ولكن الجميع يعرف ما ليس عليه، فهو ليس بمالك للنادي ولا رئيسه، ولن يكون الشخص الذي سيسود في حال خلافه مع رومان أبراموفتش مرة أخرى، فعصر المدربين المستبدين عرف نهايته بتقاعد السير أليكس فيرغسون، والآن لا يمكن لأي مدرب أن يدعي سيطرته كليا على ناديه، فحتى أرسين فينغر الذي يتمسك بكرسيه في أرسنال لم يعد ذلك المسيطر كليا على النادي منذ فوزه بآخر كأس مع الفريق منذ ثماني سنوات كاملة.
لقد أضعف الأثرياء الذين يمتلكون الأندية قوة المسيرين والمدربين دون استثناء، حيث يشرفون على عملية استقدام المدربين بعقود تتراوح مدتها بين سنتين وثلاث سنوات كما يحيطونهم بمسيرين تابعين لمجلس الإدارة الذي يقدمون له تقاريرهم بصفة دورية.
رومان أبراموفتش لم يمنح الفرصة لأي مدرب من أجل بسط سيطرته على النادي، فـ روبرتو دي ماتيو تلقى رسالة نصية مهينة طالبه فيها المالك الروسي بشرح ما حدث في تدريبات الفريق ذات مرة.
لقد أطاح برؤوس ثمانية مدربين منذ امتلاكه النادي سنة 2004، ولكنه نجح في التتويج بثلاث بطولات وأربع كؤوس محلية، كأس رابطة الأبطال الأوروبية، و "أوروبا ليغ"، والبعض يرى إقالته للمدربين أمرا جنونيا، ولكن مالك تشيلسي يرى بأنها عملية حتمية رغم التكاليف الضخمة التي تكبدتها إدارته بسبب التعويضات التي دفعتها لهم.
لقد ارتكب المدربون الثمانية جريمة واحدة وهي عدم الفوز بكثرة، أو فشلهم في إقناع لاعبين كبار مثلما كان حال لويز فيليبي سكولاري، ولكن جوزي مورينيو ارتكب أكثر من ذلك وصنفت جريمته في خانة الجرائم السياسية بسبب تجرئه على تحدي المالك الروسي الذي يسيطر على الفريق.