ﭭوركوف يؤكد تسامحه مع جابو وسوداني ويتحاشى الحديث عن غيلاس

كما تحاشى خلال لقائه روراوة ومسؤولي "الفاف"، الحديث عن قضية لاعب قرطبة الإسباني نبيل غيلاس.

وتشير الأمور إلى أن لاعبي النادي الإفريقي التونسي ودينامو زغرب خرجا من القائمة السوداء إلى القائمة الموسعة، واستدعاؤهما يبقى مرتبطا بإمكاناتهما وبمعطيات تقنية فنية بحتة. في حين لا تزال التخمينات متواصلة بشأن غيلاس، الذي لم يأخذ فرصته مع ﭭوركوف ودخل في خلاف مع المدرّب في مالي، وتطرح علامات استفهام بخصوص مستقبله واحتمالات عودته من جديد.

قال إن جابو في حساباته، ولكن عليه أن ينافس لاعبي الرّواق الأيمن

وقال المدرب الوطني بالحديث عن العناصر المرشّحة للانضمام إلى المنتخب الوطني، إن عبد المؤمن جابو يوجد ضمن مخططاته، كما قال أمام روراوة خلال لقائه به إن اللاعب ضمن القائمة الموسعة التي أعدّها، و أن استدعاءه مرتبط بأسباب فنية، وكذلك قدرته على التواجد في قائمته بسبب التنافس الموجود على مستوى الرواق الأيمن. ويبدو أن المدرب الوطني لا يحمل ضغينة لصاحب هدفين في المونديال رغم تصريحات الأخير النارية في حقه ووصفه بأنه "مدرب ليس من المستوى العالي"، ردًا على ما قاله الأول في حقه، ولكن كل هذا سقط أمام سعة قلب المدرب الفرنسي، الذي قال بالحرف الواحد إنه يتواجد ضمن مخططاته.

تحدّث عن عودة سوداني من جديد إلى المنافسة ويفتح أبواب عودته

وبخصوص سوداني الذي كان قد تشابك معه في غينيا الاستوائية عند استبداله في مباراة ربع النهائي أمام كوت ديفوار، تحدّث عنه ڨوركوف باقتضاب وقال إن اللاعب عاد إلى المنافسة، ما يعني أنه يتواجد ضمن القائمة الأولية التي أعدها بالتنسيق مع مساعديه. ويبدو أن مدرب "الخضر" بعد عودة سوداني إلى المنافسة مع فريقه، لم يعد أمامه أي حجة حتى لا يضعه ضمن حساباته، متجاوزا الخلاف الذي حصل بينهما في وقت مضى في غينيا الاستوائية. ويبدو أن مسارعة صاحب 13 هدفا مع المنتخب إلى الاعتذار صبيحة اليوم الموالي وهو يوم السفر إلى الجزائر قد أنقذه من العقوبة، علما أنه غاب عن تربص مارس الأخير بسبب الإصابة التي لاحقته مع فريقه.

لم يتكلّم عن غيلاس رغم أنه تكلم عن عدد معتبر من اللاعبين

وبالمقابل، لم يتكلم المدرب الوطني أمام روراوة عن غيلاس لا بالإيجاب ولا بالسلب، تاركا الكثير من علامات الاستفهام معلقة على مصير اللاعب، الذي يرى كثيرون أنه يستحق فرصة مع المنتخب الوطني، وحتى وإن أخطأ فيعتقد كثيرون أنه عوقبت بالحرمان من المشاركة في كأس إفريقيا والتربص الأخير. و تحدث المدرب الوطني عن عدد معتبر من اللاعبين (من بينهم جدد) دون أن يذكر اسم غيلاس. ولا ندري إن كان قد عفا عنه المدرب الوطني أم لا. وحتى مقرّبون من كريستيان ﭭوركوف رفضوا إعطاء أي معلومات بشأن ملف هذا اللاعب الذي كان قد تشابك مع المدرب في مالي، ويقول البعض إنه شتمه عندما تأكد أنه لن يكون أساسيا في تلك المباراة.

هل سيتدخل روراوة لصالح أو ضدّ الثلاثي؟

وإذا كان موقف المدرب الوطني من جابو وسوداني واضحا، وغامضا بالمقابل بخصوص غيلاس، فإن لا أحد يعرف رأي روراوة منهم، وهو الذي غضب من جابو واستبعده، وكان يريد معاقبة سوداني عندما بلغه (عقب أن استقل الأخير الطائرة متجها إلى الجزائر رفقة المنتخب)، ما حصل مع المدرب وتلاسنهما لفظيا، كما شجع المدرب على مواصلة استبعاد غيلاس تحت مسمى: "الأسباب الانضباطية". روراوة الذي يطالب دائما بالحفاظ على المنتخب الوطني من التصرفات التي تخل بالانضباط قد يكون له رأي آخر، وربما سيتدخل في الموضوع لصالح لاعب أو ضده، في انتظار كشف القائمة النهائية التي سيميط اللثام عن قضية الثلاثي.

نجم الدين س. ع.