الارتفاع في أعلى دولة في العالم لا يقلق ڨوركوف بقدر أرضية "سيتسوتو"

أن كل شيء على ما يرام. و سيكون مدير المنتخبات الوطنية وليد صادي مرفوقا بطباخ المنتخب و كذا الطبيب البيطري في رحلة اليوم هو أول وفد يصل إلى هناك، حيث سيقيم بفندق "شيراطون" المحجوز لفائدة المنتخب الوطني من الفاتح إلى الرابع من شهر سبتمبر، بينما تم ترتيب كل شيء مسبقا من خلال الحجز أو من خلال تفقد المنشآت المتوفرة.

"الخضر" سيتدربون بملعب "كاليدونيا" مثلما حصل في 2009
وكان النّاخب الوطني قد زار مدينة برتوريا أين سيقيم المنتخب الوطني شهر ماي و أعجب بالمرافق المتوفرة كما قرر الحجز في "شيراطون" الذي يوفر كل شيء لا سيما مساحة خضراء يمكن التدرب فيها كما أن هناك ملعب تدريبات قريب منه استطاعت "الفاف" أن توفره للمنتخب. هذا الملعب هو "كاليدونيا" الذي كان المنتخب الوطني قد استفاد منه ايضا في تربص بريتوريا 2009 الذي دار بذات الفندق قبل مباراة زامبيا التي فاز فيها "الخضر" وقتها بهدفين نظيفين.

كل شيء جاهز في ماسيرو والوفد نفسه يغادر إليها يوم 3 سبتمبر
وسيغادر الوفد ذاته إلى ماسيرو عاصمة ليزوطو في الثالث سبتمبر لأجل القيام بالدور ذاته، أي تجهيز كل شيء قبل وصول المنتخب الوطني، و معلوم أن "الخضر" يصلون مساء الرابع من شهر سبتمبر في رحلة خاصة إلى مكان إجراء مباراة ليزوطو. و سيطمئن الجميع على فندق الإقامة و على ملعب المباراة، كما سيتم تجهيز كل الظروف الممكنة، علما أن المنتخب الجزائري يتدرب حصة واحدة في ملعب المباراة "سيتسوتو".

"ليزوطو صن" قريب من ملعب المباراة و أفضل خيار
واختار مسؤولو المنتخب الوطني الإقامة في فندق "ليزوطو صن" وهو احسن فندق في العاصمة التي هي نفسها أول و آخر مدينة في البلاد مقابل بعض التجمعات القروية هنا و هناك، علما أنه قريب من ملعب المباراة ويوفر كل الضروريات التي يحتاجها اللاعبون كما لا يبعد كثيرا عن مطار "موشوشو" الدولي الوحيد بالبلاد. والفندق من 4 نجوم وهو أفضل 3 نزل كبيرة في البلاد التي لا تتوفر على فندق 5 نجوم، علما أن دولة ليزوطو ككل تقع داخل إقليم جنوب إفريقيا، و هي واحدة من الممالك الثلاثة المتبقية في القارة الإفريقية رفقة سوازيلاند و المملكة المغربية، بينما سيغادرها المنتخب الوطني مباشرة بعد اللقاء في نفس الطائرة الخاصة.

"سيسوتو ستاديوم" يبقى هاجس ڨوركوف
الهاجس الأكبر بالنّسبة للنّاخب الوطني هو أرضية ملعب "سيتسوتو" المعشوشب اصطناعيا ما يتطلب الحذر و اتخاذ تدابير خاصة في هذه المواجهة موازاة مع اصطحاب أحذية خاصة بالعشب الإصطناعي، و تعتبر التجربة الثانية مع كريستيان ڨوركوف التي يلعب فيها المنتخب الوطني على أرضية من هذا النوع بعد أرضية بلانتير في مالاوي. وكان المدرب قد زار الملعب ووقف على أرضيته و تبقى الملاحظة الوحيدة أنه وجده أفضل حالا من بلانتير، غير أنه لو كان معشوشبًا طبيعيا لكان ذلك أفضل و لأبعد الكثير من المشكلات عن المنتخب الوطني الذي سيتعامل بحذر مع اللقاء و إن كانت الأرضية ليست صلبة.

ليزوطو الدولة الوحيدة في العالم التي لا توجد بها نقطة أقل من 1400 م
وترتفع ماسيرو بـ 1600 متر عن سطح البحر، و في دولة ليزوطو لا توجد أي نقطة أقل انخفاضا من 1400 و و بالتالي يعتبر أكثر بلد ارتفاعا في العالم بهذا الحاجز المعتبر، و الدولة التي مساحتها 30 ألف مبنية على تلة غير أن هذا الأمر لا يقلق كريستيان ڨوركوف كثيرا. كما يشكل أي عائق بالنسبة للمنتخب الوطني، و قد أكد لمقربيه أن المباراة ستلعب في ظروف مناخية جيدة موازاة مع كونها تجرى عند دخول فصل الربيع و الأهم أن الرطوبة غير موجودة تماما.

"الخضر" سيتعودون في بريتوريا التي ترتفع أيضا بـ 1700 م
واللعب في ارتفاع يتجاوز 2000 متر على مستوى سطح البحر، يفرض احتياطات خاصة، مثلما حصل في أديس ابابا وهي المباراة التي فاز فيها "الخضر" (في ارتفاع 2500 م) لكن في 1600 م كما هو الشأن في ماسيرو لا يشكل ذلك أي عائق أو مشكلة أمام اللاعبين الذين سيؤدون مباراة في ظروف عادية و لن يتأثروا بالحالات التي يمكن أن تنجم عن اللّعب في الارتفاع الشاهق إذ يمكن مثلا أن يصاب اللاعب بالاختناق وربما أكثر ليصل الأمر حد الإغماء. كما أن اللاعبين سيقومون في بريتوريا بالاعتياد على الارتفاع على اعتبار أن هذه المدينة بدورها ترتفع بـ 1700 عن سطح البحر وسيسمح بقاءهم 4 أيام بها أن يعيشوا نفس الجو الموجود في ليزوطو.

                                                                            نجم الدين.س.ع