من سبب، فالنادي "الملكي" لن يكون ذلك الفريق القوى والخطير الذى أظهر شراسة كبيرة الموسم الماضي من أجل "العاشرة"، رغم أنه يتربع على قمة التصنيف الأوروبي، ورغم أن معظم الخبراء يرشحونه للتتويج مجددا.
علينا أن نتحلى بقليل من الصراحة والمنطق، ونعترف بأن ما أظهره نجوم "الميرنغي" خلال الفترة الماضية أثبت بما لا يدع مجالا للشك بأنهم افتقدوا الدوافع والطموحات القوية التي كانوا يعيشون بها طيلة السنوات الماضية بحثا عن إعادة الفريق إلى عرش أوروبا، وهو ما تحقق الموسم الماضي فقط بعدما أخرج نجوم الريال كل ما لديهم من إصرار ودوافع وجهد بدنى وذهني ليتوجوا بالكأس "ذات الأذنين".
يقولون إن كل الظروف يجب أن تكون مجتمعة لتحقق النجاح، وريال مدريد حقق النجاح الموسم الفارط لأنه جمع كل ظروف النجاح من لاعبين جيدين وتسيير حكيم من المدرب أنشيلوتي الذي عرف كيف يتحكم في غرف تغيير الملابس، الريال نجح لأن لاعبيه توحدوا لتحقيق "العاشرة" وكان ذلك أهم عامل ساعد الفريق على رفع الكأس، الوحدة في غرف الملابس، والتناغم في اتخاذ القرارات بين المدرب والرئيس كانا أفضل ما شاهدناه في "ريال مدريد العاشرة"، لكن الملاحظ أن فريق أنشيلوتي لا ينعم هذه الأيام بهذا التآلف والهدوء.
صانع السلام في غرف تغيير ملابس ريال مدريد عليه أن يصنع شيئا آخر اليوم غير السلام، عليه أن يصلح معنويات لاعبيه ويغرس فيهم "روح العاشرة"، عليه أن يعيد صنع كتيبة محاربين تنجح أولا في كسر عقدة الجار أتلتيكو مدريد، ولو أن الأمر يبدو قريبا من المستحيل مع لاعبين دمر المدرب الإيطالي قدراتهم البدنية قبل أهم فترة من الموسم، وهو ما يجعل القول إن فوز الريال بلقب الحادية عشر سيكون معجزة كلاما منطقيا جدا.
كلمات دلالية :
سانتي خيمينيز، ريال مدريد