لا شك أن هذه النقطة التي عاد بها المنتخب مهمة جدا، بل قد تكون سببا في وضع إيرلندا بنهائيات كأس أمم أوروبا 2016، التي ستقام بفرنسا، لأن مشوار التصفيات سيكون أصعب مع مرور الجولات، وعلى منتخبنا ألا يضيع أي فرصة ممكنة للفوز أو العودة بالتعادل من أرض المنافسين.
بعيدا عما حققه المنتخب الإيرلندي، وتألق جون أوشيا الذي قاد المنتخب في هذه المواجهة، ودخوله التاريخ بعد لعبه 100 لقاء مع المنتخب، قد يكون الهدف الذي سجله في آخر دقيقة من اللقاء، كافيا لإيرلندا من أجل السفر إلى فرنسا، ولكن البعض يتساءل، ماذا حدث لألمانيا، هل أصبحت أضعف، أم أن إيرلندا وبقية المنتخبات تريد المنافسة بقوة خلال التصفيات هذه المرة، عكس ما كان يحدث في السابق.
أعتقد أن الفرضية الثانية هي الأصح، لأن أبطال العالم وإن كانوا قد لعبوا بثقة زائدة، إلا أنهم يضلون أبطال الدنيا، ومن المنتخبات التي لا تؤمن بأن منافسها صغير أو كبير، وتستمر في تقديم أداء جيد طيلة 90 دقيقة، ولكن هذه المرة بدأت تواجه صعوبات، لأن بقية المنتخبات تريد المنافسة بقوة على التأهل إلى كأس أوروبا 2016، والدليل أن ألمانيا ليست الوحيدة التي عانت من خسائر في التصفيات، فهناك إسبانيا، هولندا، اليونان، والبرتغال، وكلها منتخبات لا تضيع الكثير من النقاط في بداية مشوارها بالتصفيات.
الحاصل أن إيرلندا نجحت في العودة بنقطة من ألمانيا، وهذا مهم جدا للاستمرار بقوة في التصفيات، لأن المعنويات سترتفع، وحظوظ المنتخب في التأهل كذلك، لا يمكن القول بأن المنتخب وضع قدما في الأورو من الآن، لأنه أمر مستحيل، ولكن قد تكون هذه النقطة التي جاءت في وقت متأخر سببا جوهريا في التأهل.
كلمات دلالية :
منتخب إيرلندا