محمد روراوة في حوار حصري مع "الهدّاف": "إذا كتب الله لنا سنتأهل للمونديال بـ 10 نقاط وإذا لم يكتب لنا لن نتأهل حتى بـ 13 نقطة"

استضاف محمد روراوة رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم "الهدّاف" في مركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى، أين كان لنا حوار شيق جدا مع المسؤول الأول على مستوى الكرة الجزائرية ...

"الهدّاف" في حوار حصري مع محمد روراوة
نشرت : الهدّاف الأربعاء 23 نوفمبر 2016 14:00

حيث تحدث روراوة عن الكثير من الأمور في هذا الجزء الأول من الحوار، بداية بذكرى مباراة أم درمان التي مرت عليها 7 سنوات، حين تأهل المنتخب الوطني في مباراة فاصلة إلى نهائيات كأس العالم على حساب مصر، وفتح روراوة أيضا قلبه لـ"الهدّاف" وتحدث عن أمور أخرى تخص كرة القدم الجزائرية، سواء المنتخب، الاتحادية والبطولة الوطنية...

بداية، بما أننا نحتفل اليوم بالذكرى السابعة لمباراة أم درمان وعودة المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب طويل وقتها، ما هي الصورة التي تأتي إلى ذهنك عندما تتذكر تلك المواجهة؟

هذا المنتخب كان أول منتخب أخرج الجزائر من النسيان، لأننا لم نذهب إلى كأس العالم لأكثر من 20 سنة آنذاك وكنا نتأهل بصعوبة إلى كأس أمم إفريقيا، أيضا لم نكن نتأهل وأحيانا نعود بنقطة واحدة أو لا نعود بها إطلاقا. هذا المنتخب تكون في ظرف سريع وكان هناك عمل جيد للطاقم الفني على رأسه رابح سعدان وكل الأعضاء من طاقم فني، طبي وإداري. وطبعا كانت بداية المشوار وقتها، رغم الإمكانيات الضعيفة التي كانت بيد الاتحادية الجزائرية، لكننا سخرنا كل مجهوداتنا لأجل التحضير الجيد لهذا الفريق بغية الذهاب بعيدا في كأس إفريقيا في أنغولا 2010، أين قدمنا دورة جيدة وتأهلنا في كأس العالم في ظروف يعرفها الجميع. 18 نوفمبر هو يوم خاص في مباراة فاصلة مع إخواننا المصريين، تلك الظروف الخاصة تعتبر من الماضي، لكننا نؤكد بأن الظروف كانت صعبة جدا ولا يجب أن ننسى القول بأننا تغلبنا على تلك الظروف بسرعة من الناحية الإدارية واللوجيستيكية، والفريق أيضا كان في المستوى، لأننا قدمنا مستوى آخر في ظرف أيام قليلة، وتمكنا من التأهل إلى المونديال بفضل العمل والعزيمة وإرادة اللاعبين والطاقم الفني، كما لا يجب نسيان جهود الدولة آنذاك، لأن الاتحادية الجزائرية كانت وقتها على عاتق الدولة من ناحية التسيير المالي والإعانة اللوجيستيكية، دون إغفال الجسر الجوي الذي نقل الأنصار بين الجزائر والسودان في ظروف استثنائية وتاريخية يشهد لها الجمع، وذلك بفضل رئيس الجمهورية.

متى وضع محمد روراوة في ذهنه بأن الجزائر ستتأهل إلى كأس العالم؟

كنت مقتنعا تماما بأننا سنتأهل إلى كأس العالم عقب فوزنا أمام مصر (3-1) ثم في زامبيا (2-0).

قبل مباراة مصر – الجزائر، المنتخب الوطني قام بتربص في مركز "كوفرتشيانو" وهو أكبر مركز للتحضيرات في العالم تقريبا، كان هناك حوالي 10 لاعبين مصابين، لكن المجموعة كلها وأيضا الطاقم الفني بقيادة رابح سعدان كانوا واثقين بأن المنتخب سيتأهل إلى المونديال، رغم أننا على الورق سنواجه منتخبا مصريا كان بطل إفريقيا في آخر نسختين وقتها والجميع كان يعتبره أحسن منتخب إفريقي، هل لنا أن نعرف من أين جاءت تلك الثقة الكبيرة؟

أولا فكرة مركز "سيدي موسى" جاءت بعد إجرائنا ذلك التربص في مركز "كوفرتشيانو"، حيث أصدر رئيس الجمهورية تعليمة بالعودة إلى المركز سنة 2003 وأمر بإعادة بنائه، وبعد تدشينه واصلنا تطوير هذا المركز والذي أصبح في المستوى، كما أننا لازلنا لم ننه فيه مشاريع كبيرة أخرى وقد نتحدث عنها في المستقبل القريب. أما عن قضية تلك المواجهة، فبالفعل كان لدينا حوالي 10 أو 11 لاعبا مصابا، لكننا اتخذنا إجراءات خاصة واستعنا بأطباء أوروبيين وبوسائل حديثة لأجل علاج اللاعبين، طبعا كانت فيه أيضا عزيمة وإرادة كبيرتين وروح قومية خاصة لأجل العودة إلى كأس العالم وهو ما حصل. ولو أنه لا أحد فينا كان يتخيل أن نخسر في مباراة القاهرة بهدفين لصفر، لكننا ضيعنا في تلك المباراة بعض الفرص وكان بالإمكان أن تنتهي المباراة بنتيجة (2-1) أو (1-0)، لكن الحمد لله أننا لم نتأهل هناك لأنه كان بالإمكان أن تحصل أحداث أخرى في مصر يومها. وكانت تلك الملحمة بداية عودة الكرة الجزائرية إلى الواجهة الدولية والأمر مستمر إلى غاية يومنا هذا وإن شاء الله سنواصل الجهود دائما لضمان حضورنا على المستوى الدولي والأهم هو رفع المستوى، سواء محليا أو فيما يتعلق بالمنتخبات الوطنية. وقررنا اليوم في المكتب الفيدرالي عودة المنتخب الوطني للمحليين وتسجيل الفريق للمشاركة في تصفيات كأس إفريقيا للمحليين "الشان" التي ستنظم سنة 2018 في كينيا ولما لا نتأهل إليها إن شاء الله، وهي خطوة لأجل رفع مستوى اللاعبين المحليين، لا يجب أن ننسى بأن جابو، سوداني، زماموش، بلكالام وسليماني انطلقوا من هذه البطولة وكانت لهم ثقة كبيرة ورفعوا مستواهم بفضلها، نتمنى أن نرى لاعبين آخرين مثلهم من المنتخب المقبل والذين سيكونون إضافة للمنتخب الأول.

يقولون بأنك لا تريد رؤية بعض الصور الخاصة بمباراة مصر حتى اليوم، لأنك تشعر بهيستيرية كبيرة؟

صحيح، لما تشاهد هذا المنتخب تتأثر كثيرا، لأن الفرحة التي خلقها المنتخب لا مثيل لها آنذاك، لما عدنا إلى الجزائر وبالضبط في مطار الدار البيضاء وشاهدنا تلك الأجواء والفرحة التي شعر بها الجزائريون وكأنه يوم استقلال، استغرقنا 5 ساعات للوصول إلى قصر الشعب، أين انتظرنا فخامة رئيس الجمهورية لاستقبالها وكان استقبالا تاريخيا وهو مشكور على ذلك. كان الجميع سعيدا وراضيا عن الإنجاز الكبير وعادت الراية الوطنية على مستوى الساحة الدولية. نتذكر الصور الجميلة للجزائريين في أوروبا، في كندا، في أمريكا وحتى في غزة وهو ما نفتخر به كثيرا، أصبح الجزائريون يفتخرون بالراية الوطنية في كل الأماكن.

هل هي أفضل ذكرى لـ روراوة صراحة؟

نعم كانت نهاية مباراة أم درمان هي أفضل ذكرى لي.

كيف كنت تعلم بأننا سنلعب مباراة فاصلة في أم درمان، رغم أن المصريين هم من اختاروا السودان ولكن الاتحادية اتخذت كافة الإجراءات وقتها وكأنها تعلم بأن المنتخب سيخسر بنتيجة 2-0؟

هي حكاية طويلة سنتحدث فيها يوما من الأيام، باختصار كان رئيس الاتحادية المصرية لكرة القدم وقتها قد طلب منا أن نلعب في جنوب إفريقيا وغانا فرفضنا، جنوب إفريقيا لأنهم كانوا قد شاركوا في كأس القارات هناك وقتها، أما غانا لأن منتخبها كان قد توج بكأس العالم للشباب في مصر ويعلمون بأن الاستقبال هناك سيكون جيدا لهم، أرادوا أيضا اللعب في الإمارات وفي قبرص، نحن اخترنا مرسيليا عندما قالوا قبرص، لكن الاتحاد الإفريقي رفض أن تجرى المباراة خارج القارة، ولذلك "الفيفا" قررت أن يختار كل بلد مدينة وبعدها تجرى قرعة بيننا، فاختاروا أم درمان ونحن اخترنا تونس وأنتم تعرفون البقية، لكننا وقتها اتخذنا إجراءات أولية في نفس اليوم في أم درمان وفي تونس في نفس الوقت، ثم ألغينا الحجز في تونس بعدما عرفنا بأن المباراة ستلعب في السودان وأرسلت محمد مشرارة إلى أم درمان للحجز في أفضل مكان لأجل التحضير الجيد، وهي فرصة لأجل تحية إخواننا في الاتحادية والحكومة السودانية ورئيس البلاد.

يقال بأن الاتحادية الجزائرية اتخذت كافة احتياطاتها عند التنقل إلى مصر، فأخذت حتى الملاعق، الأغطية وأمور صغيرة أخرى، هل ذلك صحيح؟

إنها تفاصيل صغيرة سنتحدث عنها يوما ما، لكن حتى يعرف الجميع نحن لا نترك أي شيء للصدفة ودائما ما نتخذ الإجراءات الخاصة بنا من الناحية الإدارية أو اللوجيستيكية لضمان صحة وراحة اللاعبين وبقية التعداد.

بعد مرور 7 سنوات على تلك المباراة، ما هو القرار الذي يعتقد روراوة بأنه أخطأ فيه ولو يعود به الزمن إلى الوراء لا يعيد تكراره؟

لا يوجد أي قرار، أرى فقط بأننا كنا قادرين على تحقيق نتيجة أفضل في كأس العالم بـ جنوب إفريقيا، لأننا كنا في مجموعة يمكننا المرور منها وهو ما توضحه النتائج. لعبنا أحسن مباراة وقتها أمام إنجلترا، كانت الصحافة الإنجليزية توقعت أن يفوز منتخبها 3-0 وروني كان يصرح بأننا فريق متواضع، كما جلس معنا الأمير الإنجليزي في المنصة الشرفية وقال لنا بأنهم سيفوزون علينا وفي النهاية هنأنا رياضيا، كما حضر الرئيس الأمريكي السابق كلينتون في هذه المباراة وفي اللقاء الأخيرة أمام الولايات المتحدة، ما يحفز في نفسي اليوم أننا كنا قادرين على نقوم بنتائج مثلما فعلنا بعدها في البرازيل.

هل يمكن أن نعيش مستقبلا ملحمة أخرى مثلما حصل في أم درمان، أم أن ذلك مستحيل للتكرار؟

يمكن أن نرى ذلك لأن قوانين الاتحاد الدولي مختلفة عن قوانين الاتحاد الإفريقي، ففي حال التعادل التام بين منتخبين، فإنه من الضروري اللجوء إلى مباراة فاصلة، والأكيد أن كل شيء ممكن في كرة القدم وفي أي وقت، لكن الأهم هو الحضور في مثل هذه البطولات والآن لدينا كأس إفريقيا، وعلى البعض وأنا لا أحدد الأسماء بل أتكلم عموما أن يعرفوا بأنه لا يمكننا أن نوجد دائما في القمة، ففي كرة القدم أحيانا تكون جيدا، أحيانا متوسطا وفي أحيان أخرى تتراجع.

إذن رئيس الاتحادية ليس ضد الانتقاد؟

أنا لست ضد الانتقاد البناء والمسؤول، لما ننتقد العمل ننتقده برزانة وبمحاسنه ومساوئه، لما أرى شخصا يسوي حساباته على حساب شخص آخر، فهذا عيب. كما يوجد أشخاص يتكلمون عني وأنا لا أعرفهم نهائيا وهم أشخاص ليس لهم أي علاقة بكرة القدم، أخيرا ظهر نائب برلماني قال للوزير بأنه يجب أن نحاسب روراوة على الأموال التي صرفها، أقول له تفضل لمحاسبتي أنت أو غيرك وأرى بأن الأمر مشكوك فيه، لأن هذا النائب الذي له الحق في مساءلة الوزير ولكن دون أن يجعل الأمر علنيا، شاهدنا الكثير من النواب يسألون الوزراء لكن لم يسبق لأحدهم أن قام بنفس الشيء، وأريد أن أضيف شيئا.

تفضل...

لا أعرف هذا الشخص وأريد فقط أن أقول له بعدما تكلم علنيا، أنت لا تعرف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فاتحاديتنا تمتلك وسائل للمراقبة لا توجد حتى في بعض المؤسسات التجارية والاقتصادية ونحن منظمون كأننا شركة كبيرة، فيه مكاتب محاسبة مستقلة ومراقبي المالية والحسابات وهم منتخبون ومستقلون، كما أن هناك مراقبين من "الفيفا".

على ذكر ذلك، هل صحيح أن مراقبا من "الفيفا" جاء خصيصا إلى هنا لمراقبة حسابات "الفاف"؟

طبعا هذا صحيح، وهو ما يجب أن يعرفه هذا الشخص (يقصد النائب الذي تكلم عنه) وإن كان حقا يتابع كرة القدم وأنا لا أظن ذلك، فهو يعرف بأننا ننشر حساباتنا في كل سنة في الجمعية العمومية، ولعلمه فإن شركات عمومية كبيرة لا تنشر حساباتها، عكس "الفاف" التي تنشر أيضا الحسابات عبر الصحف الوطنية وعبر الموقع الإلكتروني بكل شفافية، حتى يعرف بأننا نحاسب من طرف الجمعية العمومية طبقا للقانون الداخلي لنا.

هل يرجع الأمر لاقتراب موعد انتخابات "الفاف"؟

ممكن ذلك، لكن أن تقوم بحملة انتخابية على حساب الاتحادية فهو أمر غير مقبول أبدا.

من حقه أن يسأل الوزير، لكن لا يمكنه الحديث عن الاتحادية وليس له الحق في التدخل في الشؤون الداخلية لـ "الفاف"، لا هو ولا غيره، لأن الأمر قد يصل إلى حد تدخل "الفيفا".

هناك حديث يتكرر عدة مرات حول تكفل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بالتصرف لوحدها ودون أموال الوزارة، هل هذا الكلام صحيح؟ وكيف يتم هذا الأمر أصلا؟

طبعا هذا الكلام صحيح بفضل تسيير الاتحادية كأي شركة اقتصادية، وإذا تتذكر فإنني قلت خلال عهدتي الانتخابية الأولى سنة 2001 بأن الاتحادية يجب أن تستقل في التسيير المالي، إعانات الدولة لا يمكنها أن تكفي لتسيير اتحادية مثل اتحاديتنا، كانت الدولة تمنحنا 35 مليار سنتيم وهو بفضل رئيس الجمهورية أيضا، بعدما اطلع على وضعية الاتحادية وأعطى تعليمات بإضافة منحة بقيمة 35 مليار، لكننا منذ سنة 2009 لم نستعمل هذه المنحة، أما مداخلينا تأتي من السبونسورينغ، الماركيتينغ وبيع الحقوق وغيرها، وهناك أيضا إعانات "الفيفا" و"الكاف"، فمثلا في سيدي موسى هناك عدة إنجازات مولتها "الفيفا". وعندما تشارك في كأس العالم وكأس إفريقيا تظفر بمداخيل أيضا، وكله من التسيير الصارم عكس ما يقول البعض، حتى أننا لم نستعمل منحة الدولة منذ سنتين لكننا نكفي أنفسنا.

وهل أرجعتم الأموال؟

نعم، قمنا بإعادة الأموال، فمثلا منحة سنة 2015 أعدناها لوزارة الشباب والرياضة واستعملوها في إطار مساعدة الاتحاديات الأخرى ونحن سعداء بهذا الأمر، لأننا الآن نساعد هذه الاتحاديات بإمكانياتنا وحتى بأمور أخرى وبكل ما نستطيع فعله.

أي أن الوزارة لا يمكنها محاسبة الاتحادية في هذه الحالة؟

لا نملك أي مشكل مع الوزارة ومن حقهم محاسبتنا وبابنا مفتوح للمراقبة في كل وقت، ونحن دائما نطالب بالمراقبة، لأن تسييرنا شفاف 100 بالمائة، إلى درجة أن مراقب الحسابات مستقل ومكتب المحاسبة مستقل أيضا، بالإضافة إلى وجودة مراقبة "الفيفا" التي تأتي دائما، نحن دائما على استعداد ونطالب دائما بالمراقبة حتى نعرف أين وصلنا وإن كنا في الطريق الصحيح، كنا قد شاركنا في القرض الوطني خلال الأسابيع الماضية بعدما جمعنا 450 مليار سنتيم، وهو أمر مهم لنا لأنه يتعلق بالدولة ولأننا سنستفيد من مردود الأموال أفضل مما يكون عليه الحال مع البنوك. وأضيف لك شيئا.

تفضل...

نحن نعمل للمستقبل أنا والمسؤولون الذين هم معي ولا نفكر في الحاضر فقط، من خلال ترك بنية تحتية وإمكانيات ومنشآت للتطوير والتحضير وأيضا ذلك لجميع الرابطات أيضا، كنا قد حضرنا الأموال لأجل بناء فندق "الشيراطون" في أرض الاتحادية في دالي إبراهيم وكانت "الفيفا" قد ساعدتنا في تمويل الدراسات في مكتب دراسي عالمي والذي قام بدراسات كل فنادق "شيراطون" و"ماريوت" في الجزائر وأيضا مؤتمر الدراسات الدولية في نادي الصنوبر، نعمل على أساس خلق ينابيع دائمة لتمويل الاتحادية مستقبلا. وأؤكد من جديد للسيد النائب بأننا جاهزون دائما للمراقبة من طرف السلطات المخولة لها وليس من طرف أي أحد.

لو نتحدث عن الحاضر، قيل بأن روراوة قرر الانسحاب وكان يفكر في الإعلان عن ذلك في اجتماع المكتب الفيدرالي وبأنك ستذهب بعد كأس أمم إفريقيا، وقيل أيضا بأنك ستقبل بمنصب رئيس لجنة تنظيم نهائيات كأس العالم 2022 بـ قطر، بعدما تعثر المنتخب الوطني في بداياته في تصفيات كأس العالم أمام الكاميرون ونيجيريا، هل هذا الكلام صحيح؟

هذه هي "الخريفات" التي تحكى هنا وهناك وتكتب في بعض وسائل الإعلام، أولا أنا والمسؤولون في الاتحادية نقوم بواجباتنا قانونيا ولم يسبق أن تخلينا عنها، نحن منتخبون وعهدتنا تدوم إلى غاية مارس أو أفريل القادمين، لكن لا أحد فينا فكر في الانسحاب، لأنها مهمة وطنية ونحن نحب وطننا أكثر من أناس يتكلمون في هذا الخصوص. ثانيا أنا لن أغادر الجزائر للعيش في بلد آخر، فأنا لم أغادر الوطن عندما كنا في ظروف صعبة للغاية لما كنت رئيسا لشركة اقتصادية، لذلك لن أغادر في هذا الوقت، أنا هنا في بلادي وفيها أولادي وأولاد أولادي، ومثلما يقول رئيسنا بوتفليقة لا وطن بديل، وأضيف لك أمرا آخرا..

تفضل..

من قال بأنني سأتوقف، أنا أصلا في حالة تقاعد أصلا وتقاعدت في سن 47 في حالة استثنائية وقتها، لكنني لا أملك الرغبة في مغادرة البلد، أنا فخور جدا ببلدي وسأبقى في خدمته إلى غاية آخر نفس لي.

بمعنى "هنا يموت قاسك"...

نعم هي بالذات "هنا يموت قاسي".

هل تفكر في تعزيز المكتب الفيدرالي مستقبلا ليكون هناك أشخاص قادرون على حمل المشعل خلفك، أم أنك ستكتفي بنفس المجموعة التي تعمل معك حاليا؟

فعلا أنا منذ مدة أفكر في المستقبل لأننا لن نعيش طول الزمن ومن واجبنا محاولة إعطاء المشعل للشباب في المستقبل لمواصلة هذه المهمة النبيلة والبالغة الأهمية بالنسبة للرياضة الجزائرية وكرة القدم بصفة خاصة. لا يجب على الناس أن ينسوا بأننا متطوعون، نحن لا نأخذ أموالا مثل الأشخاص الذين يذهبون إلى البلاطوهات للانتقاد حتى يبرروا أجورهم، أنا هنا أقصد البعض وليس الجميع، نحن نعمل ليل نهار مجانا، البعض يترك عملهم الأصلي وعائلته وذلك على مستوى 60 رابطة في الوطن بأكمله، وعلى الناس أن تقدرهم، فهم أشخاص منتخبون لا ينالون أي سنتيم لأن ذلك ممنوع عليهم أصلا. شخصيا لم آخذ أي سنتيم من الاتحادية ومدير الحسابات يدون ذلك كل سنة، حتى وإن تعلق الأمر بسفرياتي لخدمة الاتحادية رغم أن القانون يسمح لي بذلك، وسأضيف شيئا آخر إن سمحت.

نعم...

بالنسبة للتشبيب، هناك عناصر موجودة في "الفاف" تتكون وتمارس، نتمنى في المستقبل القريب أن يصعد فوج منهم للتسيير. نظمنا دون أي ضجيج انتخابات لـ60 رابطة وبقيت رابطة بين الجهات فقط التي ستكون انتخاباتها بعد نهاية مرحلة الذهاب، قبل انتخابات الاتحادية في نهاية مارس أو بداية أفريل، وفي هذه الجمعيات أكثر من 70 بالمائة من المنتخبين هم جامعيون، وهو ما يوضح بأن الأمور تغيرت، 16 رئيس رابطة تغيروا وصعد بعض الشباب الممتازين.

أحاول أن أكون من المنتقدين، هل أنت شخص لا تخطئ؟ يقولون بأنك في كلامك تحاول أن توضح بأنك لا تخطئ أبدا وكل قراراتك صائبة، هل تعترف بأنك تخطئ؟

لا أبدا، الكمال لله، "ماكانش اللي يعمل ولا يخطئ"، من لا يخطئ لا يعمل. لكن عندما أتخذ 100 قرار في السنة وأخطئ في 5، فذلك معقول جدا، لكن الناس ينتظرونك متى تخطئ ويتناسون الإيجابيات الكثيرة الأخرى، وقلتها سابقا بأن بعض الناس في هذا البلد لا يعترفون بالجميل.

تأثرت كثيرا بنكران جميلك؟

لا يهمني الأمر شخصيا وليس مشكلا بالنسبة لي حتى يفهم الناس "ما يهمنيش..تدخل من وتخرج من"، لكن ما لا أريده هو نكران الجميل للناس التي تعمل والذين هم أشخاص متطوعون يعملون ليل نهار لأجل الاتحادية، وهناك أيضا نكران للجميل في هذا البلد لأشخاص السياسة والثقافة والاقتصاد، لا يعترفون لأي شخص. تتزايد هذه الظاهرة مع البطولات مثلما حدث بعد الأولمبياد وظهور الآلاف من الخبراء، "هاذ الناس اللي تحل فمها بزاف" أقول لها، ادخلوها الاتحاديات واعملوا، "نشوفو وش يقدرو يديرو"، وإن كانوا قادرين على تقديم الأفضل، فالأبواب مفتوحة لهم.

هل ستمنح الفرصة للبعض لأجل خلافتك في الانتخابات المقبلة في مارس؟

مرحبا بأي شخص وأتمنى أن يكونوا 10 مترشحين وليس واحدا فقط، لا يوجد أي مشكل.

يقولون بأن "الدومينو مغلوق" في الجمعية العامة لـ"الفاف"...

"ماكان حتى دومينو مغلوق"، هل الأبواب مغلوقة في الجمعية العامة وفي المجالس البلدية والولائية؟ وهو نفس الشيء الحاصل في الاتحادية وليس في اتحادية كرة القدم فقط، بل في جميع الاتحاديات، فالأمور تسير بقوانين وشروط، ومن تتوفر فيه هذه الشروط بإمكانه أن يتفضل للترشح، وحتى إن لم يمتلكوا الإمكانيات، أنا على استعداد لمساعدتهم على الترشح.

البعض يتهمك بأنك رئيس المنتخب الوطني وليس رئيس الاتحادية، يقولون هناك مشاكل في التحكيم، في ترتيب المباريات، في تعاطي المنشطات والمخدرات، اللاعب المحلي منسي، يقولون بأن الاحتراف لم يأت بأي جديد بعد 5 سنوات وروراوة همه الوحيد هو المنتخب الوطني الأول...

أولا أنا رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والاتحادية لا تعني المنتخب الوطني، أهتم أكثر بالمنتخب الأول لأنه هو القطار الذي يجذب باقي المجالات، قمنا بواجبنا المنوط بنا فيما يخص كرة القدم المحلية، فمثلا أعلنا الاحتراف رغم عدم وجود رغبة من طرف الأندية. قررنا مثلا منح 4 إجازات إضافية للأندية المشاركة في البطولات الخارجية السنة المقبلة، ولو أن الأندية غير المحترفة لا يمكنها المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا أو كأس "الكاف". أقول بأنني لا أسير الأندية، لأن القانون لا يمنحنا الحق في التدخل في الشؤون الداخلية للأندية، لأنهم شركات مثلنا ولسنا مسؤولين على رؤوس أموالهم وتسييرهم، فالمسؤول هم جمعياتهم العامة وهم المسؤولون على التخطيط، التكوين والتسيير وكل شيء، نحن علينا تنظيم البطولات وفقط، الأمر الثاني نحن نعطيهم توجيهات في تنظيم التسيير والتكوين، على سبيل المثال كان لنا لقاء مع صندوق التضامن الاجتماعي، وجدنا بأن الأندية لها 10 سنوات لم تدفع للصندوق والأكثر أنهم يقتطعون أجزاء من أجور اللاعبين لدفعها للصندوق وفي الأخير لا يدفعونها، وهي أمور خطيرة جدا لو تتم متابعتها، عملنا على هذا الموضوع مع الصندوق الاجتماعي ووزارة الشباب والرياضة، حيث توصلنا لجعل القيمة المدفوعة للصندوق هي 27 مليون مهما كانت أجرة اللاعب، ولذلك الصندوق يضمن للاعبين امتلاك التقاعد مستقبلا مثل الجميع، كما أننا ننظم ملتقيات للتكوين ودائما ما نستدعي الأندية لها لتكوينهم في مجالات إدارية وطبية وأمور أخرى، ألزمنا مثلا الأندية أن يكون لها عقد مع طبيب ليقوم بمهامه، وبداية من هذا الأسبوع، أي طبيب لا ينال أجرته يمكنه أن يقدم للجنة النزاعات مثل اللاعبين والمدربين، نفكر في السنوات المقبلة أن تقوم الاتحادية أو الرابطة بتعيين الأطباء على مستوى الأندية وتمنحهم أجورهم، فيما تقتطع الأموال من حقوق الأندية. وسأتحدث أيضا عن أمر آخر.

تفضل...

بالنسبة للإطارات التقنية، نحن نكون تقريبا ألفين مدرب في السنة، كونا في السنوات الأخيرة أكثر من 6 آلاف مدرب، استفدنا من سماح الدولة لنا بالعودة إلى التكوين الفيدرالي، قمنا بتكوين المدربين عن طريق ديبلومات بدرجات 1، 2 و3، وأيضا كاف أ، بي وسي، وعملنا على التكوين في جميع الرابطات وفي كل منطقة. كما نظمنا تربصا خاصا لمدربي حراس المرمى وجلبنا أساتذة من أوروبا، لنكون الآن أكثر من 100 مدرب للحراس بديبلوماتهم، وهو نفس الشيء بالنسبة للمحضرين البدنيين، وهي أعمال لا علاقة لها بالمنتخب الوطني ولا يعرفها الناس، كما أننا نعمل على الكرة النسائية ونقوم بمجهودات كبيرة يصعب على أي أحد في إفريقيا القيام بها، لكن بعض الناس يحاولون تجاهل هذه الأمور عن قصد.

ماذا عن التحكيم في الجزائر وما يثيره من جدل؟

اليوم عدد الحكام في الجزائر يتجاوز 6000 حكم، والرقم ليس قليلا. قبل أيام من الآن اقتنت الاتحادية بدلات خاصة بالحكام للعدد الذي ذكرته لك يتوزعون على مستوى القطر الوطني. "الفاف" بالمناسبة تتكفل بالطقم الكامل للحكم بما في ذلك الحذاء الرياضي، ما يؤكد حرصنا الكبير على توفير كل الأمور الضرورية لتكوين الحكام وفي مختلف الأقسام، وأتحدث هنا عن الحكام في كل المناطق سواء أدرار، إيليزي وكل ولايات الجنوب وأيضا بالنسبة إلى كل المراحل التي يمر بها الحكم في مسار تكوينه وأنتم تعلمون طول الفترة التي يقضيها الحكام وصولا إلى المستوى الوطني. عدد التربصات التي نبرمجها سنويا لتكوين الحكام لا يمكن لعشرات البلدان تنظيمها بنفس الطريقة التي نقوم بها في الجزائر، تعلمون مؤخرا أننا نظمنا تربصات FUTURO 3 برعاية "الفيفا" وهو أعلى مستوى في التحكيم والتدريب وفقا لقوانين الإتحاد الدولي.

أخطاء التحكيم موجودة وتحدث على مستوى العالم، شخصيا أقول دائما إنه لا يوجد حكم يرتكب خطأ متعمدا، "الكمال لله".. الحكم يتخذ عادة ما يصل إلى 50 قرارا في المباراة الواحدة وارتكابه 3 هفوات مثلا أمر عادي، المشكلة أنه يوجد أناس يحملون الحكام مسؤوليات هزائمهم، ينساون مشاكلهم ونقائصهم ويلتفتون فقط إلى التحكيم، وكما يقول المثل "الجمل يشوف عيوب الغير وينسى عيوبه". شخصيا كان يمكن أن أتحدث عن أخطاء التحكيم في مباراتنا أمام نيجيريا، لكن يجب على الجميع أن يقتنعوا بأن التحكيم جزء من لعبة كرة القدم وعلينا تقبّل القرارات، ما لا يمكن تقبّله فقط هو الأخطاء المتعمدة وعلى مستوانا نحن في الإتحاد فالعقوبات في حق الحكام المخالفين موجودة.

إلى حد الآن يوجد 3 حكام معاقبين منذ انطلق البطولة...

بل أكثر من ذلك العدد، إلى حد الآن عاقبنا حوالي 30 حكما "ما نحبش نهدر فقط".. في حال وجود هفوات كبرى من الحكام فإن اللجنة المختصة تتكفل بالقرارات اللازمة في حق المخالفين سواء بالإبعاد أو المعاقبة. رغم هذا يجب أن لا ننسى أن الرابطات تكوّن الحكام في المستوى القاعدي، تخيل الآن مستوى الحكام ارتفع كثيرا على اعتبار أن غالبية الحكام الجدد من خريجي الجامعات، وهي فرصة كبيرة بالنسبة للجيل الجديد من أجل تطوير مستوى الحكام والوصول أيضا إلى الاحتراف، لذا فعلينا الصبر.

لنعد إلى التسيير على مستوى الإتحاد... البعض يطالب بمديرية فنية وطنية قوية، والبعض يقول إن المديرية الحالية تمنح فقط الشهادات ولا تقوم بعملها المطلوب على مستوى التكوين بدليل أنه لا يوجد تدرج في المنتخبات الشبانية وأحيانا نشاهد لاعبين يختفون في صنف الأصاغر أو الأواسط دون ترقيتهم كما كان يحدث في السبعينيات والثمانينيات مثلا؟

الظروف تختلف تماما، في ذلك الوقت كانت الأندية قليلة والكل يمنح الثقة للشبان ويركز على التكوين، في تلك الحقبات (يقصد السبعينيات والثمانينيات) كنا نشاهد الفئات الشبانية في الصبيحة ومساء نعود لمشاهدة الفريق الرديف ثم الأول في البطولات، حاليا لا أحد يولي أهمية لتلك الفئات على مستوى الأندية وكرة القدم أصبحت لعبة من أجل المنافسة على الألقاب لا من أجل تكوين الشبان. مثلا، السنة الماضية كنا نمتلك 55 ألف في كل فئة من الفئات الصغرى، للأسف عجزنا على ترقية 11 لاعبا منهم لكي يهزموا أصغر فريق في إفريقيا! .. والسبب أن التكوين غائب تماما... اللاعبون يكتفون فقط بالتدرب مرة أو مرتين أسبوعيا ثم يلعبون مبارياتهم في البطولات فقط، مشكلة أخرى أن الاستقرار يغيب تماما عن اللاعبين في غياب الشروط اللازمة للتأطير، الكل يهتم فقط بفئة الأكابر مع إهمال تام لبقية الفئات وأقول هذا عن الأندية المحترفة وكذا الهواة.

ربما الاستثناء الوحيد يصنعه نادي بارادو، أليس كذلك؟

نادي بارادو قصة أخرى، فذلك الفريق افتتح أكاديمية، أنا هنا أتحدث عن الغالبية وليس عن حالات شاذة. بقية الأندية لا تهتم تماما، البعض لا يتنقل بالفئات الصغرى لخوض مبارياتها وآخرون لا يدفعون رواتب مدربي تلك الفئات من أجل توفير المال للأكابر. بالعودة إلى موضوع المديرية الفنية، كيف يمكن للمديرية الفنية العمل مع لاعبين غير مكوّنين، لذا فقد قررنا العودة إلى المنتخب المحلي، على الجميع أن يعلم أيضا أن اللاعبين الذين برزوا في الآونة الأخيرة هم ثمار الأكاديمية التي أنشأتها "الفاف"، يجب فقط عدم النظر إلى لاعبي المنتخب الأولمبي وغالبية لاعبيه الذين تنقلوا إلى البرازيل ولعبوا نهائي كأس إفريقيا للآمال. "الفاف" تقوم بعملها كاملا، لكن لا يمكن لنا أن نعوض عمل الأندية بالنسبة للتحكيم، في كل دول العالم الإتحاد والمديرية الفنية تقومان باختيار أفضل اللاعبين في تلك الحقبة، أما عن أدوارنا فهي تكوين المدربين، المحضرين البدنيين ومدربي الحراس وهو ما نقوم به على أكمل وجه ومن واجب الأندية أن تقوم بعملها هي أيضا.

هل ستقومون بتعزيز المديرية الفنية؟

لحد الآن المديرية الفنية تعمل حسب الظروف المحيطة والمستوى، وحاليا الأولوية القصوى بالنسبة لنا هي تقوية المستوى الفني والتكتيكي للتقنيين لدينا، فضلا عن رسكلة المدربين الحاليين. لعلمكم حاليا يتم في عديد البلدان إعادة تكوين المدربين سنويا، حتى يعملوا كل موسم وإلا لا يتم قبول شهاداتهم. حاليا، نحن نقوم بالتكوين ومنح شهادات "كاف بي" و"كاف أ".. قبل سنوات بعض المدربين رفضوا فكرة التكون بشهادات الاتحاد الإفريقي، وحاليا هم الذين يطالبوننا بفتح مجالات التكوين، لأن تلك الشهادات هي التي تمكنهم من العمل في الخارج. "الفاف" تقوم بواجباتها كاملة، ويبقى فقط التنظيم على مستوى الأندية، لذا فالجميع مطالب بالقيام بمهامه المنوطة.

علاوة على ذلك، قرار رئيس الجمهورية والحكومة بإنشاء مراكز التكوين راجع إلى سنة 2003، في 13 سنة لازلنا نتحجّج بأمور واهية، كقطع الأرض والملاعب، لحد الآن لم ننشئ أي مركز حتى الآن. للأسف الشديد، لا يمكن تكوين منتخبات وطنية دون مراكز تكوين، لكي نسبق الأحداث سنمضي اتفاقيات مع اتحادات كرة قدم أجنبية من أجل تكوين 300 مدرب مختص في العمل على مستوى الأكاديميات. ولعلمكم المدرب المُكون هو درجة متقدمة في عمل المدربين، ونحن نعمل على توفير 300 مختص في المجال، ما يجعل الأندية في القسمين الأول والثاني محترف قادرة على الاستفادة من حوالي 10 مدربين في كل مركز تكوين. عمليات التكوين ستبدأ من هنا بإشراف مدربين من جنسيات عديدة، على أن نقوم بإرسال 300 متربص إلى أكبر مراكز التكوين في أوروبا لنيل الخبرات. بالمناسبة، أعلن أنه يوجد اجتماع على مستوى الاتحاد الإفريقي لإنشاء شهادة "برو كاف" مثلما هو موجود في أوروبا. المدير الفني للمنتخبات الوطنية تنقل من جانبه هو الآخر لحضور الاجتماع، من أجل الحديث عن برنامج الشهادة الذي سيكون متوفرا بداية من السداسي الأول من السنة الجديد. ولكي يعلم الجميع فالجزائر كانت دائما سباقة في هذا المجال، بدليل أن أكبر عدد من المدربين أصحاب شهادات "الكاف" المعتمدة هم جزائريون.

شاهدنا مؤخرا حالة الإحباط التي أصابت الشارع الجزائري بعد مباراة نيجيريا، بالنسبة لكم لاحظنا أنك لم تتأثر، أو ربما لا تحاول إظهار حالتك في وقت أنك محبط أكثر من الجميع؟

قبل الحديث عن هذا الموضوع، يجب على الناس أن يعلموا بأن مهام الاتحاد كبيرة جدا وليست فقط مرتبطة بالمنتخب الوطني. يوجد في بلادنا 2000 ناد عبر ربوع الوطني، 60 رابطة و240 بطولة تقوم بتنظيمها.. الناس ربما تشاهد المولودية، سطيف والساورة، يتابعون الرابطتين الأولى والثانية، لكنهم يغفلون عن بقية البطولات في مخلف الروابط. العدد ضخم جدا من اللقاءات والمسابقات التي نشرف عنها أسبوعيا. شخصيا 80 بالمئة من وقتي مخصّص للعمل التنظيمي والتسيير على مستوى "الفاف"، أما 20 بالمئة فهي خاصة بالمنتخبات الوطنية. الأمر ليس سهلا بالنسبة للبحث عن اللاعبين ومتابعتهم ثم العمل على إقناعهم. عملنا هذا لازال مستمرّا إلى أبعد مدى.. البعض يفكر في كأس العالم 2018، لكننا على مستوى "الفاف" نفكر في سنة 2022 واللاعبين الممكن توظيفهم في تلك الدورة. بالنسبة لكأس إفريقيا أيضا، فنحن نفكر في الدورة ما بعد المقبلة سنة 2019.

نعلم ذلك، بدليل أنه يوجد مبعوثون من "الفاف" يراقبون لاعبين جدد في أوروبا..

بالطبع، نحن نتابع كل لاعب يدخل عالم الاحتراف ونبعث الاتصالات بهم مبكرا. إقناع بعض اللاعبين أخذ منا الوقت الكثير ووصل الأمر إلى سنتين وربما ثلاث. وبالمناسبة أوجه رسالة إلى الجميع من أجل الكفّ عن أسطوانة اللاعب المحلي واللاعب المغترب، كلهم جزائريون ولديهم كل الحقوق والواجبات. لا يوجد أي فرق تماما بينهما وفي كل المجالات ليس فقط في كرة القدم، مثلا يوجد آلاف الأطباء جزائريي الأصل في الضواحي الباريسية فقط، هم أيضا جزائريون. أرجوكم أوقفوا الحديث عن ذلك الموضوع.

هناك البعض يقولون إن اللاعبين يأتون من أجل الأموال ...

عن أي أموال يتحدثون؟ من يُرد كسب الكثير من الأموال ما عليه سوى الاحتراف. هل تمنح 50 أورو يوميا عند حضوره مع المنتخب وهو ينال مع ناديه 100 ألف أو 200 ألف أورو شهريا؟ وبالمناسبة، هل سمعت يوما ما عن مشكل مالي في المنتخب الوطني أو جميع المنتخبات الوطنية؟ في وقت سابق كنا نقول إن اللاعبين لا يأتون لأنهم لا يستلمون منحهم، لم يسبق لأي لاعب أن طلب منحة خاصة أو ناقشنا في قيمة المنحة. يجب علينا أن نشكر هؤلاء اللاعبين الذين يلبّون النداء لأنهم في بعض الحالات يفضّلون هذا الوطن على بلدان أخرى، كما أنهم ينضمون إلى المنتخب لأنهم فخورون بالدفاع عن ألوان وطنهم. هؤلاء اللاعبون يستحقون التقدير أكثر ممن يشكك فيهم في "بلاطوهات" القنوات شئنا أم أبينا ودون أن أهاجم أي شخص محدّد. بالمناسبة هناك سوء تفاهم، تصريحات متبادلة بين اللاعبين الحاليين والقدامى للمنتخب الوطني ويجب أن تتوقف. نحن كلنا عائلة واحدة سواء اللاعبون الذين لعبوا مع المنتخب في الستينات، السبعينات والثمانينات أو اللاعبين الحاليين، كلنا ننتمي إلى وطن واحد ونعمل على تمثيله جيدا.

ليس هناك جيل أحسن من جيل آخر ...

"ما كان لا جيل أفضل من جيل" أو جيل حقق نتائج جيدة والآخر لم يحققها. يجب أن ننس كل هذا، والمطلوب من اللاعبين القدامى دعم هؤلاء الشباب ودعم المنتخب الوطني، كما على اللاعبين الحاليين احترام القدامى والاعتراف بفضلهم. يجب أن ننه هذا الأمر بسرعة، وأوجه نداء للاعبين سواء من الجيل الحالي أو الجيل السابق للتوقف عن هذه التصريحات. كلنا جزائريون، وكل من لعب مع المنتخب الوطني لاعب دولي. كما يجب الإشارة إلى أن الاتحادية هي من تتكفل بالتربصات التكوينية للدوليين ممن يريدون نيل الشهادات التدريبية، حتى يتمكنوا من الدخول مباشرة في الميدان عند إنهاء مسيرتهم الكروية. أما بالحديث عن اللاعبين الدوليين القدامى، فيجب الإشارة إلى أنني شخصيا من أنشأت ودادية اللاعبين الدوليين السابقين. لقد قمت بجمع 400 أو 420 لاعب دولي سابق وجمعتهم في جمعية عمومية وطلبت منهم تكوين هذه الجمعية، أولا للمحافظة على ذاكرة المنتخب الوطني، وحتى يكون هناك تعاون فيما بينهم. لعلمكم وجدنا أن دوليين سابقين ليس لهم عشاء يوم واحد، ونحن من ساعدناهم.. الاتحادية كانت تمدّ الودادية بالأموال سنويا، كما عقدنا لهم عقودا إشهارية مع رعاة المنتخب، لكن رغم ذلك المسؤولين عن الودادية لم يقدّموا كشف حسابات منذ أربع سنوات ولم يعقدوا جمعية عموميا. قانونيا هي جمعية معطلة.

لماذا لم تتول "الفاف" مراقبة تسييرها، بما أنها صاحبة الفكرة؟

عذرا، لكن هل تعلمون أن هناك جزءا من اللاعبين السابقين من هذه الجمعية اتصلوا بي وطلبوا مني تأسيس جمعية جديدة، لكنني رفضت وطلبت منهم أن يبقوا مجموعين في جمعية واحدة ونحن على استعداد لمساعدتكم، من جهة أخرى أنشأنا جمعية خيرية ذات ميزانية محددة لمساعدة جميع الناشطين السابقين في ميدان كرة القدم ممن يعانون من صعوبات سواء المسيريين، الحكام أو اللاعبين، ما أريده الآن من اللاعبين السابقين أن يتجنبوا الخلافات ويتحدون من جديد، لماذا لا يدفع كل منهم مثلا شهريا للجمعية وينشؤون صندوقا خاصا شبيها بصندوق الضمان الاجتماعي يساعدون به من يحتاج منهم.

نداؤك هو لم الشمل، إذن ...

طبعا، ويجب أن نتوقف عن تصريحات أنت لست جزائريا وأنا كنت أفضل منه، كل لاعب ووقته وجيله، اليوم هذا الجيل تحت الأضواء، البارحة كانوا آخرين وكلهم يستحقون نفس التقدير لأنهم دافعوا عن الألوان الوطنية وهم بحاجة ليكونوا متضامنين مع بعضهم البعض ويعترفون بالفضل، يجب أن يكونوا إخوة ولا نتحدث عن أي فرق في الجنسية أو الثقافة. وكما قلت أنا كرئيس اتحادية، إضافة إلى زملائي في المكتب الفيديرالي مستعدون لمساعدات جميع جمعيات اللاعبين القدامى أو الحكام حتى الجهوية منها، لأن ما يهمنا أن تكون عائلة كرة القدم متحضرة، موحدة وتلعب دور في تمنية كرة القدم وليس الاكتفاء بالقيام بحوارات مع قنوات أو جرائد لانتقاد بعضنا البعض فقط، ندائي موجه للجميع مهما كانت مستواهم ومهما كانت انتماءاتهم ... هناك بعض اللاعبين القدامى لا يتجرؤون على انتقاد المنتخب في القنوات الأجنبية التي يعملون فيها وعندما يعودون إلى الجزائر يستغلون الفرصة للانتقاد ويزيدون الطين بلة، فما عليهم سوى أن يبقوا في القنوات الأجنبية "ويعاونونا بسكاتهم".

نتحدث الآن عن مباراة نيجيريا، هل كنت محبطا وشعرت بما شعر به الجمهور الرياضي ...

لا يمكن لأي أحد أي يشعر بالإحباط مثلما أشعر أنا وبقية المسؤولين عن المنتخب الوطني، ليس هناك من يرضى بالخسارة ويفرح بها، مثلما نفرح بالانتصار نحزن للخسارة، خصوصا أننا نبذل مجهودا كبيرا لنضع المنتخب في ظروف ملائمة، وبالمقابل أتفهم خيبة أمل الجمهور الجزائري وهو أمر طبيعي، فكما قلت لكم نحن أول من نتأثر سواء خلال المباراة أو بعدها، مباراة نيجيريا فرصة لنتعلم جميعنا أن كرة القدم لعبة اليوم نتعادل، بعدها نفوز ثم ننهزم، الناس متأثرين بخسارة نيجيريا لكنهم نسوا أننا مقبلين على المشاركة في كأس أمم إفريقيا مع أحسن منتخبات القارة وسنلعب مباريات كبيرة في الغابون وإن شاء الله يرزقنا التوفيق ونعود بنتيجة إيجابية، بالنسبة لكأس العالم، هناك من لم يفهم تصريحاتي، قلت أننا يجب أن نطوي الملف مؤقتا، لعبنا جولتين والجولات الأربعة المتبقية سنخوضها خلال العام المقبل بداية من شهر سبتمبر، ما يهمنا الآن كأس إفريقيا التي يجب أن نتفرغ لها، يجب الإشارة أيضا إلى أن في جانفي المقبل ستجرى قرعة تصفيات كأس إفريقيا 2019 وأول مباراة منها سنلعبها في شهر مارس، يجب أن ننسى مباراة نيجيريا لازالت هناك 12 نقطة في اللعب ونسأل الله التوفيق لكسبها، كل شيء بيد الله لو كتب لنا التأهل إلى المونديال بـ 10 نقاط فقط سنتأهل وإذا لم يكتب لنا الله التوفيق نكسب 13 نقطة ولن نتأهل.

يعني أننا لم نرفع الراية البيضاء بعد؟

طبعا، لم نستسلم وحسابيا لم نقص بعد وهناك إرادة قوية عند اللاعبين والطاقم الفني، من لا يريد المشاركة في كأس العالم؟ شخصيا كرئيس اتحادية لو لن نتأهل إلى كأس العالم سنتكبد خسارة كبيرة من الناحية الاقتصادية.

لكن من الناحية الرياضية هناك من يرى أن الفوز بكأس إفريقيا أفضل من التأهل إلى المونديال ...

هناك من يرى الأمور هكذا أيضا ويفضل التتويج بكأس إفريقيا وشخصيا دائما أقول لهذا الجيل يجب أن تفوز بكأس إفريقيا لتبقوا في التاريخ فحتى الآن لم نفز سوى بكأس إفريقية واحدة نظمناها في بلدنا ولم يسبق لنا تحقيق أي إنجاز خارج الديار، وأنت والكثيرون من الصحفيين القدامى يعرفون أن بعض الأشياء التي تحدث في المنتخب الوطني مع الجيل الحالي سبق أن حصلت مع الأجيال السابقة لهذا يجب أن نتجاوزها ونفكر في المستقبل، بالمناسبة عند الحديث عن التتويج بكأس إفريقيا أتذكر المدرب الجزائري الوحيد المتوج بها عبد الحميد كرمالي (رحمه الله) الذي سنطلق إسمه على أحد الملاعب الذي سيكون جاهزا شهر ديسمبر المقبل، أما الملعب الثاني فسنسميه على فريق جبهة التحرير، أما القاعة الرياضية فتسمى بإسم السيد عبد الرحمان بقة (رحمه الله) الذي كان رئيس الاتحادية وأخرى للرئيس السابق أيضا رشيد حرايق (رحمه الله) والفندق الثاني سيكون بإسم الدكتور معوش الذي كان من مؤسسي الاتحاد وأول رئيس له.

هناك البعض يقولون أنه يجب ألا نتذكر كرمالي فقط، بل هناك أيضا جيل ذهبي من اللاعبين الذين توجوا بـ "الكان" ...

يوم تدشين هذه المرافق كل هؤلاء مدعوين وحتى المسيرين الذين كانوا يسيرون المنتخب خلال تلك الفترة مدعوين أيضا، فإطلاق إسم كرمالي هو تكريم لجيل "كان 90" بأكمله وليس له كمدرب فقط، شخصيا أحرص دائما على واجب ذاكرة المنتخب الوطني، فبالمناسبة هناك السيد سلحاني فقط من يؤرخ للمنتخب الوطني وأحثه شخصيا على ذلك، لأنه يملك كل المعلومات وعاش كل المراحل، إضافة إلى مسعود قادري.

قلت من لا يعمل لا يخطئ، هل تعتبر تواجد 3 مدربين في فترة قصيرة مع "الخضر" خطأ منك بخصوص تعيين "راييفاتس" ...

لا أعتقد ذلك إطلاقا، أولا المدرب "ڤوركوف" رحل بسببكم أنتم الصحافة، لقد كانت مشكلته الوحيدة، ربما لم يحسن تسيير الجانب الاتصالي بطريقة جيدة، لم يتقبل الانتقادات وهو أمر غير طبيعي، يجب أن نتقبل الانتقادات ونعرف كيف نرد عليها، أما فيما يخص "راييفاتس" فالخطأ الوحيد الذي ارتكب كان من طرفه، لأنه لم يجلب مترجما جيدا، أعتقد أن تواجد مترجم جيد كان سيسهل اتصاله مع اللاعبين، كما أنه لو منح صلاحيات أكبر لبقية الطاقم الفني لما وصلنا لهذه الوضعية، لكن لنكن صرحاء لو سجل سليماني الهدف الثاني أمام الكاميرون وفزنا بهدفين لهدف لما كنا في هذه الوضعية، هذه هي كرة القدم وهذا هو قدرنا، هناك منتخبات غيرت 4 مدربين في عام واحد، أتذكر جيدا أن العراق في 1986 غيرت مدربها شهرا فقط قبل انطلاق كأس العالم، المشكل ليس هذا، المشكل يكمن في الانضباط والانتماء، اليوم الأماكن صارت غالية في المنتخب الوطني مع الجيل الحالي وهناك تنافس كبير، وهو شيء إيجابي، لكن يجب أن يتحلى المدرب بكفاءة معتبرة لتسيير كل هذه الأمور، خصوصا من الجانب الذهني، تجاوزنا الوقت الذي كنا نبحث فيه عن اللاعبين بـ "الشمعة"، يجب على الجميع أن يتقبل الوضعية الجديدة سواء الطاقم الفني، اللاعبين أو الجمهور، شخصيا أفضل الاستقرار ولو تتذكر في 2013 مع وحيد "حليلوزيتش" فشلنا وخرجنا من الدور الأول لـ "الكان"، لكن بالنظر إلى العمل الذي قام به منحناه الفرصة للمواصلة والوقت أنصفنا ونفس الشيء مع مدرب المنتخب الأولمبي السابق "شورمان" الذي فضلنا إبقاءه رغم النتائج المتذبذبة في أول المشوار ونجحنا في التأهل إلى الأولمبياد وكان بإمكاننا تقديم الأفضل خلالها، لكن هذه هي كرة القدم، وبالمناسبة لللاعبين المحليين فهم مطالبون برفع مستواهم حتى ينجحون في فرض نفسهم في المستوى العالي الذي تلعب فيه المباريات على جزئيات صغيرة، فمثلا اللاعب عندما يطرد يعقد مهمة فريقه ونفس الشيء بالنسبة للحارس الذي لا يركز جيدا ويرتكب الأخطاء والمهاجم الذي يضيع انفراداته، يجب أن نواصل التعلم.

هل لديك الثقة الكاملة في المدرب البلجيكي جورج ليكنس؟

نعم، ثقتي كاملة فيه وفي الطاقم التقني وخاصة في اللاعبين أيضا، لاعبونا واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وأتمنى أن نُحقق النتائج المرجوة، الآن نحن نُحضر لكأس إفريقيا وأتمنى أن يُوفقنا الله.

وجهت مؤخرا خطابا للاعبين وقلت لهم أن الجيل الحالي يتوجب أن يفوز بلقب حتى يترك اسمه خالدا في تاريخ كرة القدم الجزائرية، كيف كان رد فعل اللاعبين؟ هل تصريحاتك حفزتهم أكثر أم زادت الضغوط على كاهلهم؟

هم واعون بالمسؤولية الملقاة على كاهلهم ولديهم إرادة وعزيمة قوية على الفوز بلقب، بعد نهاية مباراة نيجيريا دخلت غرف تغيير الملابس وكانت هناك نقاشات ساخنة بين اللاعبين كما يحدث في غرف تبديل الملابس بالعالم سيما حينما تتعادل أو تخسر، بعد أن هدأت الأمور قلت لهم يتوجب نسيان تصفيات كأس العالم، وتركها جانبا وبداية التركيز على كأس إفريقيا وان لم تفوزوا أنتم بالكأس فلا أحد سيأتي بعدكم للفوز بها، بالنسبة لنا كاتحادية قمنا بما علينا للعب على كأس إفريقيا، لا أعتقد أنه يوجد اتحادية إفريقية أخرى تقوم بنفس عملنا، ضبطنا كل شيء على المقاس فيما يتعلق بالإقامة والإطعام، بدأنا معاينة المنافسين وحضرنا كل الظروف في الغابون، في الأيام القليلة المقبلة سنرسل مبعوثين لضبط الأمور بشكل نهائي في الفندق الذي سنقيم فيه والذي يشهد بعض الأشغال، نحن نوفر كل ما يلزم لهذا المنتخب، نحن نقوم بواجبنا وحتى أكثر، لكن لا يمكنني أن ألعب مكان اللاعبين أو المدرب وهذا ما أطلب من الناس تفهمه، أنظر فقط الأرجنتين لم تضمن تأهلها للمونديال وهي تعيش وضعية صعبة.

إذن تؤكدون على أن كل شيء موفر لتحقيق نتيجة إيجابية في كأس إفريقيا القادمة؟

وضعنا كل الإمكانات في سبيل هذه المجوعة والتوفيق يبقى على الله، إن كان بمكتوبنا الفوز "بالكان" سنُحقق ذلك، وان لم يُقدر الله لنا ذلك فلا يُمكننا فعل شيء.

مؤخرا دار حديث كبير حول تغييرات محتملة على مستوى الطاقم الفني، هل تنفي هذه الأخبار وتؤكد استمرار نفس الطاقم للعمل مع ليكنس؟

كل الأخبار المتداولة غير صحيحة، لكن الأمر يبقى يبد المدرب ليكنس، القرار الأول والأخير يعود له، إن رأى ضرورة تدعيم الطاقم بمدرب آخر سندرس الأمر ونوفر له ما يطلبه فهذا هو عملنا.

قضية بن سبعيني أسالت الكثير من الحبر، هل صحيح أنه موجود في قائمة سوداء للاتحادية بعدما لم يشارك في الألعاب الأولمبية؟

لا، أبدا ليس لدينا قائمة سوداء، هناك قائمة من اللاعبين والمدرب وطاقمه معنيون باختيار اللاعبين، بالعكس رامي نعتبره بمثابة ابننا وأنا أعرف جيدا السبب الذي جعله لا يُشارك في الأولمبياد، ما يُمكنني قوله الآن هو أن لـ ڤوركوف يدا في عدم مشاركته في الأولمبياد هي قضية مشابهة ت

كلمات دلالية : روراوة، المنتخب الوطني، الهدّاف

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال