يبقى واين روني ذلك اللاعب الممتاز القادر على صنع الفارق لـ إنجلترا، ولكن وفقا لما شاهدته في المباريات العشر الأخيرة فإنه يبقى تائها عن هويته الحقيقية.
بعد منحه شارة القيادة حاول أن يكون أكثر انضباطا وتركيزا، وهو ما تجلى في مباراة الأربعاء الماضي أين نجح في اللعب بطاقة وحيوية أكبر مما كان عليه في الماضي، ربما لم يدرك ذلك تماما ولكنه كان أكثر تحركا على الرواق الأيسر خصوصا عندما يصعد لاعبو الأجنحة أين كان يرجع أكثر مما هو معهود عنه.
فقد تمركز في مركز واحد لوقت محدود فقط، وعندما كان أصغر سنا كان يجري وراء الكرة والآن هو ينتظرها بين قدميه لكي يلعب التمريرات أكثر.
ولكن لو أعاد مشاهدة أشرطة فيديو له عندما كان أصغر لوجد بأنه كان يتحرك أكثر ويخلق المساحات لزملائه، وهو ما يجب عليه يفعله لأنه ليس اللاعب الذي لا تسمح له لياقته البدنية بمواصلة ذلك لأنه لا يزال قادرا على القيام به.
لعب مانشستر يونايتد بخوان ماتا وأنخيل دي ماريا في وسط الميدان الهجومي في المباراة الأخيرة التي جمعته بـ بيرنلي، وفي اعتقادي فإن روني قادر على اللعب في هذا المنصب، وإذا لم يكن هناك في المنتخب الإنجليزي لاعب يتمكن من إحكام قبضته على وسط الميدان فإني أرى روني جديرا بذلك، فأنا أرى بأنه قادر على اللعب في العمق بشكل أكبر.
على روني أن يأخذ شارة القيادة على محمل الجدية لأنها ستحمله مسؤوليات كبيرة خارج الميدان ولكننا لا نريد أن يؤثر ذلك عليه سلبا فوق الميدان، فنحن نريد أن نراه فخورا بهذا التكليف لا أن نراه يغير في طريقة لعبه، فهو بحاجة للتحرك بالكرة ولعب التمريرات القادرة على إزعاج المنافسين، لأننا نريد واين روني القديم.
كلمات دلالية :
غلين هودل