حتى أن بعض مشجعي اليونايتد أطلقوا طرفة تقول: "دي ماريا وفالكاو في ضربة واحدة؟ ليتنا ننهي كل موسم في المركز السابع".
فعلا هو أمر مدهش، خصوصا من إدارة اليونايتد، التي لم تنفق خلال فترة "السير" أليكس فيرغسون أكثر من 280 مليون أورو على مدى 26 عاما، أنفقت مع فان غال في غضون شهرين نحو 232 مليونا، لكن الدهشة الحقيقية تنبع من نوعية اللاعبين الهجوميين الذين ضمهم "الفيلسوف" الهولندي، وكأنه سيلعب لعبة "football manger" أو "fifa15" على جهاز "بلاي ستايشن"، التي تسمح بتخطي حدود المنطق وتطلق العنان في تحقيق الأمنيات والأحلام، أو هكذا تبدو الصفقات الست التي أبرمها اليونايتد هذا الصيف.
هناك قاعدة أساسية في عالم كرة القدم، اتبعها عظام المدربين وأنجح الفرق على مر التاريخ، وهي أنه كي تبني فريقا ناجحا يدوم طويلا، عليك ببدء البناء من الخلف، أي تأمين وجود حارس مرمى قوي وخط دفاع صلب، فيه من الخبرة والقوة والتأثير ما يكفي لتأسيس أرض صلبة لتحقيق النجاحات، لكن يبدو أن فان غال لا يؤمن بهذه القاعدة، أو على الأقل يرى عكسها، لأنه جعل مانشستر يونايتد اليوم صاحب أقوى هجوم في الدوري الإنجليزي، مع أن الجميع يعلم أن مشكلته الأساسية كانت دفاعية.
والسؤال الذي يطرح بقوة الآن، هل سينجح فان غال في انتشال اليونايتد بكل هذه الأسماء التي لم يستطع كبار أوروبا ضمها؟ بغض النظر عن الحاجة الحقيقية لفريقه، أو بالأصح الحاجة الحقيقية لصنع التوازن بين خطوط فريقه، فإن ما يمكن قوله الآن هو أن الكرة أصبحت في ملعب المدرب الهولندي، الذي وفر له ملاك "اليونايتد" كل شروط النجاح، وعليه فقط أن يثبت جدارته بلقب "منقذ اليونايتد"، وأحقيته بمكانته كمدرب كبير من بين الأفضل في العالم حاليا.
لا شك أن جماهير مانشستر يونايتد ستعيش أسابيع ملتهبة، فهي ستستمتع بروعة الأهداف وكميتها، لكن جزءا كبيرا منها قد يكون في مرماها أيضا.
كلمات دلالية :
مانشستر يونايتد