هناك خطأ ما في كرة القدم الإنجليزية

بعد الخروج من كأس العالم، فإن إنجلترا باتت بحاجة إلى نهضة حقيقية وتغيير جذري، فكرتنا الوطنية بحاجة إلى الإصلاح وإلا سنبقى هكذا إلى الأبد.

نشرت : ريو فيرديناند الاثنين 23 يونيو 2014 01:17
الكاتب

ريو فيرديناند

قائمة المقالة

إن القول بأننا أصبحنا الآن أضحوكة أمر يجانب الصواب، ولكن الحقيقة هي أن منافسينا في كأس العالم لم يعودوا يخشون مواجهتنا، فإقصاء المنتخب الإنجليزي لم يكن مفاجئا لهم، وعبرت عبر عمودي هذا في فترة سابقة عن خشيتي من عدم قدرة المنتخب الإنجليزي على التأهل، وتمنيت أن أكون مخطئا ولكن هذا لم يحدث وتأكد حدسي بمواجهتنا للمنتخبات الجيدة "إيطاليا بيرلو" و"أوروغواي سواريز".

هنا في ريو دي جانيرو سألني كثير من الأجانب: "ما الذي يحدث لدفاع منتخبكم؟ إنه دفاع مسخرة" نعم وهو كذلك، فخط الدفاع إنجلترا لم تكن في المستوى المطلوب، ولكن أيضا لم يكن هناك لاعبون قادرون على إنهاء الهجمات بشكل سليم، كما كانت هناك مشاكل في وسط الميدان، كان هناك افتقاد للثقة حول كامل الميدان لأن القادة لم يكونوا حاضرين.

كان المدرب هودسون محصورا بين نهجين بمزجه بين عنصري الخبرة والشباب، حيث قام بالاستغناء عن لاعبين أمثال مايكل كاريك وأشلي كول واكتفى بـ ستيفن جيرارد ليقود اللاعبين الشبان وحده، التشبيب أمر رائع خصوصا أننا قلنا بأن هؤلاء اللاعبين سيشاركون في هذا الحدث لاكتساب بعض الخبرة، فلأمر ذاته حدث لي عندما شاركت في كأس العالم 1998 وأنا طفل.

ولكن المشكلة هذه المرة تكمن في بطولتنا الوطنية، حيث أنه لا يوجد فيها ما يكفي من اللاعبين المحليين، فمع كامل احتراماتي للاعبين 23 في التشكيلة، بمن فيهم اللاعبون المخضرمون الذين أبلوا بلاء حسنا مع أنديتهم وأيضا اللاعبون الشبان، نحن نملك مواهب كثيرة أمثال رحيم ستيرلينغ، داني ويلباك، دانييل ستوريدج، روس باركلي ولوك شاو وأليكس أوكسلاد تشامبرلين، هذا نصف من دزينة من اللاعبين الأقل سنا من 24 عاما، ولكن علينا أن نقارن حالنا بأمم مثل كوستاريكا التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة أو كرواتيا أو البوسنة والهرسك أو الأوروغواي، وعندها سيتضح لنا تماما بأن هناك شيئا ما لا يسير كما ينبغي مع المنتخب الإنجليزي، إنجلترا مهد كرة القدم، البلد التي قننت كرة القدم والتي يبلغ عدد سكانها 53 مليون نسمة غير قادرة على تكوين منتخب كرة قدم جيد، فنحن نفتقد إلى المرافق والمدربين على جميع المستويات، كما أن الفرص لا تمنح للاعبين الشبان للعب في المستوى العالي واكتساب الخبرة، كما أننا نفتقد للمدربين، ففي إسبانيا يوجد 25 ألف مدرب بشهادات من المستوى الأول أو الثاني، ألمانيا تملك 35 ألفا، أما في إنجلترا فيوجد 6 آلاف فقط، كما أنه في ألمانيا أو هولندا فإن مدربا شابا بمقدوره تقاضي 40 ألف جنيه إسترليني سنويا (45 حوالي ألف أورو) لأنها مهنته، أما عندنا فيتقاضى حوالي 16 ألف جنيه إسترليني (حوالي 20 ألف أورو) سنويا وكأنها هوايته، وكل شخص لا يرى علاقة بين هذه العوامل والآداء المتراجع للمنتخب الإنجليزي عليه أن يعلم بأنه يمزح.

كلمات دلالية : المنتخب الإنجليزي.

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال