باتريس إيفرا... الغزال الأسمر الذي عرف أزهى فتراته مع "الشياطين الحمر"

باتريس إيفرا اليساري الطائر، الأسمر الفرانكو- سنغالي الذي يلقب "بيلي الدفاع" هو موضوع تقريرنا اليوم، حيث سنحاول تسليط الضوء على حياته الكروية وبداياته في عالم الكرة من إفريقيا،

نشرت : الهدّاف الأحد 31 مايو 2015 14:48

ثم انتقاله للعيش في أوروبا وبداية مسيرته الاحترافية في الأراضي الإيطالية، وتألقه الباهر والملحوظ في ميادين الدوري الإنجليزي، بالإضافة إلى مسيرته مع المنتخب الفرنسي، إيفرا وكما يصفه البعض أحسن ظهير أيسر في العالم عاش حياة بسيطة في عائلة متواضعة غادرت السنغال للهروب من شبح الفقر الإفريقي المدق،ع وعرف كيف يشق طريقه نحو النجومية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مسيرته مع الأندية

ميلاد موهبة إفريقية استفادت منها الأندية الأوروبية
عرف يوم 15 ماي 1981 ميلاد موهبة كروية كبيرة في "داكار" العاصمة السنغالية، وهو من أب ذو أصول غينية وأم أصلها من جزر الرأس الأخضر، إفريقيا التي طالما احتضنت ميلاد نجوم كبار تألقوا في كرة القدم كانت مهد اللاعب إيفرا، فقد ولد باتريس لاتير إيفرا في العاصمة السنغالية، وعاش هناك لمدة عام واحد فقط ليحط الرحال بعدها مع عائلته في العاصمة البلجيكية بروكسيل حيث انتقل والده الدبلوماسي، وفي عمر 5 سنوات انتقل إيفرا إلى مقر سكن جديد مع عائلته في مدينة إيليس الفرنسية، حيث عرف هناك أبجديات كرة القدم، وقد تربى وترعرع هناك مع النجم الفرنسي الآخر تيري هنري الذي كان يسكن بجواره.

بدأ كمهاجم وتألق في باريس سان جرمان
بدأ باتريس إيفرا ممارسته لكرة القدم في مركز مهاجم ثم كوسط ميدان، وكان من أبرز الشبان في حيه في ذلك المركز، ليلتحق في أولى محطات حياته الكروية بالنادي الرياضي لمدينة إيليس عام 1992، خاض معهم موسم واحد عرف معه تألقا كبيرا ليغادره في الموسم المقبل نحو نادي سي أس أف بريتيني الذي بقي فيه لمدة 4 سنوات (من 1993 – إلى 1997)، وهناك بدأ إيفرا يخط مراحل نجاح مسيرته الكروية حيث تألق بشكل لافت جدا مع نادي مقاطعة مدينته، ليجذب اهتمام مركز تكوين أكبر نادي في العاصمة باريس سان جرمان الذي انظم إليه سنة 1997، وهناك اتضح أن إيفرا موهبة كروية كبيرة ويجب أن يلج عالم الاحتراف بسرعة.

الأندية الإيطالية مهد مسيرة "الغزالة السوداء" الاحترافية
بعد موسم واحد قضاه إيفرا في مركز تكوين نادي باريس سان جرمان، انتقل إلى الأراضي الإيطالية وبالضبط إلى مقاطعة سيسيليا، حيث أمضى لصالح فريق مارسالا الذي كان ينشط في الدرجة الرابعة الإيطالية أول عقد احترافي موسم 1998/1999، إيفرا تألق مع ناديه الجديد في مركزه الأول في وسط الميدان، حيث لعب مع الفريق 24 مباراة سجل فيها 3 أهداف ونال لقب "الغزالة السوداء"، ليتلقى عروضا من كبرى الأندية الإيطالية مثل لازيو وروما، لكنه فضل مواصلة المشوار بثبات وعدم حرق المراحل، فانتقل إلى نادي إي سي مونزا في الدرجة الثانية الموسم الموالي، لكنه لم يعرف النجاح هناك حيث بقي يلازم كرسي الاحتياط طيلة الموسم وشارك في 3 مباريات فقط.

الانتقال إلى نيس غير حياته الكروية ومركزه في الملعب
بعد موسم فاشل على طول الخط مع إي سي مونزا، عاد إيفرا إلى بلده فرنسا من بوابة نادي نيس حيث بدأ الموسم كمهاجم لبعض المباريات، لتأتي مباراة فريقه أمام نادي ستاد لافالواز، حيث وكالعادة بدأ إيفرا المباراة كمهاجم لكن إصابة زميله المدافع الأيسر جعل المدرب ساندروا سالفيوني يحوله إلى هذا المركز لبقية المباراة، وتألق إيفرا في ذلك المركز وقطع كل محاولات الفريق المنافس من الجهة اليسرى، وهو ما جعل المدرب يشركه في كلا المركزين طيلة الموسم، لينال لقب أحسن مدافع أيسر في نهاية الموسم، ليتغير مركز إيفرا فوق المستطيل الأخضر إلى الجهة اليسرى للدفاع .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

موناكو يفتح له أبواب التألق والنجومية
وبعد المشاكل التي عانى منها إيفرا مع فريق نيس صيف 2002، غادر نحو إمارة موناكو ليمضي للنادي المحلي اس موناكو الذي كان يعاني جدا من الناحية الدفاعية، مدرب الفريق آنذاك ديدي ديشان وضع ثقته في إيفرا مع كل من سيباستيان سكيلاتشي، قايل جيفي وخوليو روديرغاز لقيادة الدفاع، ففي أول موسم له مع موناكو عرف إيفرا نجاحا منقطع النظير حيث وصل إلى نهائي رابطة الأبطال الأوروبية عام 2004، وخسره أمام بورتو البرتغالي (3/0) حينها لعب إيفرا مباراة النهائي كاملة، وطيلة 90 دقيقة وهو ما جعله يظفر باستدعاء المنتخب الفرنسي للآمال، وقبل ذلك فاز إيفرا مع موناكو بكأس الرابطة الفرنسية، بعد فوزه في النهائي على نادي سوشو (4/1) سنة 2003، وواصل مسيرته الناجحة مع موناكو، ففي موسم 2005 وبسن 23 سنة أصبح قائدا لفريقه لكنها كانت سنة كارثية بالنسبة للفريق، حيث خرج من التصفيات الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، وفقد مكانته في المنتخب الفرنسي لتتوالى المصائب عليه وعلى فريقه بإقالة المدرب ديشان الذي كان أحد أسباب تألقه في موناكو، ليقرر بعدها مغادرة نادي الإمارة بعدما لعب معه 120 مباراة في الدوري سجل خلالها هدفين.

عروض بالجملة من أوروبا واليونايتد اختيار القلب
وبعدما أعرب عن رغبته في مغادرة نادي موناكو تحقق له ذلك في فترة التحويلات الشتوية مطلع عام 2006، وبعدما تهاطلت العروض على المدافع الفرنسي من كل حدب وصوب، فقد تلقى عرضا من ريال مدريد، مانشستر يونايتد وإنتير ميلان في البداية، لينضم فريقا أرسنال وليفربول إلى خط الأندية الراغبة في ضمه، لكنه اختار الانتقال إلى مانشستر يونايتد، حيث أمضى يوم 10 جانفي 2006 رسميا على عقده مع فريق "الشياطين الحمر" لمدة 3 مواسم ونصف.

فيرغسون اعتمد عليه وبدايته كانت صعبة
ولم يجلب مانشستر يونايتد إيفرا في وسط الموسم للاعتماد عليه مستقبلا وبالتدريج، بل دخل مباشرة إلى معترك الدوري الإنجليزي لتعويض بعدما تأزمت أوضاع الخط الخلفي بسبب الإصابات، وخاصة ظل غياب غابريال هاينز، حيث أثنى عليه مدربه الجديد السير أليكس فيرغسون كثيرا وقال إنه مدافع جيد وسريع لذلك تم اختياره للانضمام إلى مانشستر يونايتد، ورغم الثقة الكبيرة التي حظي بها إيفرا من طرف الجماهير والمدرب إلا أنه وجد صعوبة بالغة جدا في بداية مشواره في الدوري الإنجليزي، حيث وبعد إمضائه بأربعة أيام لعب إيفرا مباراته الأولى مع فريقه الجديد ضد مانشستر سيتي خسرها بـ (3/1)، ولم تكن المباراة بداية جيدة لـ إيفرا، حيث تم استبداله مع نهاية الشوط الأول، لتكون أول مباراة لـ إيفرا على "أولد ترافورد" بعد بضع أيام أمام ليفربول وفاز فريقه بالمباراة (1/0)، ولم يتأقلم إيفرا مع طبيعة الأجواء الإنجليزية في أول موسم له، لينهي موسمه الأول دون أي نجاح على الصعيد الشخصي لكنه فاز بكأس الرابطة المحترفة الإنجليزية مع فريقه.

بداية النجاح في الموسم الثاني وباب الألقاب المهمة يفتح
بعد موسم أول لم يعرف فيه النجاح، ظهر إيفرا في الموسم الثاني (2006 – 2007) له مع مانشستر يونايتد بوجه مختلف تماما، حيث تأقلم بشكل جيد وأصبح محبوب "الشياطين الحمر"، فقد حجز لنفسه مكانة أساسية مع مانشستر يونايتد في الجهة اليسرى، مما جعله يكسب لقب أحسن ظهير أيسر في إنجلترا، وبعد عدة مباريات خاضها إيفرا كأساسي افتتح عداده التهديفي يوم 29 نوفمبر في مباراة محلية أمام إيفرتون في "أولد ترافورد"، لكن المسيرة الناجحة لـ إيفرا لم تكتمل بعد مروره لعدة أشهر بفترة فراغ رهيبة جعلته يلازم كرسي الاحتياط لكن عاد يوم 10 أفريل 2007 إلى التشكيلة الأساسية في مباراة روما في أمجد كؤوس أوروبا، حيث فاز اليونايتد بنتيجة  تاريخية (7/1) سجل إيفرا الهدف الأخير لفريقه، وهو الأول له في دوري الأبطال، ليختار في نهاية الموسم ضمن التشكيلة المثالية للبطولة الإنجليزية بعدما توج بلقب الدوري، وكأس الرابطة.

ينصب نفسه ملك الجهة اليسرى و2008 عالق في ذهنه
الموسم الثالث لـ إيفرا مع مانشستر يونايتد (2007 – 2008) عرف فيه نجاحا منقطع النظير، حيث فرض نفسه في التشكيلة الأساسية وأصبح ملك الجهة الدفاعية اليسرى في فريقه، ونال لقب "بيلي الدفاع" من الجماهير التي أقرت واعترفت أن إيفرا أحسن ظهير أيسر في إنجلترا والعالم، ففي ذلك الموسم شارك إيفرا مع فريقه في جل المباريات وعلى كل الأصعدة فيما غاب عن 8 مباريات فقط للإصابة والإيقاف، بدأ الموسم بالتتويج كأس الدرع الخيرية لينهي موسمه الناجح جدا بلقب الدوري الإنجليزي الثاني في مشواره مع مانشستر يونايتد، وأيضا باللقب الأغلى دوري أبطال أوروبا، كما فاز بلقب كأس العالم للأندية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بين عامي 2009 و2011
حظي بشرف القيادة وبرشلونة أحبطه في مناسبتين

وفي الموسم الموالي واصل إيفرا حصد الألقاب مع اليونايتد بالتتويج بلقب الدوري وكأس الرابطة، ووصل للنهائي دوري الأبطال رفقة "الشياطين الحمر" الذين خسروا وضيعوا اللقب أمام برشلونة، وفي موسم (2009-2010) عين قائدا للفريق في أكثر من مناسبة بسبب كثرة تعرض غيغز، فيرديناند وغاري نيفيل لشبح الإصابات، وهو الموسم الذي توج فيه بلقب كأس الرابطة مرة أخرى، وفي موسم (2010-2011) عين قائد ثانيا للفريق، ولكنه حمل الشارة في جل مباريات الموسم لغياب فيديتش الطويل بسبب الإصابة، علما أنه جدد عقده في فيفري 2011، وفي نهاية الموسم تلقى صدمة جديدة عندما خسر نهائي دوري الأبطال أمام برشلونة أيضا، علما أنه توج بلقب الدوري لرابع مرة في مشواره

موسمه الأخير مع اليونايتد كان مقبولا فرديا وكارثيا جماعيا
الموسم الموالي (2011-2012) كان مخيبا على مستوى النتائج والألقاب الجماعية، ولكنه حقق موسما مميزا على الصعيد الفردي والجماعي في موسم (2012-2013) آخر مواسم "السير" أليكس فيرغسون مع الفريق، حيث سجل أربعة أهداف في الدوري وهي الحصيلة الأفضل له، كما عاد لتذوق حلاوة التتويج بلقب الدوري للمرة الخامسة خلال مسيرته مع النادي الأحمر، وكان موسمه الأخير في مسرح الأحلام "أولد ترافورد" هو الأسوأ على الإطلاق، في ظل تدهور النتائج في العهد الجديد مع دافيد مويس رغم أنه سجل ثلاثة أهداف في ثاني أفضل حصيلة له على مستوى النوادي.

انتقل إلى جوفنتوس ويقترب من تحقيق الثلاثية
وبمجيء لويس فان غال تضاربت الأنباء حول مستقبل إيفرا الذي جدد عقده في ماي 2014 لمدة عام واحد، ولكنه فصل في أمره في شهر جويلية بوضع حد لمسيرته مع النادي الإنجليزي العريق، والتوقيع مع فريق آخر لا يقل عراقة وهو جوفنتوس الذي وقع معه لمدة عامين، العام الأول منهما كان مرصعا بالألقاب والتتويجات، ولهذا يمكن اعتبار إيفرا فأل خير على اليوفي، فقد تمكن الأخير من الفوز بـ "السكوديتو" للموسم الرابع تواليا، كما غرف من شهد كأس إيطاليا التي غابت عن خزائن "البيانكونيري" طويلا، ويقف باتريس إيفرا الآن أمام فرصة اعتلاء منصات التتويج مجددا من بوابة أمجد الكؤوس الأوروبية رابطة الأبطال عندما يواجه برشلونة يوم 6 جوان المقبل على ملعب برلين الأولمبي.

 

مسيرته مع المنتخب

بدأ المسيرة الدولية مع آمال "الديكة" ودومينيك يستدعيه للمنتخب الأول
أما على الصعيد الدولي، فلم يبدأ باتريس إيفرا مسيرته الدولية مع منتخب فرنسا في صنف الآمال بدعوة من ريمون دومينيك، وكانت أولى مشاركاته في شهر أكتوبر في مواجهة سلوفينيا، وشارك مع هذه الفئة في 11 مباراة في عامي 2002 و2003، ووجهت الدعوة له للمنتخب الأول لأول مرة في ماي 2004 في القائمة الموسعة لـ "أورو 2004"، ولكنه لم ينتزع مكانة مع قائمة 23، وبصم على أول ظهور له مع المنتخب الأول شهر أوت 2004 في لقاء ودي أمام البوسنة والهرسك في عهد المدرب الجديد ريمون دومينيك، ولكنه لم ينل مكانة أيضا مع الفريق الذي شارك في مونديال 2006 بسبب ثقة المدرب في إيريك أبيدال ومايكل سيلفستر.

برز في "أورو 2008" رغم المشاركة المخيبة لـ "الديكة"
وبعد تألقه مع مانشستر يونايتد وفوزه بلقب الدوري والكأس ودوري الأبطال مع فريقه، كان منطقيا أن يشارك في  "أورو 2008"، حيث كان أبرز لاعبي المنتخب في الدورة رغم مشاركة كارثية ومخيبة للآمال للمنتخب الفرنسي، حيث أوقعت القرعة "الديكة" في المجموعة الثالثة مع كل من هولندا، إيطاليا ورومانيا، ففي المباراة الأولى للمنتخب الفرنسي في البطولة أمام رومانيا بقي إيفرا في مقاعد الاحتياط، وترك مكانه لصالح زميله إيريك أبيدال وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، لكن في المباراة الثانية شارك إيفرا كأساسي أمام هولندا وعرفت المباراة خسارة قاسية للفرنسيين بـ(4/1) مما رهن حظوظهم في بلوغ الدور القادم، وواصل إيفرا مشاركته الأساسية في المباراة الأخيرة أمام إيطاليا، حيث تلقى المنتخب الفرنسي الخسارة الثانية بـ(2/0) ليخرج من الدور الأول بنقطة وحيدة وفي المركز الأخير، ورغم المشاركة السيئة للفريق الفرنسي إلا أن إيفرا أدى واجبه وكان من بين أحسن العناصر الفرنسية في الدورة.

مونديال جنوب إفريقيا النقطة السوداء في تاريخه
بعد عدة صعاب واجهها المنتخب الفرنسي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا وتأهله اللاشرعي أمام إيرلندا بعد هدف سجله تيري هنري بيده، تلقى إيفرا خبر وجوده ضمن القائمة المشاركة في كأس العالم بفرح كبير وحقق حلمه الذي كان يراوده منذ كأس العالم 2006، واستمرت فرحة إيفرا بعدما تلقى شارة القيادة يوم 26 ماي 2010 في المباراة التحضيرية أمام كوستاريكا، واستمر إيفرا في حمل شارة القائد في بداية البطولة بسبب وجود هنري في الاحتياط، علما أنه لم يلعب اللقاء الثالث، ولكن الفرحة لم تكتمل بعد المشاركة الكارثية للمنتخب الفرنسي في المونديال، وتبقى ما يعرف فضيحة "كنيسنا" النقطة السوداء في تاريخ إيفرا على صعيد المشاركات الدولية هي قيادته لإضراب أثناء كأس العالم الأخيرة، احتجاجا على معاقبة زميله نيكولا أنيلكا وطرده من معسكر المنتخب، وقد خلفت الواقعة عاصفة شديدة من الانتقادات نحو اللاعب، مما جعل الاتحادية الفرنسية تعاقبه بحرمانه من اللعب للمنتخب في 5 مباريات دولية، علما أن البعض طالب بإقصائه مدى الحياة.

مشاركة محبطة في "أورو 2012" ولعب 4 لقاءات في المونديال الأخير
وفي 14 مارس 2011 وجه له لوران بلان الدعوة وعاد مجددا لكتيبة "الديكة" بمناسبة تصفيات "أورو 2012"، ووجهت له الدعوة في "أورو 2012" ولعب اللقاء الأول أمام إنجلترا، ولكن بلان فضل عليه بعد ذلك غايل كليشي، وبعد ذهاب بلان ومجيء ديدي ديشان مدربه السابق في موناكو للإشراف على المنتخب الفرنسي، كان طبيعيا أن يحظى بفرصة المشاركة في المونديال الأخير في البرازيل، حيث لعب أربع مباريات قبل الإقصاء أمام ألمانيا في الدور ربع النهائي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مسيرة الظهير الفرنسي مليئة بالوقائع والتصريحات المثيرة
سواريز هاجمه بكلمات عنصرية وقضيتهما أثارت جدلا غير مسبوق

إلى جانب المسيرة المميزة والثرية جدا لـ باتريس إيفرا فوق المستطيل الأخضر من الناحية الفنية كان مشواره حافلا بالوقائع والتصريحات، ولا سيما العنصرية منه أبرزها مع لويس سواريز عندما كان لاعبا في ليفربول، حيث تهجم عليه بكلمات عنصرية في أكتوبر 2011، وأدين بالفعل "السفاح" وغرم بالإيقاف 8 مباريات كاملة، وهي القضية التي أثارت جدلا غير مسبوق في بلاد الضباب، وكانت لها تبعات وتشعبات لا يتسع المقام لذكرها منها رفض سواريز مصافحة الدوري الفرنسي في مباريات لاحقة، علما أن إيفرا كان قد تشاجر في أفريل 2008 قبل ذلك مع أحد العمال المكلفين بإصلاح الأرضية في ملعب "ستامفورد بريدج"، وأدين وعوقب رغم أنه أصر أن العامل تلفظ بكلمات عنصرية اتجاهه.

إيفرا وصف نجوما سابقين وإعلاميين بالصعاليك
كما كانت مسيرة إيفرا مع المنتخب الفرنسي مليئة بالسجالات والتصريحات النارية، ولم يتحمل في مواطن عديدة النقد اللاذع الذي كان يتعرض له من نجوم سابقين، وإعلاميين لدرجة أنه وصف بعضهم بعد الفشل في التأهل مباشرة لـ المونديال بالصعاليك، ولم تتأخر وجوه معروفة على الساحة الكروية الفرنسية مثل لويس فيرنانديز، رولان كوربيس، ليزارازو، وبير مينيز الإعلامي الشهير في الرد عليه بقوة، وللإشارة أن إيفرا وفي سياق مهاجمته لـ مينيز تحداه بأنه إذا داعب الكرة 8 مرات دون أن تلمس الأرض سيعتزل المستديرة، وهو التحدي الذي رد عليه الإعلامي البارز بنجاح، كما أن في سجله الكثير من التصريحات المثيرة بحق نجوم آخرين مثل ليليان تورام الذي دعا لتوقيفه مدى الحياة بعد مونديال 2010.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحياة الشخصية لـ إيفرا

الوجه الآخر لـ إيفرا خارج المستطيل الأخضر
ولد في داكار، والده دبلوماسي من أصول غينية وأمه من الرأس الأخضر

إيفرا المولود في العاصمة السنغالية "داكار" من أب سنغالي أصوله غينية، وحسب العديد من المصادر فإنه كان دبلومسيا، أما أمه فتنحدر من جزر الرأس الخضر تدعى مادلين دوفو، واعترف الظهير الفرنسي سنة 2010 أن والده تزوج وطلق في ثلاث مناسبات، وأشار آنذاك إلى أنه من عائلة كبيرة العدد تتألف من 24 أخا وأختا.

زار السنغال في سن العاشرة للختان ووصفها بالتجربة السيئة
رغم أن باتريس إيفرا غادر بلاده السنغال وهو بعمر العام تقريبا إلا أنه لم ينس أصوله المتجذرة في عمق إفريقيا بالسنغال، بدليل أنه زارها مرة أخرى في سن العاشرة أين ختن، وهي التجربة التي وصفها بالسيئة، علما أنه قال في أكثر مناسبة أنه تربى في منزله وفق الأصول والعادات السنغالية، وأنه يخشى زيارة بلده الأصلي لأنه تعرض لهجوم شرس بعدما اختار اللعب لـ فرنسا.

تعرض للسخرية بعد مونديال 2010 وطلب منه تشكيل منتخب بأفراد أسرته
وبعد المشاكل التي عرفها إيفرا مع المنتخب الفرنسي في مونديال جنوب إفريقيا 2010، وقيادته لإضراب مع زملائه مما أدى بخروج المنتخب الفرنسي من المونديال في الدور الأول، كان رد فعل الشارع الفرنسي قاسيا على إيفرا واستغلوا هذا الرقم الكبير للسخرية منه، حيث طلب منه بعض المناصرين الفرنسيين تكوين منتخب من أفراد عائلته 24 وقيادتهم في المونديال لعل وعسى يحققون اللقب العالمي بتشكيلة محلية، وهناك من طالب ساخرا أيضا من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي منح عائلته وسام خاص تقديرا لمجهوداتهم في الإنجاب المتواصل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

زوجته ساندرا صديقة طفولته ولم يفارقها منذ سن 14
وبخصوص الحياة الزوجية لـ باتريس إيفرا فتعتبر هادئة نوعا ما، ولا تلاحقه الجرائد الصفراء أو مصوري "الباباراتزي" كثيرا للإطاحة به لأن علاقته مع زوجته الفرنسية ساندرا قوية جدا، فهو يعرفها منذ كان عمره 14 سنة ومنذ ذلك الحين لم يفترقا، لذلك يعتبرها المرأة الأغلى في حياته وحبه الأول والأخير، حيث عانت معه كثيرا في صغرهما لما كان باتريس يعمل كخباز لجلب بعض النقود ليشتري الهدايا لها لكنه الآن يعيش معها حياة الرخاء والرفاهية، بعد وصوله إلى النجومية والأموال الطائلة التي يتقاضاها.

تزوجها رسميا بعد ميلاد ابنهما ليني
ويملك إيفرا ابنا وحيدا من ساندرا اسمه ليني يبلغ 9 سنوات، وبعد ميلاده عامين كامل تزوج إيفرا صديقته ساندرا رسميا في كنسية محلية في فرنسا يوم 9 جوان 2007، لكن مراسم الزفاف أقيمت في إنجلترا بحضور زملاء اللاعب وأصدقائه من مختلف الأندية مثل ستيفن جيرارد، واين روني ومايكل أوين، الزفاف الذي كلف إيفرا -حسب صحفيي "الباباراتزي" البريطانيين- 1.5 مليون أورو أقيم في أحد القصور الملكية الفخمة في العاصمة الإنجليزية لندن.

صورته مع فتاة كادت تقضي على حياته الزوجية
ورغم أن إيفرا يحب زوجته كثيرا ويعيش معها حياة هادئة بعيدة عن المشاكل، إلا أن صوره في مصاعد أحد الفنادق الفخمة في لندن وهو في وضع مشبوه مع فتاة شقراء نشرت على مواقع الأنترنت، كادت أن تكلفه حياته الزوجية مع ساندرا، حيث شوهد إيفرا يدخل وراء إحدى الفتيات الشقراوات، وقد صورته الكاميرا الموجودة هناك ليتم تسريبها إلى الصحافة، وهو ما أدى بإيفرا إلى رفع دعوة قضائية ضد ملاك الفندق ليتم بعدها احتواء الأزمة وعادت العلاقة بين إيفرا وساندرا إلى طبيعتها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السيارات الباهظة من أساسيات حياته الشخصية
إيفرا من عشاق السرعة ويملك سيارات فخمة

لا يقتصر حب إيفرا لمهنته كلاعب كرة قدم في نادي عالمي وعريق فقط، بل يعتبر أيضا من هواة وعشاق السرعة وكسب السيارات الباهظة الثمن، حيث يملك إيفرا  سيارات مختلفة منها الرياضية والعائلية والشخصية، يستعملها كلها في الأسبوع على حسب الأشغال التي سيقضيها، اللاعب الذي كان يتقاضى مع فريقه السابق اليونايتد 4.8 مليون أورو سنويا كان يملك سيارة "فيراري أف 430" وهي سيارة شخصية بلغت قيمتها أكثر من 190 ألف أورو، استعملها للتخفي والهروب من أعين الصحافة وملاحقيه، حيث صرح لإحدى الصحف الإنجليزية أن أفضل وسيلة يستعملها للاختفاء هي سيارة "فيراري" الحمراء التي كان يملكها.

"مرسيديس" سيارة الحفلات و"بينتلي" للأمور العائلية
بالإضافة إلى "فيراري"، يملك إيفرا سيارة "مرسيديس" رياضية من طراز "أس أل أس" بسعة 571 حصان، وهي تعتبر من أسرع السيارات الرياضية في العالم وكان يزيد سعرها عن 200 ألف أورو، وكان يستعملها إيفرا في عطلة نهاية الأسبوع للذهاب إلى الحفلات والمطاعم الفاخرة لمقابلة كبار الشخصيات أو لحضور المهرجانات التي يدعى لها باستمرار، أما للتنقلات أو المهام العائلية فيملك إيفرا سيارة "بينتلي كونتينونتال جي تي" بسعة 560 حصان يتجاوز سعرها 170 ألف أورو.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان يعتبر الأحسن في اليونايتد في مجال الغناء
إيفرا مولع بالموسيقى الشبابية وهوايته تنسيق الأغاني

يعتبر باتريس إيفرا من محبي الأغاني الشبابية "أر أن بي" و"هيب هوب" حيث يستمع إليها كثيرا، بالإضافة إلى ذلك فهو يعتبر أن هوايته المفضلة تنسيق الأغاني (دي جي)، وهو ما أكده كل زملائه السابقين في فريق مانشستر يونايتد، حيث أكد البلغاري ديميتار بيرباتوف أن إيفرا مثله من محبي "أر أن بي" و"هيب هوب"، بالإضافة إلى ذلك فهو كان يطربهم دائما بأغانيه الخاصة التي قام بتكوينها بنفسه ويضعها على جهازه الخاص.

يحب الموسيقى الكورية و"سوبر جينيور" فرقته المفضلة
ولا يقتصر شغف إيفرا على الأغاني الشبابية فقط، بل امتد إلى الأغاني الآسيوية خاصة منها الكورية، حيث يعتبر من محبي ومشجعي فرقة "سوبر جينيور" الكورية التي تأسست سنة 2005 والتي كانت تؤدي الأغاني الشبابية بطابع آسيوي كوري، وقد أكد إيفرا ذلك في أكثر من مرة عبر وسائل الإعلام وعبر صفحته في الموقع الاجتماعي "تويتر"، حيث صرح أنه يستمع دائما إلى أغاني الفرقة قبل أي مباراة فهي تمنحه الثقة بالنفس وتشجعه على تقديم الأفضل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البطاقة الفنية:
الاسم الكامل: باتريس لاتير إيفرا
اسم الشهرة: بيلي الدفاع، الغزالة السوداء
تاريخ ومكان الازدياد: 15 ماي 1981 بـ داكار السنغالية
النوادي السابقة: مارسالا (إيطاليا)، مونزا (إيطاليا)، نيس (فرنسا)، موناكو (فرنسا)، مانشستر يونايتد (إنجلترا)
النادي الحالي: جوفنتوس (إيطاليا)
عدد المباريات الدولية: 62 مباراة

الإنجازات الجماعية:
كأس فرنسا مع موناكو موسم 2002/2003
الدوري الإنجليزي مع مانشستر يونايتد 5 مرات مواسم: 2006/2007، 2007/2008، 2008/2009، 2010/2011، 2012/2013
كأس الرابطة المحترفة مع مانشستر يونايتد 3 مرات مواسم: 2005/2006، 2008/2009، 2009/2010
كأس درع الاتحاد الإنجليزي مع مانشستر يونايتد 5 مرات سنوات: 2007 و2008، 2010، 2011 و2013
لقب دوري أبطال أوروبا مع مانشستر يونايتد موسم 2007/2008
كأس العالم للأندية مع مانشستر يونايتد سنة 2008
الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا (2014-2015)

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال