9 ملايين تلميذ.. اكتظاظ ولا إعادة للراسبين في البكالوريا من دون كشف نقاط الفصل الثالث

تفتتح السنة الدراسية الجديدة، الأربعاء، بالتحاق 9 ملايين تلميذ بمقاعد الدراسة بزيادة تقدر بـ270 ألف متمدرس مقارنة بالسنة الماضية، سيوزعون عبر أزيد من 26 ألف مؤسسة تربوية، في حين سيلتحق ما يفوق 36 ألف أستاذ جديد بمناصبهم. في وقت فرضت وزارة التربية "كشف النقاط" الخاص بالفصل الثالث على الراسبين في البكالوريا كشرط لإعادة السنة.

تشرف، وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، الأربعاء، على افتتاح الموسم الدراسي من ولاية ورقلة، في حين سيكون الدرس الافتتاحي في جميع المؤسسات حول موضوع "المواطنة البيئية" بمشاركة وزارة البيئة و الطاقات المتجددة، في حين سيكون 9 ملايين تلميذ على موعد مع الدخول المدرسي بزيادة تقدر ب270 ألف متمدرس، من بينهم 4.373.222 في الطور الابتدائي، 2.820.172 تلميذ في الطور المتوسط و 1.222.687 في الطور الثانوي. في حين سيتم تسجيل التحاق 36.206 أستاذ جديد بمناصبهم، من بينهم 26.197 أستاذ تم توظيفهم وفق "الأرضية الرقمية" في الطور الابتدائي بعنوان مسابقة التوظيف 2016، و10009 أستاذ ناجح في مسابقة التوظيف لهذه السنة، إلى جانب خريجي المدارس العليا للأساتذة.

ويعرف هذا الدخول المدرسي الجديد اكتظاظا في الأقسام باعتراف وزيرة التربية، خاصة في الطور الابتدائي، وعلى مستوى التجمعات السكنية الجديدة، بسبب المنشآت الجديدة التي لم يتم استلامها لحد الساعة.

وبخصوص ملف "الإطعام المدرسي" وما رافقه من مشاكل السنة الماضية عقب غلق 1000 مطعم مدرسي من أصل 14 ألف مطعم، بسبب رفض الممولين تزويدها بالمواد الغذائية احتجاجا على عدم دفع مستحقاتهم المالية، فقد أعلنت الوزيرة، مؤخرا عن التزام الوزير الأول بفتح المطاعم المدرسية أمام أول يوم من الدخول، مؤكدة أن مشاكل  السنة الماضية لن تطرح، وعليه فالسؤال الذي يطرح نفسه هل ستلتزم البلديات بوعودها خاصة بعدما أصبحت رسميا تابعة لها عقب تنازل وزارة التربية عنها؟   

وشهدت، مختلف ثانويات الوطن عشية الدخول المدرسي طوابير للأولياء الذين تقدموا للمطالبة بتمكين أبنائهم الراسبين في امتحان شهادة البكالوريا 2017 بالإعادة كمترشحين "نظاميين"، غير أنهم تفاجؤوا برفض إدارة المؤسسات إدماجهم بسبب التعليمة الجديدة التي أصدرتها المسؤولة الأولى عن القطاع عشية الدخول، والتي فرضت فيها ضرورة تقديم المعنيين "كشوف نقاط" الفصل الثالث للسماح لهم بالإعادة، لتبين حضورهم من تغيبهم، على اعتبار أن المعطيات الأخيرة تؤكد أن نسبة 80 بالمائة من تلاميذ الأقسام النهائية يغادرون مقاعد الدراسة مباشرة عقب انقضاء الفصل الثاني، وبذلك تكون الوصاية قد ألغت "السلطة التقديرية" للأستاذ الذي تعود له صلاحيات ذلك عبر مجالس الطعون في كل دخول مدرسي. 

كما حددت الوزارة شروطا للإعادة في باقي المستويات وبالتالي فكل تلميذ أعاد السنة مرة واحدة خلال مشواره الدراسي يمنع منعا باتا من الإعادة للمرة الثانية، خاصة عقب اعتماد "الاستدراك"، كما سيفتتح أساتذة، السنة الدراسية الجديدة بمواجهة "نقلهم الإجباري" إلى مؤسسات تعليمية أخرى دون إخطارهم، بعدما تم غلق مناصبهم المالية بمؤسساتهم الأصلية، الأمر الذي أثار غضب هؤلاء، خاصة و أن تعديل  "الخرائط التربوية" تم شهر أوت الماضي دون إعلام لا المديرين ولا المعنيين أنفسهم، بالمقابل لا تزال الوضعيات "المالية" للأساتذة المصنفين في خانة "الآيلين للزوال" الذين استفادوا من الترقية في المناصب المستحدثة "رئيسي و مكون"، عالقة، على مستوى "الرقابة المالية"، بسبب عدم تسليم مديريات التربية للملفات في آجالها.