تايدر: "لم أندم على التوقيع للإنتير وكان يجب أن أوقع في فريق كبير لتطوير قدراتي"

"لعبت مبارتين في أدغال إفريقيا، لكن لم تكن الظروف مثل واڤادوڤو" "ركلة الجزاء كانت هدية من الحكم ولم يكن هناك أي خطأ"

تايدر:
نشرت : حمزة. ر الأحد 10 نوفمبر 2013 00:00

يعتبر تايدر من أبرز الدوليين الجزائريين وأحد النجوم التي قدمت إضافة لـ "الخضر" بدليل أنه يلعب في أكبر الفرق الأوربية، وقد استطاع كسب رهان اللعب في تشكيلة "الإنتير" وهو يتوجه للمشاركة مع "الخضر" في مونديال البرازيل في حال تجاوز عقبة  "الخيول"، ما دفعنا إلى زيارته بالمركز التحضيري لفريقه حيث فتح صدره لمبعوث "الهداف" وتحدث عن فريقه الجديد وعن "الخضر"، كما استغل الفرصة ليعبر عن تمنيه بشفاء خمسة أنصار لـ "الخضر" يعانون المرض منذ عودتهم من "بوركينافاسو"... 

 

- أنت متواجد منذ أربعة أشهر في "الإنتير"، ما هو تقييمك لهذه الفترة القصيرة مع فريقك الجديد؟ 

أولا وقبل كل شيء، يوم جميل للجميع ومرحبا بكم، لقد انضممت إلى "الإنتير" وهو في عز مرحلة إعادة البناء بعدما فاز بالعديد من الألقاب في السنوات الفارطة، الأمور حسنة رغم أننا في مرحلة إعادة بناء الفريق. 

- هل لأنك رفقة زميلك بلفوضيل؟

يضحك... أجل أنا برفقة صديقي إسحاق وهو ما سهل المأمورية وجعل الأمور تسير على أحسن ما يرام. 

- في "بولونيا" كنت تلعب بانتظام ورغم أنك تلعب في غالب الأحيان أساسيا مع "الإنتير"، إلا أنك جلست على مقعد البدلاء فهل دفعك ذلك للندم على خيارك؟ 

لا، صراحة لم أندم على خياري بل أنا سعيد بتواجدي في فريق كبير مثل "الإنتير"، أنا لاعب شاب ومحظوظ باللعب في فريق كبير مثل "الإنتير" وأعتقد بأن اللعب في فريق كبير يسمح لي بأن أحسن مستواي، في فريقنا المنافسة شديدة بين اللاعبين وهو ما يدفعني للعمل ومضاعفة المجهودات لضمان مكانة في التشكيلة الأساسية. 

- عدا خسارتكم أمام "روما"، يمكن القول إن "الإنتير" حقق بداية موسم جيدة، أليس كذلك؟ 

أظن أننا حققنا بداية مشوار طيبة لحد الساعة، ورغم خسارتنا أمام "روما" على ميداننا إلا أننا لم نكن سيئين وصنعنا عددا كبيرا من الفرص لم يحالفنا التوفيق في تسجيلها رغم سيطرتنا على الكرة، لقد كان المنافس أكثر فعالية وهذا هو الأهم في الكرة الحديثة، ندرك بأنه يتوجب علينا مواصلة هذه الديناميكية للبقاء في المقدمة من خلال التفاوض جيدا في كل مبارياتنا المقبلة. 

- لعل أهم رهان ينتظرك هو المباراة الفاصلة أمام "بوركينافاسو"، كيف ترى هذا الموعد الهام؟ 

أجل، المباراة لن تكون سهلة رغم أننا سنستقبل في تشاكر ولم يعد يفصلنا إلا فوز واحد لتحقيق التأهل إلى المونديال، لقد تابع الجميع أن المهمة لم تكن سهلة في لقاء الذهاب ومع التحكيم السيء الأمور والظروف الصعبة التي لعبنا فيها، الآن لابد من التركيز على الميدان للفوز على "الخيول" والتأهل إلى الدورة النهائية، لقد نسينا مباراة الذهاب ونركز على مباراة تشاكر لأننا نملك رغبة في الفوز بكل مبارياتنا وسنستغل أسبوعا من التربص لتحقيق هذا الهدف، صراحة أنا واثق في قدرتنا على تحقيق هذا الإنجاز. 

- لقد تحدثت عن الظروف المناخية الصعبة، هل هو ما تسبب في إرهاقك بنهاية اللقاء؟ 

أجل، الظروف المناخية الصعبة كانت مؤثرة، خاصة عندما تلعب في الوسط، حيث تقوم بدور دفاعي وتهاجم في نفس الوقت، لقد تجمعنا في الخلف قبل أن نبادر في الشوط الثاني حيث تمكنا من التسجيل في مناسبتين وحاولنا الدفاع عن هذا المكسب، لذلك لم نغامر كثيرا في المرحلة الثانية من المباراة.  

هل هي أول مرة تلعب فيها في ظروف مماثلة؟

ليست المرة الأولى التي ألعب فيها في إفريقيا السوداء، إذ سبق أن لعبت مواجهتين في أدغال إفريقيا مع "الخضر" أمام البينين ورواندا، لكن الظروف أمام بوركينافاسو كانت مختلفة، إذ كان المناخ صعبا للغاية في "واڤادوڤو"، الحرارة كانت شديدة، الرطوبة كانت عالية وهو ما أعاقنا كثيرا، خاصة أننا لعبنا في وقت الظهيرة، ورغم هذا تمكنا من رفع التحدي وتجاوز هذه الظروف، صدقوني أنه في مثل هذه الظروف ليس من السهل أن تعود بنتيجة إيجابية، لا أقول هذا من أجل التحجج لأنه لا يجب أن نختبئ وراء الظروف المناخية، لكن أريد أن أوضح أننا أعطينا كل ما عندنا وبعد نهاية المواجهة كنا راضين عما قدمناه، لقد طبقنا تعليمات المدرب بحذافيرها ولعبنا بشكل جيد، وكنا نتمنى لو أننا عدنا إلى الجزائر بالتعادل على الأقل، لكن ركلة الجزاء في نهاية اللقاء أفسدت علينا كل شيء.

ما رأيك في ركلة الجزاء التي منحها الحكم للبوركينابيين في نهاية اللقاء؟

كانت ركلة جزاء خيالية وهدية من عند الحكم، ولو نعيد مشاهدة الصور سنتأكد من ذلك، لأنه لم يكن هناك أي خطأ في تلك اللقطة، في العادة لا أحب الحديث كثيرا عن التحكيم، لكن هذه المرة الأمر كان واضحا وضوح الشمس، المهم الآن أن نركز على اللقاء الذي ينتظرنا وليس على أمور أخرى.

هل حدثوك قبل تلك المواجهة عن الظروف في إفريقيا من ناحية المناخ والتحكيم أيضا؟

نعم، كنا نعرف جيدا أن الأمور ستكون صعبة علينا، فيما يتعلق بالمناخ كنا نعرف أن الأوضاع قاسية بعض الشيء، لكن فيما يتعلق بالتحكيم لم أتوقع ذلك تماما، قد يكون الحكم أخطأ فقط لأن مثل هذه الأمور تحدث، لذلك علينا ألا نبقى مركزين على هذه القضية ونلتفت للتركيز على المواجهة والعمل الجاد من أجل التحضير لها، لأنه يجب أن نفوز بها فوق ميداننا بأسلحتنا الخاصة من أجل تحقيق التأهل إلى كأس العالم.

التأهل يمر عبر فوز بأي نتيجة كانت، ما تعليقك؟

فعلا، التأهل يستوجب تحقيق الانتصار بأي نتيجة كانت، وهو أمر جيد.

ما عدا نتيجة 3 - 4…

هذا صحيح، لكن أعتقد أننا سنكون مرشحين لتحقيق نتيجة إيجابية، فوق الميدان يجب أن نهاجم بقوة ونكون فعالين أمام المرمى، يجب أن نحول الفرص التي تتاح لنا إلى أهداف ودون شك عدم ترك أي فراغات في الدفاع، هذا ما نحتاجه للفوز على بوركينافاسو والذهاب إلى البرازيل.

بدخولك أرضية الميدان في "واڤادوڤو"، هل تفاجأت بمشاهدتك كل ذلك العدد من أنصار "الخضر" في المدرجات؟

بصراحة لم أتفاجأ، وهذا بكل بساطة لأنني أعرف جيدا الجمهور الجزائري وتعلقه بالألوان الوطنية، نعرف أنه جمهور مميز وفريد في نوعه وكان دائما خلف منتخب بلاده، كنا جميعا سعداء بمشاهدتهم في المدرجات وصدقوني أن دورهم كان كبيرا للغاية وساعدونا كثيرا خلال تلك المواجهة، لذلك أريد أن أشكرهم من كل قلبي، أعرف أنه من الناحية المادية الأمر صعب، فمعظمهم ليس محظوظا مثلنا بالحصول على أجور مرتفعة، المهم سننتظرهم في البليدة لكي نحتفل معهم بالتأهل إن شاء الله، أعتقد أنه أحسن هدية يمكن أن نمنحها لهم.

للأسف هناك 5 مناصرين مرضوا بعد العودة من "واڤادوڤو" وهم حاليا في المستشفى، هل فكرت فيهم؟

بكل صراحة لم أسمع بالأمر، أنت أول من يخبرني بذلك، أنا جد متأسف لكونهم مرضوا وهم في المستشفى حاليا، لقد تنقلوا إلى بوركينافاسو من أجل مساندتنا وتشجعينا فعادوا مصابين بأمراض خطيرة، أقول أن قلبي معهم ومتأكد أن كل لاعبي المنتخب الوطني سيكونون متضامنين معهم، أتمنى لهم الشفاء العاجل وأتمنى القوة والشجاعة لكل مقربيهم.

يوم 19 نوفمبر سيكون يوما غير عادي في الجزائر دون شك، هل تعرف ذلك؟

بطبيعة الحال، خاصة إذا تمكنا من تحقيق التأهل إلى كأس العالم، لا أخفي عليك لدي رغبة كبيرة في عيش أوقات مميزة من الفرح مع أنصار المنتخب وكل الشعب الجزائري إحتفالا بالتأهل إلى كأس العالم، فلم يسبق لي أن عشت أوقاتا مماثلة وسيكون ذلك مميزا للغاية في حياتي، خاصة أني سأساهم في إسعاد ملايين الجزائريين والشعب سيكون فخورا بنا.

18 نوفمبر 2009 و19 نوفمبر 2013 هي صدفة غريبة، أليس كذلك؟

بكل صراحة أفكر كثيرا في الأمر، لكن لا يجب أن نركز عليه يجب أن نركز على الأهم وهو الميدان وكيفية تحقيق التأهل بأرجلنا، بالنسبة لنا نحن اللاعبون يجب أن نعمل بأحسن طريقة ممكنة في أنديتنا لكي نكون جاهزين يوم 19 نوفمبر القادم، أعرف أن التركيز حاليا على العمل في النادي صعب لأن معظم اللاعبين هناك أشياء كثيرة في رأسهم، خاصة أن الجميع متعلق بالمنتخب الوطني وأؤكد أن المنتخب الجزائري مختلف عن أي منتخب، لدينا تعلق خاص بهذا المنتخب من طرف اللاعبين والأنصار، لكن من الضروري أن نبقى مركزين على عملنا في أنديتنا حاليا، أنا شخصيا سأبقى أفكر في العمل مع فريقي وعند الوصول إلى الجزائر العاصمة عندها سأفكر في المنتخب الوطني لكي أكون في أحسن لياقة ممكنة.

كنت محظوظا بتسجيل أول أهدافك مع المنتخب في أول لقاء تحمل فيه ألوان "الخضر‪"‬، ومن دون شك أنه كانت لك أحاسيس خاصة في تلك اللحظات، خاصة إتجاه والدتك التي شجعتك على حمل ألوان المنتخب الجزائري، أليس كذلك؟

أجمل الأوقات خلال مشواري الكروي هي عندما أسجل أهدافا، وللعودة لسؤالك، أؤكد لك أني لن أنسى ذلك الهدف طوال حياتي، فقد كانت ألعب أول لقاء لي مع المنتخب الوطني وكانت عائلتي والداي وخاصة أمي متواجدين هناك، وتمكنت من تسجيل هدف مهم للمنتخب الوطني، لقد كان وقتا مميزا بالنسبة لي والفرحة كانت غير طبيعية وكبيرة للغاية.

ولكن الهدف المسجل في "كيغالي" أمام رواندا أهم بالنسبة لك، أليس كذلك؟

هذا صحيح، هذا الهدف كان مهما للغاية لأنه منحنا الفوز هناك وسمح لنا بالتأهل إلى مواجهتي السد، لكن أقول أنه في ذلك اليوم الفوز كان فوز المجموعة وليس تايدر فقط، فكل اللاعبين أعطوا كل ما عندهم فوق الميدان وساهموا في الفوز، لكن أنا تمكنت فقط من تسجل هدف من خلال الفرص التي صنعتها المجموعة ككل.

أنت من بين الأسماء المرشحة للفوز بلقب الكرة الذهبية الجزائرية هذا الموسم رفقة سليماني، فغولي، سوداني وبلكالام، هل تضعه هدفا بالنسبة لك؟

بصراحة، لم أكن أعرف أني ضمن الأسماء المرشحة لنيل لقب الكرة الذهبية الجزائرية وقد سمعت بالخبر للتو، سيكون من المهم الحصول على لقب ما من الجانب الشخصي، أعرف أن الذي سيفوز به سيستحقه دون شك وسأكون سعيدا في كل الحالات، بالنسبة لي يجب أن أواصل العمل مع فريقي ومع المنتخب الوطني ومواصلة التعلم، والأهم بالنسبة لي هو تحقيق الهدف الأول وهو التأهل إلى كأس العالم وبعدها اللقب الشخصي سيأتي مع الموقت.

في حالة ما فاز به لاعب آخر، هل ستهنئه؟

بطبيعة الحال، سأهنئه وأتمنى له أن يواصل على نفس الوتيرة والنسق، فإن حقق الكرة الذهبية الجزائرية فهذا يعني أنه يستحق ذلك، وهو شخص أعرفه بما أن المرشحين كلهم من لاعبي "الخضر".

كلمة أخيرة لأنصار المنتخب الجزائري...

أقول للأنصار الجزائريين أن يكونوا فقط مثلما كانوا عليه دائما وأن يقفوا وراء المنتخب، أطلب منهم الحضور بقوة يوم 19 نوفمبر، من جهتنا نحن اللاعبون سنعطي كل ما عندنا فوق الميدان لكي نفوز باللقاء والتأهل إلى كأس العالم.

                             حاوره في ميلانو: حمزة رحموني

 

كلمات دلالية : تايدر حوار

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال