نعم لقد كان هناك من قبل ولكنه يعود هذه المرة ليجد وضعية مختلفة تماما عما كانت عليه في المرة الأولى، فبعد عشر سنوات من توليه هذا المنصب لأول مرة سيعود المدرب صاحب الثلاثة ألقاب في الدوري الإيطالي ويسجل اسمه مجددا في الفريق نفسه لكن بأمور متغيرة.
الظروف التي أحاطت بعهدة مانشيني الأولى مع الإنتير كانت مناسبة جدا خصوصا وأن الرئيس السابق ماسيمو موراتي منحه مبالغ مالية طائلة بين 2004 و2008، أين كان الرابح الأكبر وراء فضيحة "كالتشيو بولي" بعد أن تم تنزيل جوفنتوس إلى القسم الثاني وخصم نقاط كثيرة من ميلان، ليعيد مانشيني حينها الإنتير إلى الواجهة في إيطاليا.
ولكن هذه المرة الأمور قد لا تسير من 2014 إلى 2018 مثلما سارت عليه في المرة السابقة، إذ سيكون أمام وضعية مختلفة ورئيس مختلف هو إيريك توهير، كما أنه سيكون أمام فريق يمتلك قوة وخبرة أقل من السابق وفي ناد أضحى يتقشف في سوق الانتقالات.
البعض يرى أن مانشيني لا يستطيع العمل في هذه الظروف بعد أن اشتهر بإنفاقه الشديد في سوق الانتقالات خلال عهدته الأولى مع الإنتير وأيضا خلال مروره بـ مانشستر سيتي، إذ لم يستمر مانشيني طويلا في فريق غالاتاسراي بسبب شح الإنفاق هناك.
لكن الغاية الآن هي الحصول على نتائج أفضل باللاعبين المتوفرين في الفريق حاليا، الأمر الذي فشل فيه من قبل والتر ماتزاري وسيكون على مانشيني تحقيقه مع رئيس طموح وصعوبات كبيرة، والمدرب الجيد هو المدرب الذي يحقق الأفضل باللاعبين المتوفرين تحت تصرفه.