أوسكار...راقص "السامبا" الصغير يعد بمستقبل كبير

"أوسكار دوس سانتوس أومبوابا جونيور" أو بكل بساطة "أوسكار" نجم برازيلي جديد سطع نجمه في سماء الكرة العالمية في السنوات الأخيرة وينتظر أن يكون من أبرز نجوم الكرة المستديرة خلال السنوات القادمة،

نشرت : الهدّاف الاثنين 24 نوفمبر 2014 20:00

لما يملكه من إمكانيات كبيرة رغم صغر سنه وجسده الهزيل مقارنة بنجوم الكرة الآخرين، لكنه لم يكن الأول ولن يكون الأخير الذي سيصنع الفرجة بجسده الهزيل في الملاعب العالمية، كما أن هذا لم يمنعه من امتلاك تسديدات قوية هزت شباك أفضل حراس العالم وفي مقدمتهم بوفون الحارس الأسطوري لـ جوفنتوس وإيطاليا.

"أميريكانا" تشهد مولد موهبة جديدة
ولد "أوسكار دوس سانتوس أومبوابو" في 9 سبتمبر 1991 في منطقة "أميريكانا" بمدينة "ساو باولو" المعروفة بتصديرها لأهم المواهب البرازيلية، وهو لاعب وسط هجومي ينشط في نادي تشيلسي الإنجليزي منذ تاريخ 12 جويلية 2012، ويحمل القميص رقم 11 الذي كان للنجم الإيفواري الكبير ديديي دروغبا والجميع يأمل في أن يقدم مستوى مماثل للذي قدمه الأخير طيلة السنوات التي قضاها في "ستامفورد بريدج"، موهبته الكروية جعلته مطمعا لكل الأندية في مدينة "ساو باولو"، ليظفر به نادي "إينياوباربارينسي".

2004 كانت سنة مميزة في تاريخ النجم الصاعد
بدأ "أوسكار" خطواته الأولى في عالم الساحرة المستديرة من باب نادي "إنياوباربارينسي" وهو نادي برازيلي في منطقة "سانتا باربارا" التابعة لمدينة "ساو باولو"، وسريعا ما تمكن من جذب الأنظار بموهبته خاصة بتقنياته في مراوغة كل خصومه، ليصبح من أهم وأكبر اللاعبين في حقبته رغم صغر سنه، الأمر الذي لفت أنظار أكبر الأندية الأوروبية على غرار برشلونة الإسباني وإنتير ميلان الإيطالي، لكن عائلته رفضت احترافه خارج البرازيل لصغر سنه، ليختار بعد ذلك الالتحاق بصفوف "ساو باولو" سنة 2004 حين كان يبلغ من العمر 13 سنة، بعد منافسة كبيرة من نادي "سانتوس" من أجل الظفر بالموهبة البرازيلية.

خيبة أمل كبيرة في "ساو باولو" لرحيله
بعد تدرجه في كل الفئات السنية لفريق "ساو باولو"، تم استدعاء "أوسكار" رسميا إلى الفريق الأول عام 2008، وقد كان اللاعب الشاب جزء من الجيل الذهبي للفريق البرازيلي، حيث لعب إلى جانب أهم المواهب البرازيلية في الوقت الحالي على غرار "لوكاس مورا" لاعب باريس سان جيرمان، "برونو أوفيني" المعار من نادي نابولي إلى سيينا الإيطالي وكذلك "كارلوس كاسيميرو" لاعب وسط ريال مدريد سابقا وبورتو حاليا، وكان أوسكار يحلم دائما باتباع خطى لاعبه المفضل "ريكاردو كاكا" الأمر الذي برر اختياره لـ "ساو باولو"، إلا أنه لم يكن موفقا في اختياره حيث قرر مغادرة الفريق نهاية موسم 2009-2010.

مشاكل مع الإدارة أدت به إلى ترك فريقه المفضل
وكانت مشاركة "أوسكار" مع فريقه المفضل "ساو باولو" مخيبة لآماله بالدرجة الأولى، فبعد صراع طويل مع إدارة النادي البرازيلي قرر اللاعب الرحيل، وقال وكيله أن إدارة النادي البرازيلي لم تدفع لأوسكار كل مستحقاته بينما ردت هذه الأخيرة بأن اللاعب حصل على مستحقاته المالية كاملة، وظهرأوسكار مع الفريق الأول لـ "ساو باولو" في 14 مناسبة بالدوري البرازيلي ولم يكن أساسيا في أي مرة، وكان أصغر لاعب في تلك الفترة حيث كان يبلغ من العمر 17 سنة، حصيلة لم ترض طموح الموهبة زيادة إلى كل تلك المشاكل فسخ أوسكار عقده مع ساو باولو نهاية موسم 2009-2010.

صراع بين ساو باولو وإنترناسيونال أدى لإيقافه 47 يوما
بعد فسخه لعقده مع ساو باولو وقع أوسكار عقدا مع نادي "إنترناسيونال"  البرازيلي في صفقة انتقال حر، ليواصل بعد ذلك ناديه السابق ادعائهم بأن اللاعب ينتمي لهم، وقدموا الطعون القانونية لتفصل المحكمة البرازيلية في القضية لصالح ساو باولو، حيث خيرت أوسكار أين العودة إلى ناديه الأول أو أن يدفع ناديه إنترناسيونال ثمن انتقاله، وتم إيقاف الدولي البرازيلي إداريا لمدة 47 يوما، قبل أن تتم تصفية الخلاف بين الفريقين في ماي 2010، ليتمكن بعد ذلك أوسكار من لعب أول موسم له مستفيدا من كثرة إصابات اللاعبين الأساسيين في ناديه الجديد.

الانطلاقة الحقيقية كانت في "إنترناسيونال"
ورغم حصوله على لقب الدوري البرازيلي في أول موسم له مع فريقه المفضل، إلا أن أوسكار اختار الانتقال إلى "إنترناسيونال"، وهو قرار مفاجئ اتخذه اللاعب دون موافقة إدارة ساو باولو، حيث تمكن وبسرعة من فرض نفسه كأفضل لاعب في تشكيلة الغريم التقليدي لنادي "غريميو"، وكأهم عنصر إلى جانب الجوهرة الأرجنتينية "أندريس داليساندرو" و الغوليادور "ليوناردو دامياو"، وانفجر أوسكار مع "إنترناسيونال" في أول موسم له حيث تمكن من تسجيل 10 أهداف في 26 مباراة بالدوري البرازيلي، كما اختير أحسن ممرر بعد أن جعل من دامياو هداف البطولة البرازيلية.

خيبة أمل جماعية في أول موسم رغم تألقه الكبير
رغم تألق الثنائي "أوسكار" و"دامياو" إلا أن "إنترناسيونال" لم يتمكن من تحقيق اللقب في ذلك الموسم مكتفيا بالمركز الخامس بعد كل من "كورينثياس"، "ساو باولو" و"فاسكو دي غاما"، إلا أن أوسكار أصبح من أهم المواهب البرازيلية الصاعدة إلى جانب لاعب برشلونة حاليا نيمار دا سيلفا وجوهرة البياسجي لوكاس مورا، لكن الفريق لم يخرج من دون ألقاب في ذلك الموسم (2010-2011) فبعد خيبة الأمل في الدوري فاز "إنترناسيونال" بلقب "غوشو" وهي مسابقة تجمع بين أندية مقاطعة "ريو غراندي دو سول" أمام منافسه وغريمه   الأول "غريميو بورتو أليغري".
______________________

دخل أوروبا من بوابة لندن
تشيلسي يخطف أوسكار من برشلونة في صيف 2012

تألق أوسكار في كأس العالم للشباب جعله مطمعا لأكبر الأندية في قارة أوروبا، أبرزها تشيلسي وبرشلونة، فبعد صراع كبير من أجل الظفر بالموهبة البرازيلية تمكن "البلوز" من الفوز بتوقيع أوسكار في 25 جويلية 2012 مقابل 32 مليون أورو، ليعلن بعدها النادي الإنجليزي رسميا عبر موقعه الرسمي التعاقد مع الدولي البرازيلي الذي سيرتدي القميص رقم 11، ويكون أحد أبرز النجوم في تشكيلة أبراموفتش الذي قرر الاعتماد على سياسة جديدة في تشيلسي بالاعتماد على اللاعبين الشباب والبحث عن أبرزهم للتعاقد معهم بدل البحث عن نجوم كبار في السن لا يقدمون الكثير.

أول مشاركة في "البريمرليغ" كانت أمام ويغان
شارك أوسكار في أول مباراة له مع تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام نادي ويغان أتليتيك في 19 أوت 2012، حيث دخل في الدقيقة 64 من اللقاء، وكانت هذه المباراة الافتتاحية للبلوز في الدوري،  ثم شارك أوسكار في مباراته الثانية مع فريقه الحالي أمام نادي ريدينغ في الدقيقة 54 كبديل لمواطنه راميراز، ليساهم بشكل كبير في فوز فريقه بنتيجة 4-2، وكانت أول خسارة يتعرض لها الموهبة البرازيلية مع نادي العاصمة لندن هي مباراة كأس السوبر الأوروبي التي شارك فيها كبديل أيضا لزميله راميراز، خسر حينها البلوز اللقب بنتيجة ثقيلة 4-1.

مشاركة أولى أكثر من ناجحة في دوري الأبطال
وسجل أوسكار أول حضور له في المسابقة الأغلى رابطة أبطال أوروبا في مباراة تشيلسي أمام جوفنتوس الإيطالي، وكانت مشاركته مميزة جدا حيث دخل اللقاء كأساسي وتمكن من تسجيل الهدف الأول من تسديدة جميلة، ثم بعدها بدقيقتين عمق الفارق مسجلا الهدف الثاني في اللقاء بطريقة ولا أروع في شباك بوفون، لكن لم يتمكن أوسكار من إكمال المباراة ليخرج متأثرا بآلام الإصابة في القدم اليسرى، للتذكير فإن المباراة انتهت بتعادل الفريقين 2-2، كان أوسكار النجم الأول والذي خطف أنظار الجميع بعد نهاية اللقاء.

شكل ثلاثيا مرعبا "MaZaCar" رفقة ماتا وهازارد
وفي أول موسم له شكل أوسكار ثلاثيا مرعبا رفقة خوان ماتا وإيدين هازارد، أطلق عليه الإعلام الإنجليزي لقب "MaZaCar"  وهو اختصار لأسماء اللاعبين الثلاثة باللاتينية، وقد كان هذا الثلاثي أحد أسباب نجاح تشيلسي في التتويج بـ "أوروبا ليغ" وعدم خروجهم من دون أي لقب رغم المشاكل الكثيرة والنقائص التي عانى منها النادي، وكان هذا الثلاثي مطمع العديد من الأندية الأوروبية الكبرى وأكثر شيء يفخر به أنصار تشيلسي، خاصة وأن التشكيلة كانت تحتوي على العديد من اللاعبين الكبار وكان هذا الثلاثي من الشباب ومستقبل النادي.

شارك في 64 لقاء وسجل 12 هدفا في أول مواسمه مع "البلوز"
ومن المفارقات الغريبة أن أوسكار شارك في 64 لقاء مع تشيلسي خلال أول موسم له في كل المسابقات، وهو رقم كبير بالنسبة للاعب يشارك لأول مرة في أوروبا، كما أنه شارك في 70 لقاء فقط خلال 4 سنوات قضاها في الفرق الأولى بالبرازيل ونجح في تسجيل 19 هدفا فقط، وهذا دليل آخر على أن الانتقال إلى تشيلسي كان قفزة نوعية للاعب البرازيلي الذي أكد خلال موسم 2012-2013 بأنه سيكون نجما كبيرا سواء مع ناديه أو المنتخب البرازيلي مستقبلا لما يملكه من إمكانيات كبيرة.

أصبح المدلل الأول لـ مورينيو في ثاني مواسمه بإنجلترا
ويبدو أن أمور أوسكار تتحسن تدريجيا فبعد أن كان خيارا أساسيا لكل من دي ماتيو وبينيتز، وكان من اللاعبين المفضلين لأنصار تشيلسي، أصبح أوسكار المدلل الأول لـ جوزي مورينيو بعد عودة الأخير إلى "ستامفورد بريدج" من جديد، حيث أصبح يعتمد عليه بشكل كبير وتألقه كان واضحا جدا وتمكن من تسجيل العديد من الأهداف الحاسمة، كما أن تصريحات مورينيو بخصوصه جعلت معنوياته ترتفع أكثر، ومن المرشح أن يحطم أرقامه في الموسم الأول وقد يواصل التألق بشكل أكبر ويكون من اللاعبين الذين قد يرشحون للفوز بأحد الجوائز المحلية أو العالمية مستقبلا.

نايمار أشاد به كثيرا ويرى بأنه سيكون أفضل من كريستيانو
وبعد موسمين في الدوري الإنجليزي الممتاز، قدم أوسكار مستوى كبير ولم يجد أي صعوبة في التألق والتأقلم مع أجواء هذا الدوري الصعب، وهذا ما جعل نايمار دا سيلفا صديقه وزميله في المنتخب البرازيلي للإشادة به والتأكيد على أنه سيكون أفضل من كريستيانو رونالدو الذي قدم الكثير في الدوري الإنجليزي رفقة مانشستر يونايتد، حيث يرى نايمار بأنه سيقدم مشوار أفضل من الذي قدمه النجم البرتغالي في الدوري الإنجليزي، مؤكدا بأنه لا يتحدث بصفة صديق بل بصفة متتبع لمستوى أوسكار الذي شبه الطريقة التي يسجل بها الأهداف بطريقة رونالدينيو وريفالدو.

---------------------------------

مسيرته مع المنتخب البرازيلي
أوسكار تألق مع كل الفئات السنية وحقق أرقاما خيالية

وقد كانت مسيرة أوسكار مع المنتخب البرازيلي جد مميزة، فقد تمكن من صناعة اسم كبير له في مختلف المراحل رغم وجود نجوم كبار في سنه، يتقدمهم نجم برشلونة نايمار دا سيلفا ولوكاس مورا نجم باريس سان جيرمان، ورغم وجود أسماء من طينة هذين اللاعبين إلا أن أوسكار كان الرقم 10 في منتخب بلاده ولا يزال قادرا على تقديم مردود أفضل ومونديال البرازيل سيكون أفضل فرصة بالنسبة له من أجل التألق وتقديم مستوى خيالي ينصبه كأحد نجوم المونديال.

فرانكو استدعاه لمنتخب أقل من 20 سنة ولعب كأس العالم
حصيلة أوسكار مع فريقه إنترناسيونال جعلت مدرب منتخب البرازيل نيي فرانكو يستدعيه للمشاركة في بطولة كأس العالم لأقل من 20 سنة، وشارك أوسكار في جميع مباريا منتخب "السامبا" منذ بداية المنافسة إلا أنه لم يتمكن من تسجيل أي هدف إلى غاية المباراة النهائية يوم 20 أوت 2011 أمام المنتخب البرتغالي الذي كان إلى جانب البرازيل أفضل منتخب في المسابقة.

ثلاثية في النهائي أمام البرتغال فتحت له أبواب النجومية
تسجيل هدف حاسم في أي نهائي ليس بالأمر المتاح للجميع، فماذا عن تسجيل ثلاثية في النهائي الأغلى في العالم، إنه أمر يضع اللاعب مباشرة في قلب الكبار، هذا هو الإنجاز الذي حققه "أوسكار" والذي فتح له أبواب النجومية على مصرعيه، فبعد صومه طيلة المنافسة تمكن أخيرا من تسجيل ثلاثية في نهائي كأس العالم لأقل من 20 سنة ضد المنتخب البرتغالي (3-2) سمحت للبرازيل بالحصول على اللقب الخامس وباستعادة المجد الضائع، يذكر أن المنتخب البرتغالي كان أقوى دفاع في المسابقة حيث لم تتلقى شباكه أي هدف إلى غاية المباراة النهائية أمام البرازيل.

دخل التاريخ وأصبح ثاني لاعب يسجل ثلاثية في نهائي كأس العالم
 ودخل الشاب "أوسكار" التاريخ من أوسع أبوابه بعد تسجيله للثلاثية، وعادل  الرقم الذي انفرد به اللاعب الأسطوري للمنتخب الإنجليزي "جوفري هورست" (صاحب الهدف الشهير ضد ألمانيا الغربية والذي يسمى هدف الدقيقة 100) لأكثر من 40 سنة، رقم ظل يسيل الحبر لمدة طويلة في الصحافة الإنجليزية كونه اللاعب الوحيد في التاريخ الذي يسجل ثلاثية في نهائي كأس العالم وبالضبط سنة 1966 ضد ألمانيا الغربية.

شارك في أولمبياد لندن وصنع أول فوز على منتخب مصر
كان اسم أوسكار حاضرا بقوة في أولمبياد لندن 2012 مع تشكيلة المنتخب البرازيلي، حيث شارك صاحب 23 سنة مع منتخب بلاده في المباراة الأولى أمام المنتخب المصري، فاز فيها السامبا بنتيجة 3-2، وكان لأوسكار دور كبير في هذا الفوز حيث قدم تمريرتين حاسمتين لكل من رافاييل ودامياو.

سجل بعد فوز سهل على روسيا البيضاء
دخل أوسكار وزملائه المباراة الثانية ضد منافس قوي نسبيا خاصة من الناحية البدنية، لكن السامبا أطاحوا بروسيا البيضاء بسهولة، وانتهت المباراة بفوز أوسكار ورفقاءه بنتيجة 3-1، حيث أحرز الموهبة البرازيلية الهدف الثالث في الوقت البدل الضائع بعد تمريرة من نجم برشلونة نايمار، ليتأهل البرازيل بعدها بسهولة إلى الدور الربع نهائي.

قاد بلاده رفقة نايمار للنهائي ولكنهم خسروا أمام المكسيك
وتمكن المنتخب البرازيلي من سحق كل خصومه في أولمبياد لندن، ليصطدم في النهائي بمنتخب المكسيك، الذي فاز بصعوبة في المباراة النهائية بنتيجة 2-1، ليتحصل أوسكار وزملائه على الميدالية الفضية في المسابقة، وقد كان النجم البرازيلي الشاب من أبرز اللاعبين في هذه الدورة وأكد بأنه يستحق الانتقال واللعب مع أكبر الأندية الأوروبية كبرشلونة، الإنتير وتشيلسي الذي وقع له.
____________________

أول لقاء لـ أوسكار مع المنتخب الأول كان أمام الأرجنتين
تم استدعاء أوسكار لأول مرة للمنتخب البرازيلي الأول يوم 15 سبتمبر 2011 في مباراة ودية أمام المنتخب الأرجنتيني أين سجل أول حضور له، انتهت المباراة بنتيجة التعادل السلبي، وبعد إصابة لاعب الوسط غانزو، أصبح أوسكار يشارك مع المنتخب في العديد من المناسبات ويفضل على العديد من اللاعبين أصحاب الخبرة في منصبهم وهذا ما سمح له بإظهار إمكانياته وخطف مكانة أساسية، وشاءت الأقدار أيضا أن يكون أول أهدافه مع المنتخب الأول أمام الأرجنتين بتاريخ 9 جوان 2012، في لقاء خسره البرازيل بـ 4-3.

11 هدفا في 40 لقاء مع المنتخب الأول والحصيلة مرشحة للارتفاع
ويملك أوسكار في سجله مع المنتخب البرازيلي الأول 11 هدفا من 40 لقاء لعبه لحد الآن، ومع كل الفئات السنية يملك 12 هدفا من 50 لقاء، وهذا رصيد جيد للاعب يبلغ من العمر 22 سنة فقط، والأكيد لو أن المنتخب البرازيلي شارك في تصفيات كأس العالم 2014 لكانت حصيلة أوسكار أكبر، وإذا واصل أوسكار التألق بهذا الشكل مع تشيلسي سيكون صانع ألعاب "السيليساو" في المونديال وسيملك فرصة كبيرة من أجل رفع رصيده من الأهداف والمشاركات.

كأس العالم للقارات أول لقب يفوز به مع المنتخب الأول
وقد نجح أوسكار في التتويج بكأس القارات 2013 مع المنتخب البرازيلي، وقد أقيمت هذه المسابقة بالبرازيل وكان منتخب "السامبا" متميزا بنجومه وأوسكار كان أحد اللاعبين الذين ساهموا في التتويج رغم أنه لم يسجل أي هدف، لكنه شارك أساسيا في كل اللقاءات وقدم مردود مميزا وظهر بشكل جيد في النهائي الذي صنع فيه أحد الأهداف الثلاثة التي سجلت في شباك المنتخب الإسباني، ويحلم أوسكار بالحصول على المزيد من الألقاب مع المنتخب البرازيلي الأول مستقبلا والهدف الأول سيكون كأس العالم 2014.

سباعية ألمانيا حجبت تألقه في المونديال
أما الموعد الأهم لأوسكار في مشواره الكروي فقد كان نهائيات كأس العالم التي احتضنتها البرازيل هذه الصائفة، البداية كانت مثالية بالنسبة لمنتخب السامبا وأوسكار على حد سواء، حيث تمكن من الوصول إلى الشباك في أول مواجهة أمام كرواتيا (سجل الهدف الثالث) واستمر في التقدم بخطى ثابتة مع منتخب بلاده إلى غاية الدور نصف النهائي أين تلقى البرازيليين صفعة تاريخية بسباعية كاملة رد عليها أوسكار بهدف شرفي لم يكن ليزيل عنه الحزن والأسى الذي غلبه وغلب كل عشاق السامبا عبر العالم، ليتأجل موعد التتويج بكأس العالم إلى حين...

---------------------------------

الحياة الشخصية لنجم "البلوز"
من عائلة متوسطة، متواضع ومتدين ومعجب كبير بـ كاكا
ولد أوسكار في عائلة متوسطة بالبرازيل ويعتبر من اللاعبين القلائل الذين أتيحت لهم فرص عيش بعض الرفاهية والتألق في عالم كرة القدم، لأن جل لاعبي البرازيل يلعبون كرة القدم من أجل الهرب من الحياة المزرية التي يجدونها بمجرد ولادتهم، ولم يكن أوسكار يختلف عنهم سوى في الجانب المادي، ورغم أنه كان قادرا على الدراسة إلا أنه فضل كرة القدم الذي جعلت والديه يسمحان له بممارستها لامتلاكه الموهبة لكنهما رفضا السماح له بالرحيل عن البرازيل قبل أن يبلغ سن الرشد ويكون قادرا على تدبير أموره.

متزوج من "لودميلا" صديقة طفولته اليابانية
تزوج أوسكار في سن صغيرة من صديقة طفولته اليابانية لودميلا، التي كانت مقربة جدا منه، وهي يابانية الأصل ولكنها ولدت وتربت في البرازيل، وقد كانت عائلة لودميلا على علاقة جيدة مع عائلة أوسكار وهذا ما جعلها صديقة مقربة لشقيقته غابرييلا أيضا، ولم يخض أوسكار العديد من العلاقات العاطفية وكانت لودميلا صديقته الوحيدة قبل أن يقرر الزواج منها، وقد أنجبا طفلا قبل أن ينتقل أوسكار من إنترناسيونال إلى تشيلسي، ولكن زوجته وابنه لم يلتحقا به قبل أن استقر في منزله الخاصة بلندن.

كاكا مثاله الأعلى ولكنه يعتبر نفسه أجمل منه
ويعتبر ريكاردو كاكا نجم ميلان الإيطالي والمنتخب البرازيلي المثال الأعلى لـ أوسكار، الذي لقب في بداياته بـ كاكا الجديد، نظرا للتشابه الموجود بينهما في الكثير من الأمور، مثل المستوى المادي، لون البشرة الذي يعتبر نادرا ما تجد لاعبا برازيليا أبيض البشرة يجيد لعب كرة القدم مثلهما، كما أنهما متدينان وحملا نفس الرقم 10 مع المنتخب البرازيلي وهما يلعبان في نفس المنصب، وقد كشف لاعب تشيلسي عن حبه الكبير لـ كاكا واعتباره مثالا أعلى له في حوار مع قناة نادي تشيلسي، ولكنه أكد مازحا بأنه أجمل من كاكا.

شقيقته غابرييلا الأقرب إلى قلبه من كل عائلته
ورغم أن والدا أوسكار بقيا في البرازيل عند التحاقه بتشيلسي، إلا أن شقيقته غابرييلا كانت تتنقل معه كثيرا في إنجلترا وفي أي مكان آخر يحل به سواء مع ناديه أو مع المنتخب البرازيلي، حيث تعتبر المشجعة رقم 1 له، وتقف إلى جانبه دائما لدعمه وهذا ما جعل العلاقة بينهما جيدة، فـ أوسكار يعتبر غابرييلا من أقرب وأعز الأشخاص إلى قلبه ولم يعد يطيق أن تبتعد عنه كثيرا.

سكن مع دافيد لويز بمنزله قبل أن ينتقل لمنزله الخاص
وفي بدايته مع تشيلسي كان لويز من المقربين لـ أوسكار، بحكم أنهما من نفس الجنسية وقد كان رفقة راميراز، بيازون وماتا الأقرب له بسبب اللغة والتقاليد، حيث كان أوسكار رفيقا لـ لويز في مسكنه خلال الأشهر الأولى من حياته في لندن وقد كانا على وفاق دائم، خاصة وأن لويز يملك حس الدعابة وساهم في انسجام أوسكار وتأقلمه سريعا مع المدينة وناديه الجديد، قبل أن ينتقل إلى مسكنه الخاص والذي كان قريبا من مسكن زميله في تشيلسي خوان مانوييل ماتا.

يدين المسيحية الكاثوليكية ويصلي قبل كل لقاء لإبعاد الضغط عنه
وقد كشف أوسكار عن تمسكه الكبير بديانته المسيحية واحترامه لتعاليمها، وهو من طائفة الكاثوليكيين التي تعتبر الطائفة الأكبر في هذه الديانة، وقد أكد أوسكار بأنه يصلي قبل كل لقاء من أجل إبعاد الضغط عليه والتوفيق في اللقاءات التي يقدمها، وهذا الجانب يعتبر من أوجه التشابه الموجودة بينه وبين مثاله الأعلى كاكا أيضا، حيث يعتبر من المتمسكين بدينهم ولكن الفرق بينهما مثلما أشار له أوسكار في أحد حواراته، أنه من الطائفة الكاثوليكية بينما كاكا من الطائفة الإنجيلية والمعروف عن الديانة المسيحية تواجد العديد من الطوائف بها.

يحب ألعاب الفيديو كثيرا ومعجب كبير بأفلام 007
ومن بين الأمور التي يتمتع أوسكار بالقيام بها، مشاهدة أفلام جايمس بوند أو بما يعرف أيضا الجاسوس البريطاني 007، ورغم أنه لم يلتقي بأحد ممثلي هذه الشخصية المشهورة على الواقع، إلا أنه يملك صورة في متحف الشمع بلندن مع شخصية 007 الأخيرة والتي يمثلها دانييل كريغ المشجع الوفي لنادي ليفربول، كما أن النجم البرازيلي الشاب يحب ألعاب الفيديو كثيرا وعشقه لها ازداد عندما كان يسكن مع دافيد لويز الذي كان يملك غرفة خاصة يضعها فيها مختلف الألعاب من أجل التسلية، وقد كانت الغرف المفضلة لهما بعد كل لقاء.

محب للحفلات ولكنه بعيد عن التصرفات الطائشة
وبسبب إقامته مع دافيد لويز تعلم أوسكار حب الاحتفال والخروج للسهر بعد نهاية كل لقاء يلعبه، لكن لم يسبق للإعلام الإنجليزي المعروف عنه تتبع فضائح اللاعبين أن تربص به وأمسكه في مواقف طائشة وهذا أمر يحسب لهذا اللاعب المتواضع والخجول والبعيد كل البعد عن المشاكل والتصرفات التي قد تؤدي إلى انهيار مستقبله الكروي مثلما لحدث للعديد من نجوم الكرة البرازيلية والعالمية، وهذا أمر قد يساهم في تألق اللاعب أكثر مستقبلا وتتويجه بالكثير من الألقاب الجماعية والفردية سواء مع ناديه أو مع المنتخب البرازيلي.
 
---------------------------------

البطاقة الفنية لـ أوسكار:
الاسم الكامل: أوسكار دوس سانتوس أومبوابا جونيور
تاريخ الميلاد: 9 سبتمبر 1991
مكان الميلاد: أميريكانا "ساوباولو"
الجنسية: برازيلية
المنتخب: البرازيل
الفريق الحالي: تشيلسي
المنصب: وسط ميدان هجومي
الطول: 179 سنتيمتر
الوزن: 66 كلغ

إنجازاته مع إنترناسيونال:
بطولة "غوش" 2011 و2012
كأس السوبر لأمريكا الجنوبية 2011

إنجازاته مع تشيلسي:
نهائي كأس السوبر الأوروبي 2012
نهائي كأس العالم للأندية 2012
لقب الدوري الأوروبي 2013

إنجازاته مع البرازيل:
كأس أمريكا الجنوبية لأقل من 20 سنة 2011
كأس العالم لأقل من 20 سنة 2011
الميدالية الفضية في أولمبياد لندن 2012
لقب كأس القارات 2013

 

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال