفي، تجار وبن عمارة ومنصوري  أو من الآمال في صورة ييطو، مختار وبكاكشي وغيرهم.

أول مشاركة لرابطي
تواجد في قائمة الإتحاد عدد من لاعبي الآمال الذين لم يسبق لهم الظهور كثيرا مع الإتحاد من قبل، كما ضمت من يشاركون لأول مرة مع الأكابر، في صورة وسط الميدان الهجوم جمال رابطي الذي سجل أول مشاركة له في مسيرته الكروية مع تعداد الأكابر، يأتي ذلك بعدما كان من بين أكبر المتألقين مع آمال الإتحاد هذا الموسم.

العرفي في محور الدفاع مع بكاكشي
بسبب عدم استدعاء كل لاعبي محور الدفاع ( بوزيد، العيفاوي، خوالد وشافعي)، استنجد الفرنسي كوربيس بلاعب الآمال بكاكشي الذي كان إلى جانبه في محور الدفاع وسط الميدان الدفاعي العرفي الذي يلعب لأول مرة في هذا المنصب، هذا ولم يجد كوربيس أفضل من العرف لإقحامه في هذا المنصب نظرا لنزعة اللاعب الدفاعية.

الأول لمختار في البطولة
بعد أن سجل أول ظهور له قاريا في لقاء "بيطام" الأخير، سجل المهاجم مختار أول ظهور له في البطولة الوطنية، حيث وضع كوربيس فيه ثقته ودفع به أساسيا رفقة ڤاسمي في الأمام.

تجار يبطل الشائعات ويشارك
وضع وسط الميدان الدولي ساعد تجار حدّا للشّائعات التي تحدّثت عن رغبته في مغادرة الإتحاد بعد إبعاده عن نهائي كأس الجمهورية ضد مولودية العاصمة، وكان ضمن التشكيلة الأساسية للإتحاد أمس ضد مولودية وهران، مؤكدا بذلك أنه باق ولو لإشعار آخر، هذا وكانت الإدارة قد عفت عن تجار لما غاب عن سفرية الغابون بسبب إعتذاره عن السفر لأسباب عائلة، في وقت لم تعفو عن زميله زياية الذي أبعد نهائيا من الفريق بسبب رفضه السفر إلى "بيطام".

بدبودة وڤاسمي قائدان للإتحاد لأول مرة
في ظلّ غياب خوالد وزماموش وغيرهما، منح المدرب كوربيس شرف حمل شارة قيادة الإتحاد للمدافع الأيسر ابراهيم بدبودة الذي حملها لأول مرة منذ التحاقه بالإتحاد، قبل أن يمنحها لزميله ڤاسمي بعد خروجه تاركا مكانه للصغير أكليل، وهي المرة الأولى التي يحمل فيها ڤاسمي شارة القائد أيضا.

كوربيس لم يرغب في المجازفة ببدبودة
تفادى الفرنسي كوربيس المجازفة ببدبودة قبيل نهائي العودة من كأس العرب، وقام باستبداله بزميله الصغير أكليل مع مطلع الشوط الثاني، وذلك تفاديا لإصابة قد تخلط أوراقه قبيل نهائي الثلاثاء المقبل.

أكليل لأول مرة
على غرار عدد من زملائه الصغار من صنف الآمال، سجل أكليل ظهوره الأول بألوان أكابر الإتحاد هذا الموسم، حيث دخل كما ذكرنا مكان بدبودة ويكون قد اكتسب خبرة من خلال التجربة التي خاضها ضد لاعبين معروفين تضمهم المولودية الوهرانية في صفوفها.

بوزيد لم يقحم بسبب التعب
رغم أنه تنقل رفقة الإتحاد إلى وهران، إلا أن كوربيس أحجم عن إقحام المغترب اسماعيل بوزيد في التعداد الأساسي وأبقاه احتياطيا، مفضلا عليه الصغير بكاكشي رفقة العرفي في محور الدفاع، ويعود سبب ذلك إلى التعب الذي نال من بوزيد جراء سفريته إلى الغابون مؤخرا.