إذ أنها أجبرت على استغلال 60 مليون أورو فقط تم صبه أغلبها في صفقة دافيد لويز، أما بالنسبة لـ دي ماريا، فصفقته فشلت لأن البياسجي كان مضطرا لبيع عقد أحد لاعبيه لتوفير السيولة المالية، من هو هذا اللاعب؟ كافاني؟ لا، لافيتزي؟ لا، فالاستغناء عن لاعب رفيع المستوى لجلب آخر هو أمر لا معنى له.
وبالتوازي مع الصعوبات التي وجدها البياسجي، وجدت بقية الأندية الأوروبية سهولة في استقدام كل مستهدفيهم، ومن بينهم أندية لديها ديون ضخمة على غرار ريال مدريد (ديونه 530 مليون أورو) وبرشلونة (ديونه 300 مليون أورو)، فهذان الناديان أجريا تعاقدات كبيرة بقيم تفوق 60 مليون أورو (رودريغيز، سواريز) دون أن يتعرضا لأية ملاحظات من "اليويفا"، وذلك لأن الأخيرة جعلت قانون "اللعب المالي النظيف" يرتكز على الميزانية السنوية فقط وليس الديون المتراكمة.
إن البياسجي ومانشستر سيتي بصدد تهديد عرش مجموعة قليلة من الأندية التي تسيطر على الكأس الأوروبية الأغلى منذ عشرات السنين، ففي ظرف أربع سنوات فقط، صار باريس سان جرمان و"السيتي" في خانة الأندية المرشحة للظفر بـ دوري الأبطال، مهددين بذلك الأندية التي تعودت على تقاسم السيطرة في صورة الريال، البارصا، البايرن، مانشستر يونايتد، ميلان وإنتير ميلان.
الأمور تجري وكأن طرفا مجهولا يعمل في الخفاء على حرمان البياسجي و"السيتي" من منافسة الأندية المتعودة على الفوز بـ دوري الأبطال، وكأن هذا الطرف يريد أن يبقى لقب المسابقة متداولا كل موسم بين مجموعة الأندية المذكورة أعلاه.
ودون شك، فإن البياسجي – مثله مثل السيتي – يدفع هذا الموسم ثمن الظلم الذي تعرض له، إذ سيكون من الصعب عليه تجاوز الدور ربع النهائي لـ دوري الأبطال وسط هذه العقوبات، وعليه يمكن القول أن باريس سان جرمان ضيع عاما كاملا في سعيه لتحقيق هدفه المتمثل في التربع على عرش أوروبا.
كلمات دلالية :
اللعب المالي النظيف