قمة كثر الحديث عنها ليس لأهمية نقاطها بما أن الأمر يتعلق بمباراة بين الرائد إتحاد العاصمة ووصيفه شبيبة القبائل…ولا لطابعها الكلاسيكي …حيث تعودنا على الإستمتاع بمباريات ذوي الزي الأحمر والأسود ضد ذوي الزي الأصفر والأخضر سابقا…بل أن أهمية الحديث عنها يتمثل هذه المرة فيما إذا كانت ستلعب أم لا…وإذا كان رئيس الشبيبة شريف ملال سينفذ تهديداته حقا بعدم التنقل للعاصمة وعدم لعب هذه المباراة بسبب الخلاف الذي نشب بينه وبين رئيس الرابطة عبد الكريم مدوار…
ملال الذي أجزم في تصريحاته عبر الهداف منذ يوم الجمعة بعدم التنقل لا بالأكابر ولا بالرديف…بدا مصرا على قراره لدى نزوله ضيفا على قناة الهداف يوم الأحد وأكد أنه غير متخوف لا من خسارته على البساط ولا من خصم ثلاث نقاط إضافية من رصيد ناديه…ولعل ما جعله يزداد إصرارا على قراره هي المساندة التي يلقاها من الجماهير القبائلية التي تقف إلى صفه وتشجعه على قرار مقاطعة اللقاء حتى لو كلف ذلك فريقها ست نقاط …
في الجانب الآخر تبقى الرابطة الوطنية مصرة على قرارها ببرمجة اللقاء في موعده بداية من السادسة إلا ربع من مساء الثلاثاء… ويلقى مدوار المساندة المطلقة من رئيس الفاف خير الدين زطشي الذي أكد في تصريحاته أن اللقاء سيلعب والبرمجة لا بد أن تحترم…
الطرف الآخر إتحاد العاصمة يحضر بصفة عادية للمباراة على أساس أنها ستلعب حتى لا يتشتت تركيز لاعبوه وتفاديا لأي مفاجأة من الطرف القبائلي في حال التراجع عن المقاطعة…
ومهما يكن فإن المباراة ستصنع الحدث سواء لعبت أو لم تلعب…وملال وحده من يملك الٌإجابة النهائية التي سنتعرف عليها عصر الثلاثاء…إن كان سيلعب أم يقاطع أم يتنقل بالرديف أو لا يتنقل أصلا…