فأسعار بـ 46 جنيها إسترلينيا (حوالي 6200 دينارا) أو 55 جنيها (حوالي 7000 دينارا) تبين كيف تم إبعاد كرة القدم عن أهدافها الحقيقية، وبالتالي سأكون مجبرا لتوفير 150 جنيها إسترلينيا (حوالي 20 ألف دينارا) لآخذ ابنتي لمشاهدة مباراة فريقنا في مباراته الأولى بالموسم، وهذه التكاليف تجعل كرة القدم خارج متناول كثيرين وهي الآن قد تجاوزت التكاليف المعقولة.
هناك عوائد مالية ضخمة تعود لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز من البث التلفزيوني أكثر مما كانت عليه في الماضي، وهذا الأسبوع فقط أعلن مانشستر يونايتد تعاقده بمبلغ ضخم مع إحدى الشركات التي ستصنع قميصه، ومع ذلك رفعوا سعر التذكرة لنشاهدهم يلعبون لـ 90 دقيقة أمام فريقنا (سوانسي سيتي)، لا تفهموني بشكل خاطئ هنا، فأنا لا أنتقد مانشستر يونايتد بشكل خاص وإنما انتقاداتي موجهة لكرة القدم بشكل عام، فالمشجعون ضحية لتغير أسعار التذاكر ولا أحد يفكر في التغيير، فهل بمقدور الرابطة الإنجليزية لكرة القدم تسقيف أسعار التذاكر في الدوري الإنجليزي؟
بالنظر إلى المداخيل الهائلة التي تحققها الأندية من عوائد النقل التلفزيوني، فإن الرابطة مطالبة بإجبار الأندية على صب نسبة من هذه المداخيل لفائدة الأنصار، أو إبلاغ الأندية بضرورة وضع سقف محدد لأسعار التذاكر، ربما هذا حل مثالي ولكن الأمر المؤكد هو أنه سيأتي وقت سيقل فيه التوافد الجماهيري بسبب غلاء التذاكر، فكرة القدم لا يجب أن تنصرف إلى المعايير المالية أو الاستثمارات التي أنفقتها، وإنما يجب أن تنصرف إلى فريقك وكيفية مناصرتك له ومشاهدته يلعب 90 دقيقة، ولكن المشرفين على اللعبة أضحوا جشعين إلى حد ما ليوفروا المبلغ الذي يصرفونه للاعبين الذين يتقاضون أسبوعيا قيمة ما يتقاضاه المشجع الذي يأتي لمشاهدة مبارياتهم طيلة عام من العمل، هذا موسمنا الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز (فريق سوانسي سيتي)، وشاهدنا مثل هذه الأسعار سابقا، خصوصا مع تشيلسي، ولكنها المرة الأولى التي أتوقف فيها وأميز بأن نصف عائلتي ستنفق مبلغا كبيرا جدا لمشاهدة مباراة في يوم واحد فقط.
كلمات دلالية :
فيل سامبلر مانشستر يونايتد