كافو: "البرازيل ستتوج بكأس العالم"

يعتبر المدافع البرازيلي السابق كافو أحد أبرز مدافعي الرواق الأيمن في تاريخ كرة القدم، بل يعتبره الكثيرون أفضل مدافع لعب في هذا المركز على ممر العصور،

نشرت : الهداف السبت 08 فبراير 2014 23:00

كافو الذي تألق مع نادي ميلان الإيطالي وحاز معه على جميع الألقاب على غرار  دوري إيطاليا ورابطة أبطال أوروبا إلى التتويج بلقب كأس العالم للأندية وغيرها من البطولات الأخرى تحدث لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن العديد من القضايا التي تخص مونديال 2014 على أرض بلده البرازيل الصيف المقبل، كما عرج على قضايا أخرى سنكتشفها في هذا الحوار.

"لم أكن أتوقع أن أصبح لاعبا محترفا أبدا"

"المنافسة بين المنتخبات الكبرى ستكون قوية وتفاصيل صغيرة ستحسمها"

"المنتخب الإيطالي لا يزال من بين المنتخبات الأفضل في العالم"

"خسارتنا كأس العالم في 1950 تعد من أبرز محطات تاريخ المنافسة"

"بالوتيلي وبيرلو بإمكانهما إهداء إيطاليا كأس العالم"

أولا، مسيرتك كلاعب بدأت متأخرة نوعا ما، هل كنت تتصور النجاح الذي حققته والتتويج بكأس العالم 1994؟

نعم، كانت بداياتي مع كرة القدم صعبة نوعا ما، فبعد أن قوبلت بالرفض في بداية مشواري في تسع مناسبات تقريبا، اعتقدت أني لن أصبح لاعبا محترفا سيما مع المنتخب البرازيلي، نجحت في تخطي الاختبار بصعوبة كبيرة مع نادي ساو باولو بعد أن جربت معهم حظي كثيرا ورفضوني في الأول، فجأة احتفظوا بي وواصلت متابعة الفترة التجريبية برفقتهم لمدة 15 يوما، كلاعب انتظر دائما أن تتاح لي الفرصة، وعندما منحني إياها ساو باولو أردت استغلالها كما لو كانت الأخيرة في حياتي.

بعد كل تلك الإخفاقات في بدايتك وانطلاقتك العسيرة مع ساو باولو، هل تصورت أنك ستذهب بعيدا بعد ذلك؟

صراحة لا، لم أتصور أنني سأصل بعيدا بهذه السرعة، توقعت أن أصبح لاعبا محترفا في الفترة التي قضيتها في ساو باولو، ولكن الأمور سارت على نحو سريع، تكون بداية المشوار صعبة بالنسبة للعديد من اللاعبين، والكثير منهم ييأسون في نصف الطريق نظرا للمصاعب التي يواجهونها يوميا في كرة القدم وفي حياتهم، ابتداء من عام 1991، بعدما أصبحت لاعبا محترفا، واصلت صعودي بدءا بمنتخب ولاية ساو باولو مرورا بمنتخب الشباب وصولا إلى المنتخب البرازيلي للكبار عبر مسيرتي في كبرى الأندية العالمية، إلى أن أصبحت بطلا للعالم مع البرازيل ونادي ميلان الإيطالي.

هل أدركت للحظة ما أنه أخيرا تغيرت الأمور وحققت مبتغاك بعد عناء كبير من الاختبارات؟

عندما وقعت أول عقد لي مع ساو باولو لم أتأكد بعد إن كنت سأمضي قدما في مسيرتي، لأن التنافس كان على أشده ومن الصعب الجزم بقدرتي على الاستمرار، وبحكم تقدمي في السن اعتقدت أن الأمر سيكون صعبا، ولكن الأمور تغيرت بعد ذلك للأحسن وبطريقة تدريجية، حيث صرت لاعبا أساسيا وفزت بلقبي الأول، أدركت حينها أنه يمكنني الطموح أكثر.

بعد لعبك لـ ساو باولو خمس سنوات احترفت بإسبانيا ثم عدت من جديد إلى الدوري البرازيلي قبل ذهابك للعب بالدوري الإيطالي، ما الذي حدث معك بالضبط في تلك المرحلة؟

نعم، لعبت لنادي ريال سرقسطة الأندلسي، تغيرت معي الحياة بشكل مفاجئ ولم أتأقلم سواء مع اللعب أو أسلوب المعيشة، ما جعل النادي يقوم بإعارتي لنادي جوفنتود البرازيلي بدوره هو الآخر أعارني لنادي بالميراس الذي لعبت معه سنتين كاملتين، لم أندم على هذه الفترة رغم أنها أخرتني نوعا ما وأنا متقدم بالسن، لكنها عادت علي بالفائدة بعد ذلك حيث اكتشفت نفسي من جديد وسهلت علي مهمة العودة  لأوروبا وبالتحديد مع نادي روما الإيطالي.

وكيف وصلت للمنتخب البرازيلي؟

بدأت أعمل جاهدا لأتمكن من الوصول إلى المنتخب، وعندما نجحت في هذا، شرعت في العمل لأنال فرصة المشاركة في كأس العالم، تحقق ذلك بعد فترة زمنية معينة، خضت هذه البطولة، وكل ما يرغب فيه المرء هو الظفر بالكأس، بدأ طموحي يكبر شيئا فشيئا، مشاركتي المستمرة مع المنتخب أتاحت لي سلسلة من الانتصارات والمباريات الجيدة، وبعد ذلك وصلت لأكون صاحب الرقم القياسي لعدد المباريات مع "السيليساو" وقائد الفريق وبطل العالم مرتين مع منتخب بلدي، وهذا إنجاز كبير للاعب في سني مقارنة مع الظروف التي مررت بها في بداياتي مع الكرة.

حدثنا عن أول بطولة لكأس العالم شاركت فيها، كيف كان شعورك في تلك اللحظات؟

شاركت مع المنتخب في بطولة كأس العالم 1994 المقامة بالولايات المتحد الأمريكية، ورغم جلوسي كثيرا كرسي في الاحتياط إلا أنني اكتشفت أجواء جديدة واستمتعت بمشاركة زملائي الفرحة في تلك اللحظات، دخلت تدريجيا في المباريات لمدة 10 أو 20 دقيقة، وكنت البديل الأول للظهير جورجينيو الذي قدم أداء جيدا في كأس العالم، إنها لحظات وذكريات لا تنسى بكل تأكيد.

تألقت في نهائي تلك النسخة، حدثنا عن تلك اللحظة بالتحديد عندما علمت أنك ستلعب، وكيف تلقيت هذا الخبر؟

في النهائي، أتذكر أنه بعد مرور 15 دقيقة على انطلاق الشوط الأول، وضع جورجينيو يده على فخده، أشار إلي المدرب باريرا وقال لي: "قم بتمرينات الإحماء" تفاجأت وسألته مندهشا: "هل تريد مني أن أقوم بتمرينات الإحماء؟" رد علي وقال: "جورجينيو مصاب وستشارك ولكن عليك أن تبقى يقظا" وعندما تأكدت الإصابة سألني إن كنت مستعدا، فأجبته بنعم وغير محتاج إلى تمرينات الإحماء، دخلت في النهائي وقدمنا مباراة كبيرة وفازت البرازيل بكأس العالم أمام إيطاليا.

الجو الذي ساد المجموعة ساعدكم على التتويج بمونديال 94، أليس كذلك؟

كأس العالم بطولة قصيرة والتربصات التي تسبقها تقوي من لحمة الفريق وإذا لم يكن الفريق متحدا فلن يفوز بكل تأكيد، لا أحد ينال بكأس العالم بمفرده، لا أظن أن بيلي أو مارادونا أو ماتيوس فازوا بمفردهم رغم إقراري بقوتهم وحنكتهم، لكن نجد دائما بجانبهم فريق يساعدهم على التألق، إضافة إلى التركيز، يجب أن يمتلك الفريق الموهبة والمهارات المتطلبة ولكن إذا كانت هذه المواهب تلعب بشكل فردي فلن تفوز بالبطولة، ولهذا فوزنا بكأس العالم لسنة 1994 و2002 جاء نتيجة لامتلاكنا كل مقومات الفوز وهي الموهبة والطموح ووحدة الصفوف، وتركيزنا الوحيد هو نيل اللقب.

وماذا عن المدرب، هل كان دوره كبيرا في هذا اللقب؟

بطبيعة الحال للمدرب دور في هذا، ولكن يجب تحصيل سلسلة من الأمور للفوز بكأس العالم، وليس مجرد حدث سيمكنك من الفوز، ربما يكون للجزئيات وقع كبير في النهائي، مثلا قلة التركيز.

كنت أحد الحاضرين وشاهدت تدريبات المنتخب الفائز بكأس القارات 2013، كيف كان الاتصال بين اللاعبين وبين مدربهم؟

فعلا أتيحت لي الفرصة للتحدث معهم على أرضية الملعب أثناء التدريبات، قلت لهم كلاما محفزا عن البرازيل وعن المنتخب وغير ذلك من الأشياء التي تذكرهم وتفكرهم بأنهم يلعبون للبرازيل، أعتقد أنهم استوعبوا جيدا تلك الرسالة، كما ساعدهم هذا على تحفيز اللاعبين، وفازت البرازيل بكأس القارات بشكل رائع، الترابط الموجود داخل الفريق البرازيلي في هذه الفترة ممتاز والمدرب يقوم بعمل جبار للتطور أكثر.

مسيرة المنتخب كانت ضعيفة، إلا أن كل شيء تغير في كاس القارات، ألم تتفاجأ بذلك؟

ليست مفاجأة بالنسبة لي، أعلم ما يستطيع اللاعبون والمنتخب القيام به، خصوصا إذا كانوا يلعبون في بلدهم وبدعم الجماهير، سار كل شيء في الاتجاه الصحيح بتلك البطولة واستطاع نايمار التألق بشكل ملفت للانتباه في أول مباراة للمنتخب أمام اليابان، كانت الثقة تسود المنتخب وفاز بهذه الطريقة، أكرر لم أكن متفاجئا تماما، إنه المنتخب البرازيلي ويجب احترامه، لاسيما عندما يلعب في عقر داره.

بين نهائي كأس القارات والمباراة الافتتاحية لكأس العالم القادمة هناك سنة كاملة، هل سيتغير أداء المنتخب البرازيلي؟

أنا واثق بأن المنتخب البرازيلي الذي لعب نهائي كأس القارات أمام منتخب إسبانيا وفاز عليه بنتيجة كاسحة 3 -0 هو من سيكون حاضرا في كأس العالم القادمة، وسيدخل بثوب البطل.

وهل تعتقد أن نفس أجواء كأس القارات ستكون بانتظار المنتخبات المشاركة؟

كأس العالم ستكون بطولة أصعب من كأس القارات بكثير، ولكن منتخب البرازيل هو المرشح لنيل اللقب.

ألا تعتقد أن ذكرى خسارة المنتخب البرازيلي لنهائي كأس العالم 1950 في عقر داره بملعب "ماراكانا" ستلقي بظلالها عند انطلاق النسخة المقبلة في جوان؟

نعم، لا أحد ينكر أن تلك المباراة ما زالت عالقة بأذهان البرازيليين، بل العالم ككل لأنها أصبحت من المعالم البارزة في تاريخ كرة القدم، لكن أعتقد أننا أخذنا الدرس جيدا وفوزنا بكأس القارات وعلى المنتخب الأوروغواياني يعني أننا تجاوزنا تلك العقدة، ولكن لا نستطيع التنبؤ بما سيحدث بالضبط، إنها كرة القدم وكل شيء ممكن.

استبعدت المنتخب الإيطالي من الفوز بهذا اللقب، لماذا ؟

هذا غير صحيح لم أتكلم عن المنتخب الإيطالي ولم أشر إليه بتاتا، ولكن عدم التطرق إليه لا يعني أنه خارج الحسابات، بل بالعكس، إيطاليا هي بطلة العالم أربع مرات ولا يمكنني الإشارة إلى المنتخب البرازيلي أو الإسباني الآن على أنهما أحد طرفي النهائي، لأن هذا تقليل من شأن المنتخب الإيطالي والمنتخبات الأخرى، إيطاليا تحظى بالاحترام في كل أنحاء العالم.

ما هي النصائح التي تقدمها للمنتخب الإيطالي في مشاركته المقبلة؟

المواجهات بين المنتخبات الكبرى تكون صعبة دائما وتحسم عبر تفاصيل صغيرة، المنتخب الإيطالي لا يزال من الفريق الأفضل في العالم حسب وجهة نظري، أعتقد أنهم إذا حضروا بالوتيلي وبيرلو جيدا وكانا في قمة عطائهما، فإن منتخب إيطاليا مرشح حقيقي للفوز بكأس العالم.

                                                 نقلا عن موقع "الفيفا" وقناة "ميلان"

كلمات دلالية : كافو البرازيل

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال