سفيان حني ... سفير الكرة الجزائرية في بلاد القياصرة

كثر هم اللاعبون ممن لا تتاح له الفرصة مبكرا لإظهار كل ما يملكون... رغم ذلك يُقاتلون، يتألمون ويُعانون... لكنهم لا يبالون... غايتهم فريدة وأهدافهم أكيدة... يضحون بأغلى ما يملكون من أجل أحلامهم...

سفيان حني ..
نشرت : الهدّاف الاثنين 06 أغسطس 2018 07:00

سفيان حني لاعب من هذه الطينة لم يبال بالألم في سبيل الحلم...الانهزامية ليست من صفاته ولا مصطلح في قاموسه فغايته دائما كانت الاحترافية... طريقه لم تكن مفروشة وردا بل بأشواك وخزته في البداية لكنها لم تكن إلى البداية... ليس مهما أن تستهل قصة النجاح من أعلى الهرم بل الأهم أن تصل بالهمة إلى القمة فهناك كثر بدأوا من القمة وانتهوا مبكرا... من خلال هذا الملف نسرد لقرائنا الأوفياء قصة الدولي الجزائري سفيان حني واحد نجوم الدوري الروسي مع العملاق "سبارتاك" وقبل ذلك أحد أحسن لاعبي كبير الكرة البلجيكية أندرلخت.

البداية في ضواحي باريس وملامح الموهبة ظهرت مبكرا

بداية حني مع الساحرة المستديرة كانت في مسقط رأسه بضاحية "إيفري" الباريسية، هناك تعلم أبجديات كرة القدم، مستلهما الكثير نصائح والده الذي سبقه في تجربته بعالم الكرة، حنى ظهرت عليه مبكرا وبشكل واضح ملامح موهبة حقيقية صاعدة في سماء الكرة في العاصمة الفرنسية، حيث كان الأفضل من بين أقرانه متفوقا عليهم في كل شيء ومتميزا بفنياته وطريقته الفريدة في مداعبة الكرة، كل هذه المميزات لم تمر دون لفت أنظار الكشافين الذين تعقبوا وموهبته منبهرين بما يقدمه عبر مختلف ميادين ضاحية "إيفري".

نانت يقتنص خدماته ويدخله إلى مركز تكوينه

كشافو باريس وجهوا نظارهم نحو حني الذي سحرهم بإمكاناته المميزة ليكون الحظ إلى جانب نادي نانت الذي عرف كيف يُقنع والد اللاعب بتركه يُغادر باريس نحو تجربة جديدة في مركز تكوين "الكناري"، هناك سطع نجم حني كثيرا ليتطور بشكل هائل بعدما أضاف إلى فنياته ومهاراته نضجا تكتيكيا تلقاه من أحسن مدرب النادي الفرنسي، الجزائري اعتبر في تلك الفترة واحدا من أفضل المواهب الصاعدة في فرنسا قاطبة، حيث قاد فريقه لأدوار جد متقدمة في بطولة الناشئين، ليخطف أنظار مسؤولي الاتحادية الفرنسية لكرة القدم.

النجم الصاعد يمر عبر "كلير فونتان" وينافس براهيمي

تألق حني مع مركز تكوين نادي نانت أجبر مسؤولي مدرسة "كلير فونتان" التابعة للاتحاد الفرنسي لكرة القدم على استدعائه لخوض بعض التربصات ليتنافس مع عدة نجوم على مركز في المنتخب الفرنسي لأقل من 17 سنة، حني كان في مواجهة مباشرة مع مواطنه ياسين براهيمي الذي كان آنذاك في مركز تكوين نادي رين، حني أظهر مؤهلات عالية غير أنه ترك منصب المنتخب الفرنسي لمصلحة براهيمي، علما أن الثنائي كانا ينشطان في نفس المركز كصانعي لعب. 

نانت يدير ظهره لتألقه ويحطم آماله في عقد احترافي

وتواصل بروز الشاب الجزائري مع مختلف الفئات الشبانية لنادي نانت وصولا إلى الفريق الثاني، هنالك أبان حني عن تطور مذهل وفي ظرف وجيز، ما أجبر  إدارة نانت  على ترقيته إلى الفريق الأول والتوقيع له عقدا كلاعب متربص وهي المرحلة الأخيرة  قبل أن يصبح لاعبا محترفا كل ذلك كان سنة 2009، غير أن الأمور بعدها لم تتطور بالشكل المنتظر من قبل الجزائري الذي سئم تهميشه وعدم ترقيته إلى لاعب محترف، ليقرر صيف سنة 2011 مغادرة  النادي نهائيا بعدما تحصل على أوراق تسريحه.

"البياسجي" يتصل به والجزائري يرفض !

صيف 2011 شهد عودة حني إلى مسقط رأسه باريس بعد أن أعلن طلاقه مع نانت، وبعد انقضاء عطلته تلقى  الجزائري اتصال رسميا من باريس سان جيرمان من أجل تدعيم صفوفه النادي مكلفا والده بالتفاوض مع إدارة النادي الباريسي، غير أن الأمور توقفت فجأة ولم تتطور كثيرا، بعدما اكتشف حني بأنه مطلوب للعب مع الفريق الثاني لـ "البياسجي" وليس الأول ليرد سلبا على العرض المقدم له، مؤكدا لإدارة النادي أن طموحه لا يسمح له  باللعب مع الفريق الثاني وإلا لكان قد استمر في فريقه الأصلي نانت.

تركيا وجهة حتمية وهناك أمضى أول العقود الاحترافية

قبل نهاية فترة التحويلات صيف 2011، تلقى حني اتصالا من أحد المناجرة أخبره بضرورة التنقل إلى تركيا من أجل تجريب حظه في أحد نوادي الدرجة الثانية هناك والأمر يتعلق بـ إيرياس قيصري سبور، حني تردد كثيرا في البداية وانتظر بضعة أيام أملا في تلقي اتصال من فرنسا، غير أنه تراجع عن موقفه  مرغما أخوك لا بطل وبعدما بدأت تظهر ملامح الموسم الأبيض. تنقل الجزائري إلى مدينة قيصري واندمج في تدريبات  قيصري سبور الذي وقع له يومين فقط بعد أن وصل، مقتنعا بإمكاناته الهائلة التي أبان عنها خلال فترة التجريب القصيرة، ليبدأ بذلك مشواره الاحترافي  من الأراضي التركية.

مدرب هولندي حرمه من اللعب في القسم الممتاز وندم على ذلك

موسم حني الأول في تركيا كان مميزا دون شك، بعدما برز كثيرا سيما في صناعة اللعب حيث قدم الكثير من التمريرات الحاسمة لينهي الموسم كأحسن ممرر في الدوري ككل، وفي الموسم الموالي واصل حني تألقه محافظا على لقبه كأحسن ممرر للموسم الثاني على التوالي غير أنه زاوج هذه المرة بين التألق الفردي والجماعي حينما ساهم في صعود إيرياس قيصري سبور إلى الدرجة الممتازة التركية، غير أن تغيير الطاقم الفني استعدادا للموسم الجديد في "السوبر توتو ليغ" أخلط حسابات الجزائري الذي كان يرغب في الاستمرار مع فريقه رغم العروض التي وصلته، قبل أن يتفاجأ بعدم رغبة المدرب الجديد ذي الأصول الهولندية في استمراره مع الفريق، ليقرر تغيير الأجواء قبل أيام قليلة من غلق الميركاتو  صيف 2013... الهولندي دفع الثمن غاليا بسقوط فريقه مع نهاية الموسم.

لقب بـ "سيد الممرين" في بلاد الأناضول

ولم ينتظر الجزائري كثيرا حتى توصل بعرض مغر من نادي أنقرة سبور الذي كان يُنافس في الدرجة الثانية آنذاك وخطط للعودة إلى الدوري الممتاز، حني وافق على العرض فورا سيما وأنه لم يكن أمام خيار آخر قبل أيام قليلة فقط عن غلق سوق التحويلات الصيفية ليفضل التوقيع على موسم واحد فقط، بما أنه كان يُخطط أصلا لمغادرة تركيا نهائيا والعودة من جديد إلى الدوريات الأوروبية القوية، حني واصل بروزه في الدرجة الثانية التركية وأكد أن مستواه أعلى بكثير من بقية اللاعبين ليُحافظ للمرة الثالثة على التوالي على لقبه كأفضل ممرر في الدوري في سابقة هي الأولى بكرة القدم التركية.

مالينس يعيده إلى الواجهة ويفتح له أبواب النجومية

عقب نهاية الموسم قرر حني الطلاق رسميا مع الكرة التركية مفضلا خيار العودة للعب في أحد الدوريات الأوروبية المعروفة، ليختار سريعا نادي مالينس بعدما أعجب بالعرض الذي قدمه له، سيما وأنه ناد سمعته لا بأس بها وهو الذي صنع أمجاد الكرة البلجيكية على الصعيد الأوروبي سنوات الثمانينات. حني اعتبر مالينس وثبة مهمة في مشواره الكروي، بحيث سيكون تحت أنظار مختلف المناجرة الذين يعملون في الدوريات الأوروبية الكبرى  بالإضافة إلى كبرى الفرق في بلجيكا سيُمكنه دون شك من تحقيق حلم اللعب لناد كبير، موسم الجزائري الأول كان مقبولا إلى أبعد الحدود بتسجيله 10 أهداف وتقديمه نفس العدد من التمريرات الحاسمة، ليبدأ تدريجيا في نيل اهتمام الصحافة المحلية هناك.

هداف الدوري النظامي في بلجيكا فتحت له أبواب العملاق المحلي

وتغيرت أهداف حني مع موسمه الثاني بألوان مالينس، فاللاعب أصبح أكثر خبرة ونضجا كما أنه كسب الثقة وأصبح واعيا بأن الظهور أضحى مهيأ أمامه من أجل التألق ولفت الأنظار، وهو ما حدث بالفعل من خلال تألقه اللافت جدا وإنهائه الموسم النظامي كأفضل هداف برصيد 14 هدفا قبل أن يضيف 3 أهداف أخرى في "البلاي أوف"، ليفلح بعدها في لفت أنظار كبير الكر البلجيكية أندرلخت ويحظى بعرض متميز على صعيدي القيمة والراتب (حوالي مليوني أورو لشراء عقده وأجر سنوي تصل قيمته إلى 600 ألف أورو)، لكن النادي البنفسجي الكبير شكل محطة أخرى لا غير في مشوار حني.

حقق حلم اللقب، دوري الأبطال ثم الوجهة نحو روسيا

وشكل انتقال حني إلى أندرلخت الخطوة الأهم حتى الآن في مشوار اللاعب، حيث أنه ساهم بشكل مباشر في تحقيق الفريق البنفسجي للقب الدوري البلجيكي بعدما أنهى الموسم كأفضل ممرر حاسم في المسابقة مع احتلاله مركزا متقدما في جدول ترتيب الهدافين، ليتمكن بعدها من تحقيق حلم إضافي وهو المشاركة في دوري أبطال أوروبا، فواجه أندية من قيمة باريس سان جرمان وبايرن ميونيخ، لكن الجزائري لم يكمل موسمه الثاني مع كبير بلجيكا بعد مشاكل حدثت له مع الإدارة الفنية فضلا عن الجماهير التي أصبحت تنتقده دون وجه حق وتربط بين تراجع نتائج الفريق ومستوياته الشخصية، لينتقل خلال الميركاتو الشتوي الماضي إلى كبير روسيا، فريق سبارتاك موسكو، بصفقة قدرت قيمتها بحوالي 8 ملايين أورو.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مشوار دولي فتي ومستقبل واعد

بن شيخة يبرزه، آيت جودي كاد ينهي مشواره وغوركوف رد له الاعتبار

بعكس مشواره الحافل على مستوى الأندية، يبدو مشوار حني مع المنتخب الوطني فتيا غير أن الحقيقة ليست كذلك، اسم حني مع الجزائر يرتبط منذ صيف 2010، حينما تلقى أول اتصال من مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من أجل تدعيم المنتخب الأولمبي الذي كان يتشكل حينها من أجل المشاركة في تصفيات أولمبياد لندن 2012 تحت إشراف المدرب عبد الحق بن شيخة، لاعب نانت في تلك الفترة لم يتردد إطلاقا في تلبية دعوة بن شيخة لخوض أحد التربصات الخاصة باللاعبين المحرفين في فرنسا، حيث أبان حينها عن مستويات كبيرة أقنعت بن شيخة ودعته للاحتفاظ به رفقة لاعبين آخرين.

بن شيخة اكتشفه للمرة الأولى ومنحه الثقة

وكما سبق الإشارة إليه، كان الناخب الوطني الأسبق عبد الحق بن شيخة أول من منح الفرصة للظهور الدولي لـ حني، إذ وفي إطار تنقيبه على اللاعبين المحترفين لتدعيم المنتخب الأولمبي تحسبا للتصفيات المؤهلة إلى العاب لندن التي أقيمت في المغرب، وقع اختيار لاعب شباب بلوزداد السابق على حني بعدما وجد فيه كل مواصفات صانع الألعاب المثالي الذي كان بمقدوره التعويل عليه ليكون دينامو وسط المنتخب، غير أن الأمور لم تسر كما كان مخططا لها بعد أن غادر بن شيخة نحو المنتخب الأول لخلافة سعدان المقال سبتمبر 2010.

خلاف مع آيت جودي حرمه من تصفيات الأولمبياد

ذهاب  بن شيخة وقدوم آيت جودي على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني الأولمبي لم يبت لمصلحة حني، فالمدرب السابق لشبيبة القبائل لم يتفهم عدم قدرة اللاعب على تلبية  الدعوة لخوض تربص تحضيري أوت 2011 في وقت كان يهم بالمغادرة إلى تركيا من إجراء التجارب مع إيرياس سبور، هذا التصرف لمن يتجرعه آيت جودي الذي قرر على إثرها شطب اسمه من القامة بشكل نهائي، ليحرمه من تدعيم المنتخب الوطني خلال الدورة التصفوية المؤهلة إلى العاب لندن في المغرب والتي انتهت بإقصاء "الخضر" من الدور الأول.

غوركوف يعيد اكتشافه ويستدعيه بعد سنة من المراقبة

قصة حني مع المنتخب الوطني الأول بدأت عن طريق الصدفة وذلك حين تنقل كريستيان غوركوف إلى مدينة مالينس من أجل معاينة المدافع المحوري لنادي ليرس رامي أمير بن سبعيني في  داربي منطقة "أنتوارب" مارس 2015، حينها اكتشف التقني الفرنسي لاعبا آخرا لفت انتباهه خصوصا وأن حني قدم مباراة لا بأس بها وكان وراء هدف فريقه الوحيد الذي أهداه 3 نقاط ثمينة أمام غريمه التقليدي، ومنذ تلك الفترة بات صاحب 24 ربيعا تحت أعين الطاقم الفني الوطني، إلى غاية دعوته للمرة الأولى شهر مارس 2016 لخوض تربص مباراتي إثيوبيا.

أكد خطأ ليكنس وماجر أبعده بطريقة غريبة

وصادف تألق حني بألوان ناديه السابق أندرلخت تأهل الخضر إلى نهائيات كأس إفريقيا 2017 والتي أقيمت في الغابون، حيث كان إشراف البلجيكي جورج ليكنس مدعاة لتفاؤل اللاعب، لكن المدرب السابق للمنتخب البلجيكي لم يعر انتباهه لـ حني ولولا إصابة هلال سوداني لما سجل حضوره ضمن القائمة النهائية للدورة، وبالفعل أفلح حني في الرد على منتقديه وإبراز مواهبه كواحد من ألمع لاعبي الوسط الجزائريين، بديل تسجيله هدفا خلال تلك النسخة من "الكان" وتألقه بشدة كلما منحت له الفرصة، لكن الفوضى التي حدثت منذ ذلك الحين وإلى غاية الآن بالنسبة لـ"الخضر" والمشرفين على الفريق أدت إلى إبعاد حني تماما عن المجموعة، ليترقب المعني المستجدات الخاصة بخليفة رابح ماجر عله يستعيد كبرياءه ويطرق أبواب المنتخب من جديد.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حني يحصد جوائز الأحسن عربيا وإفريقيا في بلجيكا

تمكن حني من إدخال الجزائريين إلى قائمة المتوجين بالجوائز الفردية في الدوري البلجيكي، والبداية كانت بنيله ثنائية "الأسد الذهبي" التي تمنح لأفضل لاعب عربي وكذا "حذاء إيبيني" التي ينالها أحسن لاعب إفريقي هناك عقب مستوياته الرائعة سنة 2016، ليكون ذلك الموسم الأفضل في مشواره الكروي حتى الآن ولو على الصعيد الفردي فقط على اعتبار أنه تمكن في الموسم الموالي من الظفر بلقب الدوري البلجيكي مع أندرلخت.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ماذا قالوا عنه

رئيس مالينس: "من الطبيعي أن يكون حني مطلوبا في أندية كبيرة"

"أنا أكثر من راض عنه، هو لاعب يملك مؤهلات فنية كبيرة وكان عليه فقط أن يتأقلم مع أسلوب اللعب في الدوري البلجيكي وأيضا حجم التدريبات الذي هو مرتفع مقارنة بتركيا. ومن الطبيعي أن تكون عدة أندية كبيرة تُريده، هو لاعب كبير ويملك أسلوبا جيدا يعتمد على الجانب التقني، بالفعل هناك عدة أندية تريده وبالنسبة لي هو يستحق هذا الاهتمام".

يانكوفيتش (مدرب مالينس): "حني فنان بأتم معنى الكلمة"

"سفيان لاعب تطور كثيرا هذا الموسم (موسمه مع مالينس)، هو فنان بأتم معنى الكلمة ولاعب بإمكانه قلب مجريات أي لقاء، كما أنه عنصر جد مهم في الفريق لأنه حاسم وبإمكانه تحمل مسؤولياته وأنا سعيدا بما يقدمه للفريق، دعوة المنتخب الوطني الجزائري بالنسبة له أعتبرها مكافأة عن موسمه الجيد مع مالينس، أنا سعيد جدا له هو يستحقها وأنا فخور جدا به. أعتقد أن الدور الآن يبقى عليه لأن الأمور لن تكون سهلة على الإطلاق وعليه تحمل مسؤولياته، أعتقد أنه يملك المقومات لفرض نفسه رغم أن المنتخب الجزائري قوي جدا على العموم ستكون تجربة جيدة جدا بالنسبة له في حال دعوته رسميا. نعم أنا واثق من ذلك هو يتطور بشكل سريع، لديه إمكانات كبيرة والمستقبل أمامه، عملنا معا طيلة موسم واحد وأعرفه جيدا لذلك يُمكنني القول إنه يملك كل الإمكانات للعب في ناد كبير لما لا، سنرى فقط إن كان يملك الرصيد الذهني للعب في ناد كبير لأن إمكاناته الفنية تسمح له بذلك".

خاليلو فاديغا: "حني موهوب ولديه كل شيء للنجاح"

السنغالي خاليلو فاديغا الذي خاض عدة تجارب في الدوري البلجيكي كان له حديث عن حني، نجم الكرة السنغالية السابق شبه بين حني وبين مواطنه رياض محرز، ليقول في إحدى الحصص التلفزيونية عن خريج مدرسة نانت: "حني يمتلك كل شيء، اللعب القصير، الطويل والربط القصير. يُمكنه تشتيت دفاع مثل الذي يملكه ستاندار لياج من تمريرة واحدة، إنه لاعب تقني مثل محرز أو بن عرفة".

بيديو (مكتشفه): "حني من المواهب النادرة التي كانت موجودة في باريس"

وكانت جريدة "آخر ساعة" البلجيكية قد أجرت حوارا مع ماتيو بيديو الكشاف الذي يعمل لمصلحة نادي نانت الفرنسي والذي لعب دورا كبيرا في دخول حني إلى مركز تكوين "الكناري" بعدما جلبه من ضاحية "إيفري" الباريسية، بيديو كشف عن مؤهلات حني في تلك الفترة وقال: "في فئة مواليد 1990 حينها وفي كل باريس التي تُعتبر أكبر خزان للمواهب في فرنسا، لم يكن هناك سوى لاعبين من المستوى العالي: ياسين براهيمي وسفيان حني، تصريحات بيديو تؤكد الموهبة الكبيرة لصاحب 25 ربيعا رغم تأخره في الظهور بعد المشاكل التي واجهها في مستهل مشواره".

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شديد التعلق بعائلته وابنته كاميلا

حني عاشق كرة السلة والسفر حول العالم

قد يجهل كثيرون أن سفيان حني يعد من اللاعبين المتيمين بعشق دوري المحترفين الأمريكي لكرة السلة "NBA"، فاللاعب الجزائري يستغل أوقات الفراغ ومشاهدة التلفزيون للاطلاع على آخر مستجدات المسابقة الشهيرة ومتابعة بعض مبارياتها. حني يترك كرة القدم وراءه مباشرة بعد نهاية مبارياته، ووجهته في مجال الرياضة هي متابعة مباريات "الليكرز" وباقي كبار كرة السلة في الولايات المتحدة، كما أن الشاب الجزائري يعد من ممارسي تلك الرياضية أيضا خلال أوقات الفراغ والراحة. حني يهوى أيضا الرياضات المائية ويستغل عطله من أجل ركوبة "جات سكي" والتمتع بزرقة مياه البحر  سواء في أوروبا، الخليج أو الولايات المتحدة الأمريكية.

الولايات المتحدة الأمريكية وجهته السياحية الأولى

يعشق حني السفر وعطله الصيفية تدخل ضمن مقدساته الشخصية، فاللاعب كثير الترحال ويجوب شتى الأقطار والبقاع بحثا عن الاستجمام والمغامرة، وتعد الولايات المتحدة الأمريكية الوجهة المفضلة بالنسبة له، حيث سبق له التنقل إلى هناك في مناسبات عدة. حني الذي زار لاس فيغاس، ميامي، لوس أنجلس ومدن أمريكية أخرى، يفضل أيضا إمارة دبي وما تتميز به من أجواء خلال عطلة نهاية السنة الميلادية، كما يتنقل بين أرجاء القارة الأوروبية، بما في ذلك تركيا التي سبق ولعب فيها، بحثا عن الاسترخاء وإعادة شحن بطارياته استعدادا للمنافسات ورفع التحديات.

عائلي ويوصف بالعاطفي في تعامله مع المقربين

وينشط حني بشكل كبير عبر صفحته في موقع التواصل "إنستاغرام"، إذ يتكفل من حين إلى آخر بنشر صور عنه وعن عائلته، خاصة خلال المناسبات الأسرية، كـ ذكرى عقد قرانه، يومها نشر برقية جميلة وجهها إلى زوجته مرفقة ببعض الصور، كذلك الحال في عيد ميلاد شقيقته التي تكبره بـ5 سنوات، فضلا عن المناسبات الدينية والرياضية. منشورات حني في "إنستاغرام" جعلت متتبعيه يلقبونه بالشخص العاطفي والحنون في تعامله مع المحيطين به، كما أنه يكشف أيضا عن الوجه الآخر للاعب الهادئ داخل الملاعب والاجتماعي جدا خارجها.

ابنته "كاميلا" أصبحت محور حياته

ورزق حني قبل سنتين بطفلة أطلق عليها اسم "كاميلا"، لتصبح تلك الفتاة محور حياته حسب منشوراته وتصريحاته. ويقيم الدولي الجزائري حاليا في العاصمة الروسية موسكو برفقة زوجته نعيمة وابنته التي عبر بمناسبة ذكرى عيد ميلادها الثاني عن السعادة التي غمرت حياته بعد مولدها. ودعّم حني زوجته كثيرا حسب تصريحات الأخيرة للصحافة البلجيكية، حيث أنها كانت تدرس في كلية الإعلام قبل ارتباطهما، لتواصل مشوارها الدراسي وتحظى بشهادتها بعد الزواج.

عدد متابعيه في مواقع التواصل في ارتفع منذ التحاقه بالمنتخب

حظي حني بمتابعة جماهيرية كبيرة منذ التحاقه الرسمي بصفوف المنتخب الوطني، حيث ارتفع عدد متابعيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مقارنة بالفترة السابقة، وهو ما حدث من قبل مع زملائه في المنتخب ولو أن الأمر بدا محسوسا أكثر بالنسبة لـ حني على اعتبار أنه كان ينشط في الدوري البلجيكي ومع فريق غير معروف بالنسبة للجزائريين، قبل انتقاله إلى أندرلخت ومنه إلى روسيا. وعانى حني هو الآخر من فيروس الأرصدة المزورة عبر مواقع التواصل، فمع تنامي نجوميته واكتسابه لقب اللاعب الدولي، أنشأ بعض الأنصار صفحات تحمل اسمه وتتحدث بصفة اللاعب، أمر يكون قد أزعج لاعب المنتخب الوطني مثله مثل سابقيه.

شقيقته "جنان" تلتحق بالمنتخب الوطني

وتعد عائلة حني "رياضية" بامتياز، بدليل أن المنتخبات الوطنية تضم عنصرا آخر، يتعلق بالفتاة "جنان" (23 عاما) والتي التحقت بالمنتخب الوطني خلال السنة الجارية بمناسبة تصفيات كأس إفريقيا المقبلة، علما أن "جنان" تحمل ألوان نادي ASPTT Albi الناشط في دوري الدرجة الأولى الفرنسية. وسبق لـ حني الإشادة بشقيقته والتأكيد على فخره الشديد بها وهي التي سبق وأكدت شغفها بمستوى ومشوار شقيقها الأكبر.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البطاقة الفنية:

الاسم: سفيان

اللقب: حني

تاريخ ومكان الميلاد: 29 ديسمبر 1990 بـ "إيفري سور سان"، باريس، فرنسا

الطول: 178 سم

الوزن: 74 كلغ

المنصب: صانع ألعاب، مهاجم أيسر

النادي: سبارتاك موسكو الروسي

مشواره الكروي

2009-2011: نانت (4 مباريات - 0 هدف)

2011-2013: إيرياس قيصري سبور (66 مباراة - 14 هدفا)

2013-2014: أنقرة سبور (34 مباراة - 8 أهداف)

2014-2016: مالينس (81 مباراة  - 27 هدفا)

2016-2018: أندرلخت (86 مباراة – 23 هدفا)

2018 – حتى الآن: سبارتاك موسكو (11 مباراة – هدفان)

كلمات دلالية : حني، سفيان، الجزائر

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال