بعد انتهاء اللقاء أمام كريستال بالاس بنتيجة جعلت حلم التتويج بلقب الدوري الإنجليزي يتبخر، ويصبح السيتي أقرب للتتويج. ستيفن جيرارد حمى زميله من كاميرات المصورين وأبعدهم عنه، وكولو توري لف ذراعه حوله وأخرجه من الملعب، سواريز لقي تعاطفا كبيرا من زملائه، وبكاؤه قد يصفه البعض بـ "التمثيلية" والمبالغ فيه، لكنه يؤكد حقيقة اهتمام الأوروغوياني بهذا النادي وحبه له. من الطبيعي رؤية سواريز في هذه الحالة، فهذا النادي تمسك به عندما وصف بـ "العنصري" في قضية باتريس إيفرا، وعوقب بعد عضه إيفانوفيتش، وقد كان منبوذا في إنجلترا، غير أن ليفربول وقف إلى جانبه وروجيرز أكد أنه أفضل مهاجم في العالم. لكن ما أغفله الكثيرون أن المهاجم الأوروغوياني سدد ديونه لـ ليفربول بعد ما قدمه مع الفريق هذا الموسم، سواء أهدافا أو تمريرات حاسمة، والأكيد أنه سيفكر في تحد جديد خلال الموسم المقبل، ومن المتوقع أن يكون ريال مدريد أو برشلونة. سواريز كان مرشحا للرحيل عن ليفربول والانتقال إلى ريال مدريد، قبل أن يجد "الليفر" نفسه ينافس على لقب الدوري هذا الموسم، ومع نهايته قد تتغير الأفكار، فـ فلورنتينو بيريز رئيس الريال يضع اللاعب نصب عينيه، ولن يتوقف عن التفكير فيه إلى غاية التعاقد معه مثلما فعل مع بايل. الأوروغوياني يكون شاهد بايل مع ريال مدريد هذا الموسم، قدم مردودا جيدا وسيكافأ بلعب نهائي رابطة أبطال أوروبا، ولا يزال يصارع على لقب الدوري الإسباني رفقة أتلتيكو مدريد وفاز بـ الكأس، هذه الأمور قد تغري سواريز وتجعله يفكر جديا في تحد جديد الموسم المقبل. سواريز وقع على عقد جديد في ديسمبر يمتد إلى غاية 2017، لكن ليفربول إذا ما أراد بيعه هذا الصيف، سيكسب منه 3 أضعاف أو أكثر ثمن شرائه من أجاكس في 2011 بمبلغ 28 مليون أورو، ودعونا لا ننسى بأنه من سالتو في شمال غرب الأوروغواي، ومن المتوقع أن يغرى بالعودة إلى بيئته الناطقة بالإسبانية، والأكيد أن لعبه في المونديال وتواجد 4 لاعبين إلى جانبه ينشطون في إسبانيا، سيجعله يحن لهذه الثقافة، وقد نراه في ريال مدريد الموسم المقبل بعد أن حقق أرقاما خرافية مع ليفربول منذ التحاقه به، وخاصة هذا الموسم الذي عادل فيه أحسن هداف في موسم واحد بـ 31 هدفا (ألان شيرار وكريستيانو رونالدو) وقد يتجاوزه.
كلمات دلالية :
سواريز