وهناك من لا يذكر أصلا وجود هذا اللاعب في الفريق، والسبب أنه لم يكن في نفس نجومية الأسماء التي كانت تلعب ولم يكن أصلا يحقق أرقاما خيالية، ولهذا كان بيب وعشاق السيتي متخوفين جدا من غياب دي بروين بسبب الإصابة، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان بتألق الألماني ونسيان الجميع غياب النجم البلجيكي.
في أي فريق لا يهم من يلعب إذا كانت المنظومة تسير بشكل مميز وتحقق النتائج المطلوبة، وهو ما يجعل الجزائريين مثلا ينزعجون من قرارات غوارديولا بإبقاء رياض على مقاعد البدلاء بعيدا عن أحقيته باللعب أساسيا أم لا، ولكن هل سيعامل الجميع بالمثل؟، لأن بيب في كل مرة يرد على منتقديه بالنتائج وتقديم مستويات مميزة، فحينما يتم انتقاده على إجلاس فودين على مقاعد البدلاء من طرف الإعلام الإنجليزي يأتي الرد من رياض محرز أو برناردو سيلفا، ولما نحاول كجزائريين انتقاده من أجل قائد المنتخب الجزائري يأتي الرد من فودين أو برناردو، وهكذا، حتى في الدفاع الذي أعاد له ستونز الذي طرده الموسم الماضي ولم يغادر لأنه لم يجد فريقا فقط.
الآن كل الأنظار والأسئلة تتجه بخصوص قضية غوندوغان وكيفن دي بروين، والسؤال الأبرز هل سيجد البلجيكي مكانا في السيتي بعد عودته؟، بمنطق غوارديولا ولغة الأرقام يجب أن يستمر غوندوغان لأنه أبهر وساهم بـ 13 هدفا في 12 مباراة، ولكننا جميعا نعرف قيمة دي بروين وإمكاناته الكبيرة، وهنا سنرى ماذا سيفعل بيب إلا إذا كانت الإصابة التي تعرض لها الألماني خطيرة وستبعده لمدة معتبرة، ولكن بيب بدأ التهرب من الرد عن هذا السؤال من الآن، بداية من تأكيده على أن دي بروين لن يعود قبل أن يتعافى نهائيا، وهنا قد يضمن مباريات أكثر لـ غوندوغان ورفض الإجابة عن سؤال بخصوص إشراكهما معا في وسط الميدان، وقال لنرى ماذا سيحدث حينما يتعافى دي بروين أولا، ونحن أيضا سننتظر عودة النجم البلجيكي نهائيا، وسنرى إن كان بيب سيواصل بمنطقه أم سيقوم بتغييرات أخرى.
كلمات دلالية :
دي بروين، مانشستر سيتي، سيف نوادرية