لحساب الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 التي ستحتضنها الغابون، وهو ما سيؤكده الناخب الوطني ڤوركوف في اجتماعه أمسية اليوم مع رئيس "الفاف" روراوة في مركز سيدي موسى. وكشفت لنا مصادرنا أن ڤوركوف لم يفكر في معاقبة اللاعب السابق لجمعية الشلف- الذي عاد مؤخرا من إصابة أبعدته عن الميادين لمدة شهر كامل- مثلما تم تداوله منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا الماضية، وأن غيابه عن دورة قطر نهاية شهر مارس الماضي كان بداعي الإصابة ولا شيء آخر.
ألمح في اجتماعه الماضي مع روراوة لعدم وجود مشكل مع اللاعب
وقبل اجتماع اليوم، التقى كريستيان ڤوركوف روراوة منذ حوالي 10 أيام من الآن، ومثلما ذكرناه وقتها فإن المسؤول الأول عن العارضة الفنية لم يتناول بالخصوص حالة سوداني حين حديثه عن اللاعبين، ملمحا حينها أنه لا يوجد أي مشكل مع ابن الشلف وهو ما سيؤكده اليوم لـ روراوة حين سيعلن عن تواجد سوداني في قائمة مباراة السيشل، إذ سيدرجه في بداية الأمر في القائمة الموسعة التي سيلعن عنها الأسبوع المقبل، قبل أن يكون في قائمة 23 النهائية.
حكاية تصريحات اللاعب انتهت في اليوم الموالي لمباراة كوت ديفوار
وحسب ما علمناه، فإنه لم يكن هناك مشكل في الأساس بين ڤوركوف وسوداني بسبب التصريحات الإعلامية التي أدلى بها اللاعب عند نهاية مباراة كوت ديفوار في "الكان" الأخيرة، والتي عرفت خسارة "الخضر" يومها وإقصاءهم، حينها طالب بضرورة تحمل كل طرف مسؤولياته بما في ذلك الناخب الوطني، إلا أن اللاعب سارع في اليوم الموالي قبل مغادرة "الخضر" غينيا الإستوائية إلى تفسير ما كان يقصده بتصريحاته في حديث مطول جمعه به.
ڤوركوف تفهّم رد فعله وكان طيلة فترة غيابه يسأل عن أحواله
ويمكن التأكيد أن سوداني عرف كيف يغلق باب التأويلات والإشاعات سريعا ويجعل من علاقته أكثر من عادية مع الناخب الوطني، حين أفهمه ما كان يقصد بتصريحاته، وهو ما جعل ڤوركوف يتفهم حالة الغضب التي كان عليها مهاجم دينامو زغرب بعد مباراة كوت ديفوار، خاصة أنه قام باستبداله دقائق قليلة بعد تضييعه هدفا كان بمثابة منعرج المباراة وقرر مواصلة متابعته عن كثب، من خلال أمر مساعده الأول يزيد منصوري بالبقاء على اتصال مستمر به خاصة في الفترة التي كان مصابا فيها.
يريده لخبرته، إمكاناته ولازدواجية منصبه في الهجوم
وكشفت مصادرنا أنه بخلاف كل ما قيل بشأن موضوع ڤوركوف وما وقع بعد مباراة كوت ديفوار، فإن التقني الفرنسي معجب كثيرا بإمكانيات سوداني ولا يريد بأي حال من الأحوال افتقاده في التشكيلة، خاصة أنه أصبح حاليا من بين أقدم العناصر بعد أن لعب في المنتخب منذ مباراة المغرب في مراكش شهر جوان 2011، وبالنظر إلى إمكانياته التهديفية التي جعلته حاليا ثاني أفضل هداف في المنتخب بعد سليماني، وأيضا لتعدد مناصب اللاعب هجوميا، إذ يمكن له اللعب جناحا أيسر وحتى رأس حربة مثلما كان الحال عليه في مباراتي السنغال وكوت ديفوار في "الكان" الأخيرة، وهي خاصية لا يملكها أي مهاجم آخر في التعداد الحالي لـ "الخضر"، عدا ربما بلفوضيل الذي يمكنه اللعب جناحا أيسر إلى جانب منصب قلب هجوم.
كلمات دلالية :
العربي هلال سوداني