كبار أوروبا يستغلون كل صيف لتحقيق عائدات بالضعف

الجولات الصيفية... الأرباح المالية تحطم كل الحسابات الرياضية

نشرت : الهدّاف السبت 01 أغسطس 2015 17:00

"إذا كنت تريد ربح المزيد من الأموال فاذهب إلى آسيا أو أمريكا"، هذا ما قاله أرسين فينغر قبل 12 سنة تقريبا عندما برر آنذاك تخليه عن سياسة إجراء تحضيرات فريقه أرسنال الصيفية في المملكة المتحدة واتجه نحو إجراء جولات مكوكية في بلدان جنوب شرق آسيا، التي أصبحت والولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى أستراليا قبلة لكبريات نوادي القارة العجوز، بهدف واحد هو رفع العائدات المالية لها في بلدان عرفت شعوبها بعشق هذه النوادي التي وجدت تربة خصبة لترويج منتجاتها وضمان رحلات سياحية مميزة لنجومها، ليبقى الرهان الرياضي آخر ما يمكن التفكير به من مجالس إدارات ومسؤولين لا يعترفون إلا بلغة الأموال.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد 3 سنوات من التحضير صيفا في أمريكا
الريال يفضل أموال أستراليا والصين على بلد "العم سام"

"ريال مدريد لن يجري تحضيراته الصيفية بمراكز لوس أنجلس بعد اليوم"، هكذا عنونت صحيفة "ماركا" المدريدية تقريرا مثيرا نشرته شهر فيفري الماضي، حول نية إدارة "الميرنغي" تغيير مكان تحضيرات الفريق الصيفية من أمريكا التي اعتاد الريال على التحضير بها طيلة 3 سنوات، إلى إجراء تربصين بكل من أستراليا والصين تتخلله بعض المباريات التحضرية أمام فرق محلية من البلدين، وهو الخبر الذي أكده الريال عبر بيان رسمي نشره مطلع شهر مارس الماضي، أكد خلاله أن الإدارة اتفقت بالتنسيق مع المدرب السابق كارلو أنشيلوتي على نقل تحضيرات الفريق من مدينة لوس أنجلس إلى بلاد "الكنغر" أستراليا قبل التحول إلى عملاق آسيا في رحلة ستدوم 25 يوما ما بين 12 جويلية و7 أوت المقبلين.
مورينيو هو من فرض أمريكا على بيريز  !
وبالعودة إلى قرار إدارة ريال مدريد الذي وصفه أغلب الخبراء والنقاد بالغريب والارتجالي، يبدو أن رئيس الريال فلورونتينو بيريز قد وجد مجددا الحرية الكاملة في اختيار المكان الذي يتناسب وسياسته المالية لإجراء الجولة الصيفية لـ "الميرنغي"، بعد أن استسلم طيلة الفترة الماضية لشروط المدرب البرتغالي جوزي مورينيو الذي شدد فور وصوله إلى مدريد صيف 2010 على توقيع عقد طويل المدى مع شركات رعاية أمريكية لتنظيم معسكرات الفريق في بلاد العم سام، وهو ما تم فعلا منذ صيف 2011 الذي وإن قام فيه الريال برحلة قصيرة إلى الصين (كانت الأخير) إلا أن مدينة لوس أنجلس الأمريكية كانت المقر الرئيسي لتحضيرات، حيث انتظم الفريق على التربص هناك خلال 3 سنوات متتالية.
الرئيس يفضل لغة المال على الرهان الرياضي
وفور نهاية العقد الذي ربط الريال بشركة "سامسونغ" الأمريكية فور نهاية التربص الإعدادي للفريق بـ لوس أنجلس الصيف الماضي، رفض الرئيس بيريز الدخول في مفاوضات تجديد العقد مع الشركة، في إشارة واضحة إلى رغبته في مناقشة عروض جديدة وصلت النادي، وهو ما تم فعلا، حيث أشارت تقارير إسبانية إلى أن "القرش" دخل فعلا في اتصالات جدية مع شركة "طيران الإمارات" الراعية للفريق، والتي عرضت عليه رعاية جولة النادي إلى الصين، ثم أستراليا مقابل عائدات مالية ضخمة، ستضاف لما سيجنيه النادي بعد العملية الترويجية الضخمة التي سيقوم بها في البلدين وخاصة في الصين التي ينتظر أن يحقق بها قفزة عملاقة في عائدات بيع قميص النادي مستفيدا من الشعبية الجارفة للنادي في العملاق الآسيوي.
هذا ما سيجنيه "الميرنغي" من سفريات الصين وأستراليا !
وبحسب تقارير مالية واقتصادية نشرتها وسائل إعلام إسبانية خلال الفترة الماضية حول الحسابات المالية التي دفعت إدارة الريال للمراهنة على نقل جولة الفريق الصيفية من أمريكا إلى أستراليا والصين، فإن خزينة الملكي ستتدعم بأموال طائلة توازي ضعف ما جنته خلال 4 جولات الصيفية الماضية في أمريكا، وفي هذا الصدد أكد موقع "ترانسفارماركت" الإسباني الشهير أن الريال سيجني ما يقارب 44 مليون أورو هذا الصيف من رحلته إلى الصين وأستراليا، كما يمكنه أن يرفع حجم مبيعات قميص النادي في بلدان جنوب شرق آسيا بنسبة تفوق 30% ليصل عدد مبيعات الأقمصة الإجمالي خلال الموسم المقبل إلى حدود 2.5 مليون قميص، وهو ما سيرفع إجمالي عائدات بيع أقمصة النادي إلى حدود 140 مليون أورو، ليرفع إجمالي عائدات النادي إلى أكثر من 600 مليون أورو مع نهاية الموسم وهو رقم تاريخي لم يحققه أي نادي آخر قبل اليوم.
بينيتيز قلق، يطمح لتعديل البرنامج ولكن !
ويبدو أن برنامج تحضيرات الريال هذا الصيف، كان أكثر نقطة ساخنة تناقش فيها المدرب الجديد رفاييل بينيتيز مع رجال إدارة "الميرنغي" وخاصة الرئيس فلورونتينو بيريز، حيث كشفت صحيفة "ماركا" المدريدية أن بينيتيز عبر صراحة عن قلقه من برمج سفرية طويلة للاعبيه إلى جنوب شرق آسيا ثم أستراليا في فترة يحتاجون فيها لبذل جهود كبيرة في التدريبات وليس في السفر لساعات طويلة، وأضاف ذات المصدر أن مدرب نابولي السابق استغرب موافقة أنشيلوتي على البرنامج الذي طرحته الإدارة، وحاول إقناع الرئيس بيريز بتغييره من خلال تقليص مدة الجولة من 25 يوما إلى أسبوعين فقط لكن الأمر يبدو أقرب للمستحيل خاصة وأن الإدارة أمضت عقودا إشهارية مع شركات رعاية ولن يمكنها التراجع لأن ذلك سيكلفها خسائر مالية كبرى.
برنامج مباريات ريال مدريد في جولته الصيفية
18 جويلية (ميلبون): ريال مدريد – روما
22 جويلية (سيدني): ريال مدريد – مانشستر سيتي (لم يتم تأكيدها)
27 جويلية (غوانزهو): ريال مدريد – إنتر ميلان
29 جويلية (شانغهاي): ريال مدريد – ميلان

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بهدف رفع عائدات النادي التجارية
برشلونة يعود إلى أمريكا والمكسيك بعد غياب طويل

إذا كان ريال مدريد قد قرر مغادرة أمريكا هذا الصيف والتوجه نحو أستراليا وآسيا بهدف رفع عائداته المالية، فإن غريمه الأزلي برشلونة كان له رأي آخر، حيث قررت إدارة "البارصا" العودة للقارة الأمريكية بعد مرور أربع سنوات من آخر زيارة للفريق هناك، "البلاوغرانا" الذي فضل الصيف الماضي التحضير في مدينة برمنغهام الإنجليزية قبل خوض مباريات ودية في بلدان أوروبية قريبة من إسبانيا وأمام أندية صغيرة في فرنسا، سويسرا ثم فنلندا، قرر هذه المرة السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك لإجراء جولة تحضيرية ستكون الرابعة لـ "البارصا" في البلدين خلال 10 سنوات الأخيرة.
ضغوط مالية كبيرة وراء قرار العودة لبلاد العم سام
وإن صح ما جاءت به تقارير إعلامية لصحف كتالونية مقربة من بيت "البلاوغرانا" فإن إدارة الفريق الحالية، والتي قامت بالترتيب لعودة "البارصا" إلى أمريكا والمكسيك كانت مضطرة للتوجه نحو هذا القرار، بسبب المشاكل المالية الكبيرة التي يعيشها الفريق وحاجته لمصادر دعم جديدة لخزينة النادي التي لم تستفد شيئا من جولاته الصيفية خلال صيفي 2013 و2014 حينما تم التحضير في أوروبا، وأوضحت صحيفة "سبورت" الإسبانية أن "البارصا" لم يستفد من أكثر من 8 ملايين أورو الصيف الماضي من خرجاته إلى فرنسا حينما واجه نيس، وسويسرا عندما لعب أمام نابولي ثم إلى فنلندا عندما واجه نادي هلسنكي المحلي.
الفريق سيحقق أرباح طائلة من خرجاته هذا الصيف !
 ومن المؤكد أن خزينة برشلونة ستتدعم هذا الصيف بأضعاف 8 ملايين أورو التي حصل عليها الفريق الصيف الماضي، بعدما اختارت الإدارة إجراء جولة مطولة لكتيبة نجوم "البلاوغرانا" في أمريكا والمكسيك سيتخللها مباريات ودية قوية في إطار دورة "غينيس" الودية الشهيرة، ووفقا لتقارير الإعلام الكتالوني فإنه من المرتقب أن يحصل برشلونة على ما يقارب 30 مليون أورو كاملة من خرجته إلى أمريكا والمكسيك، منها 16 مليون أورو من الشركة الراعية لجولة تضاف إليها عائدات النادي من بيع تذاكر مبارياته الودية التي ستقام في ملاعب كبيرة وستجلب حتما الآلاف من عشاق "البلاوغرانا"، خاصة بعد تتويج النادي بالثلاثية هذا الموسم.
برنامج مباريات برشلونة في جولته الصيفية
21 جويلية (لوس أنجلس) برشلونة – لوس أنجلس غالاكسي
25 جويلية (سان فرانسيسكو) برشلونة – مانشستر يونايتد
28 جويلية (واشنطن) برشلونة – تشيلسي
30 جويلية (ميكسيكو سيتي) برشلونة – مونتيري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جوفنتوس وحده يصنع الاستثناء
أزمة "الطليان" تدفعهم للبحث عن المال في كل مكان

فعلت الأزمة الاقتصادية فعلتها بالأندية الإيطالية وجعلتها تتدحرج في ترتيب أحسن الأندية الأوروبية والعالمية...
حيث أضحت فرق الكالتشيو تبحث عن كل الطرق المؤدية إلى المال ولو كان ذلك على حساب الشق الرياضي، حتى تسدد ديونها وتحاول خلق التوازن اللازم بعدما اختلت الأمور تماما في السنوات الأخيرة، ومن بين الأمور التي يركز عليها الإيطاليون لكسب أكبر الأرباح الممكنة، تلك المعسكرات التي تقضيها صيفا وشتاء خارج إيطاليا، أين تسعى للتسويق والإشهار لعلاماتها قدر الإمكان لعل وعسى تتمكن من بقية الأندية الأوروبية الكبيرة وخاصة الإسبانية منها على غرار برشلونة وريال مدريد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ميلان الغريق يبحث عن متنفس جديد في الصين

يعتبر نادي ميلان من بين أبرز الأندية التي أضرت بها الأزمة الاقتصادية التي خيمت على إيطاليا مؤخرا، فالنادي الأكثر تتويجا بكأس رابطة أبطال أوروبا خلف ريال مدريد وجد نفسه يتحول للعب على المراتب الوسطى بعدما كان في الماضي القريب أحد أهم أطراف الصراع على اللقبين المحلي والأوروبي، وعلى ضوء الوضعية الحرجة التي توجد عليها خزينة الفريق في انتظار الإضافة التي سيقدمها المستثمر ميستر بي الذي اشترى تقريبا نصف أسهم الفريق، تقرر برمجة مباراتين للفريق قبل بداية الموسم الجديد بالصين أين سيواجه كل من الإنتير وريال مدريد وديا على أمل الاستفادة من بعض المداخيل والتسويق لعلامة النادي في بلد يملك فيه الروسونيري عددا كبيرا جدا من المحبين.
بعض اللاعبين فضحوا الإدارة أمام الأنصار
ورغم أن الهدف الأول من المعسكرات التي يقوم بها ميلان يعتبر رياضيا بالدرجة الأولى من أجل تحضير اللاعبين بشكل جيد من الناحية البدنية وجعلهم في المستوى طيلة الموسم، إلا أن الأزمة الخانقة التي مر بها ميلان جعلت إدارته تتخلى عن الشق الرياضي وتركز على المال أكثر من أي شيء آخر، لكن النتائج السلبية المحققة في الموسم المنصرم جعلت اللاعبين يبرؤون ذمتهم أمام الأنصار ويتهربون من الضغط من خلال التأكيد على أنهم لم يقوموا بأي عمل يذكر في دبي الإماراتية التي عسكروا بها في فترة توقف الدوري في الشتاء، وأن الهدف الرئيسي من رحلتهم كان جمع الأموال وتدعيم الخزينة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
توهير يضع مخططا لتوسيع شعبية الإنتير

تغيرت مخططات إدارة الإنتير كثيرا منذ مجيء إيريك توهير الذي تولى قيادة الأفاعي خلفا للرئيس السابق ماسيمو موراتي الذي رفع الراية البيضاء على خلفية  تقهقر الديون المترتبة عن اختلال الميزان الاقتصادي للفريق الإيطالي، ويعمل رجل الأعمال الأندونيسي على توسيع شعبية النيراتزوري عبر العالم ووضع مخططا خاصا بالجولات الصيفية لناديه خلال السنوات القليلة القادمة يستهدف من خلاله زيادة شعبية الفريق في كل أنحاء المعمورة عن طريق زيارة أكبر عدد ممكن البلدان، خاصة أن الإنتير لا يملك نفس شعبية الجار ميلان عدوه اللدود جوفنتوس، وزيادة عشاقه لن يمر سوى عن طريق إقامة معسكرات صيفية في أكبر عدد ممكن من البلدان.
الإدارة تدرس تنظيم جولة لأمريكا اللاتينية
ومن بين أبرز الأفكار التي ينوي الرئيس توهير تجسيدها على أرض الواقع مستقبلا، هو تنظيم جولة نحو أمريكا اللاتينية في الفترات الصيفية المقبلة ولعب بعض المباريات الودية هناك أمام أشهر الفرق الأمريكية الجنوبية، خاصة أن الإنتير صاحب شعبية جارفة في الجزء الجنوبي من القارة ويتفوق على أكبر الأندية الأوروبية على غرار الريال وبرشلونة، خاصة في الأرجنتين والأوروغواي أين يملك العديد من عشاقه هناك، والأكيد أن استغلال هذه النقطة سيجعل الفريق يستفيد حتما من الناحية المالية وأيضا من الرياضية بما أن مستوى كرة القدم هناك لا بأس به.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفريق يتسفيد من أموال كبيرة من جولاته الأمريكية
روما أصبح بصبغة أمريكية بفضل الإدارة الجديدة

يعد نادي روما أول الأندية الإيطالية التي تفطنت إدارته إلى ضرورة استغلال الجولات الصيفية من أجل تدعيم الخزينة والإشهار لعلامة الفريق على نطاق واسع، فمنذ التحاق الإدارة الأمريكية بالفريق تغيرت الأفكار داخل بيت الجيالوروسي وأصبحت ترتكز على الجانب التجاري أكثر من أي شيء آخر، حتى يعود الفريق إلى مكانته الطبيعية في قمة الكالتشيو، وهو ما نجحت فيه إلى حد بعيد، حيث تعمل في كل فترة صيفية على إقامة معسكرات في الولايات المتحدة الأمريكية واستقطاب اهتمام جماهيري كبير إضافة إلى إمضاء العديد من العقود الإشهارية أبرزها ذلك الذي أمضي مع ''والت ديزني'' لمدة 6 سنوات كاملة، والذي يذر على النادي أرباحا هائلة في كل موسم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جوفنتوس
الجانب الرياضي الأكثر أهمية بالنسبة لـ جوفنتوس صيفا

يعد نادي جوفنتوس النادي الأقل تضررا من الأزمة المالية التي مست الأندية الإيطالية في السنوات الأخيرة، وذلك بفضل السياسة الرشيدة لإدارته التي وضعت مخططا محكما لجعل خزينة الفريق تتدعم آليا بفضل مداخيل الملعب ومختلف المنشآت التي تعد مصدرا لعائدات كثيرة كالمتحف الخاص بالنادي، وهو ما جعل هدف الفريق في الجولات الصيفية رياضيا بحتا وبعيد كل البعد عن الجانب الاقتصادي، رغم أن الفريق يقوم ببعض الزيارات بين الفينة والأخرى لبعض بلدان الخليج والدول الآسيوية لأغراض اقتصادية، والأكيد أن الثورة التي يشهدها الفريق وعودته إلى الساحة الأوروبية مجددا بقوة ستساهم في دعم الخزينة وجعل الفريق بعيدا عن أي خطر من الناحية المالية.
تحديد أماكن الجولات الصيفية من اختصاص الطاقم الفني
وعلى عكس بقية الفرق الإيطالية الأخرى التي تفرض فيها الإدارة أماكن إجراء المعسكرات التربصات الصيفية والعمل على منح الأفضلية للجانب الاقتصادي أكثر من الجانب الرياضي، فإن الأمور تختلف كثيرا في جوفنتوس، حيث أن تحديد أماكن إقامة المعسكرات الصيفية من اختصاص الطاقم الفني فقط، وذلك من أجل جعل الفريق يستفيد قدر الإمكان سواء من المناخ أو من نوعية المنافسين تحضيرا للموسم الجديد، وهو ما يعكسه سيطرة السيدة العجوز بالطول والعرض على الدوري الإيطالي إضافة إلى عودتها بقوة مؤخرا على الساحة الأوروبية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البياسجي يستعين بنجومه لتحقيق الأرباح قبل بداية الموسم
يعتبر نادي باريس سان جرمان من بين الأندية الأوروبية الأكثر صرف للأموال في سوق التحويلات سواء الصيفية أو الشتوية نظرا لاستهدافه أبرز اللاعبين في القارة العجوز، إلى درجة تجاوز فيها الخطوط الحمراء لقانون اللعب المالي النظيف المفروض من طرف الإتحاد الأوروبي، وبما أن العقود الإشهارية وبيع قمصان اللاعبين في مختلف نقاط البيع الرسمية لا تكفي من أجل خلق التوان المالي اللازم، فإن الاستعانة بنجوم الفريق في فترات التحضير الصيفية مهم جدا ويضمن مداخيل بالجملة للنادي الباريسي، وذلك من خلال المباريات الودية التي يلعبها الفريق في مختلف أنحاء المعمورة والتي تستقطب الآلاف من الحضور.
الباريسيون سيكتفون بجولة أمريكية وينتظرون منها الكثير
تواجه إدارة باريس سان جرمان مشكلة عويصة تنتظرها في فترة التحضير الصيفية، حيث أنها قد تضطر لإلغاء معسكرها التحضيري الذي كان منتظرا إجراؤه بالنمساء بداية جويلية القادم، وذلك نظرا للعدد الكبير من اللاعبين الذين سيغيبون في تلك الفترة بسبب ارتباطاتهم مع منتخبات بلدانهم، أبرزهم أولئك الذين سيشاركون في كوبا أمريكا وعددهم 7، وبالتالي قد يكتفي البياسجي هذه المرة بالجولة الأمريكية بداية من منتصف جويلية والتي ستقوده للعب خمس مباريات في خمس مدن مختلفة من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، على أمل الحصول على مداخيل كبيرة من الحضور الجماهيري المنتظرة بقوة لمشاهدة نجوم العاصمة الفرنسية عن قرب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعبية وعراقة الأندية الإنجليزية تجعلهم يحطمون كل الأرقام القياسية في أرباح الجولات الصيفية

يعتبر هاجس حصد الأرباح التجارية في الجولات الاستعدادية الصيفية بالنسبة للأندية الإنجليزية آخر ما يفكر فيه المسؤولين في كبار البريمرليغ، نظرا لضمانهم تحقيق إيرادات قياسية في أي مكان يحطون فيه الرحال كل صيف، نظرا للشعبية الجارفة التي يمتاز بها البيغ 5 في المملكة المتحدة وعراقتهم الكبيرة التي تجعل من قضية النجاح الأكيد في كل جولة صيفية تقوم بها النوادي خارج أرض الضباب مربحة بأي طريقة أو أخرى، لعدة أسباب أهمها العدل في توزيع حقوق البث التيليفزيوني والتي يستفيد منها حتى النازل إلى الدرجة الثانية بقيمة مالية تصل حتى إلى 80 مليون أورو، كل هذا بجعل الأندية الإنجليزية تحضر جيدا وبوسائل مميزة لكل جولة بعناية فائقة لضمان حصد أرباح خيالية سواء تعلق الأمر بتنظيمها في شرق آسيا أو غربها أو حتى في أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مانشستر يونايتد...الإمبراطورية التي تحصد الأموال في كل مكان وزمان

يُصنف نادي مانشستر يونايتد كأغلى كيان تجاري في العالم بعدما أصبح العلامة رقم 1 بقيمة مالية خيالية وصلت حتى 1007 مليار أورو، وهذا لم يأتي من فراغ نظرا لقوة إدارة النادي وخبرتها الواسعة في المجال التجاري وقدرتها على كسب شعبية كبيرة في وقت قياسي جعلها ترتقي لتكون الأكثر حصدا للأرباح كل موسم في الجولات الاستعدادية الصيفية، إذ يختار مسؤولي الشياطين الحمر بلدان تقديم عروضهم الكروية بعناية فائقة واعتمادا على الشعبية الجارفة التي اكتسبها الفريق في عهد السير أليكس فرغيسون، والتي اصبحت قوة النادي التجارية الأولى في مختلف القارات، إذ دائما كانت أرباح اليونايتد تتجاوز الـ50 مليون أورو ووصلت في بعض الأحيان إلى سقف 80 مليون أورو نظرا لتنقل النادي في العديد من البلدان في ظرف قياسي.
القارة الصفراء ملاذ الشياطين الحمر للخروج بعائدات خيالية كل صيف
مخططات إدارة مانشستر يونايتد التي تتم بعناية فائقة دائما ما كانت تمنح القارة الأسيوية الأولوية في جولة النادي التحضيرية كل موسم، نظرا لتواجد مئات ملايين عشاق النادي الأحمر الذي استغل كل هذا لتحويل الدعايات التجارية وتنظيم مباريات ودية مع نجوم الدوري الصيني أو نادي من الهند في إطار ضرب عصفورين بحجر واحد، فمن جهة يظفر النادي بقيمة مالية كبيرة من بيع التذاكر مرورا بالأرباح التي يتم تحقيقها قبل المباراة بالترويج للمباراة وتحديثات الحسابات الالكترونية على مستوى الانترنت، إلى يوم المباراة التي يستفيد اليونايتد منها في توزيع الأقمصة بشكل كبير جدا نظرا لعشاق الأسيويين لـ النادي الأكثر تتويجا في إنجلترا، كما يتم العمل على بيع كل شيء قابل للبيع !! من أوشحة إلى صور اللاعبين موقعة من طرفهم و أحذية الأساطير والعديد من الأمور التي تجعل اليونايتد يخرج رابحا في كل الحالات.
الصين، ماليزيا، تايلاند، هوكونغ وأندونسيا تتنفس تشجيع اليونايتد
ما يجعل مانشستر يونايتد يتقدم على العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة في المجال التجاري أو الشعبية الجارفة التي يملكها، يمكننا أن نسلط الضوء حسب الأرقام الكبيرة في الأرباح إلى عشق سكان القارة الصفراء الكبير بالنادي، وتأثرهم بتاريخ وعراقته وحادثة الطائرة ثم الدروس الكبير والوفاء الذي قدمه فرغيسون والعديد من اللاعبين، مرورا بالتتويجات المحلية والأوروبية التي ظفر بها النادي، كل هذا تم استغلاله في السوق الأسيوية للترويج إلى كل شيء خاص بالنادي، وللحصر يمكننا أن نقول أن الجماهير الكروية في الصين وماليزيا وتايلاند واليابان وهو كونغ وحتى أندونسيا تملك نسبة كبيرة جدا من عشاق اليونايتد، حتى وصل في أحد المواسم قيمة قميص كريستيانو رونالدو إلى 18 ألف أورو في المزاد العلني بـ الصين.
إدارة النادي حائرة في إختيار واحد واحد نظرا لتواجد الأرباح الطائلة في كل مكان !!
وعند مراجعة أرباح الشياطين الحمر الكبيرة في جولاتهم في أسيا أو حتى أوروبا الشرقية وأستراليا، يمكن أن نقف على مدى رغبة الإدارة في تسطير برنامج مكثف بالمباريات التحضيرية التجارية في كل أنحاء العالم نظرا لتواجد الأرباح بقوة في كل مكان، فالنادي الذي يملك شعبية مثل مانشستر يونايتد لا يجد صعوبة في زيادة أرقام الملايين في خزينته، وهو ما جعل إدارة النادي تحتار حول المكان المناسب الذي يضمن لها أكبر الإيرادات، فبعد تجربة آسيا الناجحة بكل المقاييس ظهر في الأفق الاستثمار في الولايات المتحدة الأمريكية التي خرج بها اليونايتد فائزا بلقب البطولة التحضيرية فيها الموسم المقبل وبخزينة ضمنت لهم أرباح كبير لم يتم الكشف عنها بشكل صريح رغم أن وسائل الإعلام أكدت انها تجاوزت الـ66 مليون أورو.
شعب أمريكا يعشق اليونايتد و 380 ألف مشجع حضروا في 3 مباريات فقط الموسم الماضي
ولتسليط الضوء على استثمار مانشستر يونايتد في الجولات التحضيرية ضمن الولايات المتحدة الأمريكية، يمكننا الحديث أن النادي الإنجليزي تملك اسمهه عائلة أمريكية شهيرة جدا )آل غلايزر(، والذين يملكون خبرة وتجربة كبيرتين في المجال التجاري والذي جعل اليونايتد العلامة رقم واحد عالميا متفوقا على بايرن ميونخ وريال مدريد وكبار أندية أوروبا، كل هذا سهل على النادي إقتناص أرباح صافية نظرا لمعرفة الملاك بما يريده الشعب الأمريكي الذي يعشق التشويق والدراما والأندية التي تلعب بطريقة تحبس الأنفاس ولديها تاريخ كبير وعريق، وهي المواصفات الملائمة جعلت الإدارة قادرة على بيع الأقمصة بإسهاب كبير وتحقيق حضور جماهيري وصل إلى 380 ألف متفرج في 3 مباريات فقط لعبها الفريق في أمريكا الموسم المقبل ضد لوس أنجلوس غالاكسي، ريال مدريد وليفربول.
ضغوطات فان غال ستقلص من سفرية النادي هذا الموسم والإدارة تعول على مواجهة برشلونة
خطط اليونايتد اتكرار إنجاز الموسم الماضي اصطدم هذه المرة بمطالب المدرب لويس فان غال الذي فضل التحضير للموسم الجديد بشكل أفضل على حساب الربح التجاري، بعدما رفض اللعب في العديد من البلدان والتنقل لخوض مباريات تحضيرية الهدف منها التجارة فقط دون الالتفات إلى إصابات اللاعبين وارهاقهم قبل الموسم الجديد، لكن ذلك لم يمنع المدير التنفيذي إد وود وارد من اقناع الإدارة بضرورة الترويج للصفقات الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة وأن الجولة الصيفية التي ستقتصر على 4 مباريات فقط في أمريكا ستعرف مواجهة حامل الثلاثية هذا الموسم برشلونة الذي يعول عليها اليونايتد والبارصا كثيرا لحصد أرباح كبيرة هذا الصيف.
برنامج مباريات مانشستر يونايتد في جولته الصيفية
17 جويلية (سياتل): مانشستر يونايتد – كلوب أمريكا
21 جويلية (فوني): مانشستر يونايتد– سياتل
25 جويلية (سانتا كلارا): مانشستر يونايتد – برشلونة (لم يتم تأكيدها)
29 جويلية (شانغهاي): مانشستر يونايتد – باريس سان جيرمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الميلياردير الروسي أبراموفيتش يقود تشيلسي لفرض نفسه بتحقيق إيرادات مقبولة في الجولات الصيفية

رغم قوة رومان أبراموفيتش المالية الكبيرة وتأثير ذلك على سياسة نادي تشيلسي في عملية الاستقدامات والعقود التجارية، إلا أن نجاح تشيلسي في الجولات التحضيرية الصيفية يبقى محدودا جدا بسبب غياب الشعبية والجماهيرية للنادي الأزرق اللندني مقارنة مع كبار القوم في إنجلترا، إلا أن مخططات المالك الروسي وتركيزه على الترويج لفريقه ونجومه جعله يتنفس بعض الشيء بتحقيق إيرادات مقبولة ساعدتها الخطوة الذكية من الإدارة في تنظيم مباريات مع أندية كبيرة على غرار ريال مدريد للحصول على تغطية إعلامية وكسب مزيد من المشجعين على مستوى العالم، رغم أن المقارنة بين تشيلسي 2005 في المجال التجاري مع الوضع الحالي للفريق يجعل الجميع يتأكد من التطور الكبير الذي قام به أبراموفيتش رغم غياب البلوز عن الواجهة قبل ذلك.
مانشستر سيتي يواصل الإخفاق والإدارة تركز على خوض مباريات مع أندية كبيرة لحصد بعض الفوائد
الجانب الأزرق من مدينة مانشستر لم يتمكن من مقارعة الكبار الذي حجزوا شعبية الجماهير وقدرتهم على تحقيق أرباح كبير من الجولات الصيفية مبكرا، إذ أخفقت العائلة الإماراتية في زيادة الطلب والقدرة على الترويج لنجوم السيتي في البلدان الاسيوية على سبيل المثال، واقتصر الأمر على بعض الأرباح الضئيلة من المباريات الصيفية التحضيرية في الإمارات وبعض البلدان العربية، وهو ما جعل الإدارة تنظم مواجهات مع ريال مدريد وبرشلونة مثلا وميلان والعديد من الأندية التي تملك شعبية كبيرة لتبني نفس أسلوب تشيلسي الذي بدأ ينجح تدريجيا.

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال