وربما سيتمكن الابن العاق أخيرا من التفوق على الابن البار (إنجلترا) لـ بريطانيا ويكسب ود الملكة إليزابيث، بعد أن خرج الأخير مذلولا أمام بلاد خرفانها ضعف سكانها، ولن يكون التأهل إلى المباراة النهائية أمام البرتغال الذي كان محظوظا جدا بوصوله إلى هذا الدور وخالف كل التوقعات بعد ظهوره السيئ في الدور الأول أمرا مستحيلا وبعيدا عن المتناول، خاصة أن الويلزيين أظهروا روحا قتالية كبيرة.
وصول بلاد الغال إلى المربع الذهبي لم يكن بالصدفة والتألق أمام بلجيكا لم يكن بضربة حظ لأن التأخر بهدف أمام منتخب مرشح للفوز بـ "الأورو" والعودة في النتيجة بعد ذلك والفوز عليه بـ 3-1 ليس أمرا هين وسهلا، ويؤكد بأن المنتخب لم يتأهل بالصدفة وأرقامه لحد الآن تجعله رقما صعبا أمام البرتغاليين، لأن رفقاء بايل تمكنوا من تحقيق 4 انتصارات لحد الآن ويبحثون عن الخامس وهم الأكثر تحقيقا للانتصارات بعد أن كان الجميع يتوقع خروجهم من الدور الأول قبل بداية الأورو.
البرتغال الذي لم يكن في المستوى من الناحية الدفاعية وتلقت شباكه 5 أهداف لحد الآن سيواجه أفضل هجوم في الدورة والذي تمكن من تسجيل 10 أهداف وهو رقم لم يتوقعه أشد المتفائلين من بلاد الغال وحتى اللاعبون أنفسهم لم يكونوا ليصدقوا بأنهم سيتفوقون على هجوم بقية المنتخبات الكبيرة والمعتادة على مثل هذه المنافسات الكبيرة. وهنا لا يمكننا أن نلوم بايل عندما قال سابقا لا يوجد لاعب إنجليزي حاليا يستحق اللعب مع بلاد الغال وسنعطيه الحق لو قال كريستيانو لا يستحق مكانة مع منتخب بلادي لو تجاوزه في المربع الذهبي وقاد بلاد الغال إلى النهائي، بل سنكتبها عنوانا لتأهل التنانين ونقول "رونالدو لا يستحق مكانة في بلاد الغال". تأهل وتألق سيجعل بايل أفضل لاعب بريطاني في نهائيات كأس أمم أوروبا بكل تأكيد، لأنه لم يسبق لـ إنجلترا في 9 مشاركات سوى الوصول مرتين لنصف النهائي والحصول على المركز الثالث في 1968، وهو إنجاز قد يتجاوزه الويلزيون في 6 مباريات فقط أو يعادلونه في أسوأ الأحوال بعد 5 مباريات.