يتحدّث حصريا لـ "الهدّاف"... بلكالام: "بن طالب لاعب كبير وفي إنجلترا يشبّهون طريقة لعبه بطريقة لعب سكولز"

حلت "الهدّاف" ضيفة على السعيد بلكالام مدافع المنتخب الوطني الجزائري ونادي "واتفورد" الإنجليزي بمدينة لندن، وجمعنا به حديث شيق عن المنتخب الوطني وناديه وأهدافه في المونديال، وعن أمور عديدة ستكتشفونها من خلال هذا الحوار ...

بلكالام
نشرت : حاوره في لندن: سيف الدين نوادرية الأربعاء 29 يناير 2014 00:00

بعد نصف موسم قضيته في إنجلترا، ما هو الاختلاف الذي أحسست به مقارنة بما كان عليه الحال في الجزائر؟
طريقة العيش في إنجلترا مختلفة تماما عن طريقة العيش في الجزائر، الأمور مختلفة بشكل كبير والوقت يمر بسرعة ونمط الحياة هنا جعلني أضطر للتغيّر، فكيفية قضاء يوم في إنجلترا تختلف كثيرا عن كيفية قضاء يوم في الجزائر، فيومي يكون مبرمجا ولا يمكني أن أتأخر دقيقة واحدة عن أي أمر خططته له.
كيف تقضي يومياتك هنا إذن؟
كل يوم أستيقظ باكرا وأذهب إلى مركز التدريبات في واتفورد، وهناك قوانين صارمة يجب علينا أن نتبعها، فعلى سبيل المثال يجب على كل اللاعبين أن يكونوا متواجدين في مركز التدريبات ساعة قبل بداية الحصة التدريبية لنتناول الفطور معا وندردش مع بعضنا قليلا، كما نقوم بقراءة جديد الصحافة قبل أن نبدأ التدريب، وبعدها نجتمع على الغداء، كما أننا في بعض الأيام نقوم بحصص يوغا وهناك من اللاعبين من يفضّل التدرب لساعات إضافية تحت إشراف المحضر البدني. كرة القدم في إنجلترا مثل أي عمل آخر، لأنك تجد نفسك تخرج باكرا من البيت وتعود متأخرا في الليل وكل يومك تقضيه في مركز التدريبات وهذا ما يحدث لي، لأني أستمر إلى غاية ساعة متأخرة قبل أن أذهب لتعلّم اللغة الإنجليزية.
هل وجدت مشاكل في الانسجام مع واتفورد خلال أيامك الأولى؟
مثلما قلت لك سابقا أول مشكلة واجهتني ليست الانسجام مع الفريق، بل الانسجام في بلد تختلف تقاليده وعاداته كثيرا عن الجزائر، فأول شيء كان عليّ أن أنسجم معه هي طريقة العيش هنا ثم السعي لتعلم لغة هذا البلد، وهذا ما يقوم به أي لاعب عندما ينتقل للعب في بلد تختلف فيه تقاليد البلد الذي كان فيه سابقا.
بالحديث عن اللغة الإنجليزية، هل كانت عائقا أمامك خلال أيامك الأولى في واتفورد؟
لم تكن هناك صعوبة كبيرة من ناحية اللغة لأنّ نادي واتفورد فيه جنسيات مختلفة، هناك الإيطاليين، الإسبانيين، الإنجليز، الجامايكيين وغيرهم، وكل لاعب يتحدث بلغته الخاصة، لكن في كرة القدم اللغة لا تشكل عائقا كبيرا لأنك تستطيع أن توجه رسالة لأي لاعب ولو بالإشارة، ويمكن القول إنّ عدم حديثهم باللغة الإنجليزية صعب عليّ الأمر أكثر مما كان سيكون عليه الحال لو تحدثوا بها.
عندما كنت تفكّر في الاحتراف هل كنت تعتقد أنّ أول محطة لك ستكون إنجلترا، بحكم أنّ المعروف عن أغلب اللاعبين الجزائريين مرورهم بالدوري الفرنسي أولا؟
أولا، لا أحد يعلم ما يخبئه له القدر، وشخصيا كنت أضع مجموعة من الأهداف لأحققها واحدا تلو الآخر، ففي البداية كنت أحلم باللعب مع شبيبة القبائل والتدرج في الفئات الشبانية للمنتخب الوطني إلى غاية الوصول إلى المنتخب الأول الذي كان أبرز أهدافي، وجاءتني فرصة للاحتراف خارج الوطن وهذا أمر كان حلما بالنسبة لي وتحقّق الآن بتوقيعي مع واتفورد، لكن هذا لم يأت بدون عمل واجتهاد كبيرين.
هل كنت ستكون أسعد باللعب في الدوري الإيطالي مع أودينيزي أم أنّ اللعب في إنجلترا يستهويك كثيرا؟
في الحقيقة أنا أحب الدوري الإيطالي بالدرجة الأولى ومن متتبعيه منذ الصغر، ببساطة لأن فريقي المفضل من إيطاليا وهو نادي ميلان، اللعب في الكالتشيو يستهويني منذ كنت صغيرا لكني متابع للكرة الإنجليزية أيضا وسعيد بتواجدي مع واتفورد الذي يعتبر خطوة مميزة في مشواري الكروي.
الأكيد أنّ حبك للدوري الإيطالي ورغبتك في اللعب فيه يعودان إلى أنّك مدافع والمعروف أنّ الإيطاليين هم ملوك الدفاع، أليس كذلك؟
صحيح، أفضل المدافعين في تاريخ كرة القدم أغلبهم إيطاليون، وبما أني مدافع يستهويني اللعب في هذه البطولة، كما أني من أكبر المعجبين بـ باولو مالديني وفرانكو باريزي وأعتبرهما أفضل لاعبين بالنسبة لي بسبب مستواهما الكروي والأخلاقي أيضا، فهما مثال يقتدي به أغلب المدافعين الشباب والمولعين بكرة القدم خاصة الإيطالية.
لعبت 7 لقاءات هذا الموسم 5 في دوري الدرجة الأولى و2 في كأس الرابطة قبل التعرض للإصابة، هل أنت راض بهذه البداية؟
أعتقد أنّها بداية جيدة في أول موسم لي في هذه البطولة التي تختلف كثيرا عن البطولة الجزائرية، كما أنّه من المستحيل أن يلعب لاعب واحد العديد من اللقاءات في مثل هذه المنافسات، فهناك 46 لقاء في دوري الدرجة الأولى بالإضافة إلى مباريات الكأس والمدرب يعتمد على مبدأ تدوير اللاعبين من أجل إعطاء فرص لهم جميعا، وأيضا من أجل عدم إرهاق مجموعة من اللاعبين دون أخرى، إنّه أمر ضروري في مثل هذه البطولة.
متى يعود بلكالام إلى الملاعب ويتعافى كليا من الإصابة؟
أولا هناك تعامل مختلف مع كل إصابة، وأنا شخصيا أحاول أن أتعامل مع إصابتي بأفضل طريقة لكي أتعافى كليا وأعود إلى الميادين من دون تعرضي لأي مضاعفات أخرى قد تعيدني إلى نقطة الصفر وتجعلني أغيب لمدة أطول، أنا أعمل وفق برنامج دقيق للعودة بقوة وسأستمر في تطبيقه إلى غاية التعافي كليا، فأنا أعرف جيدا معنى التعرّض لإصابة والابتعاد عن الملاعب، فهذا الأمر لا يخدمني ويجعل الإصابة عائقا أمامي لتحقيق أهدافي، والجميع يعلمون بأنّ الإصابة تعتبر العدو الأول للاعب كرة القدم، لكن يمكنني أن أطمئن الجميع بأني تجاوزت المرحلة الخطيرة ولم يبقى الكثير على عودتي إلى الملاعب، وهنا أريد أن أضيف شيئا.
تفضّل ...
عليّ أن أستفيد من الدروس التي مر بها العديد من اللاعبين السابقين، فأنت تعلم بأنّ كثير من اللاعبين توقفت مسيرتهم في سن صغيرة وهناك أمثلة كثيرة عالميا ومحليا أيضا مثل عز الدين رحيم ومغراوي، لكني أريد الحديث عن شخص نسيه كثيرون وأود أن أوجّه له تحية كبيرة لأنه ساعدني كثيرا ووقف إلى جانبي بعد تعرضي للإصابة وإجرائي للعملية الجراحية، وهو مراد مغني الذي مثلما قلت لك ساعدني كثيرا من الناحية المعنوية كما أنه زارني بعد إجرائي للعملية، ورؤية ما حدث له تجعلني أفكر كثيرا وآخذ الكثير من الاحتياطات قبل العودة إلى الملاعب، فأصعب ما قد يواجهه لاعب كرة القدم هي نهاية مشواره الكروي مبكرا بسبب الإصابة.
لنتحدث قليلا عن المنتخب الوطني، ما رأيك في المجموعة التي وقعت فيها الجزائر في كأس العالم؟
أولا كأس العالم منافسة كبيرة وعالمية وكل منتخب تأهل ليلعب المونديال يعني أنه استحق ذلك واجتهد كثيرا من أجل تحقيق هذا الهدف ولم يقم بخطفه، وهذا ما يعني أنّ كل المنتخبات ستحاول تقديم أفضل ما لديها والذهاب بعيدا في المنافسة، لكن الكلام وحده لن يمكّن أي منتخب من تحقيق أهدافه دون التحضير جيدا لهذا العرس الكروي الكبير، وهذا ما سنقوم به نحن أيضا.
الجماهير الجزائرية متفائلة بمجموعة البرازيل 2014 مقارنة بالدورة الماضية في جنوب إفريقيا، هل لديك نفس الرأي وهل تعتقد أنّ استسهال هذه المجموعة أمر مبالغ فيه؟
هناك اختلاف كبير بين كأس العالم 2010 و2014، أولا مرت 4 سنوات وهناك جيل جديد من اللاعبين ولا يمكن أبدا أن نقارن ما حدث في 2010 بما سيحدث في 2014، فكل دورة لها خصائصها، وتأكد بأنه لا يوجد أي لاعب لا يريد أن يؤدي كأس عالم في المستوى، كل اللاعبين يريدون تقديم الأفضل على أرضية الملعب، وسنلعب هذه الدورة من أجل الذهاب بعيدا لأن الأهداف تبقى واحدة رغم اختلاف الأجيال والدورات، وأريد أن أضيف شيئا مهما بخصوص هذه النقطة.
تفضّل ...
علينا الاستفادة من درس كأس إفريقيا 2013، لقد كان هناك تفاؤل كبير واستسهال لمهمتنا لكننا خرجنا من الدور الأول وكان ذلك صدمة قوية، أعتقد أنّه من الأفضل أن نكون مستعدين جيدا لخوض غمار كأس العالم وهذه أهم نقطة، لأنّ التحضير الجيد هو الأساس، لا يمكنني أن أتحدث وأعد بالمرور إلى الدور الثاني أو تحقيق الفوز على منتخب معين والتكهن بأي نتيجة، لكن ما يمكنني تأكيده أني أطمح لتقديم أفضل ما لديّ والذهاب بعيدا، لأني لو لم أكن طموحا لما وصلت إلى اللعب في إنجلترا، وسأعمل كل ما باستطاعتي لمساعدة المنتخب، وأكرر أنّه يجب علينا الاجتهاد أكثر.
نريد إجابة واضحة للجماهير التي تعلّق آمالا كبيرة على تألق المنتخب في هذه الدورة، هل تفكّرون في الدور الثاني أم لا؟
نتمنى أن نقدّم مستوى جيدا ونسعد الجماهير، وإذا لم يكن لدينا طموح من أجل المرور إلى الدور الثاني وتقديم أداء مميز فالأفضل لنا أن نبقى في بيوتنا وأن لا نذهب للعب المونديال، فأولا نحن نمثل الراية الوطنية وعلينا أن لا ندخر أي مجهود لرفعها عاليا، ومثلما قلت لك سنحاول الذهاب لأبعد نقطة ممكنة، الوعد الذي نقدمه لجماهيرنا أننا سنقدّم أفضل ما لدينا ولن ندخر أي جهد في سبيل الذهاب بعيدا في كأس العالم.
بالحديث عن التحضير الجيد والاستعداد لخوض غمار كأس العالم، هل تعتقد أنّ مواجهة سلوفينيا ستكون مفيدة للتحضير للمونديال؟
ما يمكنني أن أقوله بخصوص هذه النقطة أنّ أي لقاء نلعبه سيكون مفيدا للتحضير للمونديال سواء أمام سلوفينيا أو منتخب آخر، لأن أي لقاء سنلعبه سيساعدنا على التواجد في حالة أفضل قبل بداية الدورة، كما أن اللعب مع أنديتنا حاليا يعتبر تحضيرا للمونديال، وبخصوص سلوفينيا ستكون فرصة مناسبة للمدرب من أجل الوقوف على مستوى كل لاعب ومدى تحضيره، وهي فرصة للاستدراك أيضا بالنسبة لبعض اللاعبين الذين قد يقنعون بما سيقدّمونه في اللقاء الودي.
هل ستعكس النتيجة التي ينتهي عليها اللقاء الوجه الذي سيظهر به "الخضر" في المونديال مثلما حدث في 2010 مع صربيا؟
مهما كانت النتيجة لا يمكن القول إنها ستعكس الوجه الذي سنظهر به في كأس العالم، فمثلما قلت لك هذه مجرد مباراة ودية سيحاول خلالها المدرب معرفة المستوى الذي يتواجد فيه كل لاعب، هي فرصة للاعبين أيضا من أجل معرفة مستواهم وإن كان يجب عليهم العمل أكثر من أجل التواجد في أفضل أحوالهم عند بداية كأس العالم، هذه هي فائدة اللقاءات الودية ولا يمكن أبدا أن تعكس نتيجتها الوجه الذي سنظهر به في البرازيل.
بغض النظر عمّا قلته ستكون هناك أراء كثيرة حول نتيجة هذه المواجهة، وقد تكون هناك انتقادات في حالة الخسارة، كيف سيكون تعاملكم مع الأمر؟
علينا أن نحترم أراء الجميع، شخصيا ليست لديّ أي مشكلة مع من ينتقدني ولا أعتقد أنّ بقية اللاعبين سيكون لديهم مشكل معه، لكن يجب أن يكون النقد بنّاء لأنه سيساعد اللاعب على تصحيح الأخطاء التي يرتكبها، أما الانتقاد من النوع الآخر فلا معنى له ولن يفيدنا في شيء.
هل كنت تتمنى مجموعة أخرى أو الوقوع مع منتخبات معينة مثل بوڤرة الذي تمنى مجموعة تضم البرازيل، إيطاليا واليابان؟
ما دمت لاعب كرة قدم فإنني أتمنى دائما مواجهة لاعبين كبار وطبعا كنت أتمنى اللعب أمام منتخبات عالمية، أقول وأكرر أنّ هذا التمني يأتي من لاعب فقط، لأن مواجهة لاعبين عالميين تبقى في التاريخ الكروي للاعب وفخر كبير له أيضا.
مواجهة بين نيمار وبلكالام مثلا؟
لم لا؟ هو لاعب وأنا لاعب، أنا لا أحاول وضع مقارنة أو تحد لأي لاعب فـ نيمار يعتبر من أفضل اللاعبين في العالم، لكن مادمت لاعبا محترفا وسأمثّل منتخب بلادي فيجب أن أكون مستعدا لمواجهة أي لاعب مهما كان اسمه، صحيح أنّه في بعض الأحيان نواجه منافسين أفضل منا، ولهذا أعود للحديث عن أهمية العمل والاجتهاد للوصول إلى المستوى المطلوب، فعندما أعود للماضي وأشاهد كيف بدأت مسيرتي في الشوارع والآن أنا مع واتفورد، أدرك جيدا أنّه لا يوجد أي شيء مستحيل إذا قمت بالعمل والاجتهاد كثيرا لتحقيق ما أريد.
لنعود قليلا للقاء الذهاب أمام بوركينافاسو في تصفيات كأس العالم، كيف كان إحساسك بعد أن كنت وراء ركلتي الجزاء اللتين احتسبهما الحكم للمنافس؟
أولا، لقد كان هناك ضغط شديد علينا قبل بداية اللقاء خاصة نحن المدافعين، لأن تلقي أي هدف كان سيقلّل حظوظنا، الضغط لم يكن بسبب الخوف من المنافس وإنما لأننا كنا نريد التأهل والفوز بأي طريقة وهذا ما جعلني أبدو منفعلا قليلا على أرضية الميدان، لأني كنت أريد التأهل وكنت سأفعل أي شيء لنصعد إلى المونديال، وقد تأثرت قليلا بعد ركلة الجزاء الأولى والثانية كانت قاضية لأنها لم تكن عادلة.
الجميع رأى مستوى التحكيم في تلك المواجهة، كيف كان إحساسكم بعد نهاية اللقاء وماذا قال لكم حليلوزيتش في غرف تغيير الملابس؟
كنا منزعجين بطبيعة الحال لأننا كنا نريد التأهل إلى المونديال وما حدث في تلك المواجهة يمكن تفسيره بأنّ كل شيء ممكن في قارة إفريقيا مع الحكام، لقد اعتدت على مثل تلك الأمور خاصة مع شبيبة القبائل ومختلف الفئات الشبانية للمنتخب الوطني.
بمناسبة الحديث عن التحكيم، كلمة عن حيمودي الذي سيكون متواجدا في كأس العالم 2014 ...
حيمودي حكم جيد ومعروف وفوزه بجائزة أحسن حكم في إفريقيا يؤكد مستواه وقيمته، والتحكيم في كأس العالم سيكون تتويجا للجهود التي بذلها في السنوات الماضية وجعلته يتربع على عرش الحكام في إفريقيا.
لكن كثيرين ينتقدونه عندما يحكّم في الجزائر، ما تعليقك على هذا الأمر؟
علينا أن نكون صرحاء مع أنفسنا في هذه النقطة، حيمودي عندما يحكّم لقاء دوليا يكون فيه لاعبون محترفون وينشطون في أندية كبيرة أو في كأس إفريقيا، لا يكون هناك من يناقشه عندما يتخذ قرارا ما، لكن في الجزائر الجميع ينتقدون الحكم ويعترضون على قراراته حتى لو كان صاحب الخطأ يعلم بأنه ارتكب خطأ وأنّ قرار الحكم صحيح، وهذا خطأ كبير.
حسب متابعتك للقسم المحترف الأول هذا الموسم، من ترشّح لنيل اللقب؟
بالنسبة لي أتمنى أن تفوز شبيبة القبائل بلقب الموسم الحالي لأنه فريق القلب، لكن بكل صراحة أنا لم أفهم بعد الكرة الجزائرية، لأنه ببساطة يصعب التكهن بهوية المتوج ومن سيشارك في منافسة إفريقية ومن سيلعب على البقاء، لأنّ بعض الأندية تفوز خارج ملعبها وتتعثر داخله، وهذا ما يصعّب التكهّن بهوية المتوج باللقب.
ما رأيك في مشوار الشبيبة خلال الموسم الحالي إلى حد الآن؟
البداية كانت جيدة جدا، لكن في اللقاءات الأخيرة الفريق أصبح يضيّع نقاطا سهلة حتى على ملعبه، وهذا أمر غير جيد بالنسبة له من أجل المنافسة على اللقب، لكن مثلما قلت لك هذا هو الأمر الذي لا نفهمه في الكرة الجزائرية حاليا، وهو التعثر داخل الميدان والعودة بنقاط ثمينة من خارجه.
ومن هم أحسن اللاعبين حسب نظرك في التشكيلة هذا الموسم؟
هناك العديد من اللاعبين المميزين في تشكيلة هذا الموسم ويمكنني أن أذكر كلا من بلعمري وعسلة اللذين يعتبران من أبرز اللاعبين في التشكيلة ومن الركائز، وأتمنى لهما التألق أكثر ومواصلة العمل الذي يقومان به، هناك أسماء أخرى متألقة أيضا في تشكيلة الموسم الحالي وأتمنى لها التوفيق جميعا.
وماذا عن إيبوسي هداف الفريق هذا الموسم؟
إنه لاعب متميز ويملك العديد من المؤهلات، هداف مثله سيقدّم الإضافة للشبيبة، أتمنى فقط أن يستمر بهذا المستوى أيضا لأنّ الفريق بحاجة ماسة لأهدافه.
ما رأيك في تتويج سليماني بالكرة الذهبية لأحسن لاعب في الجزائر التي تقدّمها جريدتا "الهدّاف" و"لوبيتور"؟
لن أقول لك إنّ إسلام لا يستحقها، فما دام الأغلبية صوتوا له فهذا يعني أنّه استحق التتويج بها، كما أنّه قدّم سنة مميزة مع المنتخب الوطني ومع ناديه أيضا، ولا يمكن أن ننكر أنّ أهدافه ساهمت في تأهلنا إلى المونديال، دون أن ننسى سوداني الذي كان منافسا له بقوة عليها وقدم سنة مثالية أيضا، الجميع كانوا يتمنّون الفوز بها وأبارك لـ إسلام هذا التتويج الذي استحقه كثيرا.
وماذا عنك، ألم تكن ترغب في أن تكون الفائز بها؟
طبعا تمنيت الحصول عليها ومازالت هناك طبعات أخرى وسأسعى للفوز بها، لقد كنت بعيدا عن المنافسة بسبب تعرضي للإصابة، كما أن الكرة الذهبية لم تكن هدفي الأول هذه السنة، لكن الفرص مازالت قائمة أمامي للحصول على هذه الجائزة في السنوات المقبلة وربما أكثر من مرة.
من أحسن لاعب في الجزائر 2013 إلى أحسن لاعب في العالم لنفس السنة، ما رأيك في تتويج كريستيانو رونالدو بالكرة الذهبية ومن كنت ترشّح للفوز بها؟
شخصيا كنت أتوقّع فوزه ورشّحته للحصول عليها لأنه اجتهد كثيرا وعمل جاهدا للحصول عليها وأعتقد أنّه يستحقها، وسأوضح وجهة نظري أكثر لكي لا يعتقد البعض أنّي مشجع للرّيال أو البرصا فمثلما قلت سابقا أنا من عشاق ميلان، وبخصوص أحسن لاعب في العالم فإنّ ميسي أصيب وابتعد عن المنافسة وريبيري قدّم موسما جيدا أيضا، لكن بالنسبة لي اخترت هذا الترتيب رونالدو، ريبيري، ميسي.
إذن لولا الإصابة لكان ميسي المتوّج...
ميسي يملك موهبة مميزة وأعتقد أنه سيعود بقوة والدليل ما قام به بعد عودته من الإصابة إلى حد الآن، رونالدو لاعب مجتهد ومثابر واستحق التتويج هذه السنة والسنة المقبلة سيكون التنافس شديدا أيضا على الكرة الذهبية.
هل تحدّثت مع حليش قبل انتقالك إلى إنجلترا بحكم أنّه يملك تجربة مع فولهام لم تكن موفقة، وربما أخذت النصائح من عنده؟
أكيد، لقد كنت على اتصال شبه دائم مع رفيق، كنا نتحدث كثيرا أيضا وهو دائما ينصحني لأنّه مثل أخي الكبير، وإذا كان قد فشل في التأقلم مع فولهام فهذا لا يعني أنّه ليس في المستوى، والجميع يعرفون ما قدّمه للمنتخب، هناك بعض اللاعبين الذين لا يتأقلمون في بعض البطولات، وهناك لاعبون كبار لم ينجحوا في بعض التجارب مثل إبراهيموفيتش مع برشلونة في الدوري الإسباني، تشيفشينكو في تشيلسي وغيرهم من اللاعبين، وأعتقد أنّ حليش عاد بقوة الآن بعد شفائه من الإصابة وسيكون في المستوى مستقبلا.
في حوار أجراه مع صحيفتنا أكد أنّه لا يتمنى أن يحدث لك نفس السيناريو الذي مر به في إنجلترا، ما تعليقك؟
أنا أيضا أتمنى أن لا أجد صعوبات خلال أول محطة لي خارج الجزائر، وعليّ أن أحسن التعامل مع ما أمرّ به، فالإصابة أمر يحدث لأي لاعب، وبخصوص المشاكل الأخرى التي قد تواجهني سواء مع النادي أو طريقة العيش هنا وغيرها فهي عادية أيضا ويجب عليّ أن أحسن التعامل معها وهذا جزء من حياة اللاعب المحترف، وأتمنّى أن أكون في مستوى تطلعاته وتطلعات كل الجماهير.
هل تلتقي بـ ڤديورة وعبدون اللذين يلعبان هنا في إنجلترا أيضا؟
نعم ألتقي بهما كلما كانت هناك فرصة، فمثلما أخبرتك سابقا الوقت هنا ضيّق ولا يوجد الكثير من فترات الفراغ عندما تكون لاعبا في إنجلترا، لكننا نتحدث هاتفيا أو نلتقي في بعض المرات، المشكل أنني قد أكون حرا في بعض الأوقات التي يكون فيها جمال أو عدلان مرتبطين والعكس أيضا.
ما رأيك في مستواهما خاصة عبدون الذي يلعب أول موسم له هنا، في الوقت الذي حرمت فيه الإصابة ڤديورة من الظهور كثيرا؟
عبدون يقدّم بداية مميزة في إنجلترا مع نوتينڤهام ولم يظهر وكأنه يلعب لأول مرة في هذه البطولة، أتمنّى له التوفيق والاستمرار بهذا المستوى وتطوير نفسه أكثر، أمّا ڤديورة فمثلما قلت الإصابة حرمته من الظهور كثيرا مع ناديه الجديد، وأتمنى له التوفيق لأنه لاعب مميز ويملك إمكانات كبيرة.
الأكيد أنّك تعرف بن طالب وشاهدته يلعب مع توتنهام، هل من كلمة بخصوصه؟
ما يمكنني أن أقوله عن بن طالب أنه لاعب مميز ويملك إمكانات كبيرة رغم صغر سنه، الجزائريون يتحدثون عنه كثيرا هنا وحتى الإنجليز والبعض يشبّه طريقة لعبه بطريقة لعب سكولز، ليس سهلا على لاعب في مثل سنه أن يلعب مع توتنهام براحة ويقدّم المردود الذي شاهدناه، باختصار إنه لاعب جيد وسيكون له مستقبل كبير.
هل تحلم باللعب في الدرجة الممتازة، ومن هو النادي الذي تتمنى أن تنضم إليه؟
لا يوجد ناد معين أرغب في تمثيله بالدوري الإنجليزي الممتاز، فاللعب في هذه الدرجة ولأي ناد يعتبر إنجازا، ولن يكون الأمر بعيدا، فقط عليّ مواصلة العمل والإيمان بقدراتي مثلما فعلت سابقا وهذا ما جعلني أصل إلى واتفورد من الدوري الجزائري.
وكيف ترى المنافسة على اللقب هذا الموسم؟
في الموسم الحالي الدوري الإنجليزي الممتاز يعتبر مثيرا ومليئا بالمفاجآت مقارنة بالسنوات الماضية، لأنّ هوية البطل كانت تظهر ولو بنسبة قليلة مع بداية "الميركاتو"، لكن هذه السنة الأمور مختلفة بشكل كبير، فكل ناد متقدّم بفارق ضئيل عن الآخرين والمنافسة ستبقى محتدمة إلى غاية الأمتار الأخيرة من الدوري.
ما هي الكلمة التي تريد أن نختم بها هذا الحوار؟
أود أن أحيّي الجماهير الجزائرية التي شجعتنا ووقفت إلى جانبا من أجل التأهل إلى المونديال، وكل من سأل عني وشجعني ووقف إلى جانبي خلال هذه الفترة الصعبة التي أمر بها، وأنا بدوري أعدهم بأن أقدّم أفضل ما لديّ لتشريف الألوان الوطنية ورفع اسم الجزائر عاليا سواء مع واتفورد أو مع المنتخب الوطني.

كلمات دلالية : بلكالام

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال