غوركوف: "النتيجة أهم في كل لقاء للمنتخب من أي شيء آخر"

في حوار مطول لمجلة "فيستار" الفرنسية التي تعنى بالتكتيك والأمور الفنية تكلم النّاخب الوطني كريستيان غوركوف عن أمور كثيرة منها ما يخص المنتخب الوطني ومنها أمور أخرى تكشف وجهه الآخر.

نشرت : الاثنين 28 سبتمبر 2015 09:28

وفي الوقت الذي يتساءل كثيرون عن سر تراجع آداء المنتخب الوطني يتكلم التقني الفرنسي على ضرورة تحقيق الفوز في المباريات الدولية ولا شيء غيره وهو اختلاف ملحوظ مقارنة بتدريب فريق فيقول: "النتيجة أهم بكثير من أي شيء آخر في المنتخب الوطني فكل لقاء للمنتخب هو مصيري بالضرورة، ولكن الجدال بخصوص اللعب الجميل لن يكون له معنى إلا إذا اعتبرنا أن اللعب الجميل هو تتويج لازدهار اللعب الجماعي وتطوره".  

"متعتي الأكبر كانت ترسيخ 4-4-2 بعد حصص تدريبية قليلة"
ويتكلم كريستيان عن فكره التكتيكي الذي يرفض تغييره قائلا: "بخصوص خطة 4-4-2 فأنت (يتكلم عن نفسه) لن تصل إلى المنتخب بنفس المتطلبات التي كنت تشترطها طيلة 20 سنة وكذلك الأوتوماتيزمات، لهذا من الضروري أن يكون هناك توضيح لخطة اللعب فضلا عن الكثير من المرونة في تطبيقها"، وتابع: "التحدي الأكبر الذي كان يغريني كيف أنه في حصص تدريبية قليلة تنجح في ترسيخ مجموعة من الأفكار التكتيكية للاعبين لم يعتادوا عليها من قبل"، قبل أن يختم فكرته بالقول: "المتعة دائما هي المنبع وهي مصدر التحفيز".

"منتخب البرازيل 1982، ميلان أريغو ساكي وبرشلونة ألهموني"
وعن الفرق أو المنتخبات التي أثرت فيه يقول مدرب منتخب الجزائر: "تأثرت ببعض الفرق التي استطاعت أن تترك مشاعرا مميزة على مستوى اللعب الجماعي المتطور، ومنتخب البرازيل 1982 ما أعنيه و كذلك منتخب 1970 دون أن أنسى نانت مع مدربه سوأودو الذي أبهرني كثيرا بطريقة اللعب، كذلك أريغو ساكي مع ميلان، دون أن أنسى برشلونة غوارديولا بنقاعانته الخاصة، هناك شخص آخر غير معروف استلهمت منه أيضا بخصوص اللعب الجماعي إنه، جون كلود تروتي أستاذ ومدرب في وقت سابق في قسم الهواة".

"في 2015 لا يمكن أن يكون هناك مدرب ولاعب مثلما عشت ذلك عام 1982"
وعما إذا كان يمكن في 2015 أن نجد فريقا المدرب فيه هو لاعب من الفريق وهو ما كان يحدث سابقا فقال غوركوف: "هذا النموذج غير ممكن رؤيته اليوم، عرفت هذا الأمر في بدايتي مع لوريون سنة 1982 لكن غير ممكن أن نراه يتكرر، الأمور تغيرت جدا على طريق تسيير الفريق، كل شيء لم يعد مثلما كان، المحيط، الروح، وكذلك عمل المدرب، كان أمرا إضافيا بالنسبة لي أن أعيش هذه الوضعية لأنها سمحت لي بتكوين فكرة أخرى عن المهنة".

"لا أوافق بييلسا بخصوص المراقبة الفردية في طريقة اللعب"
تكلم المدرب الذي عمل طويلا في "الليغ 1" عن المدرب الأرجنتيني بيلسا الذي قاد أولمبيك مرسيليا فقال: "بييلسا جاء بروح هجومية، مع ديناميكية لعب، ولكن لا أقاسمه ولا أشترك معه بخصوص المراقبة الفردية في طريقة اللعب الجماعية، كنت متفاجئا جدا خلال تحليل لعب فريق أولمبيك مرسيليا الموسم الماضي لأن الملاحظين لم يتكلموا عن ذلك على الإطلاق، أما بخصوص أولمبيك ليون فـ 4-2-2 الخاصة به في الحقيقة هي 4-3-3 وترجمة ذلك واضحة على الميدان وهي بعيدة تماما عن الخطة التي كان ينتجها لوران بلان مع بوردو".

"غادرت لوريون غير نادم نحو تحد آخر"
وبخصوص أول ذكرى كروية بالنسبة له يقول: "تلك المباريات التي لا تنتهي مع الأصدقاء على ميدان مهجور للعبة التنس، أي متعة؟ إنها مشاعر لن نعثر عليها أبدًا في المستقبل". وبخصوص مغادرته الرابطة الفرنسية الأولى يرد على هذا السؤال بالحرف الواحد: "غادرت الدوري الفرنسي بلا ندم، الحياة الاحترافية صنعت لتكون للتجارب المختلفة، قصتي في لوريون انتهت و تحد آخر قدم نفسه بالنسبة لي فخضته".

"تجربتي في قطر ساعدتني في مسيرتي خاصة من الجانب الإنساني"
تحدث المدرب الفرنسي أيضا عن حبه للاكتشاف فقال: "عندما كنت لاعبا ذهبت إلى نادي لا شو دون فون في سويسرا في فترة كان اللاعبون لا يغادرون فرنسا إلا نادرا، ثم قضيت في نهاية مشواري أسابيعا في مونتريال الكندية وهذا لأجل اكتشاف أمريكا الشمالية، تجربتي في التدريب في قطر (موسم 2002/2003) أعطتني عاملا للتأقلم، مع ثقافة أخرى، الأمر الذي ساعدني كثيرا في بقية مشواري على الصعيد الإنساني أكثر من المهني، كان همي دائما البحث عن المغامرات، لا تنسوا أن سكان المنطقة التي أقيم بها (يسمون بريتانوا) يحبون السفر جدا".

"بعض المدربين يغردون مثل المراهقين !"
كما تطرق إلى مشكلة التواصل في كرة القدم وفي الحياة ككل، حيث أشار إلى أنه في مؤسسة واحدة و شخصين يتقابلان دائما يتراسلان بالإيميلات، مشيرا إلى أن المشكل اليوم هو أن المنتديات وكذلك وسائل التواصل الإجتماعي أصبحت مكانا لرصد الأخطاء البشرية، كما يرى أن بعض رجال الأعمال والسياسيين والمدربين يغردون في مواقع التواصل مثل المراهقين.

"مرتبط جدا بمكان ولادتي ويمكنني أن أتكلم ساعة مع البابا فرانسوا"
قال المدرب الفرنسي في سياق حديثه: "أنا بروتاني (منطقة جغرافية في شمال غرب فرنسا)، مرتبط بالمكان، كل ركن هناك له خصوصيته" قبل أن يتابع كلامه مشيرا إلى تمسكه الشديد بهذه المنقطة التي أثنى كثيرا عليها، ومعلوم أن غوركوف ولد سنة 1955 في منقطة اسمها هانفاك في أقصى الشمال الغربي لفرنسا على بعد 110 كلم من لوريون أين قضى أغلب سنوات مشواره التدريبي. أما بخصوص الشخص الذي يمكنه أن يتكلم معه ساعة كاملة فقال أنه البابا فرانسوا وقد شرح ذلك بالقول: "إنسانيته وشجاعته، وروحه المتحررة في عالم متقهقر". واستطرد المدرب الذي ينشط هذا الأربعاء ندوة صحفية بالقول: "أحب كذلك الموسيقيين الذين لا يقعون في فخ البحث عن الشهرة بالتخلي عن أسلوبهم وطريقتهم".

                                                                             نجم الدين.س.ع

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال