أنريكي حامل الأوصاف، يحول الخيانة لبطولة والسخرية لتقدير

شهدت رياضة كرة القدم تغييرات جذرية في منظومتها الأساسية خلال السنوات الأخيرة، حيث تعد تلك الرياضة التي تعتمد فقط على إبداعات النجوم على المستطيل،

نشرت : السبت 15 أغسطس 2015 17:30

بل أصبحت عبارة عن تخصص يدرس في المعاهد العالمية التي باتت تنتج مدربين من المستوى الأول، لكن هذا لم يمنع بعض اللاعبين السابقين من رسم طريقهم في مشوار التدريب بفضل خبرتهم الطويلة التي اكتسبوها طيلة سنوات، ومن بين هؤلاء سنسلط الضوء على الإسباني القدير لويس أنريكي مارتينيز غارسيا، هذا المدرب الذي حقق مشوارا طيبا هذا الموسم مع النادي الكتالوني بقياده لإحراز الثلاثية التاريخية، بعدما سبق له وأم حمل ألوان النادي الكتالوني لثماني سنوات كاملة ...
ضاحية مدريد الجنوبية احتضنت موهبة أنريكي مبكرا
وبالعودة إلى تفاصيل مسيرة لويس أنريكي كلاعب محترف علينا التوقف عند أول محطة لـ "اللوتشو" والتي كانت مع سبورتينغ خيخون الإسباني في موسم 1989/1990 وعمره حينها لا يتجاوز العشرين سنة، بما أنه من مواليد الثامن ماي 1970، غير أنه لم يوفق في تسجيل أي هدف في أول موسم له، قبل أن ينتفض في الموسم الذي يليه مع نادي مسقط رأسه خيخون الذي سجل له 15 هدفا من أصل 35 مباراة خاضها، وهو ما سمح له بمنافسة هدافين كبار للدوري الإسباني حينها أمثال ستويشكوف ولاودروب من برشلونة وغيرهم من الأسماء حينها على الرغم من أنه كان ينشط خلف المهاجمين، وهو ما سمح له بخطف الأضواء وإثارة إنتباه كبار الأندية في الدوري الإسباني الممتاز قبل أن يعيش تجولا جذريا في مساره المهني ...
موهبته كانت أكبر من خيخون فخطفه ريال مدريد
وفي نهاية الموسم الكروي الثاني لـ أنريكي في الليغا الإسبانية حظي باهتمام عملاقي الدوري حينها برشلونة وريال مدريد اللذان أبديا رغبتهما في التعاقد معه، غير أن "اللوتشو" فضل الإنتقال حينها للعب في صفوف الغريم ريال مدريد، لكن مشوار أنريكي مع النادي الملكي لم يكن موفقا على الإطلاق بسبب فلسفة المدربين الذين أشرفوا على الريال بين موسمي 1990و1996، حيث كان يوظف أحيانا في وسط الميدان ومرات أخرى كمدافع، وهو ما تسبب في تراجع مستواه التهديفي مع النادي الملكي، فقد اكتفى بتسجيل 4 أهداف فقط في أول موسم له، واستمر الحال معه بتلك الطريقة إلى غاية نهاية مسيرته مع الريال، بعدما أصبح لاعبا منبوذا من طرف جماهير "الميرينغي" التي طالبت برحيله عن ريال مدريد، وهو ما حدث سنة 1996، غير أن أنريكي ترك بصمته في ريال مدريد من خلال تتويجه بلقب الدوري الإسباني سنة 1995 وقبلها كأس ملك إسبانيا سنة 1993 ثم السوبر الإسباني في نفس السنة.
الفشل في "الميرنغي" دفعه للمغامرة مع "البلاوغرانا"
مشوار لويس أنريكي المتواضع مع النادي الملكي وتذمره المتواصل من تغيير منصبه جعل العلاقة بينه وبين ريال مدريد تصل إلى طريق مسدود، وهو ما دفع النادي الكتالوني إلى معاودة الإهتمام به، وهذه المرة لم يتردد مدرب برشلونة الحالي في قبول العرض الذي قدم له من طرف البلاوغرانا، ليحمل حقائبه ويتوجه إلى مدينة برشلونة في صفقة تاريخية مجنونة، ولم يولي أنريكي أي اهتمام للعلاقة المتوترة بين الريال والبارصا من خلال قبوله لعرض البلاوغرانا، وهو ما أثار سخط جماهير النادي الملكي عليه، والتي وصفته بالخائن وانهالت عليه بكل أنواع الشتائم، خاصة في المباريات التي كان يلعبها ضد الميرنغي، وفي الجهة المقابلة استقبلت جماهير البلاوغرانا مهاجمها الطموح حينها استقبال الأبطال، بالنظر إلى شجاعته الكبيرة في إتخاذ قراره الجريء بالإنتقال من ريال مدريد إلى برشلونة، وهنا كانت النقلة النوعية في مشوار الرجل الإحترافي ...
حرارته في الملعب جعلته معشوق الكتالان
ومن بين الأسباب التي حولت لويس أنريكي من مهاجم عادي في ريال مدريد إلى معشوق الجماهير عند إنتقاله إلى برشلونة هي روحه القتالية على أرضية الميدان، حيث كان يتميز أسلوبه في اللعب بالحرارة الكبيرة والإندفاع القوي لخطف الكرات والإنطلاق بها في الهجمات، وهو ما جعل الأنصار يعتبرونه لاعبا كتالونيا، بل أكثر من ذلك بات يعتبر رمزا من رموز كتالونيا خاصة بعدما تحلى بالشجاعة الكافية للانتقال من ريال مدريد إلى صفوف الغريم برشلونة، وعبارته الشهيرة التي تنكر فيها لمسيرته مع النادي الملكي حينما قال بعد إمضائه مع برشلونة (الفترة التي أمضيتها في الريال لا تذكرني أبدا بأمور جيدة، سأمحيها من ذاكرتي وأبدأ مشوارا جديدا) ... كما كان "اللوتشو" يعتبر لاعبا عنيفا على أرضية الميدان.
____________________
شجاره العنيف مع زيدان كرس لقب الخائن والمتمرد

ومما يؤكد ما كنا نتحدث عنه فيما سبق عن عنف اللاعب على أرضية الميدان وشجاره المستمر مع المنافسين تلك الحادثة الشهيرة التي حدثت بينه وبين النجم الفرنسي زين الدين زيدان في آخر موسم له في برشلونة، أين كان يحمل شارة قيادة الفريق حينها بفضل شجاعته وروحه القتالية على الرغم من تواجد غوارديولا في الفريق الذي كان أقدم منه، عندما اعتدى زيدان على كارلوس بويول في إحدى اللقطات وهو ما دفع لويس أنريكي للتدخل بكل قوة للدفاع عن زميله من خلال الإعتداء على زين الدين زيدان، لكن هذا الأخير قام بالإعتداء عليه وكاد أن يفقع عينه، وهو ما جعل الحابل يختلط بالنابل في ذلك الكلاسيكو الذي احتضنه ملعب سانتياغو بيرنابيو، أين تحلى أنريكي بشجاعة كبيرة على الرغم من الشتائم الكبرة التي تلقاها من جماهير الريال حينها، والتي كانت تصفه باللاعب الخائن.
"اللوتشو" سجل 109 بقميص البارصا وشغل كل المناصب إلا حارس مرمى
وبالعودة إلى تفاصيل لويس أنريكي مع برشلونة كلاعب يجب أن نتوقف عند عدد الأهداف التي سجلها مدرب النادي الكتالوني حاليا مع البلاوغرانا، حيث تشير الإحضائيات أن اللوتشو سجل 109 هدف بقميص البارصا بين المنافسات المحلية والدولية، فبين كأس الملك والدوري الإسباني جمع 82 هدفا في الثماني سنوات التي قضاها في النادي، بالإضافة إلى 23 هدفا آخرا كان قد سجله في المنافسات الأوروبية التي خاضها طيلة 300 مباراة لعبها مع البلاوغرانا حتى 2004 ... أما فيما يتعلق بالمناصب التي شغلها فقد سبق لـ لويس أنريكي أن لعب في كل المناصب المتاحة أمامه، بداية بالدفاع أين لعب كمدافع أيمن وأيسر ومدافع محوري في بعض الأحيان، إلى درجة أنه توج بجائزة أفضل ظهير أيمن في الدوري الإسباني خلال موسم 1997/1998، ثم تحول إلى وسط الميدان الدفاعي والهجومي وكجناح ايمن وجناح أيسر، وهذا بسبب المدارس الكروية الكثيرة والمدربين الذين أشرفوا عليه، ففي كل مرة كان يعمد أحدهم على تغيير منصبه ....
ريكساش، أنتيتش، لورينزو، ريكارد، فان غال من أبرز المدربين الذين أشرفوا عليه
ودائما فيما يتعلق بتاريخ "اللوتشو" كلاعب فتجدر الإشارة إلى أنه عمل تحت إشراف الكثير من الأسماء الشهيرة في عالم التدريب، خاصة منهم الهولنديين على غرار فان غال وريكارد، كما عمل تحت إشراف المدرب الاسباني القدير كارلوس ريكساش ولورينزو والسير فيرر ورادومير أنتيتيش، الأمر الذي جعله يتأثر كثيرا بالمدرسة الهولندية الهجومية في فلسفته التدريبية مع برشلونة حاليا، وهي من نقاط قوته التي ساعدته على تغيير فلسفة التيكي تاكا التي بناها زميله السابق غوارديولا ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنريكي من مدرب منبوذ إلى بطل الثلاثية التاريخية

هذه السنوات الطويلة التي قضاها لويس أنريكي في برشلونة سمحت له باكتساب ثقافة وفلسفة الفريق، وبعد اعتزاله اللعب سنة 2004 توارى "اللوتشو" عن الأنظار لفترة، قبل أن يعود ويحط الرحال في النادي الكتالوني سنة 2008 ... لكنه هذه المرة قرر إقتحام عالم التدريب في عهد الرئيس السابق خوان لابورتا، أين تم تعيينه سنة 2008 كمدرب للفريق الرديف في برشلونة خلفا لزميله السابق جوزيب غوارديولا الذي رقي حينها كمدرب للفريق الأول، وهنا بدأت مسيرة "اللوتشو" في عالم التدريب ...
وأولى إنجازات مهدني الثلاثية هذا الموسم كانت تحقيق الصعود مع الفريق الرديف من القسم الثالث إلى القسم الثاني في إسبانيا بعد موسمين من العمل القاعدي الشاق مع شبان مدرسة "لاماسيا"، والذي حدث في سنة 2010 بعد فازه في مباراة السد أمام نادي سانت أندرو، الأمر الذي جعل الكثيرين يتنبئون له بمشوار طيب في مهنته الجديدة مع مرور السنوات.
"اللوتشو" كان يجبر لاعبيه على خوض سباقات الماراطون
ومن بين أهم مفاتيح نجاحه مع الفريق الرديف ما يرويه عنه شبان مدرسة لاماسيا الذين تدربوا تحت إمرته لسنوات، حيث سبق لأحد اللاعبين أن أكد أن أنريكي كان يجبهم على خوض سباقات الماراطون التي تمتد لأكثر من 160 كيلومتر في تدريباته، كما كان يجبرهم على خوض سباقات الماراطون على الأقدام في الصحراء وأحيانا في الدراجات الهوائية، وهو ما سمح له بتكوين فريق قوي توج بطلا للدرجة الثانية لكنه حرم من الصعود إلى الدرجة الأولى مثلما تنص عليه القوانين في إسبانيا، لأن برشلونة ينشط في الليغا.
خلافه مع توتي أجهض تجربته مع روما
هذه الإنجازات العظيمة لـ لويس أنريكي مع برشلونة تزامنت مع الحقبة الذهبية للبلاوغرانا مع بيب غوارديولا، وهو ما دفع إدارة نادي روما حينها لطلب خدمات لويس أنريكي من أجل الإشراف على فريقها، وذلك من أجل استنساخ تجربة غوارديولا مع برشلونة، لكن لويس أنريكي لم يعمر طويلا في نادي العاصمة الإيطالية، بعدما واجه صعوبات كبيرة في التعامل مع وسائل الإعلام المحلية، خاصة بعدما توترت علاقته مع نجم الفريق الإيطالي فرنشيسكو توتي بعد تصريحه الشهير عن اللاعب عقب إحدى الهزائم الثقيلة برباعية على ملعب روما عندما قال : "صحيح توتي لاعب كبير لكنني أنا من يتخذ القرارات في الفريق وليس شخص آخر"، هذا الصراع بين الرجلين ساهم في إنهاء مسيرة أنريكي بسرعة مع روما، خاصة بعد الإنتقادات اللاذعة التي تلقاها من وسائل الإعلام المحلية بسبب اعتماده كثيرا على مبدأ المداورة بين اللاعبين، ففي كل مرة كان يدخل بتشكيلة مختلفة، قبل أن تتم إقالته من على رأس الفريق ويعود إلى إسبانيا.
_____________
صارع نجومية "البرغوث" قبل التراجع
سيناريو توتي تكرر مع ميسي وكاد يعصف بتجربته مع "البارصا"

وبداية من موسم 2013/2014 أشرف انريكي على سيلتا فيغو الذي قاده لتحقيق نتائج رائعة في "الليغا" الإسبانية بدليل انهاء الموسم في المرتبة الثامنة مناصفة مع فالنسيا، حيث قاد "اللوتشو" الفريق الصغير إلى تحقيق نتائج ممتازة أمام كبار الليغا بالتعادل مع برشلونة وريال مدريد وحتى أمام البطل أتلتيكو مدريد، وهو ما جعله محط أنظار إدارة "البارصا" التي استنجدت به مباشرة بعد نهاية الموسم الكارثي لبرشلونة بقيادة تاتا مارتينو الذي قاد الفريق للخروج بدون ألقاب.
"البرغوث" خلصه من العناد وأدخله تاريخ "البارصا"
وعاني انريكي كثيرا في بداية تجربته مع برشلونة بسبب المستوى الذي ظهر به الفريق والذي لم يكن مقنعا للجميع خاصة وان انريكي طبق مبدأ المداورة في التشكيلة الأساسية ولم يستثني حتى نايمار وخاصة ميسي وهو ما سبب له الكثير من المشاكل مع "البرغوث" الذي أحرجه أمام العالم بأسره حين رفض الخروج من الملعب بعد أن أراد المدرب استبداله، وهي اللقطة التي غيرت الكثير في برشلونة بعد أن تيقن "اللوتشو" أن معركته خاسرة مع ميسي حتى قبل أن تبدأ، لذلك تحول الخلاف إلى توافق ما جعل "ليو" يقدم رفقة نايمار وسواريز أفضل المستويات التي جعلت انريكي يقود الفريق لتحقيق الثلاثية التاريخية الثانية لبرشلونة وبالتالي دخوله لتاريخ الفريق مثلما فعل قبله غوارديولا.
______________________________________________________________________
المنتخب الإسباني لم ينل ألقابا قبلها
بداية مثالية مع "لاروخا" ونهاية مأساوية مع الظلم التحكيمي

المسيرة الثرية لـ لويس انريكي مع الفرق خاصة ريال مدريد وبرشلونة لم تكن وحدها ما ميزت مشواره كلاعب، بل يملك "اللوتشو" لمسة تاريخية مع المنتخب الإسباني الأول والذي كانيصنع الحدث رفقة منتخب إنجلترا لـ امتلاكه للنجوم على مدار التاريخ دون تحقيق أي لقب يذكر، لكن أنريكي الذي بدأ اللعب بـ "لاروخا" عام 1991 قاد بلاده لتحقيق أول استحقاق هام وذلك في أولمبياد برشلونة عام 1992 حين نال رفقة المنتخب الإسباني ذهبية كرة القدم بجيل كبير كان انريكي من نجومه رفقة راؤول غونزالوس والبقية وبتعداد أغلبه من ريال مدريد، لكن ذلك المنتخب فشل فيما بعد في التطور والتقدم في المنافسات القارية والعالمية الكبرى.

سجل هدين في أول مونديال له وخرج من ربع النهائي
وبعدها بعامين شارك انريكي رفقة منتخب إسبانيا في نهائيات كأس العالم 1994 والتي دخلها رفقة زملائه كمرشحين للعب الأدوار الأولى، وهو ما تأكد في الدور الأول بعد أن ضمنت إسبانيا التأهل عن مجموعتها لكن في المرتبة الثانية رواء ألمانيا التي تعادلت مع "لاورخا" في مباراة سجل فيها انريكي، وفي الدور ثمن النهائي لم يجد الإسبان أي صعوبة في تجاوز سويسرا بثلاثية نظيفة سجل منها "اللوتشو" هدفا واحدا، لكن مسيرته توقفت في ربع النهائي وأمام بطل تلك الدور إيطاليا بهدفين لهدف واحد وسط خيبة كبيرة خاصة وان هدف باجيو جاء في الدقيقة 88 من اللقاء محطما آمال انريكي وزملائه.

مشاركة كارثية في مونديال فرنسا على وقع مشاكل الخيانة
وبعد 4 سنوات كان انريكي على موعد مع مشاركة ثانية في كاس العالم التي نظمت بـ فرنسا عام 1998، لكن الأمور تغيرت وقتها كثيرا في بين "لاروخا" خاصة بالنسبة لـ انريكي الذي وجد صعوبة كبيرة في التعامل مع لاعبي ريال مدريد بعد انتقاله لبرشلونة، فرغم انه كان أساسيا إلا أن سوء العلاقة كان واضحا بين وبين نجوم "الميرنغي" ليقود الجميع منتخب إسبانيا لخيبة كبيرة ومشاركة كارثية بالخروج من الدور الأول بعد خسارة فادحة من نيجيريا كانت كافية للقضاء على انريكي وزملائه رغم جمعهم لـ 4 نقاط من الباراغواي وبلغاريا.

اعتزل دوليا بعد ظلم الغندور بالمونديال الأسيوي
وكانت المشاركة الأخيرة لـ لويس أنريكي في كؤوس العالم على وقع الكثير من الآمال خاصة وان "لاروخا" كانت تملك منتخبا رائعا وكبيرا كان انريكي قطعة أساسية منه، فتجاوز الإسبان الدور الأول بـ ثلاث انتصارات كاملة أمام الباراغواي وسلوفينيا وجنوب إفريقيا، قبل أن تصطدم في ثمن النهائي بـ ايرلندا التي شكت صعوبات كبيرة لزملاء انريكي لكن التأهل لم يفلت منهم ولو بركلات الجزاء، وفي الدور بع النهائي كان الجميع يرشح إسبانيا للوصول للمربع الذهبي على اعتبار أنه واجه منتخب كوريا الجنوبية المتواضع، لكن أصحاب الأرض استعملوا التحكيم للتأهل على حساب إسبانيا مثلما فعلوا أمام إيطاليا في ثمن النهائي، ليخرج أنريكي من الدور بتصريحات قاسةي في حق الحكم المصري الشهير الغندور والذي قاد المباراة حسبه لركلات الجزاء التي ابتسمت لأصحاب الأرض.

62 مباراة دولية و15 هدفا حصيلة "اللوتشو" مع "المتادور"
وإذا كان انريكي قد حقق العديد من الألقاب مع الأندية التي لعب لها فإنه لم يحقق سوى الميدالية الذهبية لأولمبياد 1992 مع منتخب إسبانيا الذي مثله في 62 مباراة رسمية على مدار 11 سنة كاملة كان فيها قطعة أساسية في "المتادور"، حيث سجل 15 هدفا وشارك في 3 كؤوس للعالم وصل فيها إلى ربع النهائي كأقصى حد وهو نفس ما حدث معه في كأس أمم أوروبا التي شارك فيها مرتين سنتي 1996 و2000 وخرج منها من ربع النهائي أيضا، وقد تم اختيار انريكي من قبل المدرب السابق للمنتخب الإسباني الراحل اراغونيس كأفضل لاعب إسباني في منصبه في الفترة بين 1992 و2000 رغم توفر الكرة الإسبانية على الكثير من النجوم العالميين.
______________________________

يعيش حياة عائلية هادئة
إلينيا الكتالونية أسرت قلب أنريكي الكاره لمدريد

يعيش لويس أنريكي حياة عائلية هادئة جدا حيث يعتبر من المدربين أو اللاعبين القلائل المحافظين على أسرهم بعد زواجهم بـ "إيلينا سيلي" الفتاة الكتالونية التي أسرت قلبه منذ أن كان لاعبا في برشلونة وغيرت حتى نظره لمدربد مسقط رأسه والتي لم يعد يحمل لها اي شعور إيجابي، ورغم حساسية الموقف إلا أن انريكي لم يخفي كرهه لمدريد بعد أن بات منبوذا من طرف سكانها لأسباب رياضية تتعلق بلعبه في برشلونة، ما دفعه للاستقرار في مدينة برشلونة لعدة سنوات مفضلا العيش رفقة زوجته وأبنائه في هدوء بعيد عن ضوضاء مدريد عاصمة إسبانيا.

لا يترك مناسبة إلا ويشيد بها وبأثرها في مشواره الرياضي
وسبق لـ انريكي الذي نادرا ما يتحدث عن حياته الخاصة أن أكد على ضرورة الإشارة لزوجته كلما حقق نجاحا رياضيا، معتبرة أنها سبب رئيسي في صموده سواء كلاعب أو مدرب نظرا لأخلاقها الكبيرة وصبرها عليه ومساندته له في أصعب الفترات، حيث صرح في هذا الشأن قائلا : "زوجتي خلوقة، هادئة ومباشرة، تعمل دائما على إسعادي ومساندتي والوقوف إلى جانبي في كل الأوقات، كما أنها تساعدني كثيرا على اختيار مواقفي وإصدار قراراتي"، وهو ما يؤكد ارتبطا "اللوتشو" الكبير بـ زوجته التي درست المحاماة قبل زواجها بـ انريكي.

يقاضي كل صحفي أو مصور يراه أمام منزله
ورغم النجاحات الكبيةر له كلاعب فضلا عن قضيته الشهيرة مع ريال مدريد وبرشلونة إلا ان أنريكي يصر على الحفاظ على الخصوصية فيما يتعلق بعائلته وحياته الأسرية، حيث يملك مدرب "البارصا" ميزة خاصة جدا انفرد بها وعرف بها في مدينة برشلونة وهي كثر مقاضاته للمصورين الذين يقتربون من بيته لأخذ صور لزوجته أو أبنائه، حيث أكد انريكي أنه لا يرفض اي طلب للصحفيين فيما تعلق بـ الجوانب الرياضية لكنه يرفض أن يقحم عائلته في حياته الرياضية لأنهم بحاجة للعيش بهدوء وسلام بعيدا عن ضغوطات الكرة وخاصة في نادي كبير بحجم برشلونة.

يقضي أغلب وقته مع أبنائه ويعشق جزيرة "إيبيزا"
ويعتبر انريكي من المدربين الذين يفرقون بين الكرة والعائلة حيث أنه وبعد فراغه من مهامه مع برشلونة يعود لبيته مباشرة ليقضي أطول فترة ممكنة مع أبنائه الثلاث على اعتبار أنه أب لبنتين وطفل واحد، حيث يقضي أنريكي في الأيام العادية 8 ساعات في العمل مع الفريق في التدريبات والمكتب قبل أن يعود إلى بيته ليتناول العشاء مع عائلته الصغيرة بنفس البرنامج يوميا، مفضلا البقاء مع أبنائه على عيش حياة النجومية خارج البيت، كما تعود انريكي على اصطحاب عائلته كلما سنحت له الفرصة إلى جزيرة "إيبيزا" الشهيرة والتي يعشقها حتى النخاع ويقضي أغلب عطله هناك.
_________________

تحدثت عن شخصية نادرة لمدرب البارصا
زوجة انريكي تكشف عن أسباب تركها لعملها من أجل أبنائها

وفي حوار لها صدر قبل أشهر من الآن تحدثت إيلينا زوجة لويس أنريكي عن الكثير من الأمور الشخصية التي تعيشها مع مدرب "البارصا" الحالي، حيث أكدا أنها قبلت التضحية من أجل زوجها الذي طلب منها التخلي عن عملها كمحامية من اجل تربية أبنائها خاصة وانه كثير الترحال، مشيرة إلى أنها لم ترفض وقبلت من الوهلة الأولى رغم انها ضحت كثيرا من اجل تحقيق حلمها بالعمل، وقالت : "لويس رجل طيب وهو شخصية نادرة جدا من الرجال، هو وفي وهادئ ويفي بتعهداته، وحين طلب مني التوقف عن العمل من اجل تربية الأطفال كان ردي نعم دون تردد".

كانت وراء موافقته على العودة لبرشلونة
وأكدت إيلينا أن زوجها بعد أن تلقى العرض الرسمي من إدارة برشلونة لتدريب الفريق تردد كثيرا خاصة وأنه تخوف من الفشل في فريق لا يعترف إلا بالنجاح، لكنها أصرت عليه ووقفت بجانبه وأكدت أنها تشعر بـ نجاحه في الفريق وهو ما اقتنع به انريكي ووافق على العقد، وقال : "حين درب روما كنا نعيش معه لكن ظروفنا لم تكن جيدة لأن العيش في روما ليس جيدا، لكن بعد عودتنا إلى إسبانيا كنا لا نلتقي كثيرا لأنه يدرب في فيغو ونحن نعيش في برشلونة، الأمر كان صعبا علينا لذلك حين جاء عرض البارصا كان انريكي متخوفا جدا لكني حمسته ووعدته بالوقوف إلى جانبه وتوفير الظروف المواتية له في البيت للتركيز على عمله".

ذرف الدموع بسبب والديه ولهذا السبب يكره مدريد
وأكدت إيلينا أن لويس انريكي ذرف الدموع كثيرا في أحد أقصى اللحظات بالنسبة لها معه، حيث تلقى مكالمة من والده أخبره فيها أنه يريده في مدريد لزيارة بيت العائلة إلا ان لويس لم يستطع تلبية هذا الطلب بسبب معاناته في كل مرة يزور مدريد، فطلب من والده جلب أمه والسفر إلى برشلونة في اليوم الموالي لكن والده رفض أيضا المقترح، وهو ما جعل "اللوتشو" يشعر بـ الأسى على اعتبار أنه يعتقد أن سكان مدريد حرموه من زيارة عائلته التي انتقلت من الضاحية خيخون للعيش في مدريد العاصمة.
______________________________

البطاقة الفنية لـ لويس أنريكي
الإسم واللقب : لويس أنريكي مارتينيز غارسيا
تاريخ ومكان الميلاد : 8 ماي 1970 بـ خيخون (مدريد)
حالته الإجتماعية : متزوج وأب لثلاث أطفال.
منصبه كلاعب : وسط ميدان هجومي.
ألقابه : الخائن، اللوتشو.
__________

مسيرته كلاعب
1989-1992 : سبورتينغ خيخون (46 مباراة)
1992-1996 : ريال مدريد (157 مباراة)
1996-2004 : برشلونة (300 مباراة)
1991-2002 : المنتخب الإسباني (62 مباراة)
__________

ألقابه كلاعب
الدوري الإسباني : 3 مرات (ريال مدريد 1995، برشلونة 1998 و1999)
كأس ملك إسبانيا : 3 مرات (ريال مدريد 1993، برشلونة 1997 و1998)
كأس السوبر الإسباني : مرتين (ريال مدريد 1993، برشلونة 1996)
كأس الكؤوس الأوروبية : مرة واحدة (1997 برشلونة)
كأس السوبر الأوروبي : مرة واحدة (1997 برشلونة)
الميدالية الذهبية لأولمبياد 1992 مع المنتخب الإسباني (1992)
_____________

مسيرته كمدرب
2008-2011 : برشلونة (ب)
2011-2012 : روما
2013-2014 : سيلتا فيغو
2014-2015 : برشلونة
____________

ألقابه كمدرب
الدوري الإسباني : مرة واحدة (برشلونة 2015)
كأس ملك إسبانيا : مرة واحدة (برشلونة 2015)
كأس رابطة أبطال أوروبا : مرة واحدة (برشلونة 2015)
_____________________________

 

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال