كما أن لاعبه الأفضل كريستيانو رونالدو لم يكن في أتم الجاهزية، زيادة على ذلك فإنه (البرتغال) منتخب يملك واحدا من أكثر حراس المرمى ارتباكا حسب ما شاهدته في هذه البطولة، وبطبيعة الحال فقط اعتمد الألمان بعض الحيل في سبيل تحقيق هذا الفوز.
وتلقى توماس مولر إشادة عالمية في أعقاب الثلاثية التي سجلها عن طريق ضربة جزاء وكرة مرتدة كان بمقدور حارس المرمى صدها، وهدف ثالث بخطأ آخر من الحارس أيضا، هذه الأهداف الثلاثة ليست كافية لجعل اللاعب من طينة العالميين، ربما سيكون بمقدوره (مولر) تغيير هذه المعادلة، رغم وجود لاعبين آخرين أفضل منه داخل المنتخب الألماني مثلما يراه معظم الخبراء.
لقد كان المنتخب الألماني جيدا في معظم البطولات والدورات الكبرى، ولكنه ورغم ذلك لم يتمكن من التتويج بأي لقب، كانوا قريبين ولكن ليس بما فيه الكفاية، فهم لم يفوزوا بأي منافسة طيلة الألفية الحالية كما أنهم لم يحرزوا لقب كأس العالم طيلة جيل كامل أي 24 سنة.
لقد تمسكوا بـ جواكيم لوف منذ سنة 2006 لأنه كان دائما يقترب من الألقاب، وبالتالي فعهدة لوف يمكن وصفها بعنوان وهو "هم جيدون ولكنهم ليسوا جيدين بقدر ما هو عليه الأمر بالنسبة للمنتخب الإسباني" ويبقى المنتخب الألماني بكل تأكيد أفضل من إنجلترا، ولكن "المانشافت" لا يقارنون منتخبهم بمنتخب إنجليزي من المستوى الأدنى، فهم يريدون أن يكونوا الأفضل وأن يتوجوا بالألقاب، لأنهم يمتلكون الروح الانتصارية، في حين قد نكون نحن في إنجلترا سعداء جدا في حال وصولنا إلى الدور نصف النهائي فقط، فتاريخ كرة القدم الألمانية مختلف تماما، هم يريدون أن يفوزوا على أقوى المنتخبات العالمية مثلما كان عليه الشأن في كأس العالم 1974، فقد تمتلك مارادونا في تشكيلتك ولكن الألمان بوسعهم إيجاد طريقة لإلحاق الهزيمة بك، والأمر ذاته تكرر أيضا في بطولة سنة 1990.
والخلاصة، رغم أن المنتخب الألماني يمتلك العديد من اللاعبين البارزين، إلا أن المدرب لوف لم يشق طريقه نحو الألقاب، ولكن دعونا نرى ما سيفعله في هذه المنافسة.