سهرة الثلاثاء، وبينما كان برشلونة يصول ويجول ويملأ "كامب نو" ضجيجا بتسجيل سداسية في مرمى خيتافي، توقف قطار البايرن بكأس ألمانيا في محطة نصف النهائي بعد عرض كوميدي سيئ في ركلات الجزاء الترجيحية، والأسوأ من ذلك في رأيي هو إصابة روبين التي ستحرمه من لعب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام العملاق الكتالوني.
كان من المفروض أن تكون عودة روبين خطوة نحو الأمام، وكانت ستضاعف حظوظ الفريق في إنهاء الموسم بقوة بعدما تخطى بنجاح الجدل الكبير الذي خلفه رحيل الطاقم الطبي، وكذا تأمين التتويج بلقب الدوري الألماني، ولكن مع غياب لاعب مثل روبين عن مواجهتي "البلاوغرانا" من شأن كل ذلك أن ينهار بما أن التتويج بالدوري المحلي يعد الهدف الحد الأدنى لـ "البافاريين"، والنادي مطالب بمواصلة المغامرة الأوروبية حتى النهاية لتحقيق ما يجب عليه الظفر به.
لم يكن الجزء الأهم من مباراة الثلاثاء تزحلق لام وألونسو على العشب وتضييع ركلتيهما، ولا الإقصاء في حد ذاته، وإنما كان في إصابة الجناح الهولندي مجددا والتي قد يكون لها تأثير في كتابة المشهد الختامي لموسم بايرن والذي سيسيل حوله الكثير من الحبر في حال الإخفاق أمام برشلونة.