فرحيل المدرب الفرنسي بات الشغل الشاغل لـ "الغينيرز" الذين يعتقد الأغلبية منهم أن الطلاق بين أرسنال وفينغر بات ضروريا لإعادة فريقهم إلى الحياة والمنافسة على الألقاب الكبيرة من جديد، 18 عاما قضاها العجوز الفرنسي في قيادة "المدفعجية" من الإنجازات على المستويين المحلي والأوروبي، لكن يبدو أن سنوات العسل الطويلة بينه وجماهير "المدفعجية" بدأت تفتر ويشوبها الكثير من المشاكل، وقد تصل خلال الأيام المقبلة إلى الانفصال، في ظل ارتفاع الأصوات المطالبة بذلك حتى بعد الفوز الكبير المحقق هذا الأسبوع أمام نيوكاسل، فجماهير ملعب "الإمارات" باتت تؤمن أكثر من أي وقت آخر أن الانتصارات التي يحققها فريقها من وقت لآخر في الدوري الإنجليزي لا تعد إلا حقنا مهدئة، وأن استئصال الداء الذي ينخر جسد فريقهم لن يمر إلا بطرد فينغر من البيت والتعاقد مع رجل جديد يمنح روحا جديدة للفريق، ويبدو لي أن الوقت بات مناسبا فعلا لفض الشراكة التي كادت أن تكون "أبدية"، فـ أرسنال لن يجد أفضل من هذه المرحلة لاختيار الرجل المناسب الذي سيخلف فينغر، ويمكنه المفاضلة بين الكثير من الأسماء التي يظهر أن التعاقد معه سيكون سهلا أكثر من أي وقت آخر في صورة الألماني يورغن كلوب الذي لا يعيش أجمل فتراته مع بوروسيا دروتموند، أو روي كين الذي تصف بعض الأطراف تعاقده مع "المدفعجية" بـ "ضربة المعلم"، أو حتى رودي غارسيا مدرب روما الذي أعاد الروح لنادي العاصمة بعد فترة فراغ رهيبة عاشها الفريق الإيطالي، وبين هذا وذاك أعتقد أن أرسنال يحتاج إلى تغيير حقيقي في النهج، يحتاج إلى مدرب عدواني مثل البرتغالي جوزي مورينيو، يكون على استعداد دائم لخوض معارك مع الصحافة واللاعبين الذين لا يطيعون الأوامر، ويعيد هيكلة كل شيء في بيت النادي الذي يعيش حالة من الخمول بسبب فلسفة فينغر ورعونته في التعامل مع المشاكل التي تحيط بفريقه.
كلمات دلالية :
فينغر، أرسنال