كشف التقرير النهائي الذي أعدته خلية الأزمة المشكلة من قبل وزارة السكن والعمران والمدينة عقب الزلزال الأخير الذي ضرب العاصمة في الفاتح أوت، وجود أزيد من 4427 بناية متضررة موزعة عبر 10 بلديات بالعاصمة، وجب اتخاذ الإجراءات اللازمة، سواء تعلق الأمر بالترحيل العاجل أو الترميم قبل تضرر البنايات.
وحسب التقرير النهائي الذي أعدته خلية الأزمة المكونة من ممثلين عن الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين وفرق الرقابة التقنية الذي تحوز"الشروق" نسخة منه، فإنه منذ تاريخ الفاتح أوت تم انطلاق عمل المهندسين المعماريين بالتنسيق مع البلديات وفرق الرقابة التقنية للقيام بالمعاينة الأولية لوضعية البنايات لتلحقها بعد ذلك تحقيقات أكثر عمقا، قامت بها مصالح الرقابة التقنية "سي تي سي"، شملت عشر بلديات متضررة كمرحلة أولى، وهي باب الوادي، بولوغين، الرايس حميدو، وادي قريش، محمد بلوزداد، القبة، حسين داي، برج البحري، برج الكيفان، سيدي امحمد على أن تشمل بلديات أخرى في الأشهر القليلة المقبلة.
وبلغة الأرقام، فقد جندت وزارة السكن 312 مهندس معماري موزعين على سبعة فرق، أوكلت لها مهمة معاينة البنايات المتضررة من الزلزال، قبل أن تواصل مصالح "السي تي سي" القيام بتحقيقات معمقة لتحديد نوعية الضرر لتلك السكنات، حيث تمكنت من معاينة 4427 بناية، منها 1412 بناية تمت مراقبتها بالتنسيق مع مصالح الرقابة التقنية، و2015 بناية تابعة لدواوين الترقية والتسيير العقاري قامت الخلية بمسحها في الفترة الممتدة ما بين الفاتح و14 من شهر أوت، إلى جانب 1000 مسكن يعود للخواص تم مسحها جميعا، وتم اقتراح مجموعة من القرارات بشأنها في انتظار تدخل السلطات المحلية.
واقترحت هيئة المهندسين على الوزارة ضرورة استحداث وكالة وطنية لترميم البنيات القديمة مع إخضاع المهندسين الجزائريين للتكوين، فيما يخص التدخلات في حال حدوث كوارث طبيعية، مع استحداث خلية تتدخل في حال حدوث الأزمات بشكل ألي.
كلمات دلالية :
بلديات بالعاصمة مهددة بالانهيار