وسيكشف أسرارا أخرى، وكأنه يقول إن ما سمعتم وما رأيتم من فضائح في إمبراطورية "الفيفا" ما هو إلا غيض من فيض، وأن ما سيزاح عنه الستار في قادم الأيام سيكون أعظم هولا.
صاحب 72 عاما أطل عبر تلفزيون بلاده ترينداد وتوباغو في حوار غير عادي، وتعهد بكشف المستور بعدما أقر بأنه خائف على حياته، لكنه هدد بأنه لن يصمت بعد الآن، وهو الذي كان من بين تسعة متعاملين ومسؤولين كبار سابقين في إمبراطورية كرة القدم، وجهت لهم تهم فساد ورشوة من طرف السلطات الأمنية والقضائية الأمريكية.
ظن البعض أن إعلان بلاتير تنحيه من رئاسة "الفيفا" قد يقلل الهزات الارتدادية التي أعقبت زلزال فضيحة اعتقال 14 شخصا، قبل الانتخابات الأخيرة التي فاز بها صاحب 79 عاما أمام الأمير علي بن الحسين، لكن الأحداث والمفاجآت التي توالت بعدها كانت أعنف.
الحدث الأبرز في الساعات الأخيرة أيضا كان اعتراف الأمريكي تشاك بلايزر عضو المكتب التنفيذي السابق بتلقيه رفقة أعضاء آخرين رشاوى، من أجل التصويت على ملفي تنظيم كأسي العالم 1998 التي كانت فرنسا مسرحا لها، ومونديال 2010 الذي حط الرحال لأول مرة في القارة السمراء، حيث نظمته كما يعلم الجميع جنوب إفريقيا.
إذن بيت "الفيفا" يحترق ومهمة رجال الإطفاء لن تكون سهلة بالنظر إلى كمية الزيوت التي تصب مع مرور الأيام، بل مع مرور الساعات على نيران ستلهب دون شك رؤوسا أخرى في منظمة فقدت الكثير من مصداقيتها وهيبتها.