لكن في حقيقة الأمر أن كتيبة "النسور الخضراء" لم تتعرض لخسارة مؤلمة وفشل ذريع مساء الثلاثاء، فخسارتنا بدأت منذ عقود وسنوات عندما فشلنا بشكل مستمر في برامج تنمية كرتنا، لقد تواصل مسلسل ونهج إهانة النيجيريين وهذا ما يزعجني ويغضبني.
هذا الفشل هو السبب الذي جعلنا نعلق كل آمالنا على لاعبين محترفين مكونين في الخارج، كيف لنا أن نطمح للفوز بلقاءات مصيرية بلاعبين يأتون مثلا يوم الثلاثاء والمباراة تلعب يوم الجمعة؟ كيف يمكنك أن تحضر بشكل جيد وكيف يمكنك بناء منتخب على أساس صلب في ظرف أقل من 48 ساعة؟ وإن كان هؤلاء اللاعبون قادمين من أرسنال، مانشستر، تشيلسي، سيسكا موسكا وغيرها من الدوريات في العالم.
لذلك، أعتقد بأنه من الظلم الإسراع في إلقاء اللوم مباشرة على المدربين واللاعبين الحاليين بعد نتيجة الثلاثاء أمام "الفراعنة"، فهذه الخسارة وعدم التأهل للمرة الثانية على التوالي لنهائيات كأس الأمم الإفريقية هي واحدة من النتائج لسوء تخطيطنا منذ أيام خلت.
أمر مؤكد أنني متأسف جدا للخسارة أمام مصر في ملعب "برج العرب" في الإسكندرية، لكني سأكون صريحا أيضا وأضيف بأني لست محبطا للغاية، كما لم يخب أملي بشكل كبير جدا لأني كنت أنتظر وصول كرتنا إلى هذا الطريق المسدود، فلا يمكن أبدا التعويل فقط على الرغبات والأماني لكي تحقق ما تريد.
كلمات دلالية :
نيجيريا